امرأة غيَّرت جائزة اليانصيب حياتها الشبيهة بـ«القطار الأفعواني»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5072650-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%BA%D9%8A%D9%91%D9%8E%D8%B1%D8%AA-%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%B5%D9%8A%D8%A8-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%8A%D9%87%D8%A9-%D8%A8%D9%80%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A
امرأة غيَّرت جائزة اليانصيب حياتها الشبيهة بـ«القطار الأفعواني»
كتبت قصتها في كتاب لتقول إنّ ثمة أملاً بقلب اليأس
ديزيري هوم وقد تبدَّلت حياتها (مواقع التواصل)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
امرأة غيَّرت جائزة اليانصيب حياتها الشبيهة بـ«القطار الأفعواني»
ديزيري هوم وقد تبدَّلت حياتها (مواقع التواصل)
روت امرأةٌ نجت من سرطان القولون، ثم فازت بمليون جنيه إسترليني باليانصيب، في كتاب، قصة حياتها التي تُشبه «القطار الأفعواني».
وشُخِّصت حالة ديزيري هوم، من بلدة ميدستون في كينت، بأنها في المرحلة الثالثة من السرطان عام 2008، وبعد 6 سنوات، فازت بالجائزة الكبرى في يانصيب «يور مليونز» ضمن اليانصيب الوطني.
نقلت عنها «بي بي سي» قولها إنها كادت أن تموت مرّتين بسبب الفشل التنفّسي في المستشفى، وفقدت وزوجها وظيفتيهما. كذلك قالت إنها ستواصل اقتناص كل لحظة، وعَيْش الحياة بشكل كامل قدر المستطاع.
كانت هوم في الـ50 عندما شُخِّصت إصابتها بسرطان القولون الذي تطلب جراحة تدخّلية وعلاجاً كيميائياً. ووصفت السنوات التي أعقبت ذلك بأنها «دليل رعب لكل الأسرة». وأوضحت: «في ظلّ عدم وجود أي مال، وتراكُم الديون، لم يكن لدينا أي خيار سوى بيع منزلنا الذي عشنا فيه طويلاً، والانتقال إلى منزل صغير. يمكن القول إننا وصلنا بالفعل إلى القاع، ثم تغيَّر كل ذلك»، مضيفةً أنّ الفوز باليانصيب عام 2014 غيّر كل شيء.
وقالت: «أستطيع تذكُّر تلك اللحظة التي أدركتُ فيها أننا نستطيع استعادة بعض ما فقدناه، وأنّ حياة ديزيري، التي تشبه القطار الأفعواني، بدأت تُغيّر اتجاهها». وقالت إنها قرّرت ذلك اليوم أن تكتب قصة حياتها. ويُعدُّ الكتاب، الذي نشرته بنفسها ويحمل اسم «أند زين» (ثمّ بعد ذلك)، قائمة بالأمور التي تمكنت من تحقيقها منذ فوزها باليانصيب. وختمت: «إذا ساعد شخص واحد في التمسُّك بالأمل، فسأبتهج كثيراً. أودّ مشاركة أنه في قلب اليأس قد يكون ثمة أمل حقيقي. لا نعرف ما ينتظرنا في قطار الحياة الأفعواني، لذا سأواصل اقتناص كل لحظة، وأعيشها حتى النهاية».
عبر تكوينات زخرفية وفنية مفعمة بالروحانيات والنور، تخطف الأعمال المشاركة في معرض «البردة» بمتحف اللوفر أبوظبي الأنظار، فرغم اختلاف الأشكال والتكنيكات الفنية فإنها تتفق على موضوع واحد وهو «النور» المستلهم من النص القرآني «قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ».
ويستعرض معرض «البردة» 20 عاماً من روائع الجائزة بالإضافة إلى أعمال الفائزين الجدد لعام 2024، إلى جانب أعمال تاريخية من متحف الأغاخان بكندا، مبرزاً التفاعل بين الأبعاد الملموسة وغير الملموسة للفنون الإسلامية.
ويتضمن المعرض الذي يعد نتاج تعاون وزارة الثقافة الإماراتية مع متحف الأغاخان في تورونتو بكندا، أعمال الزخرفة والخط العربي والتذهيب، ومن بين لوحات الزخرفة الفائزة؛ لوحة للإيرانية محبوبة مهدوي بعنوان «شمس السماء الحب»، والتي وظفت فيها ذهباً وألواناً مائية، وأصباغاً طبيعية، وحبراً على ورق، لتقدم مشهداً سماوياً مرسوماً على ورق أزرق، يرمز إلى السماء، وتتوسط اللوحة شمس دوارة، تحاكي نور النبي محمد صلى الله عليه وسلم، محاطة بزخارف تشبه النجوم.
وتلفت لوحة للفنانة التركية فاطمة عنان دودوكخو بعنوان «نور النبي محمد» الأنظار، إذ تحتفي بالنبي كمنارة للنور، فبينما يرمز اللون الذهبي إلى الضياء، تمثل اللؤلؤة نور، فيما تشير الخلفية الكونية، المزينة بزخارف سماوية، إلى الكون اللامتناهي، ويمزج هذا العمل بين التقنيات التقليدية والمعاصرة.
