أرملة نافالني تأمل في رؤية بوتين «مسجوناً»

يوليا نافالنايا برفقة زوجها الراحل أليكسي خلال مسيرة معارضة في موسكو عام 2013 (رويترز)
يوليا نافالنايا برفقة زوجها الراحل أليكسي خلال مسيرة معارضة في موسكو عام 2013 (رويترز)
TT

أرملة نافالني تأمل في رؤية بوتين «مسجوناً»

يوليا نافالنايا برفقة زوجها الراحل أليكسي خلال مسيرة معارضة في موسكو عام 2013 (رويترز)
يوليا نافالنايا برفقة زوجها الراحل أليكسي خلال مسيرة معارضة في موسكو عام 2013 (رويترز)

عبّرت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، الأحد، عن أملها في رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحوّل إلى «سجين عادي».

وقالت نافالنايا للصحيفة التي نشرت المقابلة قبل يومين من صدور مذكّرات نافالني بعد وفاته: «أريده أن يتحوّل من كونه أشبه بقيصر لروسيا إلى سجين عادي في روسيا».

وأكدت أنها لا تكره الرئيس الروسي، لكنها مع ذلك تأمل في رؤيته مسجوناً «كما كان (زوجها)»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يوليا نافالنيا (رويترز)

وأُدرِج اسم يوليا نافالنايا (48 عاماً) في سجلّ «الإرهابيين والمتطرفين» في روسيا، يوليو (تموز)، بُعيد صدور مذكرة اعتقال بحقها بتهمة «المشاركة في جماعة متطرفة».

وتعيش نافالنايا خارج البلاد، وتعهدت بالحفاظ على قضية زوجها الراحل. لكنها كشفت في هذه المقابلة أنها لم تفكر قطّ في تولي قيادة المعارضة الروسية في حال وفاة زوجها.

وقالت: «أعتقد أنه كان يرغب في إبعادي عن هذه الأمور السياسية الخطيرة»، مضيفة: «لكنّ الفرد يدرك أنه ليس لديه خيار آخر. بالطبع، يمكن للمرء التزام الصمت. لكن هذه ليست أنا. لن أتخلى عن روسيا أبداً».

أليكسي نافالني ويوليا نافالنايا (إنستغرام)

وأوضحت نافالنايا التي تعيش في ألمانيا منذ عدة سنوات، أنها تستبعد خيار العودة إلى روسيا حتى تتأكد من أنه «لن يتم احتجازها في المطار مثل أليكسي».

وفيما يتعلق بقرار زوجها العودة إلى روسيا، في يناير (كانون الثاني) 2021، رغم المخاطر التي تمثلت في اعتقاله الفوري، قالت نافالنايا: «لقد فهمتُ تماماً أنه ينبغي للمرء أن يُقاتل».

وتابعت: «إنها حياته. إنه خياره. إنها قناعاته. لو أقنعته بالبقاء في المنفى، كنتُ سأشعر بالذنب أكثر».

وأوضحت نافالنايا أيضاً أنها كانت «متشككة بعض الشيء» بشأن إمكان حصول تبادل للأسرى يشمل زوجها قبل وفاته. وقالت: «أعلم كيف تسير الأمور عندما تتفاوض مع بوتين. إنه يكذب طوال الوقت. لهذا السبب لم أصدّق قَطّ أن ذلك سيحدث».


مقالات ذات صلة

ترمب: الرئيس الصيني يحترمني لأنه يعرف أنني «مجنون»

الولايات المتحدة​ الرئيس السابق دونالد ترمب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيف - رويترز)

ترمب: الرئيس الصيني يحترمني لأنه يعرف أنني «مجنون»

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإن الصين لن تجرؤ على استفزازه لأن الرئيس شي جينبينغ يعرف أنه «مجنون»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ترؤسه اجتماعاً عبر خدمة «الفيديو كونفرنس» الاثنين (أ.ف.ب)

كتاب يوضح كيف «تفوّق» بوتين على بايدن وترمب

استعرضت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية ما ذكره الصحافي الأميركي المخضرم بوب ودوورد في كتابه الجديد «حرب» عن تعامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الجيش السوري صعّد من قصفه على مواقع «هيئة تحرير الشام» في شمال غربي البلاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

القوات السورية تقصف محيط نقطة تركية... وقتلى بالمواجهات مع «تحرير الشام»

تصاعد التوتر بشدة في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا، في ظل استعدادات «هيئة تحرير الشام» للهجوم على القوات السورية في حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شؤون إقليمية بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)

بوتين: الحلول الوسط بين إيران وإسرائيل ممكنة

قال الرئيس الروسي إن التوصل إلى حلول وسط بين إسرائيل وإيران أمر ممكن، لكن سيكون من الصعب تحقيقه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مع نظيره الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بأنها بدأت بمد موسكو بالجنود في أوكرانيا

عقد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، اجتماعاً أمنياً طارئاً في وقت مبكر، الجمعة، لمناقشة قرار بيونغ يانغ إرسال قوات إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (سيول) «الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (بكين)

أوكرانيا توسّع هجماتها في العمق الروسي

مجندون روس استُدعوا للخدمة العسكرية يصطفون قبل مغادرتهم إلى ثكناتهم في باتايسك بمنطقة روستوف الروسية (رويترز)
مجندون روس استُدعوا للخدمة العسكرية يصطفون قبل مغادرتهم إلى ثكناتهم في باتايسك بمنطقة روستوف الروسية (رويترز)
TT

