يسعى بايرن ميونيخ المتصدر إلى العودة لسكة الانتصارات عندما يستقبل شتوتغارت، السبت، في قمة المرحلة السابعة من بطولة الدوري الألماني لكرة القدم.
وبعدما استهل الموسم بأربعة انتصارات متتالية، سقط العملاق البافاري في فخ التعادل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري؛ أمام ضيفه باير ليفركوزن حامل اللقب (1-1)، ومضيفه آينتراخت فرانكفورت (3-3)؛ ما سمح للايبزيغ باللحاق به إلى الصدارة برصيد 14 نقطة لكل منهما، علماً أنهما الفريقان الوحيدان اللذان لم يتذوقا طعم الخسارة في الدوري.
وغابت الانتصارات عن فريق المدرب البلجيكي فينسنت كومباني في مبارياته الثلاث الأخيرة، حيث مُني بالخسارة الأولى في 9 مباريات في مختلف المسابقات هذا الموسم، عندما سقط أمام مضيفه أستون فيلا الإنجليزي (0-1) في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
من هنا تأتي الأهمية الكبيرة لقمة المرحلة بالنسبة لبايرن ميونيخ كونها تقام قبل 4 أيام من قمة ساخنة أخرى أمام مضيفه برشلونة الإسباني في الجولة الثالثة من المسابقة القارية العريقة.
ويُمْني بايرن ميونيخ النفس باستعادة توازنه ولو أن المهمة ستكون صعبة أمام وصيف بطل الموسم الماضي، وقد يجد نفسه في المركز الثاني أو الثالث قبل خوضها لأن شريكه في الصدارة لايبزيغ يلعب قبله بثلاث ساعات أمام مضيفه ماينتس، على غرار فرايبورغ الرابع (12 نقطة) في مواجهة أوغسبورغ، وباير ليفركوزن الخامس (11) مع آينتراخت فرانكفورت الثالث (13).
وحظي كومباني بإشادة كبيرة من الرئيس الشرفي للنادي البافاري، مهاجمه الدولي ورئيسه التنفيذي السابق أولي هونيس، على الرغم من العثرات الأخيرة، وقال في تصريح لمجلة «كيكر»: «لا أريد أن أتقدم بسرعة كبيرة جداً، لأنني أعلم أننا لا نزال في شهر أكتوبر (تشرين الأول) فقط، لكنني أعتقد أن فينسنت كومباني هدية حقيقية من السماء بالنسبة لنا».
وأضاف: «إنه يتمتع بخبرة على أعلى مستوى ويعد كرة القدم بمثابة وظيفة. يتدرب اللاعبون حتى يشعروا بالتعب، ويهتم كومباني بأن يصبح كل لاعب أفضل».
وتابع: «لا أستطيع إلا أن أقول أشياء جيدة. نحن نتصدر الدوري الألماني بعد أن لعبنا معظم مبارياتنا خارج أرضنا، وأمام فرانكفورت، حتى لو استقبلت شباكنا هدف التعادل (في الدقيقة الأخيرة)، لم يكن ذلك خطأه. أول شيء قلته عندما غادرت الملعب، هو (رائع!)، لم أستمتع كثيراً بالذهاب إلى الملعب منذ وقت طويل».
ولا تختلف حال شتوتغارت كثيراً عن بايرن كونه لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات (ثلاثة تعادلات متتالية: أمام فولفسبورغ 2-2 وهوفنهايم 1-1 في الدوري، وسبارتا براغ التشيكي 1-1 في دوري الأبطال).
وتنتظر شتوتغارت، ثامن البوندسليغا برصيد 9 نقاط، رحلة صعبة إلى تورينو، الثلاثاء المقبل، لمواجهة يوفنتوس الإيطالي في دوري الأبطال، وبالتالي فإن مواجهة بايرن بروفة مناسبة للوقوف على أدق التفاصيل قبل خوضه المنافسة القارية.
بدوره، يخوض لايبزيغ بروفة قبل استضافته ليفربول الإنجليزي، الأربعاء المقبل، في المسابقة القارية، عندما يحل ضيفاً على ماينتس.
ويطمح لايبزيغ إلى مواصلة صحوته بفوز ثالث توالياً محلياً، وتشديد الخناق على النادي البافاري من خلال الانفراد بالصدارة ولو مؤقتاً بانتظار خدمة من شتوتغارت.
ويعوّل باير ليفركوزن، حامل اللقب، على عاملي الأرض والجمهور من أجل العودة إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين متتاليين، وذلك قبل رحلته إلى فرنسا لمواجهة بريست، الأربعاء المقبل، في دوري الأبطال.
لكن مهمة رجال المدرب الإسباني شابي ألونسو لن تكون سهلة أمام فرانكفورت، الذي تسير نتائجه في خط تصاعدي منذ خسارته أمام دورتموند (0-2) في المرحلة الافتتاحية، أتبعها بأربعة انتصارات متتالية، وتعادل ثمين انتزعه من النادي البافاري (3-3) في المرحلة الماضية.
ويعتمد فرانكفورت على التألق اللافت لمهاجمه الدولي المصري عمر مرموش متصدر لائحة الهدافين برصيد 8 أهداف بينها ثنائية في مرمى العملاق البافاري.
ويتفوق مرموش بفارق 3 أهداف على ثلاثة لاعبين بينهم هداف بايرن ميونيخ، الدولي الإنجليزي هاري كين. كما رفع مساهماته التهديفية إلى 12 هدفاً، نتيجة صناعة 4 أهداف، فأصبح أول لاعب في تاريخ فرانكفورت يسجل 8 أهداف في أول 6 مراحل من الدوري.
وتفتتح المرحلة، الجمعة، بلقاء بوروسيا دورتموند مع سانت باولي.
وتبدو حظوظ دورتموند كبيرة للعودة إلى طريق الانتصارات عقب خسارته أمام أونيون برلين (1-2) في المرحلة الماضية، وذلك بالنظر إلى تواضع نتائج ضيفه سانت باولي، الخامس عشر برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل و4 هزائم.
وتحظى المباراة بأهمية كبيرة لبوروسيا دورتموند، وصيف بطل القارة العجوز، قبل رحلته إلى إسبانيا لمواجهة ريال مدريد حامل اللقب، الثلاثاء.
وفي باقي المباريات، يلعب فرايبورغ مع أوغسبورغ، وبوروسيا مونشنغلادباخ مع هايدنهايم، وهوفنهايم مع بوخوم، السبت، وهولشتاين كيل مع أونيون برلين، وفولفسبورغ مع فيردر بريمن، الأحد.