الجيش الإسرائيلي يفجّر منازل في 3 بلدات حدودية لبنانية...ويحذر السكان من العودة

تصاعدت أعمدة الدخان في لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل (رويترز)
تصاعدت أعمدة الدخان في لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يفجّر منازل في 3 بلدات حدودية لبنانية...ويحذر السكان من العودة

تصاعدت أعمدة الدخان في لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل (رويترز)
تصاعدت أعمدة الدخان في لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل (رويترز)

فجّر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الجمعة)، منازل داخل 3 بلدات حدودية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، تقع في منطقة تحاول القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة التوغل فيها.

وأوردت الوكالة: «يُسجل منذ الصباح قيامُ جيش العدو الإسرائيلي بأعمال تفجير داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل، تستهدف تدمير منازل سكنية فيها»، في عمليات شهدتها بلدات حدودية أخرى منذ بدء إسرائيل في 30 سبتمبر (أيلول) عمليات توغل بري في جنوب لبنان.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم، غارات استهدفت عدة مناطق في الجنوب أيضاً.

وحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم غارتين على بلدتي كفرتبنيت و كفرصير في جنوب لبنان، كما أغار على المنطقة الواقعة بين بلدتي المجادل والشهابية الجنوبيتين. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على عدة مناطق متاخمة للحدود مع إسرائيل في قرى رامية وعيتا الشعب والقوزح في جنوب لبنان.

تحذير للسكان

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم إن إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من السفر جنوبا والعودة إلى ديارهم أو إلى حقول الزيتون الخاصة بهم كونها «مناطق قتال خطيرة».

واتهم المتحدث الإسرائيلي في حسابه على منصة «إكس»، «حزب الله» باستخدام سيارات الإسعاف في نقل المسلحين والأسلحة، ودعا الطواقم الطبية لتجنب التعامل مع أفراد الجماعة اللبنانية.

وأردف قائلا «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها».


مقالات ذات صلة

رئيس وزراء هولندا: الهجوم على المشجعين الإسرائيليين «مروع»

أوروبا رئيس الوزراء الهولندي ديك شخوف (أ.ف.ب)

رئيس وزراء هولندا: الهجوم على المشجعين الإسرائيليين «مروع»

قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شخوف، الجمعة، إن الهجمات على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في أمستردام كانت مروعة ومؤشراً على ازدياد معاداة السامية في هولندا.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حديث مع رئيس الأركان هيرتسي هاليفي في قاعدة عسكرية بصحراء النقب يوم 31 أكتوبر الماضي (رويترز)

فضيحة ثالثة في مكتب نتنياهو... ماذا نعرف عنها؟

انفجرت فضيحة ثالثة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تتعلق بابتزاز ضابط كبير في الجيش بهدف الحصول على وثائق سرية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية يحيئيل لايتر سفير إسرائيل الجديد لدى الولايات المتحدة (متداولة)

نتنياهو يعيّن يحيئيل لايتر سفيراً لدى الولايات المتحدة

عيّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحيئيل لايتر، وهو مسؤول كان يشغل سابقاً منصب كبير الموظفين بوزارة المالية، سفيراً لإسرائيل لدى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي رجل مؤيد للحوثين يحمل صاروخاً وهمياً خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

الحوثيون يستهدفون قاعدة عسكرية إسرائيلية بصاروخ فرط صوتي

كشف العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم «الحوثيين» في اليمن، اليوم (الجمعة)، إن الجماعة استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية بجنوب إسرائيل بصاروخ.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
شؤون إقليمية اشتباكات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشباب هولنديين في أمستردام (رويترز)

تنديد أممي وغربي بالهجوم على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في أمستردام

أعربت «الأمم المتحدة»، الجمعة، عن قلقها إزاء الاشتباكات التي وقعت في أمستردام عقب مباراة لكرة القدم بين ناديَي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» ( أمستردام)

«الوطني الحر» ينجز مراجعته: سلاح «حزب الله» لا يحمي لبنان

صورة متداوَلة للقاء سابق بين جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل ومسؤول الارتباط في الحزب وفيق صفا
صورة متداوَلة للقاء سابق بين جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل ومسؤول الارتباط في الحزب وفيق صفا
TT

«الوطني الحر» ينجز مراجعته: سلاح «حزب الله» لا يحمي لبنان

صورة متداوَلة للقاء سابق بين جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل ومسؤول الارتباط في الحزب وفيق صفا
صورة متداوَلة للقاء سابق بين جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل ومسؤول الارتباط في الحزب وفيق صفا

تتوالى مواقف قيادات ونواب «التيار الوطني الحر»، التي تؤكد أن العلاقة بين «التيار» و«حزب الله» دخلت منحى جديداً، وأنه ستتم إعادة النظر بكل تفاصيلها بعد وقف النار، خصوصاً مع تحول استراتيجي في موقف قيادة «الوطني الحر» التي كانت تعدّ أن قوة «حزب الله» تحمي لبنان، وباتت بعد التطورات الأخيرة على يقين بأن «قوة الردع» سقطت، وبات يفترض البحث عن بديل لها.

