أمازيغ ليبيا يطالبون «الرئاسي» بسحب التشكيلات العسكرية من مدنهم

وسط صمت رسمي من حكومة «الوحدة»

من اجتماع سابق للمجلس الرئاسي مع وفد من الأمازيغ (أرشيفية)
من اجتماع سابق للمجلس الرئاسي مع وفد من الأمازيغ (أرشيفية)
TT

أمازيغ ليبيا يطالبون «الرئاسي» بسحب التشكيلات العسكرية من مدنهم

من اجتماع سابق للمجلس الرئاسي مع وفد من الأمازيغ (أرشيفية)
من اجتماع سابق للمجلس الرئاسي مع وفد من الأمازيغ (أرشيفية)

وسط صمت حكومة «الوحدة» الليبية «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حذّر «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا» من أي «تحركات لميليشيات قبلية داخل المدن والبلديات التابعة له»، وقال إنه لن يعترف بأي تقسيمات عسكرية أو أمنية كان الأساس التأسيسي لها هو السيطرة القبلية.

ودعا أمازيغ ليبيا، في بيان مساء الجمعة، المجلس الرئاسي، برئاسة محمد المنفي، وبصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، لـ«سحب هذه التشكيلات المسلحة، وإيقاف أي تحركات عسكرية»، وأكد دعمه التام لإرادة أهالي يفرن وقرار طردهم التشكيلات المسلحة، التي دخلت المدينة أخيراً بهدف توسعة دائرة نفوذ أطراف الصراع على مستوى ليبيا. عاداً أن موقف أهالي بلدية يفرن ضد قرار تقسيم مديريات الأمن بهذا المخطط «حق مشروع».

أمازيغ ليبيا ناشدوا محمد المنفي سحب هذه التشكيلات المسلحة من مدنهم (رويترز)

ونددت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في بيان لها، بحالات الاختطاف التي تعرض لها عدد من سكان المدينة من طرف عناصر تابعة لأسامة جويلي، وطالبت بوقف أعمال العنف والتصعيد لهذه الميليشيات المسلحة. فيما أعلن مجلس أعيان وحكماء وأهالٍ، ومؤسسات المجتمع المدني، رفض المظاهر المسلحة بالمدينة، التي دخلت وتمركزت دون علمهم، وقالوا إنهم تفاجأوا بحملة اعتقالات خارج المدينة على الهوية، من بينهم أعضاء المجلس البلدي والأعيان والحكماء، وعدد من الأهالي.

وحمّل السكان الحكومة و«الرئاسي» مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور بالمنطقة، ونددوا بعمليات الاختطاف على الهوية لأعضاء بالمجلس البلدي وحكماء بالمدينة، من قبل قوات تابعة للمنطقة العسكرية الغربية.

وكان عميد صرمان، عبد المجيد بونتيشة، قد أكد أنه لا تزال هناك حالة احتقان، إثر اعتداء جهة غير معلومة على وكيل النيابة العسكرية، حسام دقيق، الذي أوضح أنه تعرض لإطلاق ناري من جهة أمنية، ونقل على أثرها لإحدى المصحات لتلقي العلاج.

كما تحدث عميد بلدية يفرن، حسين كافو، عن اختطاف عضو المجلس البلدي، ميلود بودية، واثنين من أعيان يفرن، أثناء خروجهم من المدينة بهدف التواصل مع المدن المجاورة لحل المشكلة، التي تسبب فيها دخول مجموعات مسلحة للبلدية، مشيراً إلى وقوع 3 إصابات من سكان المدينة، الذين خرجوا احتجاجاً على دخول مصابيْن منهم بأعيرة نارية، والثالث تم دعسه بسيارة عسكرية.

وسائل إعلام محلية رصدت اختفاءً مفاجئاً لصفحة المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة التابعة لخالد المشري من «فيسبوك» (الشرق الأوسط)

في غضون ذلك، رصدت وسائل إعلام محلية ‏ما وصفته باختفاء مفاجئ لصفحة المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، التابعة لخالد المشري، من على منصة موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مشيرةً إلى أنها «لم تعد موجودة.

وكان المشري قد اتهم ضمنياً محمد تكالة، الذي ينازعه على رئاسة المجلس، بمحاولة حجب ووقف صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار الصراع المحتدم بينهما بالخصوص.

