الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ﺑ«حماس» يعمل لدى «الأونروا»

جندي إسرائيلي على دبابة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل، الاثنين 21 أكتوبر 2024 (أ.ب)
جندي إسرائيلي على دبابة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل، الاثنين 21 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ﺑ«حماس» يعمل لدى «الأونروا»

جندي إسرائيلي على دبابة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل، الاثنين 21 أكتوبر 2024 (أ.ب)
جندي إسرائيلي على دبابة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل، الاثنين 21 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أنه قتل أحد قادة وحدة النخبة التابعة لحركة «حماس»، الذي كان يعمل أيضاً لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفق بيان الجيش.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري: «كان محمد أبو عطيوي، قائداً للنخبة في (كتيبة البريج)، التابعة للواء المخيمات المركزية لـ(حماس). وكان يعمل أيضاً لدى (أونروا)، منذ يوليو (تموز) 2022. ولدينا سجلات لإثبات ذلك».

والنخبة هي وحدة خاصة داخل الجناح العسكري لحركة «حماس».

وقال هاغاري إن أبو عطيوي «تم استهدافه وقتله»، على أيدي قوات إسرائيلية، أمس (الخميس)، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف أن «أبو عطيوي قاد الهجوم على ملجأ للاحتماء من القنابل في الرئيم؛ حيث كان يختبئ شباب فارون من (مهرجان نوفا للموسيقى)، خلال هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».

وتابع: «طلبت إسرائيل توضيحات عاجلة من مسؤولين كبار بالأمم المتحدة، وتحقيقاً عاجلاً بشأن تورط موظفي (أونروا) في مذبحة السابع من أكتوبر».

كانت إسرائيل اتهمت في يناير (كانون الثاني) الماضي 12 موظفاً من (أونروا) بالمشاركة في هجوم (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر العام الماضي.

أقرت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الشهر الحالي، مشروع قانون ضد نشاط «أونروا» في إسرائيل بعد مشاركة بعض أعضائها في الهجوم.


مقالات ذات صلة

أقارب قتلى هجوم السابع من أكتوبر يقاطعون خطاباً لنتنياهو بهتافات: «عار عليك»

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مراسم تذكارية بمناسبة هجوم السابع من أكتوبر (رويترز)

أقارب قتلى هجوم السابع من أكتوبر يقاطعون خطاباً لنتنياهو بهتافات: «عار عليك»

قاطع أقارب قتلى في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم، وفق التقويم العبري.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي متظاهرون يحملون لافتات عليها صور الرهائن في تل أبيب (رويترز)

محادثات في الدوحة من أجل وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن

مسؤول يقول إن مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري يعقدون محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس سبتمبر الماضي (رويترز)

نتنياهو: ضربنا قدرات إيران على إنتاج صواريخ موجهة إلى إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، نحن في ذروة «حرب وجود طويلة وصعبة وتجني منا أثمان كبيرة». 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بجوار مبانٍ مدمرة في بيت لاهيا جراء الغارات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

غزة: عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على بيت لاهيا

قُتل 40 فلسطينياً على الأقل وأصيب 80 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على عدة منازل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أفراد الدفاع المدني الفلسطيني ينقذون طفلاً إثر قصف إسرائيلي على منزل عائلة في حي الزرقاء شمال مدينة غزة في 26 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

عزل شمال غزة وتهجير سكانه

بات شمال قطاع غزة معزولاً بشكل كامل عن بقية مناطق القطاع، فيما أكد سكان لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الإسرائيلية «ترتكب جرائم إبادة، لا تقتصر على القتل والتدمير،

«الشرق الأوسط» (غزة)

غموض يحيط استخدام إسرائيل الأجواء العراقية لضرب إيران

مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تغادر لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)
مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تغادر لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)
TT

غموض يحيط استخدام إسرائيل الأجواء العراقية لضرب إيران

مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تغادر لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)
مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تغادر لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)

لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت الأجواء العراقية لقصف إيران، في حين أعلنت فصائل مسلحة عراقية أنها وجهت ضربات فجر الأحد إلى الجولان وإيلات داخل إسرائيل.

