أبقى سائق هيونداي الإستوني، أوت تاناك، آماله بإحراز لقب بطولة العالم للراليات للمرة الثانية في مسيرته، قائمة، بإحرازه المركز الأول في رالي وسط أوروبا، الأحد، ليؤجل الحسم إلى الجولة الأخيرة في اليابان خلال الشهر المقبل.
وحافظ البلجيكي تييري نوفيل، صاحب المركز الثالث، على صدارة ترتيب السائقين، بينما تقلّص الفارق بينه وبين زميله تاناك بطل العالم 2019، إلى 25 نقطة.
وكان نوفيل (36 عاماً) الذي حلّ وصيفاً للبطل في 5 مناسبات، يأمل في حسم اللقب لصالحه في الجولة الثانية عشرة، ما قبل الأخيرة، التي استضافتها تشيكيا وألمانيا والنمسا، إلّا أنه اكتفى بالمركز الثالث متأخراً بفارق 39.8 ثانية عن تاناك الذي حقق وقت 2:37:34.6، فيما وصل خلف الأخير سائق تويوتا الويلزي إلفين إيفانز بفارق 7 ثوانٍ.
وحقق تاناك الذي استفاد من الحوادث التي اعترضت نوفيل والفرنسي سيباستيان أوجييه (تويوتا)، فوزه الثاني هذا الموسم بعد رالي ساردينيا، في يونيو (حزيران) الماضي، رافعاً رصيده في المركز الثاني إلى 200 نقطة مقابل 225 لنوفيل.
وقال تاناك: «دعونا نرى (اللقب). لقد حرصنا على أن تكون المرحلة نظيفة (بعد حادث أوجييه)، وأن نحصد النقاط».
واحتاج نوفيل قبل انطلاق هذه الجولة إلى نقطتين أكثر من زميله الإستوني ليحرز باكورة ألقابه، إلا أنه فشل في تحقيق هدفه بعدما تخلى عن صدارة الرالي، السبت، إثر تعرضه لحادثين.
وارتكب البلجيكي الذي كان في الصدارة مع نهاية المرحلة العاشرة، السبت، خطأين فادحين في المرحلة الـ11، وخسر أكثر من 30 ثانية، ليتراجع إلى المركز الرابع قبل أن يعود للمركز الثالث بانسحاب أوجييه.
وقال البلجيكي: «كانت ملاحظات الطريق سريعة جداً على مسارات جافة، ربما كان من الممكن أن تكون الأمور أفضل، ولكن هنا لم تسر كذلك؛ لأن المنعطف كان زلقاً بعض الشيء».
وأقرّ نوفيل: «من الواضح أنها خيبة أمل. أردنا أن نحصد اللقب هذا الأسبوع، ولكن ليس بأي ثمن. بالنسبة لليابان، لدينا تقدم مريح. أود أن أشكر فريقي وأعتذر عن الخطأ، ولكن حتى أبطال العالم يرتكبون الأخطاء!».
ولم تكن حال أوجييه، بطل العالم 7 مرات، أفضل، إذ خسر بدوره رهان الفوز بهذه الجولة بعدما تعرض لحادث في المرحلة الـ17، ما قبل الأخيرة، الأحد، عقب تخليه عن المركز الأول، صباحاً، إثر انزلاق سيارته عن المسار عند أحد المنعطفات بفارق 1.5 ثانية عن تاناك.
ارتكب الفرنسي خطأ وانتهى به الأمر خارج المسار، ما أدى إلى تضرر سيارته ليعلن انسحابه، ويخسر فرصة الاستفادة من النقاط الـ18 التي سجلها مساء السبت، ويضعف آمال فريقه «تويوتا» في إحراز بطولة الصانعين، بعدما بات يتأخر بفارق 21 نقطة عن «هيونداي» المتصدر (521 مقابل 500).