قال الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، اليوم الخميس، إن فورمولا 1 ستلغي، اعتباراً من الموسم المقبل، منح نقطة المكافأة للسائق الذي يحقق أسرع لفة في كل من سباقات الجائزة الكبرى.
ومنذ عام 2019، تقضي اللوائح بمنح نقطة إضافية للسائق صاحب أسرع لفة بشرط أن ينهي السباق ضمن المراكز العشرة الأولى، وهو ما قد يلعب دوراً بارزاً في موسم يتضمن 24 سباقاً مثل الموسم الجاري.
ووفقاً لوكالة «رويترز»، قال «فيا» قبل سباق جائزة أميركا الكبرى المقرر على حلبة الأميركتين في أوستن بولاية تكساس، إن «التغييرات على اللوائح الرياضية والفنية لعامي 2024 و2025 جرت الموافقة عليها من قبل المجلس العالمي لرياضة المحركات في (فيا) خلال اجتماع بتقنية الفيديو».
وبالإضافة إلى إلغاء منح نقطة أسرع لفة، جرت الموافقة على تغيير بشأن إشراك السائقين الشبان في التجارب الحرة، إذ تزيد عدد مرات المشاركة من مرة واحدة لكل سيارة في الموسم إلى مرتين.
ويمكن أن تلعب نقطة أسرع لفة دوراً حاسماً عندما تحتدم المنافسة في بطولة العالم، لكنها أصبحت أيضاً جزءاً من استراتيجية، تثير الجدل أحياناً عندما تستخدمها فرق ذات ملكية مشتركة.
وفي سباق جائزة سنغافورة الكبرى في الشهر الماضي، توقف الأسترالي دانييل ريكاردو سائق «آر بي» في ممر الصيانة في النهاية لتغيير الإطارات كي يسجل أسرع لفة، وذلك فيما كان على الأرجح آخر سباق في مسيرته بفورمولا 1.
ولم يحصد ريكاردو النقطة، إذ لم يكن ضمن المراكز العشرة الأولى، وإنما أفاد ماكس فيرستابن سائق رد بول، إذ لم يحصل منافسه لاندو نوريس سائق مكلارين على النقطة، علماً بأنه كان صاحب أسرع لفة قبل أن يحقق ريكاردو زمناً أفضل.
وحصد نوريس، الذي يتأخر بفارق 52 نقطة عن فيرستابن قبل ست جولات من نهاية بطولة العالم، 4 من نقاط مكافأة أسرع لفة حتى الآن هذا الموسم، من بينها 3 نقاط خلال آخر أربعة سباقات، بينما حصد فيرستابن بطل العالم ثلاث مرات نقطتين فقط.
من جانبه، قال فالتيري بوتاس سائق ساوبر على حلبة الأميركتين: «أعتقد أنه من الصحيح على الأرجح التخلص منها (نقطة المكافأة)؛ لأنها لا تتعلق حقاً بالسرعة.
تعتمد دائماً على استراتيجية، فمن يتوقف (في ممر الصيانة) في النهاية سيفوز بها، لذا فإن هذا لا يعني الكثير. أعتقد أننا حتى بسيارتنا، قد نتمكن أحياناً من الفوز بالنقطة إذا توقفنا قبل اللفة الأخيرة وبذلنا قصارى جهدنا».
وساوبر هو الفريق الوحيد الذي لم يحصد أي نقطة حتى الآن هذا الموسم.