أربكت الإنذارات الإسرائيلية بإخلاء مناطق واسعة في جبل لبنان وجنوبه وشرقه، الساحة اللبنانية، وذلك في إجراء لافت دشنته القوات الإسرائيلية، بالتزامن مع تصعيد بالقصف الجوي.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منذ صباح أمس الخميس، معظم المباني التي طالبت بإخلائها، إضافة إلى قصف مركز ومكثف على المناطق الحدودية، حيث تخوض قواتها معارك قاسية في مواجهة مقاتلي «حزب الله». ويحاول الجيش الإسرائيلي على أكثر من محور التعمق برياً في المنطقة الحدودية والسيطرة على المرتفعات الاستراتيجية، خصوصاً في القوزح والعديسة.
وبعد انتشار صور لتقدم إسرائيلي على الحافة الحدودية وسط دمار هائل في البلدات، نفى «حزب الله» على لسان عضو كتلته البرلمانية النائب حسن فضل الله سيطرة القوات الإسرائيلية على أي قرية، «رغم الغارات الهائلة»، مشدداً على أنّ «المقاومة على الأرض تقدر كيفية المواجهة في الميدان».
وفي حدث لافت، أسقطت سفينة عسكرية ألمانية تعمل في إطار القوة البحرية لقوات الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل)، طائرة مسيّرة قبالة السواحل اللبنانية، حسب ما أعلن الجيش الألماني أمس. وذكرت مصادر لبنانية أن هذا الحادث الأول من نوعه، لا يندرج ضمن إطار التعديلات العملية لولاية الـ«يونيفيل»، مشيرة إلى أن إسقاط «المسيّرة»، التي يُعتقد أنها تابعة لـ«حزب الله»، تم بعد اقترابها من السفينة الألمانية.