أوكرانيا توسّع هجماتها في العمق الروسي

مجندون روس استُدعوا للخدمة العسكرية يصطفون قبل مغادرتهم إلى ثكناتهم في باتايسك بمنطقة روستوف الروسية (رويترز)
مجندون روس استُدعوا للخدمة العسكرية يصطفون قبل مغادرتهم إلى ثكناتهم في باتايسك بمنطقة روستوف الروسية (رويترز)

أعلنت أوكرانيا، الأحد، أنها استهدفت مصنعاً روسياً للمتفجرات يقع على بعد نحو 750 كيلومتراً من الحدود، في هجوم نُفّذ ليلاً بواسطة طائرات مسيّرة. وتشن كييف هجمات متكررة بواسطة مسيّرات في عمق الأراضي الروسية، سعياً لضرب مواقع لإنتاج الطاقة، وأخرى عسكرية، تقول إنها حيوية لإمدادات الجيش الروسي.

سرب مسيّرات

وقال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن مسيّرات ضربت مصنع سفيردلوف للمتفجرات في دزيرجينسك، خارج مدينة نيجني نوفغورود الروسية. بدورهم، أكد مسؤولون روس أن مسيّرات استهدفت المنطقة، لكنهم تحدثوا عن إحباط الهجوم. وقال حاكم منطقة نيجني نوفغورود، غليب نيكيتين، على «تلغرام»: «صدت الدفاعات الجوية ووسائل الحرب الإلكترونية هجوماً بطائرة مسيّرة على حرم المنطقة الصناعية في دزيرجينسك». وأضاف: «أصيب 4 موظفين في محطة الإطفاء الواقعة في حرم المؤسسة الصناعية بجروح طفيفة».

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على مصنع سفيردلوف، أحد أكبر مصانع المتفجرات العسكرية في روسيا. وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، انفجاراً كبيراً في المنطقة، وإسقاط مسيّرات صغيرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي. ولم تحدد كييف طبيعة الأضرار التي ألحقها الهجوم بقدرات إنتاج المصنع. وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إنها أسقطت 110 طائرات مسيّرة أوكرانية أطلقت على أراضيها ليلاً، في أكبر قصف جوي أوكراني منذ أسبوعين.

هجوم مضاد

بدورها، شنّت روسيا سلسلة هجمات على أوكرانيا، قالت كييف إنها استهدفت مناطق سكنية. وأصيب 17 شخصاً على الأقل، في هجوم على مدينة كريفي ريغ، حسب أجهزة الطوارئ في المدينة. كذلك، هاجمت روسيا منشأة لتوليد الطاقة في منطقة سومي بشمال شرقي أوكرانيا، حسب ما أفادت الشركة المشغلة للمحطة المذكورة على «تلغرام»، ما تسبّب في انقطاع الكهرباء عن نحو 37 ألف شخص. تستعد كييف لمواجهة أقسى شتاء في الحرب، بعدما دمرت موسكو قسماً كبيراً من طاقتها الإنتاجية وواصلت ضرب منشآت الطاقة. وفي فصول الشتاء الماضية، عانى ملايين الأشخاص انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، وافتقروا إلى التدفئة مع درجات حرارة تحت الصفر. وفي روسيا، أعلنت سلطات الطيران أنها أغلقت مطار كازان موقتاً، على بعد نحو ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية، صباح الأحد، بسبب مخاوف أمنية جوية. ولم تحدّد وكالة روزافياتسيا سبب تعليق الرحلات الجوية، لكن قيوداً مماثلة يتم فرضها عادة عند الإبلاغ عن هجمات بمسيّرات أوكرانية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة الصين والبرازيل وتركيا في المدينة نفسها الأسبوع المقبل، في إطار قمة مجموعة «بريكس»، فيما يشكل أكبر تجمع لحلفاء موسكو وشركائها داخل روسيا منذ غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

«فوائد» الأصول المجمّدة

أعلن وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، في مقابلة مع صحيفة «لا تريبون دو ديمانش»، أنّ بلاده «حَصّلت» 300 مليون يورو من فوائد الأصول الروسية المجمّدة من أجل شراء معدّات عسكرية لأوكرانيا في نهاية هذا العام، بما في ذلك 12 مدفعاً جديداً من طراز «قيصر». وقال لوكورنو: «نحن نُسخّر فوائد الأصول الروسية المجمّدة لشراء معدّات عسكرية لأوكرانيا. فرنسا حصّلت 300 مليون يورو في نهاية عام 2024 وحده». وأضاف أنّ هذا المبلغ مكّن من «طلب 12 مدفعاً جديداً من طراز (قيصر) ستُسلّم إلى أوكرانيا، إضافة إلى قذائف عيار 155 ملم، وصواريخ «أستر» (Aster)، وقنابل موجّهة من طراز «AASM»... وصواريخ ميسترال». وقد سبق أن تسلّمت أوكرانيا نحو 60 مدفع «قيصر»، على أن تتسلّم نحو 80 مدفعاً بحلول نهاية عام 2024، حسبما قالت الوزارة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». يأتي الإعلان عن مشتريات المعدّات الجديدة لكييف في وقت يأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في استمرار الدعم من حلفائه من أجل الوقوف في وجه روسيا.