«شل» و«إكوينور» تقاومان تحديات مشروعات النفط والغاز في بحر الشمال

منصات لاستخراج النفط في بحر الشمال (رويترز)
منصات لاستخراج النفط في بحر الشمال (رويترز)
TT

«شل» و«إكوينور» تقاومان تحديات مشروعات النفط والغاز في بحر الشمال

منصات لاستخراج النفط في بحر الشمال (رويترز)
منصات لاستخراج النفط في بحر الشمال (رويترز)

حثَّت شركتا «شل» و«إكوينور»، اليوم (الثلاثاء)، محكمة أسكوتلندية على تأييد موافقة بريطانيا على تطوير حقلَين كبيرَين للنفط والغاز في بحر الشمال، في حين حاول نشطاء بيئيون منع المشروعَين.

وتخوض «شل» تحدياً قانونياً أقامته «منظمة السلام الأخضر» أمام محكمة جلسات في إدنبرة، بشأن موافقة بريطانيا في عام 2022 على التنقيب بحقل الغاز «جاكدو».

كما تعارض شركة «إكوينور» النرويجية وشريكتها «إيثاكا إنرجي»، قضية مرتبطة بقرار عام 2023 بإعطاء الضوء الأخضر لحقل النفط «روزبانك» المخطط له.

وقضت محكمة استئناف في مدينة لاهاي الهولندية، اليوم (الثلاثاء)، بأن شركة «شل» البريطانية العملاقة للنفط والغاز ليست ملزمة بخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير. ويلغي قرار محكمة الاستئناف حكماً سابقاً في دعوى قضائية أقامتها منظمات بيئية ضد الشركة.

وجاء ذلك في الوقت الذي عارضت فيه «توتال إنرجيز» تحدياً قانونياً منفصلاً أمام المحكمة العليا في لندن بشأن تراخيص استكشاف النفط والغاز الجديدة.

كانت بريطانيا قد أعلنت في أغسطس (آب) أنها لن تدافع عن قضية «غرينبيس» (منظمة بيئية)، بعد حكم تاريخي أصدرته المحكمة العليا في المملكة المتحدة هذا الصيف، والذي دفع الحكومة إلى إسقاط معارضتها في قضايا أخرى.

وقضت المحكمة العليا بأن سلطات التخطيط في الحكومة، يجب أن تأخذ في الاعتبار تأثير حرق الوقود الأحفوري، وليس مجرد استخراجه، عند اتخاذ قرار بشأن الموافقة على المشروعات.

وقال محامو «غرينبيس»، في وثائق قُدِّمت إلى المحكمة، إن الموافقة على مشروعَي «جاكدو» و«روزبانك» غير قانونية، لأنها لم تأخذ في الاعتبار الانبعاثات الناتجة عن الإنتاج.

وتواجه «شل» و«إكوينور» و«إيثاكا» التحديات نفسها.

وقالت «شل»، التي تقول إن حقل غاز «جاكدو» سيوفر وقوداً كافياً لتدفئة 1.4 مليون منزل، إن وقف المشروع سيكون معقدً؛ا حيث إن البنية التحتية جاهزة، وبدأت أعمال الحفر.

وقال متحدث باسم الشركة: «نحن نقبل حكم المحكمة العليا... لكن موقفنا هو أن (جاكدو) مشروع حيوي لأمن الطاقة في المملكة المتحدة، وأن المشروع متقدم بالفعل».


مقالات ذات صلة

تراجع معظم الأسواق الخليجية تزامناً مع انخفاض أسعار النفط

الاقتصاد متداولون يراقبون شاشات تعرض معلومات الأسهم في البورصة القطرية (رويترز)

تراجع معظم الأسواق الخليجية تزامناً مع انخفاض أسعار النفط

انخفضت أغلب أسواق الأسهم في منطقة الخليج بنهاية جلسة تداولات الثلاثاء، وذلك تزامناً مع تراجع أسعار النفط بنسبة 5 في المائة خلال الجلستين السابقتين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«أوبك» تخفّض توقعاتها لنمو الطلب على النفط للشهر الرابع

خفّضت منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بعامَي 2024 و2025 في رابع تعديل بالخفض من جانب المنظمة توالياً

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلات نفط في ميناء بحري تابع لشركة «سينوبك» في نانتونغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

أحدث مصفاة في الصين ترفع إنتاجها من النفط إلى 90 %

ذكرت مصادر تجارية أن مصفاة شاندونغ يولونغ للبتروكيماويات، الأحدث في الصين، تشغل وحدتها الجديدة للنفط الخام البالغ طاقتها 200 ألف برميل يومياً بنحو 90 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يتحدث في حفل افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (رويترز) play-circle 01:32

الرئيس الأذربيجاني في «كوب 29»: النفط والغاز «هبة من الله»

أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الذي تستضيف بلاده مؤتمر «كوب 29» للمناخ الثلاثاء أن النفط والغاز والموارد الطبيعية الأخرى هي «هبة من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد شعار شركة «شل» في محطة وقود يضيء في الظلام ببرلين (رويترز)

«شل» تفوز بالاستئناف ضد حكم تاريخي بشأن المناخ في هولندا

فازت شركة «شل» باستئنافها ضد حكم تاريخي بشأن المناخ في هولندا، والذي أمرها في 2021 بخفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي بشكل حاد

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
TT

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)

اتهمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، حلفاء القوات العسكرية والقوات شبه العسكرية المتحاربة في السودان، أمس الثلاثاء، بـ«تمكين المجازر» التي أودت بحياة أكثر من 24 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة نزوح في العالم.

وقالت ديكارلو، لمجلس الأمن الدولي: «هذا أمر لا يمكن تصوره». وأضافت: «إنه غير قانوني، ويجب أن يتوقف»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

ولم تُسمِّ الدول التي تقول إنها تُموّل وتُزوّد بالأسلحة الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية، لكنها قالت إن هذه الدول تتحمل مسؤولية الضغط على الجانبين للعمل نحو تسوية تفاوضية للصراع.

وانزلق السودان في الصراع، منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، عندما اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين القادة العسكريين والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم، وانتشرت إلى مناطق أخرى، بما في ذلك غرب دارفور، التي عانت العنف والفظائع في عام 2003. وحذّرت «الأمم المتحدة» مؤخراً من أن البلاد على حافة المجاعة.