السعودية تضيف 12 مليون متر مربع من الحدائق والمشاريع الحضرية لتعزيز جودة الحياة

وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل (الشرق الأوسط)
وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تضيف 12 مليون متر مربع من الحدائق والمشاريع الحضرية لتعزيز جودة الحياة

وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل (الشرق الأوسط)
وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل (الشرق الأوسط)

أكد وزير البلديات والإسكان، ماجد الحقيل، أنه منذ عام 2023 وحتى الوقت الحالي، تم إنشاء 645 حديقة جديدة وتأهيل 629 تدخلاً حضرياً في السعودية، بمساحات إجمالية تجاوزت 12 مليون متر مربع، لتحقيق الأهداف البيئية وتحسين جودة الحياة.

ولفت الحقيل، خلال كلمة له في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» المنعقد على هامش مؤتمر الأطراف «كوب 16» في الرياض، إلى مشروع «بهجة» الذي أطلقته الوزارة ويهدف إلى تحويل المساحات غير المستغلة لمناطق نشطة، إضافة إلى خلق بيئة حضرية متجددة ومستدامة.

وأوضح أن المملكة شهدت بفضل «رؤية 2030» تحوّلاً كبيراً في تعزيز الاستدامة البيئية، بما في ذلك زيادة المساحات الخضراء، وضمان استدامة الموارد، والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية.

وقال الحقيل إن وزارة البلديات والإسكان جزء من هذا التحوّل، حيث تسعى باستمرار لزيادة المساحات الخضراء وتشجيع التشجير وضمان استدامة الموارد في إطار «رؤية 2030».

وأضاف أن الوزارة تعمل وفق مستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء» التي تعكس التزام المملكة بالتصدي للتحديات البيئية، من خلال تنفيذ مشاريع تشجير في الشوارع، والجزر الوسطية، وممرات المشاة، والحدائق العامة، بهدف خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 طناً سنوياً بحلول 2030.

وأشار الحقيل إلى أن المملكة تسعى للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى تطوير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، وإنشاء مشاريع الهيدروجين الأزرق والأخضر، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والعمل على استدامة الموارد الطبيعية.

وأكد الحقيل التزام المملكة بتحويل مدنها إلى نماذج عالمية في الابتكار وجودة الحياة، مشيراً إلى أن تحقيق أهداف «مبادرة السعودية الخضراء» يتطلب جهوداً متكاملة من جميع القطاعات والأفراد.

كما شدد على أن «استدامة الموارد» ليست مجرد مصطلح بل هي منهج عمل لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.

وفيما يتعلق بإدارة الموارد، أوضح الحقيل أن الوزارة طورت أنظمة ري تعتمد على المياه المعالجة، مما يساهم في استخدام الموارد بكفاءة عالية دون استنزاف المياه العذبة. كما أكد على استهداف زراعة الأشجار المحلية التي تتكيف مع البيئة السعودية، مما يقلل الحاجة إلى الصيانة واستهلاك المياه، بالإضافة إلى توسيع وتطوير المشاتل لتلبية احتياجات المشروعات الحالية والمستقبلية.

وأشار الوزير إلى أن المملكة تشجع القطاع الخاص على تبني برامج المسؤولية الاجتماعية لدعم التشجير والاستدامة، مما يعكس التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف المشتركة.

وعلى الصعيد الدولي، تعمل المملكة بشراكة وثيقة مع شركاء عالميين مثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «يون هابيتات» لتحقيق مستهدفات الاستدامة، بحسب الحقيل.

كما أكد الحقيل أن الوزارة تستهدف تحديث معايير المستوطنات السكنية وتحسين الخدمات المقدمة للسكان، من خلال تطوير سياسات حضرية مستدامة ترفع كفاءة المدن السعودية وتحسن جودة الحياة فيها.


مقالات ذات صلة

التضخم السنوي في المدن المصرية يتباطأ إلى 25.5 % في نوفمبر

الاقتصاد ضوء القوارب الراسية على ضفاف نهر النيل ينعكس على الماء ليلاً في منطقة غاردن سيتي بالقاهرة (أ.ف.ب)

التضخم السنوي في المدن المصرية يتباطأ إلى 25.5 % في نوفمبر

سجل معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، انخفاضاً من 26.5 في المائة في أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

«بنك إنجلترا» يحذّر من مخاطر أكبر رغم الاستقرار النسبي للأسواق

قال نائب محافظ بنك إنجلترا، ديف رامسدن، إن البنك سيظل حذراً بشأن احتمالات إقدام المستثمرين على اتخاذ مخاطر أكبر، بعد عام من الاستقرار النسبي في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد (كونا) توقع صندوق النقد الدولي استمرار انتعاش القطاع غير النفطي في الكويت

صندوق النقد الدولي يتوقع 2.6% نمواً لاقتصاد الكويت في 2025

توقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الكويت بنسبة 2.8 في المائة إضافية في عام 2024 بسبب التخفيضات الإضافية في إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صورة رمزية تُظهر عملة الروبل أمام الكرملين (رويترز)

