«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين قرب بلدة حدودية جنوب لبنان

آثار الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية شمسطار في سهل البقاع الشرقي بلبنان (أ.ف.ب)
آثار الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية شمسطار في سهل البقاع الشرقي بلبنان (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين قرب بلدة حدودية جنوب لبنان

آثار الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية شمسطار في سهل البقاع الشرقي بلبنان (أ.ف.ب)
آثار الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية شمسطار في سهل البقاع الشرقي بلبنان (أ.ف.ب)

أعلن «حزب الله»، الاثنين، استهداف جنود إسرائيليين قرب بلدة حدودية في جنوب لبنان، في وقت تشهد مناطق حدودية لبنانية اشتباكات متقطّعة بين مقاتلي الحزب وجنود إسرائيليين منذ بدء الهجوم البري على لبنان في 30 سبتمبر (أيلول).

وأورد الحزب في بيان أنّه استهدف «تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة العمرا غرب الوزاني» برشقة صاروخية، بعدما أعلن في بيانات سابقة استهدافه لأربع مرات جنودا إسرائيليين بالصواريخ والمدفعية قرب بوابة فاطمة عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبالأمس، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن أربعة جنود إسرائيليين قتلوا في جنوب لبنان، حيث تخوض إسرائيل قتالاً مع جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران.

وكذلك أصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة خلال المعارك في جنوب لبنان. وذكرت قناة 13 الإسرائيلية أن الجنود الأربعة جميعهم من الكتيبة 8207 التابعة للجيش الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تستغل تعثّر المباحثات بتحويل جنوب لبنان إلى «أرض محروقة»

المشرق العربي الدخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي استهدف الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور بجنوب لبنان (أ.ب)

إسرائيل تستغل تعثّر المباحثات بتحويل جنوب لبنان إلى «أرض محروقة»

تستغل إسرائيل التعثر في المباحثات الآيلة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في جنوب لبنان، بتوسعة القصف الذي طال الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور بجنوب لبنان.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي جنود لبنانيون في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي استهدفته الأحد غارة إسرائيلية (رويترز)

الحملة الإسرائيلية حولت بلدات لبنانية لأطلال وحطام

أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية قدمتها شركة «بلانت لابس» لـ«رويترز» أن الحملة العسكرية الإسرائيلية بجنوب لبنان أدت لدمار كبير في أكثر من 12 بلدة وقرية حدودية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عَلم لـ«حزب الله» مرفوع قرب موقع استهداف إسرائيلي مباني في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

هل بدأ «حزب الله» يستعيد توازنه في مواجهة إسرائيل؟

يكشف مصدر مقرّب من «الثنائي الشيعي»، أن «حزب الله» أجرى تقويماً لمسار حربه مع إسرائيل، وتمكن من تجاوز الأخطاء التي أدت إلى إحداث خلل في المواجهة.

محمد شقير (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: المزيد من اتفاقات السلام مع الدول العربية سيأتي بعد الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الاثنين)، إنه يأمل في التوصل إلى مزيد من اتفاقات السلام مع دول عربية بمجرد انتهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي مسلحون من «حزب الله» (د.ب.أ)

«حزب الله» يعلن تنفيذ كمين في كفركلا... ويقصف قاعدة بحرية في حيفا

أعلن «حزب الله»، الاثنين، أن مقاتليه «كمنوا» لجنود إسرائيليين، واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية، حيث فجّر الجيش الإسرائيلي، السبت، منازل سكنية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسرائيل تستغل تعثّر المباحثات بتحويل جنوب لبنان إلى «أرض محروقة»

الدخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي استهدف الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور بجنوب لبنان (أ.ب)
الدخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي استهدف الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور بجنوب لبنان (أ.ب)
TT

إسرائيل تستغل تعثّر المباحثات بتحويل جنوب لبنان إلى «أرض محروقة»

الدخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي استهدف الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور بجنوب لبنان (أ.ب)
الدخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي استهدف الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور بجنوب لبنان (أ.ب)

تستغل إسرائيل التعثر في المباحثات الآيلة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في جنوب لبنان، بتوسعة القصف الذي طال الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور بجنوب لبنان، واستكمال مخطط تحويل المنطقة الحدودية إلى «أرض ممسوحة ومحروقة»، استخدمت فيها الجرافات إلى جانب أحزمة التفخيخ بالمتفجرات، فضلاً عن قصف جوي عنيف يطول مختلف الأراضي اللبنانية.