جانب من اجتماعات وفد حكومة الوحدة في واشنطن (حكومة الوحدة)

من جهتها، قالت حكومة «الوحدة» إن وفدها الموجود في العاصمة الأميركية واشنطن، أجرى سلسلة اجتماعات مع عدد من المسؤولين الأميركيين، بهدف تعزيز الشراكات الدولية، وتطوير القطاعات الحيوية في ليبيا.

وأوضحت أن الاجتماع مع مستشار الأمن القومي لشمال أفريقيا في البيت الأبيض، دايفد لينفيلد، تناول رؤية الحكومة الليبية لتحفيز عودة الشركات الأجنبية إلى ليبيا، وتطوير قطاعي الطيران والنفط، لزيادة الإنتاج.

كما بحث الجانبان برنامج الحكومة لتنسيق السياسات الاقتصادية «التجارية والنقدية والمالية»، عبر المجلس الأعلى للسياسات الاقتصادية، وملف إعادة افتتاح السفارة الأميركية في طرابلس، وسبل تمويل المشروعات الاستراتيجية وتوفير ضمانات الاستثمار.

لقاء نجل حفتر مع قيادات أمنية وعسكرية في بنغازي (شعبة إعلام الجيش الوطني)

إلى ذلك، نقلت شعبة الإعلام بالجيش الوطني المتمركز في شرق البلاد وجنوبها، عن رئيس أركان قواته البرية، الفريق صدام حفتر، تأكيده، اليوم السبت، التزام الجيش بقيادة المشير خليفة، بمواصلة دعم الأجهزة الأمنية بهدف تطوير قدراتها ورفع كفاءتها، بما يسهم في تحقيق أهدافه بكفاءة وفاعلية عالية.

وأوضحت أن ما وصفته بالاجتماع رفيع المستوى، الذي عقده مع مديريات الأمن، ورؤساء الأجهزة الأمنية في بنغازي بالمنطقة الشرقية، بحضور وكيل الداخلية، ناقش آخر المستجدات، واستعرض سير أعمال الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى الاطلاع على الخطط الموضوعة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.


مقالات ذات صلة

تحرك دبلوماسي فرنسي «نشط» في ليبيا... ماذا يستهدف؟

شمال افريقيا المبعوث الفرنسي بول سولير في لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في طرابلس (السفارة الفرنسية)

تحرك دبلوماسي فرنسي «نشط» في ليبيا... ماذا يستهدف؟

تكثَّفت المساعي الدبلوماسية الفرنسية بين الأفرقاء الليبيين، على مدار شهر أكتوبر الحالي عبر سلسلة لقاءات أجراها بول سولير مبعوث الرئيس إيمانويل ماكرون إلى ليبيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا المشاركون في الاجتماع مع البعثة الأممية في صورة مشتركة (البعثة الأممية)

الدبيبة يتعهد مكافحة «الفساد» في قطاع الصحة

قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، إن جهاز الإمداد الطبي في بلده كان لسنوات «محطةً استُغلت للفساد والاحتكار».

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا صورة أرشيفية متداوَلة لعدد من الليبيين الذي كانوا قد نُفوا إلى جزر بجنوب إيطاليا عام 1911

قصة نفي 5 آلاف ليبي إلى جنوب إيطاليا

أرجع مؤرخون عمليات نفي آلاف الليبيين إلى إيطاليا إلى اشتداد ضربات المقاومة الليبية للقوات الغازية، منذ معركة شارع «الشط - الهاني» في طرابلس عام 1911.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة (حكومة الوحدة)

غموض وتساؤلات بعد تعهد الدبيبة بـ«خطوات حازمة» لإجراء الانتخابات الليبية

تعهد عبد الحميد الدبيبة خلال مشاركته في احتفالية أقيمت بمسقط رأسه بمدينة مصراتة باتخاذ «خطوات حازمة» للوصول إلى الانتخابات العامة.

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا خوري في فعاليات سابقة بحضور ليبيات (البعثة الأممية)

أمازيغ ليبيا يتظاهرون رفضاً لـ«عسكرة» يفرن

طردت مدينة ليبية بغرب البلاد قوة عسكرية موالية للواء منفصل عن سلطات طرابلس، رفضاً لما أسمته محاولة «عسكرتها».

