بلينكن يبحث مع نظيره الفرنسي أهمية التوصل لحل دبلوماسي في لبنان

المحادثات شملت ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك (أ.ف.ب)
TT
20

بلينكن يبحث مع نظيره الفرنسي أهمية التوصل لحل دبلوماسي في لبنان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن، بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان «ناقش الوزيران أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان».

وأضافت أن المحادثات شملت أيضاً «ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية».

من ناحية أخرى، أكد الوزيران أيضا عزمهما المشترك على مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا ودعم «جهودها للدفاع عن حريتها وتحقيق النصر».


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقود مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أمام مبان مدمرة أثناء دورية في قرية كفركلا جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بجروح خطيرة بمنطقة الحدود مع لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة خلال «نشاط عملياتي» في منطقة الحدود مع لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مركبة للجيش اللبناني تسير في بلدة الخيام بالقرب من الحدود مع إسرائيل جنوب لبنان 12 يوليو 2023 (رويترز)

الجيش اللبناني يتصدى لقوة إسرائيلية عبرت الخط الأزرق ويجبرها على الانسحاب

تصدى الجيش اللبناني لقوة إسرائيلية عبرت الخط الأزرق عند الأطراف الحدودية لبلدة علما الشعب في جنوب لبنان، وأجبرها على الانسحاب باتجاه إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري لبنانيون يقفون في مدخل مبنى تعرَّض لاستهداف إسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية يوم 1 أبريل الجاري (أ.ف.ب)

تحليل إخباري إعادة البناء وتجاوز الفساد... تحديان أمام «مجلس الإنماء والإعمار» في لبنان

يندرج إتمام التعيينات في «مجلس الإنماء والإعمار» ضمن الشروط التي يضعها البنك الدولي لدفع قرض بـ250 مليون دولار مخصَّص لإعادة الإعمار في لبنان.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي دورية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) تمر أمام مبانٍ مدمرة في قرية كفركلا جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل في 6 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

«يونيفيل»: نرصد الوجود والضربات الإسرائيلية... ونعثر على أسلحة غير مصرَّح بها في لبنان

قالت قوات حفظ السلام (يونيفيل) في لبنان إنها ترصد استمرار الوجود الإسرائيلي والضربات الجوية داخل الأراضي اللبنانية، وتواصل العثور على أسلحة غير مصرح بها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ترمب: الرسوم الجمركية على الرقائق وأشباه الموصلات ستطبق قريباً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT
20

ترمب: الرسوم الجمركية على الرقائق وأشباه الموصلات ستطبق قريباً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأحد)، إنه سيعلن عن حجم الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات المستوردة هذا الأسبوع، مضيفاً أنه ستكون هناك مرونة مع بعض الشركات في القطاع.

وأضاف: «سيتم فرض الرسوم الجمركية في مستقبل غير بعيد».

ويعني تعهد الرئيس أن استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي من الرسوم الجمركية المضادة على الصين من المرجح أن يكون قصير الأمد، إذ يتطلع ترمب إلى إعادة ضبط التجارة في قطاع أشباه الموصلات.

وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة أثناء عودته إلى واشنطن من مقره في ويست بالم بيتش: «أردنا أن نجعل الأمر أسهل من العديد من الشركات الأخرى، لأننا نريد أن نصنع رقائقنا وأشباه الموصلات وأشياء أخرى في بلدنا».

ورفض ترمب الإفصاح عما إذا كانت بعض المنتجات مثل الهواتف الذكية قد تُعفى من الرسوم الجمركية، لكنه أضاف: «علينا أن نظهر قدراً من المرونة. لا ينبغي لأحد أن يكون صارماً إلى هذا الحد».

أعلن ترمب، في وقت سابق أمس، عن إجراء تحقيق تجاري يتعلق بالأمن القومي في قطاع أشباه الموصلات.

وقال على وسائل التواصل الاجتماعي: «نلقي نظرة على أشباه الموصلات وسلسلة توريد الإلكترونيات بأكملها في تحقيقات الرسوم الجمركية القادمة المتعلقة بالأمن القومي».

وكان البيت الأبيض قد أعلن عن استثناءات من الرسوم الجمركية المضادة الكبيرة يوم الجمعة، مما خلق بعض الأمل في أن قطاع التكنولوجيا قد ينجو من الوقوع في فخ الصراع المتصاعد بين البلدين وأن المنتجات الاستهلاكية اليومية مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ستظل في متناول الجميع، لكن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال أمس إن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض الإلكترونيات الأخرى المعفاة من الرسوم الجمركية الكبيرة على الواردات من الصين ستواجه رسوماً جديدة منفصلة إلى جانب أشباه الموصلات في غضون شهرين.

وتمثل تصريحات لوتنيك عبر شبكة «إيه بي سي» أحدث تطور في خطط ترمب للرسوم الجمركية. وقلبت الرسوم الجمركية النظام التجاري العالمي رأساً على عقب وأربكت الأسواق المالية منذ أن أعلن ترمب عنها فيما أسماه «يوم التحرير» في الثاني من أبريل (نيسان).

