أبرز 10 دول في مجال الذكاء الاصطناعي

الولايات المتحدة تتبوأ عرش قيادة العالم

أبرز 10 دول في مجال الذكاء الاصطناعي
TT

أبرز 10 دول في مجال الذكاء الاصطناعي

أبرز 10 دول في مجال الذكاء الاصطناعي

لا يقتصر سباق الذكاء الاصطناعي على شركات التكنولوجيا؛ بل إنه يحتدم بين البلدان أيضاً. ولكن عندما يتعلق الأمر بالمجالات الأساسية، مثل نتائج الأبحاث والاستثمارات الخاصة وبراءات الاختراع الخاصة بالذكار الاصطناعي تأتي الولايات المتحدة في المقدمة، وفقاً لمعهد جامعة ستانفورد للذكاء الاصطناعي المتمركز حول الإنسان.

أميركا في الصدارة

كما تتقدم الولايات المتحدة كثيراً على ثاني أفضل منافس لها، الصين: وفقاً لـ«أداة غلوبال فايبرنسي- Global Vibrancy Tool» التابعة للمعهد، والتي حللت بيانات من عام 2023 حول أنظمة الذكاء الاصطناعي في 36 دولة.

ونقل موقع «ياهو» الإخباري عن بريتني نغوين، الكاتبة بمجلة «كوارتز» الأميركية، أن الأداة جمعت 42 مؤشراً خاصاً بالذكاء الاصطناعي، لتحديد البلدان الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

إليكم أفضل 10 دول في مجال الذكاء الاصطناعي في عام 2024، وفقاً لـ«أداة غلوبال فايبرنسي» التابعة لمعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي.

من سنغافورة إلى فرنسا

10- سنغافورة: حصلت سنغافورة على أعلى الدرجات عبر 3 مؤشرات: نماذج الأساس المفتوح، ونسبة توظيف الذكاء الاصطناعي على أساس سنوي، ومستوى حضور استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية.

وفقاً للورقة البحثية للمعهد فقد «وصلت دول أصغر مثل سنغافورة إلى المراكز العشرة الأولى، ما يشير إلى أن عدد السكان والنطاق الجغرافي ليسا المحددين الوحيدين لحيوية الذكاء الاصطناعي».

9- اليابان: حصلت اليابان على أعلى الدرجات في حضور استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية. وذكرت نتائج البحث أن وضع البلاد في المراكز العشرة الأولى إلى جانب كوريا الجنوبية وسنغافورة «يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي في الاقتصادات الآسيوية».

8- ألمانيا: حصلت ألمانيا على أعلى الدرجات في نماذج الأساس المفتوح وحضور استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية.

«تعد ألمانيا مساهماً مهماً في أبحاث الذكاء الاصطناعي؛ حيث احتلت المرتبة الرابعة في إنتاج نماذج التعلم الآلي البارزة»، كما تقول الورقة البحثية. كما نشرت على نطاق واسع حول الذكاء الاصطناعي المسؤول، واحتلت المرتبة الرابعة في إجمالي الاستثمار الخاص في الذكاء الاصطناعي.

7- كوريا الجنوبية: حصلت كوريا الجنوبية على أقصى الدرجات في حضور استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية، وتعادلت في المرتبة الثانية في تمرير التشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وللبلاد جامعات وشركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (NAVER). وقد عُقدت «قمة سلامة الذكاء الاصطناعي» الثانية في سيول بكوريا الجنوبية هذا العام.

6- فرنسا: حصلت فرنسا على أقصى الدرجات في مؤشرين: نماذج الأساس للوصول المفتوح، وحضور استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية. واحتلت البلاد المرتبة الثانية في برامج دراسة الذكاء الاصطناعي من حيث انتشار اللغة الإنجليزية. وأشارت النتائج إلى أن شركة «مسترال -Mistral» الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومقرها فرنسا، هي «واحدة من أبرز مطوري برامج الدردشة اللغوية الكبيرة في أوروبا» والتي «ساهمت في كثير من نماذج التعلم الآلي البارزة». وتلتزم فرنسا باستضافة قمة سلامة الذكاء الاصطناعي الثالثة العام المقبل.

صعود الهند وتميُّز بريطانيا

5- الإمارات العربية المتحدة: حصلت الإمارات العربية المتحدة على الحد الأقصى من النقاط في 3 مؤشرات: نماذج الأساس المفتوحة، وبرامج دراسة الذكاء الاصطناعي باللغة الإنجليزية، ووجود استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية. واحتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية في مؤشر المساواة بين الجنسين، في تركيز المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي وسرعة الإنترنت.

وفي عام 2023، كانت الإمارات العربية المتحدة «من بين الدول الثلاث الأولى على مستوى العالم من حيث حصة الأقلية في الذكاء الاصطناعي واستثمارات الطرح العام»، وحصلت على درجة عالية في «الهجرة الصافية لمواهب الذكاء الاصطناعي»، و«قوة عمل الذكاء الاصطناعي المتنوعة إلى حد ما من حيث الجنس»، وفقاً للورقة البحثية. وفي العام الماضي، أنتجت الإمارات العربية المتحدة أيضاً عدداً كبيراً من نماذج التعلم الآلي البارزة بالإضافة إلى نماذج الأساس.

