تركيا وإيران تؤكدان ضرورة العمل لوقف النار في غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5087505-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
وزيرا خارجية تركيا وإيران خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة الاثنين (أ.ف.ب)
أكدت تركيا وإيران ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وضمان استمرارية وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي عقب مباحثاتهما في أنقرة الاثنين: «تناولنا التطورات في المنطقة وعلى رأسها وقف إطلاق النار في لبنان، وأكدنا أنه يجب القيام بالضغوط اللازمة على إسرائيل لجعله دائماً، وأن السلام في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تحقيق السلام في فلسطين».
وأضاف فيدان: «التطهير العرقي في غزة يتواصل، للأسف، وحكومة بنيامين نتنياهو تعوق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وأي تطور يحدث في المنطقة يجب ألا ينسينا ما يحدث في غزة».
ولفت إلى أن خطوة المحكمة الجنائية ضد نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت هي خطوة تبعث على الأمل في تحقيق العدالة، مؤكداً أن المسؤولية عن محاكمة المسؤولين عما يجري في غزة هي مسؤولية أخلاقية وقانونية، وسنواصل العمل في هذا الإطار أيضاً.
بدوره، قال عراقجي: «لدينا موقف مشترك مع تركيا في كثير من القضايا كدعم وقف إطلاق النار في لبنان، ومنع انتهاكه من جانب إسرائيل، وإنهاء الهجمات الإسرائيلية العدوانية على الشعب الفلسطيني والمدنيين في غزة».
وانتقد الوزير الإيراني في هذا الصدد الدعم الأميركي «اللامحدود» لإسرائيل وإمدادها بالسلاح.
وقال إن كثيراً من المشكلات في المنطقة إنما ينبع من التدخلات الخارجية والاحتلال المستمر، وإن انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني هو أساس المشكلة في المنطقة.
وأضاف عراقجي أنه بحث مع نظيره التركي في مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً أنه أمر ضروري، و«نأمل أن يتنبّه المجتمع الدولي إلى ذلك».
قال الرئيس الأميركي المنتخب الاثنين إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) فستكون هناك «مشكلة خطيرة» في الشرق الأوسط.
شهدت العاصمة المصرية، الاثنين، مؤتمر «القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة»، بتنظيم مصري - أممي وحضور فلسطيني، ومشاركة 103 وفود لدول ومنظمات.
قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تناول العشاء، مساء الأحد، مع سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجعه.
تزامنت تأكيدات مصر على رفض البقاء الإسرائيلي في الجانب الفلسطيني من «معبر رفح» الحدودي مع غزة و«محور فيلادلفيا»، مع مساع تبذلها بالتعاون مع أميركا لإنهاء الحرب.
الانسحاب الكردي من حلب ينذر بانتقال المواجهات إلى شرق الفراتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5087629-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%84%D8%A8-%D9%8A%D9%86%D8%B0%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AA
الانسحاب الكردي من حلب ينذر بانتقال المواجهات إلى شرق الفرات
انتقال أكراد من حلب إلى الرقة بعد اتفاق بين «قسد» والفصائل الموالية لتركيا (الشرق الأوسط)
بعد إعلان القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، انسحاب قواته من مناطق سيطرتها داخل مدينة حلب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وكذلك انسحابها من بلدة تل رفعت وقرى ريف بلدة عفرين الكردية الواقعة بريف حلب الشمالي، شكلت هذه الاستدارة مقدمة لاحتمالية تقدم فصائل «الجيش الوطني» التي أطلقت عملية «فجر الحرية» نحو مدينتي منبج وعين العرب (كوباني) الواقعتين بالريف الشرقي لمحافظة حلب وتتبعانها إدارياً، بحسب مثقفين أكراد.
وتتلقى قوات «قسد» الدعم من القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في حربها ضد تنظيم «داعش»، في حين تدعم تركيا فصائل «الجيش الوطني» التابعة لحكومة الائتلاف السوري المعارض المؤقتة، وتعادي «قسد»، ما ينذر بحرب مستعرة بين هذه الجهات وتبدل مناطق التماس والنفوذ، وانتقال دائرة المعارك إلى شرق الفرات، بعدما أعلنت الإدارة الذاتية وقوات «قسد» التعبئة العامة والنفير العسكري.
وتحدث بكر علو رئيس مجلس مقاطعة عفرين والشهباء التابعة للإدارة الذاتية، عبر اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أنهم قبلوا الخروج والانسحاب من مدينة حلب وريفها الشمالي حقناً للدماء «ولمنع تعرض شعبنا للمجازر ولحماية الأبرياء، قررنا وبمحض إرادتنا الخروج من المنطقة، بعد تطويقها وحصارها من قبل مرتزقة الفصائل الموالية للاحتلال التركي»، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول الكردي إلى أن الخروج من أحياء حلب وإقليم الشهباء، «لا يعني أننا تنازلنا عن نضالنا في سبيل تحرير عفرين، فمثلما تحملنا كل الظروف الصعبة خلال السنوات الماضية في الخيم وبالعراء، سيستمر نضالنا وبشكل أقوى».