مواقف عالية النبرة

ولفتت المواقف عالية النبرة التي أطلقها النائب في «التيار»، جيمي جبور، مؤخراً، وقوله: «خاب ظننا بالوعود التي كانوا يتحدثون عنها لجهة مبنى مقابل مبنى، ومدينة مقابل مدينة، والتي لم تُترجم في الميدان»، مضيفاً: «الردع كان يفترض أن يظهر في الميدان في الأيام الأولى من الهجوم، وسلاح المقاومة الذي كنا نعدّه نقطة قوة لبنان أصبح نقطة ضعف جلبت العدوان إلى البلد، من دون القدرة على الردع، ما يعني انعدام الحاجة لهذا السلاح».

آلية جديدة لحماية لبنان

وعدّ كثيرون أن كلام جبور هذا يأتي بمثابة إعلان قطع شعرة العلاقة مع الحزب، إلا أن نائب رئيس «الوطني الحر»، الدكتور ناجي حايك، يؤكد أن «التيار لا يقطع التواصل مع أحد، لا مع (حزب الله) ولا مع غيره. نحن نحاول التواصل مع الجميع، إلا إذا قرر أي فريق خلاف ذلك».

ويُشدد حايك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن مواقف «الوطني الحر» كانت واضحة منذ البداية، بحيث كنا ضد جبهة إسناد غزة، وقد تبين أن النظرية التي تقول بأن وجود «حزب الله» يردع إسرائيل «غير صحيحة»، مضيفاً: «ومع فقدان قوة الردع بات يفترض البحث عن آلية جديدة لحماية لبنان، وهي تمر حكماً باستراتيجية دفاعية تقرر ما هي حاجات الجيش اللبناني، مع قناعتنا بأن الدفاع عن لبنان وتحصين الساحة الداخلية ليس عسكرياً فقط، بل يلحظ تحييد لبنان وإقامة علاقات جيدة مع الدول الصديقة والشقيقة وبناء اقتصاد قوي».

لا تعليق من الحزب

من جانبه، يتفادى «حزب الله» التعليق على كل ما له علاقة بالملفات السياسية الداخلية، لاعتباره أنه لا أولوية اليوم ولا اهتمام له إلا خوض الحرب ومساعدة النازحين. وتنفي مصادر مطلعة قريبة من «حزب الله» أن يكون هناك قطع نهائي للعلاقة مع «الوطني الحر»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحزب حالياً مهتم بالمعركة، والتيار يقوم بعمله تجاه النازحين، أما ملف الرئاسة فمؤجل».

ومنذ 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، تاريخ تفجير أجهزة «البيجر» في عناصر «حزب الله» وما تلاها من أحداث متسارعة، أبرزها اغتيال أمينه العام السابق السيد حسن نصر الله، انقطع تواصل قيادة الحزب المباشر مع معظم القوى السياسية، وتم حصره إلى حد كبير في رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي تم توكيله بالتفاوض لوقف الحرب.

«العونيون» قسمان

وكان رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، قد وصف بـ«الخطأ الاستراتيجي» قرار «حزب الله» باتباع سياسة وحدة الساحات، عادّاً أن «إيران تحارب اليوم بـ(حزب الله) وباللبنانيين»، وأن عليها «أن تحارب إسرائيل مباشرة وليس بواسطة اللبنانيين».

وفي حين يؤيد القسم الأكبر من العونيين مواقف قيادة «التيار»، يعدّ قسم منهم أنه لا يجوز إطلاق مواقف من هذا النحو في خضم الحرب، وأنه من المفترض محاسبة الحزب على خياراته وقراراته بعد وقف النار، حتى إن منهم من يتبنّى مواقف «حزب الله» وحججه ومبرراته كاملة.

في المقابل، توسّعت الحملة على باسيل و«التيار» من قِبَل مناصري «حزب الله» على وسائل التواصل الاجتماعي، فف حين عدّ كثيرون أن مواقفه المستجدة تنم عن «نكران للجميل»، تساءل أحد المغردين: «هل كنت ستقول هذا الكلام و(حزب الله) في عز قوته وفي وجود أمينه العام؟».

لكن كل ما سبق لم يُؤثر إطلاقاً على عملية استضافة المناطق المحسوبة على «الوطني الحر» للنازحين الشيعة، أو على الحراك العوني المستمر لتقديم المساعدات اللازمة، خصوصاً الموجودين في مراكز إيواء.