4- الهند: حصلت الهند على الحد الأقصى من النقاط في 4 مؤشرات: الاستشهادات بمؤتمرات الذكاء الاصطناعي، واختراق مهارات الذكاء الاصطناعي النسبي، ومؤشر المساواة بين الجنسين في تركيز المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، ووجود استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية. واحتلت الدولة المرتبة الثانية في منشورات مؤتمرات الذكاء الاصطناعي، ومشاريع الذكاء الاصطناعي، وحصة وسائل التواصل الاجتماعي في التعبير عن الرأي بشأن الذكاء الاصطناعي، ومنشورات الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي.

3- المملكة المتحدة: حصلت المملكة المتحدة على أعلى الدرجات في 4 مؤشرات: إجمالي الاستثمار في حصة الأقلية في الذكاء الاصطناعي، وبرامج دراسة الذكاء الاصطناعي باللغة الإنجليزية، والحضور في استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية، وذكر الذكاء الاصطناعي في الإجراءات التشريعية. كما احتلت المملكة المتحدة المرتبة الثانية في تطبيقات نماذج الأساس.

ووفقاً للورقة البحثية، في المرتبة الثالثة عالمياً، تظهر المملكة المتحدة «قوة خاصة في ركائز البحث والتطوير والتعليم والسياسة والحوكمة».

كما تعد المملكة المتحدة موطناً لجامعات: أكسفورد، وكمبريدج، وإمبريال كوليدج، وغيرها من جامعات علوم الكومبيوتر الرائدة، بالإضافة إلى شركة «DeepMind AI» التابعة لشركة «غوغل».

وفي العام الماضي، استضافت المملكة المتحدة أول قمة لسلامة الذكاء الاصطناعي في العالم، وكانت من بين أوائل من خصصوا معهداً لسلامة الذكاء الاصطناعي.

الصين وأميركا

2- الصين: حصلت الصين على أعلى الدرجات في 7 مؤشرات: منشورات مجلات الذكاء الاصطناعي، ومنشورات مؤتمرات الذكاء الاصطناعي، واستشهادات مجلات الذكاء الاصطناعي، ومنح براءات اختراع الذكاء الاصطناعي، وإجمالي الاستثمار في الاكتتاب العام للذكاء الاصطناعي، والحضور في استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية، وسرعة الإنترنت.

ووفقاً للورقة البحثية، تتمتع البلاد «بنقاط قوة كبيرة في البحث والتطوير والاقتصاد والبنية الأساسية».

لكن الصين تتفوق عليها الولايات المتحدة في كثير من المؤشرات، بما في ذلك الاستثمار الخاص المتعلق بالذكاء الاصطناعي. وفي عام 2023، اجتذبت الولايات المتحدة 67.2 مليار دولار من الاستثمار الخاص المتعلق بالذكاء الاصطناعي، بينما اجتذبت الصين 7.8 مليار دولار، كما أنتجت الولايات المتحدة نماذج تعلُّم آلي أكثر من الصين، بنسبة 61 إلى 15.

ومع ذلك، أنتجت الصين مزيداً من براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مقارنة بالولايات المتحدة العام الماضي.

وقال البحث: «إن قوة الصين في البحث والتطوير ليست مفاجئة، نظراً لأن كثيراً من الجامعات الصينية، مثل الأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة تسينغهوا، وجامعة الأكاديمية الصينية للعلوم، أنتجت تقليدياً عدداً كبيراً من المنشورات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي».

1- الولايات المتحدة: حصلت الولايات المتحدة على أقصى الدرجات عبر 21 مؤشراً، وهي أكبر نسبة من أي دولة مدرجة في التحليل.

في عام 2023، أنتجت الولايات المتحدة «أبحاث الذكاء الاصطناعي الأعلى جودة»، و«بنَت نماذج التعلم الآلي الأكثر شهرة»، وفقاً لمعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي. كما أنفقت البلاد أكثر من غيرها في الاستثمار الخاص العام الماضي، وشهدت أكبر عدد من عمليات الاندماج والاستحواذ.

وقال التقرير إن الولايات المتحدة هي موطن لجامعات علوم الكومبيوتر الرائدة، مثل: ستانفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والشركات الرائدة، بما في ذلك «OpenAI» و«Google» في العام الماضي. وكان لدى الولايات المتحدة أكبر عدد من قوائم وظائف الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة الممولة حديثاً في مجال الذكاء الاصطناعي.

ووفقاً للتقرير، تفوقت الولايات المتحدة على الصين في «عظمة حيويتها العالمية» في عام 2018.