جمال جوهر (القاهرة)

«هدنة غزة»: جولة جديدة للوسطاء لبحث «المقترح المصغر»

فلسطينيون يتفقدون مدرسة تؤوي النازحين بعد أن تعرضت لضربة إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون مدرسة تؤوي النازحين بعد أن تعرضت لضربة إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

«هدنة غزة»: جولة جديدة للوسطاء لبحث «المقترح المصغر»

فلسطينيون يتفقدون مدرسة تؤوي النازحين بعد أن تعرضت لضربة إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون مدرسة تؤوي النازحين بعد أن تعرضت لضربة إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

في الوقت الذي بدأ فيه الوسطاء الساعون لإبرام صفقة لتبادل المحتجزين والسجناء ووقف إطلاق النار في غزة، جولة جديدة من المفاوضات في الدوحة، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن القاهرة اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربع رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين.

وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، في القاهرة، أن «مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربع رهائن مع أسرى». وأردف: «ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً إلى إيقاف كامل لإطلاق النار».

وتحتضن الدوحة جولة جديدة لوسطاء ضمن مساعي إبرام هدنة في قطاع غزة، بعد توقف نحو شهرين.

واستبقها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالحديث عن أهمية تقديم «تنازلات مؤلمة» لإتمام صفقة، يراها خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» ضمن تحركات جديدة للوسطاء لبحث إبرام صفقة تزداد قبل الانتخابات الأميركية الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إن لم يعرقلها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، متوقعين «جولات أخرى من المحادثات أوسع وأشمل خلال الفترة القليلة المقبلة».

اتفاق قصير الأجل

وانطلقت مفاوضات الدوحة، الأحد، بحضور مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس «الموساد» ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، «بهدف التوصل إلى اتفاق قصير الأجل لأقل من شهر، وتبادل بعض الرهائن مع فلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل، كمقدمة لاتفاق أكثر استدامة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، عن مصدر لم تسمه.

وأفادت «القناة 12» الإسرائيلية، الأحد، بأن جولة الدوحة «ستكون اجتماع عمل محدوداً في الدوحة بمشاركة رئيس (الموساد) ورئيس الـ(CIA) ورئيس وزراء قطر، والهدف بدء مفاوضات على أساس مقترح محدث، في محاولة لتمكين إجراء محادثات أوسع في الأيام المقبلة».

ووفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن الجانب الإسرائيلي قدم عرضاً جديداً بشأن وقف إطلاق النار يتمثل في إمكانية منح أعضاء «حماس» ممراً آمناً إلى دولة أخرى إذا ألقوا أسلحتهم وأطلقوا سراح الرهائن الذين تشير تقديرات غير رسمية إلى أن عددهم 97 رهينة.

وكشف وسطاء عرب للصحيفة أن الاقتراح الذي قدمه رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، في اجتماع مع مسؤولين مصريين، الأسبوع الماضي، من المرجح أن يُطرح مرة أخرى، الأحد، مع تجديد محادثات وقف إطلاق النار في قطر، رغم رفض «حماس» له.

نازحة فلسطينية تقف أمام خيمتها التي مزقتها غارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

الورقة الرابحة

الأقرب أن تكون الصفقة المصغرة المحتملة بصدارة المباحثات، وفق تقديرات المحلل السياسي الفلسطيني، والقيادي بحركة «فتح»، الدكتور أيمن الرقب، وتشمل تبادل رهائن مزدوجي الجنسية مقابل أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق النار لأقل من شهر، وانسحاباً من بعض المناطق، وإدخال مزيد من المساعدات.

ويضيف الرقب: «هناك مقترح آخر طرحته (حماس)، ويشمل إتمام صفقة شاملة، يتم فيها تبادل كل الأسرى بعدد كبير من أسرى فلسطين، مع ترتيبات أمنية بين (حماس) والسلطة الفلسطينية ودول عربية مع انسحاب إسرائيلي من القطاع»، مضيفاً: «لكن قد لا يلقى هذا المقترح قبولاً إسرائيلياً، وبالمقابل لن تقبل (حماس) مهما تلقت من ضربات قاسية أن تفرط في الورقة الرابحة لديها، وهي ورقة الرهائن بأي ثمن».