الدخان يتصاعد على الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور إثر غارات إسرائيلية (إ.ب.أ)

وتراجعت الآمال التي كانت معقودة على اختراق دبلوماسي، يلي زيارة للمبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب كانت مزمعة، الاثنين، حسبما روجت وسائل إعلام إسرائيلية ومحلية خلال اليومين الماضيين، إذ تبين أن هوكستين لم يقم بزيارة إلى المنطقة بعد، وكان لا يزال حتى مطلع الأسبوع، في الولايات المتحدة، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكبة لحركة المبعوث الأميركي.

وقالت المصادر لـ«الشرق الاوسط» إن التحرك الفعّال الوحيد الذي يُعول عليه في هذا الوقت، هو التحرك الأميركي الذي يلقى مؤازرة عربية وأوروبية، داعية لانتظار نتائج زيارة هوكستين إلى تل أبيب للقاء المسؤولين الإسرائيليين، التي يُتوقع أن تكون في الأيام المقبلة.

تنفيذ الـ1701 من الجهتين

وكانت تقديرات لبنانية تحدثت عن مساعٍ للتوصل إلى اختراق في التأزم القائم قبل موعد الانتخابات الأميركية، رغم أن لبنان لم يقطع الأمل بذلك، ويواصل تحركاته على أكثر من مستوى، ويقودها رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وتحدث النائب فريد الخازن، الاثنين، بعد لقائه بري، عن جهود يبذلها رئيس البرلمان «مع الأطراف الإقليمية والدولية لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار»، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، وحماية أمن لبنان وسيادته.

ويكثف لبنان المطالبة بدعم دولي لتنفيذ القرار 1701، عبَّر عنه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب الذي طالب المشاركين في أعمال الدورة التاسعة على المستوى الوزاري لأعمال الاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة، بالدعم والمساعدة «لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته بصورة متوازنة من الطرفين، وتعزيز قدراتنا الدفاعية»، مشيراً إلى أن «لبنان يريد العيش مع محيطه المتوسطي بأمان وسلام، والتأسيس لشراكة قائمة على العدل والمساواة».

تصعيد عسكري

غير أن هذه التحركات اللبنانية، تقابلها تل أبيب بتجاهل سياسي، وبتصعيد عسكري، بلغ ذروته في إصدار أوامر بإخلاء مربعات سكنية واقعة على الواجهة البحرية السياحية للمدينة، سبقت قصفاً عنيفاً بلغ 8 غارات، بعد ظهر الاثنين. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأنه بدايةً من بعد الظهر، بدأ الطيران الإسرائيلي تدميراً ممنهجاً في مدينة صور بسلسلة غارات متتالية استهدفت المباني السكنية في قلب المدينة؛ ما أدى إلى انهيار عدد كبير من المباني.

آثار الدمار الناتج عن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة صور (أ.ب)

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش هاجم أهدافاً لـ«حزب الله» في منطقة صور، وأغار الطيران على «مستودعات أسلحة وصواريخ مضادة للدروع، ومبانٍ عسكرية، ومواقع استطلاع لوحدات عسكرية مختلفة في (حزب الله)، منها وحدة (عزيز) المسؤولة عن عمليات الإطلاق من منطقة جنوب غربي لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية».

