ارتفاع العملات الآسيوية قبل الانتخابات الأميركية واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من فئة الوون الكوري الجنوبي واليوان الصيني والين الياباني والدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الوون الكوري الجنوبي واليوان الصيني والين الياباني والدولار الأميركي (رويترز)
TT

ارتفاع العملات الآسيوية قبل الانتخابات الأميركية واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من فئة الوون الكوري الجنوبي واليوان الصيني والين الياباني والدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الوون الكوري الجنوبي واليوان الصيني والين الياباني والدولار الأميركي (رويترز)

ارتفعت معظم العملات الآسيوية يوم الاثنين؛ حيث تراجع الدولار في بداية أسبوع حاسم تهيمن عليه الانتخابات الرئاسية الأميركية، واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومجموعة من تقارير التضخم من الاقتصادات الآسيوية.

وتعزز البيزو الفلبيني بنسبة 0.3 في المائة، في حين ارتفع الوون الكوري الجنوبي والدولار السنغافوري بنسبة 0.5 في المائة و0.6 في المائة على التوالي. وانخفض الدولار بنسبة 0.5 في المائة مع استعداد المشاركين في السوق للانتخابات الأميركية يوم الثلاثاء، وقرار سعر الفائدة من مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الخميس، وفق «رويترز».

وتظل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترمب متعادلين تقريباً في استطلاعات الرأي، في حين تم تسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل كامل.

وقال رئيس أبحاث آسيا والمحيط الهادئ في «آي إن جي»، روبرت كارنيل: «كان الأسبوع الماضي في الأساس يمثل ارتفاع الدولار مع ازدياد توقعات فوز ترمب. والآن، أعتقد أنه مع اقترابنا من الحدث الفعلي، هناك بعض عمليات إعادة التوازن التي تحدث».

وأضاف أنه حتى إذا فاز ترمب، وهو ما يُعد عادة إيجابياً للدولار، فقد لا يكون الرد الأولي هو ارتفاع قيمة الدولار. وبالتالي، يقوم المستثمرون بتغطية مراكزهم.

في غضون ذلك، ارتفع مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان، بنسبة 0.6 في المائة. كما زادت الأسهم في كوريا الجنوبية بنسبة 1.8 في المائة، بينما ارتفعت الأسهم في سنغافورة بنسبة 0.7 في المائة.

كما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم من كوريا الجنوبية والفلبين وتايلاند وتايوان لتقييم توقعات أسعار الفائدة.

وفي الشهر الماضي، بدأ بنك كوريا المركزي وبنك تايلاند المركزي وبنك إندونيسيا دورات التيسير النقدي الخاصة بهم، بينما خفض البنك المركزي الفلبيني أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى.

وأظهر استطلاع لـ«رويترز» أن معظم البنوك المركزية الآسيوية ستتبع سياسات أكثر تدريجية في التيسير النقدي، مقارنة بمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على مدار العام المقبل؛ حيث يظل التضخم بشكل عام ضمن الأهداف، ولا يزال النمو قوياً.

وقال كارنيل: «يجعل الدولار القوي البنوك المركزية المحلية في منطقة آسيا أكثر تردداً فيما يتعلق بتخفيف أسعار الفائدة. فهم لا يرغبون في خفض الأسعار ثم رؤية فوائد ذلك تتلاشى نتيجة العملة الضعيفة، مما يؤدي في النهاية إلى مزيد من التضخم».

ومن المتوقع أن يترك البنك المركزي الماليزي أسعار الفائدة ثابتة عند 3 في المائة يوم الأربعاء، مع الحفاظ عليها على هذا المستوى على الأقل حتى عام 2025.

وارتفعت الأسهم في ماليزيا بنسبة 0.6 في المائة، في حين سجل الرينغت الذي يُعد من أفضل العملات أداءً هذا العام، ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المائة.

وفي الصين، ستجتمع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومن المتوقع على نطاق واسع أن توافق على مزيد من تدابير التحفيز المالي.


مقالات ذات صلة

البنوك المركزية للأسواق الناشئة تدافع عن عملاتها بعد إشارات «الفيدرالي»

الاقتصاد أوراق نقدية من الريال البرازيلي والدولار الأميركي في مكتب لصرف العملات في ريو دي جانيرو (رويترز)

البنوك المركزية للأسواق الناشئة تدافع عن عملاتها بعد إشارات «الفيدرالي»

سارعت العديد من البنوك المركزية من البرازيل إلى إندونيسيا للدفاع عن عملاتها المتعثرة يوم الخميس، بعد ساعات قليلة من إشارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

«الشرق الأوسط» (مومباي - سنغافورة )
الاقتصاد أوراق من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يقترب من أعلى مستوى في عامين بدعم من قرار «الفيدرالي»

اقترب الدولار من أعلى مستوى له في عامين، يوم الخميس، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد أوراق نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يتمسك بمستوياته قُبيل قرار الفائدة الأميركية

استقر الدولار الأميركي يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين لمعرفة ما إذا كان مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» سيتخذ قراراً بخفض أسعار الفائدة بشكل صارم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
تحليل إخباري عَلم السودان ملصق بمدفع رشاش يتبع «قوات الدعم السريع» شمال الخرطوم (رويترز) play-circle 02:09

تحليل إخباري السودان... دولة واحدة بعملتين

منذ أعلنت الحكومة بدء التبديل الجزئي لعملات وطنية في العاشر من الشهر الحالي، أصبح السودان عملياً «بلداً واحداً بعملتين»، ما استدعى ذكرى انفصال الجنوب.

