أسواق الأسهم العالمية تتراجع قبل موسم الأرباح

تنعكس صور الزوار والشاشات الإلكترونية التي تعرض أسعار أسهم مؤشر «نيكي» الياباني على زجاج النوافذ داخل مبنى في طوكيو (رويترز)
تنعكس صور الزوار والشاشات الإلكترونية التي تعرض أسعار أسهم مؤشر «نيكي» الياباني على زجاج النوافذ داخل مبنى في طوكيو (رويترز)
TT

أسواق الأسهم العالمية تتراجع قبل موسم الأرباح

تنعكس صور الزوار والشاشات الإلكترونية التي تعرض أسعار أسهم مؤشر «نيكي» الياباني على زجاج النوافذ داخل مبنى في طوكيو (رويترز)
تنعكس صور الزوار والشاشات الإلكترونية التي تعرض أسعار أسهم مؤشر «نيكي» الياباني على زجاج النوافذ داخل مبنى في طوكيو (رويترز)

انخفضت الأسهم العالمية على نطاق واسع في تعاملات حذرة، الثلاثاء، قبل تقارير الأرباح في جميع أنحاء العالم، حيث فقدت مستويات «وول ستريت» القياسية الطويلة الزخم.

وخسر مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المائة ليصل إلى 7516.20، في حين ارتفع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.4 في المائة إلى 19526.85. كما تراجع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.5 في المائة إلى 8281.14. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشري «ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز» الصناعي بنسبة 0.3 في المائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي التداولات الآسيوية، انخفض مؤشر «نيكي 225» القياسي الياباني بنسبة 1.4 في المائة، ليغلق عند 38411.96. كما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز/أسكس 200» الأسترالي بنسبة 1.7 في المائة إلى 8205.70، وانخفض مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 1.3 في المائة إلى 2570.70.

وعلى الجانب الإيجابي، ارتفع مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.1 في المائة إلى 20498.95، في حين زاد مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.5 في المائة إلى 3285.87، وذلك بعد خفض أسعار الفائدة الذي دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين.

وقال الشريك الإداري في شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول، ستيفن إينيس: «من المتوقع أن تكون الأسابيع المقبلة مليئة بالتقلبات؛ حيث زادت التقلبات في الأسهم والسندات والعملات مع استعداد المستثمرين لمواجهة مجموعة من المخاطر، تشمل الانتخابات الأميركية المتنازع عليها، وقرارات أسعار الفائدة الحاسمة في الولايات المتحدة وأوروبا، والتهديد الوشيك لصراع أوسع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الضغوط المستمرة على الأرباح الفصلية».

ويوم الاثنين، انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة، وتراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة.

وكان ارتفاع «وول ستريت» إلى مستويات قياسية هذا العام مدفوعاً بآمال تمكّن الاقتصاد الأميركي من تفادي أسوأ تضخم منذ عقود دون الدخول في ركود مؤلم، وهو ما كان يقلق الكثير من المستثمرين.

ومع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للحفاظ على الاقتصاد، يأمل المتفائلون في أن تستمر الأسهم في الارتفاع. لكن المنتقدين يحذّرون من أن أسعار الأسهم قد تبدو مبالغاً فيها، نظراً إلى ارتفاعها السريع مقارنة بأرباح الشركات.

وتواجه الشركات ضغوطاً لتحقيق نمو في الأرباح لتبرير أسعار أسهمها، ومن المقرر أن تعلن أكثر من 100 شركة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تفاصيل أدائها هذا الأسبوع، بما في ذلك شركات كبرى؛ مثل: «إيه تي آند تي»، و«كوكاكولا»، و«آي بي إم»، و«جنرال موتورز»، و«تسلا».

وفي أسواق الطاقة، تراجع سعر الخام الأميركي القياسي بمقدار 20 سنتاً؛ ليصل إلى 69.84 دولار للبرميل، وهبط خام برنت القياسي الدولي بمقدار 18 سنتاً إلى 74.11 دولار للبرميل. وفي سوق العملات، ارتفع الدولار الأميركي إلى 150.99 ين ياباني من 150.69 ين، في حين زاد اليورو إلى 1.0829 دولار من 1.0819 دولار.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تضيف 45 نقطة بسيولة 1.6 مليار دولار

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، ارتفاعاً بمقدار 45.53 نقطة، وبنسبة 0.38 في المائة، إلى 11875.91 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صواريخ يارس الباليستية العابرة للقارات الروسية في ساحة الحمام بموسكو خلال عرض عسكري (رويترز)

الأسواق العالمية تترنّح تحت وطأة تهديدات بوتين النووية

أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تعديل العقيدة النووية لبلاده، ردود فعل فورية في الأسواق المالية العالمية، حيث سارع المستثمرون إلى التحوط.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
TT

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

في تصعيد مبكر قبيل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مهامه الرئاسية في يناير (كانون الثاني) المقبل، أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن، مستشهداً بالمخاطر المالية والأمنية، في إشارة إلى أن التوترات المتنامية بين الولايات المتحدة والصين بدأت تؤثر في تدفقات رأس المال العالمية.