ويقول براء صبري، وهو باحث مُساهم في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن أطماع تركيا وفصائل «الجيش الوطني» الموالية لها؛ لن تتوقف عند بلدة تل رفعت، وذكر في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنه «على (قسد) إدراك أن منبج وكوباني (عين العرب)، هدفان لتركيا، وهي تستغل الضجيج المرتبط بسقوط حلب والمعارك على تخوم حماة وحمص، لتوجيه جماعاتها وتوسيع ما تسميه، المنطقة الآمنة، لاستهداف (قسد) والمناطق ذات الكثافة الكردية».
ويرى الباحث أن جولة الاتصالات الإقليمية والدولية حول التطورات المتسارعة والمفاجئة في سوريا بعد سقوط مدينة حلب، بالتزامن مع جولة وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي لدمشق وأنقرة واتصالات روسيا مع الأطراف المعنية، «يعني أن الصخب الإعلامي والهيجان العسكري بدأ يتحول إلى سياسة وصفقات عملية على الأرض، ستدفع تركيا بكل جهودها لتكون حصتها من الكعكة على حساب (قسد)، وهنا أين تقف أميركا من كل ما يحدث في المنطقة؟».
ولفت إلى أن الاتصال الأخير بين وزير الخارجية الأميركية بلينكن ونظيره التركي فيدان، تطرق بالضرورة إلى الخطوط التركية في تقسيمات ما بعد معركة حلب: «فهل طلبت تركيا من أميركا السماح لها بأخذ حصة جديدة من (قسد)، وهل سمحت أميركا بذلك؟ بالتأكيد التطورات العسكرية المقبلة على الأرض ستظهر ذلك».
أما ميرفان إبراهيم، وهو كاتب وباحث متخصص في شؤون الأحزاب الكردية ويتحدر من مدينة عفرين الكردية، فرجح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، امتداد الحرب إلى مدينتي منبج وكوباني (عين العرب) في مقبل الأيام، واقترح لتجنيب هذه المناطق ويلات الحرب؛ «تنظيم استفتاء شعبي لسكان هذه المناطق، إما الانضمام لمناطق الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، أو البقاء ضمن مناطق الإدارة الذاتية»، وعبر عن اعتقاده بأن الفصائل المسلحة والائتلاف السوري المظلة السياسية للجيش الوطني، لن يقبلا بنتائج استفتاء كهذا.
ورأى إبراهيم أن التطورات المتسارعة، وما حدث في مناطق الشهباء والأحياء الكردية داخل حلب، تم عبر توافقات دولية وإقليمية: «انسحاب الجيش السوري ومن بعده القوات الروسية من قواعدها بالشهباء وكذلك من حلب، وترك (الوحدات الكردية) وحيده لم يكن صدفة، وأن الوحدات أدركت طبيعة هذه الحرب وفضلت تجنيب الشعب الكردي مجازر كبرى لو قررت البقاء».
وعن احتمال نشوب حرب بين قوات «قسد» والفصائل الموالية لتركيا في منبج وكوباني، لم يستبعد المتخصص بشؤون الأحزاب الكردية، حدوثها، لافتاً إلى أنهم «اختاروا الحل العسكري ويبدو هو الأنسب لهم، فمنبج تحريرها تطلب تضحيات كبرى قدمتها الإدارة وقواتها، أما كوباني وصمودها فسيكون عاملاً حاسماً بالنسبة للإدارة الذاتية (الكردية)، لأن انهيار الإدارة أو إضعافها مرتبطان بالشعب وبإرادته، وهذا مستبعد، والسنوات الماضية أثبتت ذلك».
وعدّ الباحث في معهد واشنطن براء صبري، أن «السياسة التركية المرتبطة بعدائية مستمرة للطموحات الكردية بسوريا، تأتي في إطار سعيها لإنهاء المشروع الكردي القائم على اتفاق الكرد وباقي مكونات المنطقة، الذي لا يتعارض مع وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وأن الكرد جل طموحاتهم تأسيس كيان إداري يعيش فيه الكرد بهويتهم مع العرب والمسيحيين».
وختم صبري حديثه بالقول: «العامل الحاسم في المقبل من الأيام، هو الموقف الأميركي؛ هل ستقبل أميركا خسارة شريكتها (قسد) لمساحة جديدة على الأرض؟ وهل تقبل بتعرض منبج وكوباني، حيث قاتل الكرد مع الأميركان هناك ضد تنظيم (داعش)؟».