وعبر لوحة «موسيقى النور» تعبّر الإيرانية زينب شاهي، عن تأثير آيات القرآن الكريم، التي تبث الحياة وتنشر النور وتسمو بالأرواح نحو آفاق المعرفة. وتنقسم أعمال الخط العربي في المعرض إلى قسمين، الأول «التصميم التايبوغرافي»، والثاني «الخط العربي المعاصر»، وتسعى فئة التصميم التايبوغرافي إلى تشجيع التجريب والابتكار والإبداع في التصميم الطباعي المعاصر والذي يتمثل في ترتيب أشكال الحروف والنص العربي باستخدام الحروف والخطوط العربية الرقمية، وتركز الأعمال على جماليات التكوين والتصميم بالدرجة الأولى كما أنها تحض على استكشاف التفسير الإبداعي لأشكال الخطوط العربية التقليدية وتوليد أشكال جديدة لها من خلال الاستعانة بأبيات قصيدة البردة للإمام البوصيري.
ومن ضمن لوحات «التصميم التايبوغرافي» بالمعرض عمل للباكستانية ياسمين نعيم، يستكشف التناغم بين النور والظلام عبر جماليات الخط العربي، مستلهماً روح العمارة الإسلامية، ويجمع التصميم بين عمق الألوان الزرقاء والسوداء، تتخللها نوافذ بيضاء متوهجة، وتنساب خيوط الضوء عبر النقوش البديعة، ليس لتنير المكان فحسب، بل ترمز أيضاً إلى أنوار المعرفة وإشراقات الإيمان.
وتستلهم الفنانة الإماراتية دعاء محمد الرشيدات أبزيد، من خلال لوحتها «الحرف الدري... ولادة النور»، الروحانية من ولادة النبي، إذ تحولها إلى تصميم بصري يجمع بين الخط العربي وتصوير الكواكب، ويمثل الحرف الدري النور الإلهي، فيما تحمل الكواكب ألواناً رمزية تعبر عن المعاني الكونية.
وفي فئة الخط العربي المعاصر ركز الفنان الجزائري داودي عبد القادر الجزائر في لوحته «نور الهدى»، على تداخل الخطوط والدوائر لتشكل مزيجاً فريداً من الإيقاع والانسجام، إذ ترمز الدائرة الذهبية المركزية إلى نور الرسالة المحمدية، بينما تتوزع الآيات والكلمات في أنحاء اللوحة لتعبّر عن حضور الرسول عليه الصلاة والسلام في القلوب والعقول، ويضفي النص المركب المكتوب بخط مبتكر لمسة عصرية على العمل.
ومن العراق يشارك ضياء الجزائري في المعرض بلوحته «شمس» التي تجسد بيت شعر يبدأ من المركز ويتمدد كدوائر ذهبية تشبه أشعة الشمس المتوهجة، تتناغم هذه الدوائر مع حروف الميم التي تشكل أشعة أخرى، تضيء على خلفية زرقاء داكنة مكتوب عليها البيت الشعري بأحرف بيضاء. ويعبر العمل وفق منظمي المعرض عن وحدة الأمة وتماسكها حول الخلفاء الراشدين الأربعة، الذين يرمز إليهم بأربع حلقات متداخلة في قلب الشمس.
ويصور الفنان الجزائري رضا جمعي عبر لوحته «أنوار» بيت شعر يمدح النبي، عبر الأزرق والذهبي والأبيض تعكس نور الإيمان مع خلفية سحابية مضيئة، مع إضفاء ما يشبه السديم والأنوار في الخلفية إشارة إلى صحابته عليهم رضوان الله.
ويتطلب احتراف الفنون الإسلامية جهوداً كبيرة، فبينما يقضي فنانو التذهيب ساعات طويلة في التدريب الدقيق لتصنيع ألوانهم الخاصة، فإن الخطاطين يتدربون عدة سنوات ليتمكنوا من إبراز مهاراتهم في وضع القلم على الورق، وفق ما تقوله سارة بن منصور، إحدى المشرفات على تنظيم المعرض في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»
وبحسب فاطمة المحمود، إحدى المشرفات على تنظيم المعرض، فإن «اختيار الأعمال اعتمد على محور المعرض وهو (النور)، الذي يتماشى أيضاً مع موضوع الجائزة لهذا العام».
ومن المقرر أن يتم نقل المعرض الحالي من «لوفر أبوظبي» إلى متحف الأغاخان في كندا صيف عام 2025، وحينها سيضع المشرفون بعين الاعتبار مخاطبته مجتمعاً مختلفاً عن الموجود في أبوظبي، وفق مديرة المتحف الدكتورة أولريكا الخميس، التي تضيف لـ«الشرق الأوسط»: «علينا أن نضع المعرض بالنسبة لهم ضمن سياق تاريخي يساعدهم على التواصل مع الأعمال وفهمها بشكل إيجابي». لافتة إلى أن «متحف الأغاخان يلعب دوراً مهماً في تعزيز إمكانية الوصول إلى تعليم وعرض الفنون الإسلامية».
تجدر الإشارة إلى أن جائزة البردة أُطلقت عام 2004، وتستمد اسمها من قصيدة «البُردة» الشهيرة للإمام البوصيري؛ وتقدّم الجوائز في 3 فئات هي: الخط العربي، والشعر العربي، والزخرفة الإسلامية. وتُضَمّ الأعمالُ الفائزة كل سنة إلى مجموعة البردة الفنية.