أحمد يونس (كامبالا)
الاقتصاد ورقة نقدية صينية (رويترز)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى في ظل رئاسة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
TT

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)

أعلنت «المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)» ارتفاع قيمة الالتزامات القائمة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة للمنطقة العربية بمعدل 7 في المائة، إلى نحو 260 مليار دولار بنهاية عام 2023، لتمثل نحو 8 في المائة من الإجمالي العالمي.

ووفق بيان صحافي صادر عن المؤسسة، الأحد، توزّعت تلك الالتزامات ما بين 83 في المائة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة، و8 في المائة للتأمين ضد المخاطر السياسية (بقيمة 22 مليار دولار)، و9 في المائة لعمليات تأمين أخرى عبر الحدود.

وذكر البيان، بمناسبة إصدار النشرة الفصلية الثالثة «ضمان الاستثمار» لعام 2024، أن بيئة التجارة والاستثمار العالمية واجهت خلال عام 2023 كثيراً من التحديات والمخاطر، التي مثلت فرصاً واعدة لصناعة التأمين ضد المخاطر السياسية والتجارية، تزامناً مع استمرار التوترات الجيوسياسية في العالم وفي المنطقة العربية، لذا شهدت العمليات الجديدة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة إلى الدول العربية (الواردات) زيادة بمعدل 17 في المائة عام 2023، لتتجاوز 121 مليار دولار، لتبلغ نسبة الواردات المؤمَّن عليها 9 في المائة من إجمالي الواردات السلعية العربية خلال العام نفسه.

وأضاف البيان أنه «في سياق سعي المؤسسة لدراسة ومتابعة ورصد مستجدات قطاع تأمين التجارة والاستثمار والتمويل عالمياً وإقليمياً بالتعاون مع (اتحاد بيرن)، كشفت بيانات أداء القطاع في المنطقة العربية عدداً من الحقائق أبرزها: ارتفاع حصة الدول العربية إلى 4 في المائة من مجمل الالتزامات الجديدة لتأمين التجارة والاستثمار والتمويل في العالم خلال عام 2023».

كما واصل تأمين ائتمان الصادرات الموجهة للدول العربية في مختلف الآجال استحواذه على النصيب الأكبر من الالتزامات الجديدة بحصة 88 في المائة، في حين بلغت حصة التأمين ضد المخاطر السياسية ما نسبته 4 في المائة، ونحو 9 في المائة للالتزامات الأخرى عبر الحدود.

وتركَّزت التزامات التأمين الجديدة جغرافياً في 5 دول عربية، استحوذت على نحو 78 في المائة من الإجمالي، تصدَّرتها السعودية (28 في المائة)، ثم الإمارات (23 في المائة)، تلتهما مصر (13 في المائة)، ثم المغرب (9 في المائة)، ثم الجزائر (5 في المائة).

كما واصلت الوكالات العامة لتأمين ائتمان الصادرات استحواذها على الحصة الكبرى من إجمالي الالتزامات الجديدة في المنطقة العربية خلال عام 2023 بحصة تجاوزت 62 في المائة، في حين استحوذت وكالات التأمين الخاصة على نحو 38 في المائة من الإجمالي.

وتركز نحو 78 في المائة من الالتزامات الجديدة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة في المديين المتوسط والطويل، والتأمين ضد المخاطر السياسية خلال عام 2023، في 3 قطاعات رئيسية هي البنية التحتية، والطاقة، والتصنيع.

وذكر البيان، أن التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين في المنطقة العربية شهدت ارتفاعاً بمعدل 48 في المائة، لتبلغ نحو 713 مليون دولار خلال عام 2023، تزامناً مع ارتفاع التعويضات المستردة بنسبة 23 في المائة لتبلغ 457 مليون دولار. وتركزت غالبية التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين طويلة الأجل في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، بحصة تجاوزت 76 في المائة.

وأكد البيان أنه في ظل استمرار التحديات الناتجة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة حول العالم، تسعى المؤسسة إلى تعزيز قدراتها الشاملة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية القائمة والمحتملة في المنطقة، كما تحرص على تعزيز تحالفاتها مع اللاعبين الإقليميين والدوليين الرئيسيين في الصناعة، وفي مقدمتهم اتحادا «بيرن» و«أمان»، وجميع الجهات المعنية في المنطقة والعالم.