الطلب على السيولة يدفع البنوك الروسية إلى اقتناص مزاد «الريبو»

جمعت البنوك الروسية 850 مليار روبل (ما يعادل 8.58 مليار دولار)، في مزاد لإعادة الشراء (الريبو) لمدة شهر الذي عقده البنك المركزي، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد عمال فلسطينيون يعملون في مصنع للبناء بالألمنيوم بمستوطنة معاليه أدوميم اليهودية بالضفة الغربية (رويترز)

السلطة الفلسطينية تدفع 70 % من رواتب أكتوبر

أعلنت وزارة المالية الفلسطينية أنها ستدفع، الثلاثاء، 70 في المائة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بالقطاعين المدني والعسكري عن شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

أسواق آسيا ترتفع بدعم من الصين وكوريا الجنوبية

متداول كوري جنوبي يعمل أمام شاشة في بنك «هانا» في سيول (وكالة حماية البيئة)
متداول كوري جنوبي يعمل أمام شاشة في بنك «هانا» في سيول (وكالة حماية البيئة)
TT

أسواق آسيا ترتفع بدعم من الصين وكوريا الجنوبية

متداول كوري جنوبي يعمل أمام شاشة في بنك «هانا» في سيول (وكالة حماية البيئة)
متداول كوري جنوبي يعمل أمام شاشة في بنك «هانا» في سيول (وكالة حماية البيئة)

ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة في آسيا يوم الثلاثاء، مدعومة بالمعنويات الإيجابية، بعد أن تعهّدت الصين بتقديم دعم سياسي لتعزيز الاستهلاك وتخفيف السياسة النقدية، في حين تعافت أيضاً أسهم كوريا الجنوبية بعد أن أكد صنّاع السياسات التزامهم باستقرار الأسواق.

وقفزت الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة تصل إلى 2.5 في المائة، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في 13 شهراً يوم الاثنين؛ إذ تعرّضت الأسهم والوون لضغوط، نتيجة لتفاقم التوترات السياسية؛ إثر فشل محاولة عزل الرئيس يون سوك يول، وفق «رويترز».

وارتفع الوون أيضاً بنسبة 0.6 في المائة يوم الثلاثاء. وقالت السلطات المالية في كوريا الجنوبية إن الأسواق كانت متقلبة في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أنها ستتخذ تدابير فعّالة لتحقيق الاستقرار في السوق.

وقال استراتيجي النقد الأجنبي في بنك «أو سي بي سي»، كريستوفر وونغ: «قد تبدو التحركات في أسواق النقد الأجنبي مبالغاً فيها في الأمد القريب. وقد تؤثر حالة عدم اليقين السياسي لدى كوريا الجنوبية في الوون مؤقتاً، ولكن من المتوقع أن يتلاشى هذا التأثير مع حصولنا على مزيد من الوضوح».

وفي الصين، ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» يوم الاثنين، أن كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي راجعوا موقفهم من السياسة النقدية من «حذر» إلى «مرن إلى حد ما»، وهو ما يعكس النهج الذي اتبعوه خلال الأزمات السابقة. وأدت هذه الخطوة التي تهدف إلى استقرار الأسواق وتعزيز الاستهلاك «بقوة»، إلى انخفاض عائدات السندات الحكومية الصينية طويلة الأجل إلى مستويات منخفضة قياسية. وارتفعت الأسهم الصينية بنحو 2.7 في المائة إلى أعلى مستوى في شهر، في حين ارتفع اليوان بنسبة 0.2 في المائة.

وارتفع مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الذي تشكّل الصين نحو ثلث وزنه، بنسبة 1.4 في المائة، قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه. وارتفعت أسهم سنغافورة بنسبة 0.5 في المائة، في حين سجلت الأسهم الهندية ارتفاعاً طفيفاً.

وتأتي تعليقات الصين قبيل انعقاد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي، الذي من المتوقع أن يحدد أهداف السياسة الرئيسة والتوجه الاقتصادي للعام المقبل. وقال كبير استراتيجيي العملات الآسيوية في بنك «ميزوهو»، كين تشيونغ: «إن التحول في السياسة جدّد الآمال في التحفيز الصيني وعزّز معنويات اليوان، وهو ما قد يوفّر الدعم للعملات الآسيوية الناشئة». وأضاف أن تفاؤل النمو من شأنه أن يدعم اليوان في البداية، ولكن اتساع الفجوة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والصين قد يُثقل كاهل العملة إذا تراجع التفاؤل.

وفي مكان آخر، انخفضت الأسهم التايوانية بنسبة 0.6 في المائة، في حين ظل الدولار التايواني دون تغيير إلى حد كبير. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الصين نشرت أكبر أسطول بحري لها في مياهها الإقليمية منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، مما يشكل تهديداً أكثر وضوحاً لتايوان مقارنة بالتدريبات العسكرية الصينية السابقة.

وظلّت العملات في المنطقة مستقرة إلى حد كبير قبل بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي التي تحظى بمتابعة وثيقة يوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تعزّز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في وقت لاحق من هذا الشهر.