وذكرت مجموعة تطلق على نفسها «فصائل المقاومة الإسلامية»، أنها تواصل «نهجها في مقاومة الاحتلال ونصرة فلسطين ولبنان»، مشيرة إلى أن مقاتليها هاجموا «هدفاً حيوياً في الجولان المحتل باستخدام الطائرات المسيّرة». وفي بيانٍ آخر، أكدت الفصائل أنها «هاجمت للمرة الثانية هدفاً حيوياً في الجولان المحتل باستخدام الطائرات المسيّرة»، كما أعلنت أنها «هاجمت هدفاً حيوياً في أم الرشراش (إيلات) المحتلة بواسطة الطائرات المسيّرة».

أما فيما يتعلق بما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت الأجواء العراقية في توجيه ضربات إلى إيران وفقاً للرواية الإيرانية، فقد أدانت الحكومة العراقية الهجوم الإسرائيلي، لكنها لم تصدر بياناً رسمياً ينفي أو يؤكد هذه الرواية. ومع ذلك، نفى مستشار حكومي عراقي في تصريح متلفز استخدام إسرائيل للأجواء العراقية، رافضاً ما أعلنته بعثة إيران لدى الأمم المتحدة حول هذا الأمر.

وأكد حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن «العراق لا يتعامل مع إسرائيل، بل هو في حالة عداء معها منذ عام 1948، ولا يمكن أن يسمح باستخدام أجوائه لضرب إيران». كما أشار إلى أن «الحكومة العراقية أدانت القصف الإسرائيلي لإيران بأشد العبارات»، مشدداً على أن بلاده «تستخدم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة في المنطقة».

السوداني خلال اجتماع مع قادة الجيش العراقي (إعلام حكومي)

في المقابل، ترفض الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران تبريرات الحكومة العراقية. وقد صرح القيادي في كتائب «سيد الشهداء»، عباس الزيدي، في تصريح صحافي، بأن «فاتورة الحساب والاقتصاص من الكيان الصهيوني تزداد يوماً بعد يوم، بناءً على ما يقترفه من جرائم وعدوان (...) خصوصاً في لبنان وغزة».

وأضاف الزيدي: «يضاف إلى ذلك ما ارتكبه من اعتداءات على عراقنا الحبيب، وهي معروفة عبر مفاصل زمنية، واليوم جدد هذا الكيان جريمة اختراق الأجواء العراقية ليشن من خلالها عدواناً على الجمهورية الإسلامية». وأوضح أن الفصائل المسلحة «ستوجه ضربات عقابية ردعية للعدو كقصاص عادل، لكنها هذه المرة ستكون من العيار الثقيل».

على الجانب الآخر، حمّل الأمين العام لمنظمة «بدر»، هادي العامري، يوم الأحد، الجانب الأميركي المسؤولية «الكاملة» عن انتهاك إسرائيل لسيادة الأجواء العراقية لضرب إيران.

وقال العامري في بيان له إن «الجانب الأميركي أثبت مجدداً إصراره على الهيمنة على الأجواء العراقية، وعمله ضد مصالح العراق وشعبه وسيادته، بل سعيه لخدمة الكيان الصهيوني وإمداده بكل ما يحتاجه لممارسة أساليبه العدوانية وتهديده للسلام والاستقرار في المنطقة...».

وأضاف: «لذا فقد باتت الحاجة ماسّة أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق بجميع أشكاله».

وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قد ذكرت يوم السبت أن «طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية». وأشارت إلى أن «المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي. والنتيجة: التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة مؤكد».

وفي الوقت الذي لم تُعرف فيه طبيعة الإجراءات التي اتخذتها القوات الأميركية بالعراق في قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، أفاد مصدر أمني بأن القوات الأميركية اتخذت إجراءات مشددة في قاعدة «حرير» قرب مطار أربيل في إقليم كردستان.

وأوضح المصدر في تصريح صحافي أنه «منذ القصف الإسرائيلي الذي استهدف إيران، اتخذت القوات الأميركية إجراءات مشددة في قاعدة (حرير) بمطار أربيل». وأضاف أن «الإجراءات شملت تشغيل منظومة الدفاع، وأيضاً تشغيل صافرات الإنذار، والتدرب على النزول للخنادق، كما أن هناك طيراناً أميركياً مسيّراً على الحدود السورية من جهة محافظة دهوك منذ يوم أمس».