ويدعو الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، إلى التمهل في حسم نتائج جولة الدوحة، لافتاً إلى أن أي صفقة ستنفذ ستحتاج لتنازلات، والأقرب أن تقدمها إسرائيل ليستفيد منها نتنياهو المتضرر من ملف الرهائن رغم مكاسبه التي يتحدث عنها.

وعلى إسرائيل تقديم «تنازلات مؤلمة»، وفق وزير الدفاع الإسرائيلي في كلمته، الأحد، بالقدس، لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.

ويعزز تقديم تلك التنازلات وفق غالانت، أن «حماس» لم تعد قادرة على تنفيذ أي مهام عسكرية في قطاع غزة، كما تم القضاء تماماً على كبار قادة «حزب الله» وأغلب قدراته الصاروخية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان نتنياهو، أحد رافضي وقف الحرب، قال الخميس، في بيان لمكتبه، إنه يرحب باستعداد مصر للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة. وقاطعت عائلات الأسرى كلمة رئيس الوزراء في حفل تأبين بالقدس، الأحد، وطالبته بإبرام صفقة وإرجاع ذويهم.

الانتخابات الأميركية

وبتقدير اللواء سمير فرج، فإن ملف الرهائن «نقطة سوداء وضعف» لدى نتنياهو، لافتاً إلى أنه رغم المكاسب التي حققها بحسب تقديره من قتل يحيى السنوار وحسن نصر الله، فإن صفقة الأسرى لا تزال تطارده ويحتاج تحقيق إنجاز بشأنها يقلل الانتقادات الموجهة له من عائلات الأسرى.

ويدخل نتنياهو هذه الجولة وهو لديه جثة السنوار كورقة مساومة وضغط قد يستخدمها في جولات التفاوض، وفق اللواء سمير فرج، متوقعاً إقرار الصفقة المصغرة بهدنة تصل إلى 10 أيام أو نحو أسبوعين، إن حُسمت تفاصيلها قبل عقد الانتخابات الأميركية، وإلا فالانتظار لما بعد نتائجها.

ورغم كل الفرص المحتملة لإبرام صفقة مصغرة بحسب الرقب، فإنه يستبعد أن تكون قبل الانتخابات الأميركية الرئاسية المقررة، في ظل حرص نتنياهو على دعم حليفه الجمهوري دونالد ترمب، بعدم تقديم أي فرصة لمكاسب انتخابية جراء عقد اتفاق لغريمته الديمقراطية، كامالا هاريس.

وبالتالي يعتقد أن المحادثات لن تتوقف، وسوف تشهد جولات أخرى، وربما يُكتب لها الذهاب لاتفاق بعد الانتخابات الأميركية، كما يتوقع الرقب.

صورة تم التقاطها في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة تظهر الدخان يتصاعد عقب قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

ورغم عدم مشاركة مصر بهذا الاجتماع، فإن «الجهود المبذولة من جانب مصر، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة»، ضمن النقاشات الرئيسية خلال اتصالين هاتفيين أجراهما وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، ونظيره الفلسطيني محمد مصطفى.

والتقى وفد أمني مصري رفيع المستوى بوفد من قيادات حركة «حماس» بالقاهرة، وكذلك برئيس «الموساد»، نهاية الأسبوع الماضي، لبحث مفاوضات الهدنة، وفقاً لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر مسؤول.

وتحدث مصدر مطلع لوكالة «رويترز» عقب الاجتماع عن أن «(حماس) أكدت جاهزيتها لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل بوقف النار، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل»، لافتاً إلى أن لقاء القاهرة «ناقش أفكاراً واقتراحات تتعلق باستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى».

ويوضح فرج أن مصر عضو رئيسي في مفاوضات هدنة غزة، وعدم مشاركتها لا يعني غيابها، لافتاً إلى أن القاهرة تواصل منذ اندلاع حرب غزة جهودها بالوساطة، واستضافت لقاءين بالقاهرة مع «حماس» و«الموساد»، دون مشاركة قطر، الخميس الماضي، مشيراً إلى أن كل دول الوساطة تفعل ما بوسعها لحل الأزمة.

وبالمثل، فإن اجتماع الدوحة بمثابة استكشاف من قطر كما فعلت مصر، على أن يشمل محادثات أخرى شاملة حال حدث تقدم بالمفاوضات، كما يتوقع سمير فرج، متفائلاً بحذر من مسار تلك الجولة الجديدة وإمكانية تحقيق اتفاق قريب.