وقررت إدارة ترمب يوم الجمعة منح استثناءات من الرسوم الجمركية للهواتف الذكية ومجموعة من الأجهزة الإلكترونية الأخرى، وهو ما جلب بعض الراحة لشركات التكنولوجيا، مثل «أبل» و«ديل»، التي تعتمد على الواردات من الصين.

وأدت مواقف ترمب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية إلى اندلاع حرب تجارية مع الصين وأثارت أعنف التقلبات في «وول ستريت» منذ جائحة «كورونا» في عام 2020. وانخفض المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي بأكثر من 10 في المائة منذ تولي ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وقال لوتنيك إن ترمب سيفرض «نوعاً خاصاً من الرسوم الجمركية المركزة» على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من المنتجات الإلكترونية في غضون شهر أو شهرين، إلى جانب رسوم تستهدف قطاعي أشباه الموصلات والأدوية.

وأوضح أن هذه الرسوم الجديدة ستقع خارج نطاق ما يسمى بالرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترمب، والتي ارتفعت بموجبها الرسوم على الواردات الصينية إلى 125 في المائة الأسبوع الماضي.

وقال لوتنيك في المقابلة: «يقول (ترمب) إنها معفاة من الرسوم الجمركية المضادة، لكنها مشمولة في الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات، والتي ستفرض ربما في غضون شهر أو شهرين»، متوقعاً أن تؤدي الرسوم إلى تصنيع تلك المنتجات في الولايات المتحدة.

وأضاف: «هذه أشياء تتعلق بالأمن القومي، ويجب أن تُصنع في أميركا».

وبدا أن تصريحات لوتنيك تذهب إلى ما هو أبعد من التعليقات التي أدلى بها مسؤول في البيت الأبيض لوسائل إعلام يوم السبت وقال فيها إن ترمب سيفتح تحقيقاً تجارياً جديداً للأمن القومي يتعلق بأشباه الموصلات قريباً قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية جديدة أخرى.

ورداً على ذلك، رفعت بكين الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125 في المائة يوم الجمعة. وقبل تصريحات لوتنيك، أعلنت الصين اليوم، أمس، أنها تعمل على تقييم تأثير الاستثناءات الممنوحة للأجهزة الإلكترونية التي طبقت في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة.

وقالت وزارة التجارة الصينية: «الشخص الذي ربط الجرس على رقبة النمر هو من يستطيع فكه فقط».

ودعا الملياردير بيل أكمان، الذي أيد ترشح ترمب للرئاسة ولكنه ينتقد الرسوم الجمركية، أمس، الرئيس الأميركي إلى تعليق الرسوم الجمركية المضادة الشاملة على الصين لمدة ثلاثة أشهر، كما فعل مع معظم الدول الأسبوع الماضي.

وقال أكمان إن ترمب إذا أوقف الرسوم الجمركية على الصين لمدة 90 يوماً وخفضها مؤقتاً إلى 10 في المائة «فسيحقق الهدف نفسه بدفع الشركات الأميركية إلى نقل سلاسل التوريد الخاصة بها من الصين دون أي انقطاع أو مخاطر».

«تتغير كل يوم»

انتقد سفين هنريش، مؤسس شركة «نورثمان تريدر» وكبير خبراء السوق فيها، بشدة طريقة التعامل مع قضية الرسوم الجمركية أمس.

وقال: «اختبار المعنويات: أكبر ارتفاع في العام سيأتي يوم إقالة لوتنيك... أقترح أن تحدد الإدارة (الأميركية) الشخص الذي يتحكم في الرسالة، مهما كانت، لأنها تتغير كل يوم. لا يمكن للشركات الأميركية التخطيط أو الاستثمار في ظل هذا التردد المستمر».

وانتقدت السناتور الديمقراطية إليزابيث وارن المراجعة الأحدث لخطة ترمب للرسوم الجمركية، والتي حذر اقتصاديون من أنها قد تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي وتزيد التضخم.

وقال الممثل التجاري الأميركي جاميسون جرير في مقابلة على شبكة «سي بي إس» إنه لا توجد خطط حتى الآن لعقد محادثات بين ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ بشأن الرسوم الجمركية، متهماً الصين بإثارة خلاف تجاري من خلال الرد بفرض رسوم جمركية. لكنه عبر عن أمله في إبرام بعض الصفقات مع دول غير الصين.

وأوضح: «هدفي هو إبرام صفقات مجدية قبل 90 يوماً، وأعتقد أننا سنفعل ذلك مع عدد من الدول خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

وقال الملياردير راي داليو، وهو مؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم، لبرنامج «ميت ذا برس» إنه يشعر بالقلق من انزلاق الولايات المتحدة إلى الركود أو ما هو أسوأ بسبب الرسوم الجمركية.

وأضاف: «نحن الآن في مرحلة اتخاذ قرار ونقترب جداً من الركود... وأنا قلق من حدوث ما هو أسوأ من الركود في حالة عدم التعامل مع هذا الأمر بشكل جيد».