أشبه بـ«حمام بخار»... نظرية جديدة تفسّر كيفية نشوء الماء على كوكبنا

صورة لكوكب الأرض (رويترز)
صورة لكوكب الأرض (رويترز)
TT

أشبه بـ«حمام بخار»... نظرية جديدة تفسّر كيفية نشوء الماء على كوكبنا

صورة لكوكب الأرض (رويترز)
صورة لكوكب الأرض (رويترز)

رجّحت نظرية جديدة أن يكون الماء أصبح متوافراً على كوكب الأرض بفعل ما يشبه حمام بخار، بعد وقت قصير من تكوين النظام الشمسي، وفق دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة «أسترونومي أند أستروفيزيكس».

ووفقاً للنظرية السائدة، نشأ الماء على كوكب الأرض بشكل رئيسي عبر كويكبات ومذنّبات جاءت من خارج النظام الشمسي في أول مائة مليون سنة.

وشبّه المعدّ الرئيسي للدراسة، عالم الفيزياء الفلكية كانتان كرال، تساقط الأجرام ذلك بـ«لعبة بلياردو الجاذبية»، مرجّحاً من جهته حصول عملية «أكثر طبيعية إلى حدّ ما، وأسهل قليلاً».

وبالتالي، هي أقل عشوائية، والأهم أنها تنطبق على كواكب صخرية أخرى في النظام الشمسي، مثل المريخ أو عطارد، من المعروف أنها تحتوي على الماء، تماماً كالقمر.

وبدأ كل شيء من حزام الكويكبات، وهو عبارة عن حلقة من الأجرام السماوية الصغيرة، تقع بين المريخ والمشتري، كانت أكبر بكثير في مرحلة تكوين النظام الشمسي قبل 4,6 مليار سنة.

وقال الباحث في مختبر «ليزيا» LESIA، التابع لمرصد «باريس مودون بي إس إل»: «نعلم أن الكويكبات كانت جليدية في الأساس».

وهذا الجليد «لا يُرى كثيراً» اليوم، إلاّ على سيريس، أضخم الكويكبات، لكنّ آثاره تُرصد على الكويكبات الأخرى نظراً إلى وجود معادن مائية عليها، كتلك التي اكتُشِفَت في عيّنات من الكويكب ريوغو والتي أحضرتها بعثة يابانية.

كوكب الأرض كما يظهر من سطح القمر (ناسا - أ.ب)

وتتمثل فكرة فريق مختبر «ليزيا» مع عالم فلكي من معهد فيزياء الكرة الأرضية في باريس، في أن الأرض استمدّت بالفعل الماء من الكويكبات، لكنّ هذه الكويكبات لم تُحضرها إليها مباشرة.

في هذا السيناريو، كانت الشمس قد تشكلت للتوّ، مما أدى إلى تسخين حزام الكويكبات، وبلغ هذا التسخين ذروته قبل نحو 25 مليون سنة. وأدى هذا التسخين «إلى تسامي جليد الماء»، أي إلى تحوّله من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازيّة، ومن ثم إلى تشكيل «قرص من بخار الماء على مستوى حزام الكويكبات»، على ما شرح كانتان كرال.

وتمدّدَ هذا القرص إلى كامل النظام الشمسي وبلغ كوكب الأرض الذي راح يلتقط هذه المادة تدريجياً كلما بردت. وبمجرد التقاط هذه المادة تحت تأثير الجاذبية وتراكمها على الكوكب، أصبح «بخار الماء هذا يعيش حياته كماء»، وتحوّل إلى الشكل السائل.

وهذا النموذج الذي أعدّه كانتان كرال وزملاؤه، يعمل بشكل جيد مع حزام كويكبات ضخم، كما كان حزام النظام الشمسي في رأي هؤلاء العلماء، ويتسم بالفاعلية نفسها إذا كان الحزام أرقّ، ولكن على مدى زمني أطول.

وتُطرح مثل هذه الفرضية للمرة الأولى، لكنّها «لا تأتي من العدم»، بحسب عالِم الفيزياء الفلكية، بل يعود الفضل بقدر كبير في استنتاجها إلى ملاحظات التلسكوب الراديوي «ألما» المخصص لرصد سحب الغاز والغبار في الكون.

وقال كرال: «أصبحنا نعرف منذ 10 سنوات أن ثمة أقراص غاز كربون وأكسجين في أحزمة الكويكبات والكواكب الصغيرة في النُظم الكائنة خارج المجموعة الشمسية».

قبل ذلك، لم يكن يُرى سوى الغبار، في حين يُرصَد راهناً وجود غاز أو جليد مائي في حزام الكويكبات «إتش دي 69830»، وهو نظام شمسي يضم ثلاثة كواكب على الأقل.

ويسأل كرال كيف يمكن إذن «اختبار النظرية بدقة؟». والجواب أن ذلك ممكن من خلال البحث عن نُظم أحدث قليلاً «لا تزال تحتوي على قرص غاز الماء الخاص بها».

وحصل فريق «ليزيا» على وقت مراقبة باستخدام «ألما» لنُظم «غير عادية ومثيرة للاهتمام إلى حد ما»، ينتظر العلماء نتائجها.