وفي رسالة إلى وكالات الولاية بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، نُشرت على موقعه على الإنترنت، قال الحاكم الجمهوري غريغ أبوت إن «الأفعال العدائية» للحزب الشيوعي الحاكم في الصين زادت من المخاطر على استثمارات تكساس في الصين، وحث المستثمرين على الخروج، وتابع: «أوجه الكيانات الاستثمارية في تكساس بأنه يُحظر عليكم القيام بأي استثمارات جديدة لصناديق الدولة في الصين. وبقدر ما لديكم من استثمارات حالية في الصين، فأنتم مطالبون بالتخلص منها في أول فرصة متاحة».

وتتخذ تكساس موقفاً نشطاً بشكل متنامٍ في استثمارات وكالاتها، بعد أن قيدت سابقاً صناديق التقاعد العامة من التعامل مع شركات «وول ستريت» التي تبنت مبادئ بيئية واجتماعية وحوكمة.

وتشمل وكالاتها الحكومية نظام تقاعد المعلمين في تكساس، الذي كان لديه 210.5 مليار دولار تحت الإدارة في نهاية أغسطس (آب) الماضي، وفقاً لتقريره السنوي.

ويبلغ تعرض نظام تقاعد المعلمين في تكساس 1.4 مليار دولار لأصول اليوان الصيني ودولار هونغ كونغ، وجرى إدراج شركة «تينسنت» القابضة بوصفها عاشر أكبر مركز لها، بقيمة نحو 385 مليون دولار بالأسعار الحالية.

وقال أبوت في خطابه إنه أبلغ شركة إدارة الاستثمار بجامعة تكساس «إيه آند إم»، التي تدير استثمارات بما يقرب من 80 مليار دولار، بالتخلص من استثماراتها في الصين في وقت سابق من هذا العام.

وانخفضت الأسواق في الصين بشكل حاد، يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 3 في المائة، وانخفضت أسهم تينسنت بنحو 2 في المائة في تعاملات بعد الظهر في هونغ كونغ. وقال المتعاملون إن التداول كان خفيفاً في هونغ كونغ، وأن المعنويات ضعيفة بالفعل، حيث خيبت السلطات الصينية التوقعات بشأن التحفيز الاقتصادي، لكن الأخبار أضافت إلى المزاج المتشائم.

وقال ستيفن ليونغ، المدير التنفيذي لشركة «يو أو بي كاي هيان» للسمسرة في هونغ كونغ: «على الرغم من أننا جميعاً نعلم أنه سيكون هناك مزيد ومزيد من السياسات ضد الصين من جانب الولايات المتحدة... كلما وردت أي أخبار مثل هذه، فإنها ستؤثر في المعنويات هنا».

وفي سياق منفصل على صلة بالحروب التجارية، قالت الصين، يوم الجمعة، إنها ستوسع نطاق تحقيقها بشأن مكافحة الدعم في واردات الألبان من الاتحاد الأوروبي لتغطية برامج الدعم الإضافية للاتحاد الأوروبي، وكذلك تلك الموجودة في الدنمارك وفرنسا وإيطاليا وهولندا.

وبدأ ثاني أكبر اقتصاد في العالم التحقيق في واردات بعض أنواع الجبن والحليب والقشدة من الاتحاد الأوروبي في أغسطس (آب) الماضي، في أعقاب خطة التعريفات الجمركية التي وضعها الاتحاد على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.

ودخلت التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 45.3 في المائة على واردات السيارات الكهربائية الصينية حيز التنفيذ في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث حثت الصين بعض حكومات دول الاتحاد الأوروبي على دفع المفوضية الأوروبية نحو حل مقبول لصناعات السيارات الكهربائية في كلا الجانبين.

وقالت وزارة التجارة الصينية، يوم الجمعة، إنها قررت إدراج أسئلة حول برامج الدعم الإضافية في الاستبيانات المرسلة إلى شركات الاتحاد الأوروبي بوصفها جزءاً من تحقيقها، وذلك في أعقاب طلب من صناعة الألبان الصينية. وقالت الوزارة في بيان إن الإضافة لا تشمل منتجات الألبان الجديدة، وتأخذ في الحسبان المطالبات التي قدمها أعضاء الاتحاد الأوروبي والمشاورات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي.

وأضافت الوزارة أنه «في 19 نوفمبر، عقدت السلطات التحقيقية مشاورات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي بشأن البرامج الجديدة التي ستجري إضافتها». وتظهر بيانات الجمارك الصينية أن الاتحاد الأوروبي كان ثاني أكبر مصدر لمنتجات الألبان للصين، بعد نيوزيلندا فقط. وأظهرت بيانات الاتحاد الأوروبي أن الصين كانت ثاني أكبر وجهة لمسحوق الحليب منزوع الدسم، العام الماضي، والرابعة لكل من الزبد ومسحوق الحليب كامل الدسم.