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها صحافيون محليون غارات متزامنة تستهدف المدينة. وتلقَّى اتحاد بلديات صور في وقت سابق اتصالاً من متحدث باللغة العربية طلب خلاله إبلاغ السكان في 4 شوارع على الأقل بضرورة إخلاء منازلهم، وفق ما أفاد به مصدر في اتحاد البلديات.

وإثر الاتصال، أوعز الاتحاد إلى الدفاع المدني، وفق ما أوردت الوكالة، «الطلب ممن تبقى في المدينة عبر مكبرات للصوت بضرورة إخلاء هذه المناطق؛ ما أَحْدَثَ حالة من الهلع والذعر».

وتعرضت مدينة صور المدرجة على قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو» لضربات إسرائيلية عنيفة، الأسبوع الماضي، ألحقت دماراً واسعاً في وسطها. ونفذ الطيران الإسرائيلي حزاماً نارياً واسعاً عبر سلسلة من الغارات الجوية شمل عدداً كبيراً من قرى قضاءي صور وبنت جبيل في الجنوب. كما نفّذ حزاماً آخر على بلدة الناقورة ومحيطها عبر سلسلة غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي عنيف ومركز.

وسقط 7 قتلى و17 جريحاً في غارة إسرائيلية على مبنى في حي الرمل في صور، كما أغار الطيران الحربي على مبنى في مدينة صور قرب مطعم «الجواد» ما أدى إلى سقوط 3 ضحايا. أما في بلدة البرج الشمالي، فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة أخرى مستهدفاً أحد المباني؛ ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم مسعفان من «الهيئة الصحية الإسلامية».

أرض محروقة

وفي سياق التدمير بالمنطقة الحدودية، تستكمل إسرائيل مساعيها لتحويل القرى على الحافة الحدودية إلى «أرض ممسوحة ومحروقة»، حسبما قالت مصادر لبنانية، على خلفية مضي الجيش في تفخيخ المنازل والمنشآت وتفجيرها، وهو ما نفذته في بلدات يارين ومروحين والضهيرة وأم التوت الواقعة في القطاع الغربي، بالتزامن مع تفجيرات أخرى في القطاع الشرقي، وإدخال الجرافات لهدم البيوت في بلدة عيترون.

جرافة عسكرية إسرائيلية تتوغل قرب الحدود مع لبنان (رويترز)

وتتبع إسرائيل هذه الاستراتيجية في المناطق التي تدخلها، والتي شملت معظم القرى الواقعة على الحدود مباشرة، بينما تحاول التقدم إلى قرى الخط الثاني عبر الالتفاف، وإيجاد مساحات فارغة تتيح لها التقدم. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن هذا التقدم «غير دائم، بالنظر إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع تثبيت مواقع له في داخل القرى والبلدات، حيث يعمل على تفخيخ المنازل فيها وتفجيرها عبر إدخال قوات محدودة، سرعان ما تنسحب منها».

مواجهات على الحدود

وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه «كمنوا» لجنود إسرائيليين، واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية، موضحاً أنه «أثناء تقدم القوات الإسرائيلية باتجاه تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، وعند وصولهم لنقطة المكمن اشتبك المجاهدون معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية؛ ما أدى إلى احتراق آليتين، ووقوع الجنود بين قتيل وجريح».

كذلك أعلن الحزب استهداف قوات إسرائيلية بالصواريخ والمدفعية عند بوابة فاطمة 4 مرات. وقال في بيانات متتالية، إنه قصف تجمعات عسكرية إسرائيلية في مستعمرات المنارة ومرغليوت وغرب الوزاني، كما استهدف شركة «يوديفات» للصناعات العسكرية جنوب شرقي عكا بمسيرة انقضاضية، وقال إنها «أصابت هدفها بدقة». كما أطلق مقاتلوه «صلية صاروخية نوعية على قاعدة (ستيلا ماريس) البحرية شمال غربي ‏حيفا».

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفادت منصة إعلامية إسرائيلية بإطلاق أكثر من 20 صاروخاً نحو «كريات شمونة» ومحيطها في الجليل.