دوريفال: منتخب البرازيل قيد التطور... الطريق لا يزال طويلاً

دوريفال جونيور (د.ب.أ)
دوريفال جونيور (د.ب.أ)
TT

دوريفال: منتخب البرازيل قيد التطور... الطريق لا يزال طويلاً

دوريفال جونيور (د.ب.أ)
دوريفال جونيور (د.ب.أ)

قال دوريفال جونيور، مدرب البرازيل، إن فريقه لا يزال قيد التطور، رغم الانتصار الكبير 4-صفر على بيرو، في أعقاب انتفاضته للفوز على تشيلي بتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026.

وسجّل الجناح رافينيا ركلتي جزاء، ليقود البرازيل، التي بدت أفضل حالاً، إلى الفوز على ضيفتها بيرو.

وتحتل البرازيل، بطلة العالم 5 مرات -وهو رقم قياسي- المركز الرابع في تصفيات أميركا الجنوبية، برصيد 16 نقطة من 10 مباريات.

ويتأهل أول 6 فرق مباشرة إلى كأس العالم في أميركا الشمالية.

وتعرّض فريق دوريفال لضغط كبير، بعد الخروج من دور الثمانية ببطولة كوبا أميركا، والذي أعقب خسارته في المرحلة نفسها أمام كرواتيا بركلات الترجيح في كأس العالم 2022.

وقبل الفوز على تشيلي، كانت البرازيل قد خسرت 4 مرات في 5 مباريات بالتصفيات، وقال دوريفال: «إن الطريق لا يزال طويلاً أمام المنتخب للوصول إلى المستوى المنشود».

وأبلغ دوريفال الصحافيين: «يجب أن ندرك أن هذه المجموعة قيد التطور، وأنها بحاجة لتعديلات. سيتذبذب مستوى الفريق. سنقدم مباريات أفضل من هذه. لكن بفضل عقليتنا، لم نمنح المنافس أي فرصة».

وأضاف: «تنتظرنا بعض المباريات الصعبة، ونحتاج لأن نكون مستعدين. لا أوهم نفسي بأي موقف، كما لم أيأس عندما سادت النزاعات».

وتستأنف البرازيل مشوارها في التصفيات، بمواجهة مستضيفتها فنزويلا في 14 من الشهر المقبل، قبل أن تستضيف أوروغواي بعد 5 أيام.


مقالات ذات صلة

مدرب بولونيا: لا نملك ما نخسره وسنقاتل لإسعاد جماهيرنا في الرياض

رياضة عالمية فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا (الشرق الأوسط)

مدرب بولونيا: لا نملك ما نخسره وسنقاتل لإسعاد جماهيرنا في الرياض

أبدى الإيطالي فينشينزو إيتاليانو، مدرب فريق بولونيا، سعادته بوجود فريقه في الرياض للتنافس مع 3 فرق كبيرة للفوز بلقب كأس السوبر الإيطالي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عربية أشرف حكيمي (رويترز)

«أمم أفريقيا»: سلسلة انتصارات قياسية عالمية تضع المغرب في موقع مثالي للظفر باللقب

سلسلة قياسية عالمية من 18 انتصاراً متتاليًا تضع المغرب بقيادة مدافعه المتألق أشرف حكيمي، في أفضل وضع ممكن لخوض غمار نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 على أرضه.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية كيليان مبابي يبدو سعيداً بما يحققه من إنجازات (رويترز)

عام استثنائي لمبابي… وهدف يفصل النجم الفرنسي عن إرث رونالدو

بات النجم الفرنسي كيليان مبابي على بُعد هدف واحد فقط من معادلة الرقم القياسي المسجَّل باسم البرتغالي كريستيانو رونالدو لأكبر عدد من الأهداف بقميص ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عربية تونس للقب ثانٍ دونه صعوبات (منتخب تونس - إنستغرام)

أمم أفريقيا: تونس للقب ثانٍ دونه صعوبات

يدخل المنتخب التونسي، بقيادة مدربه سامي الطرابلسي، غمار نهائيات النسخة الـ35 من كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم بالمغرب وعينه على التتويج باللقب.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة سعودية «الجيل القادم لمحترفي التنس» جاهزون لمواجهات ساخنة في جدة (الشرق الأوسط)

«الجيل القادم لمحترفي التنس» جاهزون لمواجهات ساخنة في جدة

شهدت المؤتمرات الصحافية لنهائيات رابطة الجيل القادم لمحترفي التنس تفاعلاً لافتاً من اللاعبين المشاركين، الذين أجمعوا على خصوصية البطولة، وقيمتها الفنية والرمزية

روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)

«لاليغا»: فياريال يستضيف برشلونة في مواجهة نارية

يستعد فياريال لاستضافة برشلونة بالجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)
يستعد فياريال لاستضافة برشلونة بالجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)
TT

«لاليغا»: فياريال يستضيف برشلونة في مواجهة نارية

يستعد فياريال لاستضافة برشلونة بالجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)
يستعد فياريال لاستضافة برشلونة بالجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

تتجه الأنظار صوب ملعب «لا سيراميكا»، يوم الأحد المقبل، حيث يستعد فياريال لاستضافة برشلونة، في مواجهة تحمل إثارة كبيرة، بالجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويوجد برشلونة في صدارة الترتيب برصيد 43 نقطة، فيما يوجد فياريال في المركز الثالث برصيد 35 نقطة، وهو ما يضفي المزيد من الإثارة على المباراة في ظل رغبة كل فريق في تحقيق الفوز وحصد النقاط كاملة.

وتكشف الأرقام عن أفضلية واضحة لبرشلونة في المواجهات الأخيرة بين الفريقين.

ففي آخر 10 مباريات جمعت بينهما، حقق فياريال 3 انتصارات فقط، مقابل 7 انتصارات لبرشلونة، دون أن تنتهي أي مواجهة بالتعادل خلال هذه السلسلة.

وعلى ملعب «لا سيراميكا»، تبدو الصورة أكثر صعوبة على أصحاب الأرض، إذ خسر فياريال مبارياته الخمس الأخيرة على أرضه أمام الفريق الكاتالوني، ما يؤكد أن كسر العقدة أمام برشلونة لا يزال تحدياًَ كبيراً.

ومع ذلك يعد فياريال من أقوى الفرق على ملعبه، إذ تجنب الخسارة في 90 في المائة من آخر 30 مباراة له على أرضه في الدوري، وخرج بشباك نظيفة في 10 من آخر 25 مواجهة.

في المقابل، يواصل برشلونة تقديم مستويات ثابتة، حيث تجنب الخسارة في 12 من آخر 15 مباراة بجميع المسابقات.

وخارج ملعبه، فاز في 9 من آخر 15 مباراة، وبقي دون هزيمة في 26 من آخر 30 مواجهة.

ويدخل فياريال اللقاء بعدما حقق 3 انتصارات و3 هزائم في آخر 6 مباريات بجميع المسابقات، ولكنه سيكون أمام ضغوط كبيرة بعد خسارته أمام راسينج سانتاندير 1-2، أمس الأربعاء، وخروجه من بطولة كأس ملك إسبانيا.

في المقابل، يعيش برشلونة فترة مثالية، بعدما فاز في مبارياته الست الأخيرة، في كل المسابقات، من بينها فوزه على غوادلاخارا بهدفين نظيفين وتأهله لدور الثمانية في كأس ملك إسبانيا.

وسيكون ريال مدريد على موعد مع مباراة قوية عندما يواجه إشبيلية بعد غدٍ السبت في مباراة يسعى من خلالها لتقليص الفارق بينه وبرشلونة ولو بشكل مؤقت.

ويوجد ريال مدريد في المركز الثاني برصيد 39 نقطة بفارق أربع نقاط خلف برشلونة، فيما يوجد إشبيلية في المركز التاسع برصيد 20 نقطة.

ويرغب ريال مدريد في تحقيق الفوز لكي يقلص الفارق بينه وبرشلونة إلى نقطة، وانتظار هدية فياريال في إيقاف سلسلة انتصارات برشلونة بالدوري.

ويدخل الريال بمعنويات مرتفعة بعدما عبر إلى دور الثمانية بكأس ملك إسبانيا عقب فوزه على تالافيرا دي لارينا 3-2، أمس الأربعاء.

وكان الفوز الذي حققه الريال في الكأس هو ثاني انتصار على التوالي للفريق في كل المسابقات، وذلك بعد هزيمتين متتاليتين.

ولكن مهمة الريال لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل الرغبة الأكيدة لفريق إشبيلية في تحقيق الفوز هو الآخر، من أجل تحسين أوضاعه في جدول الترتيب، حيث يوجد في المركز التاسع برصد 20 نقطة.

ويسعى فريق إشبيلية لمصالحة جماهيره من خلال هذه المباراة بعدما ودع الفريق منافسات كأس ملك إسبانيا عقب خسارته أمام ألافيس بهدف نظيف أمس الأربعاء.

ويدخل إشبيلية المباراة بعدما تفادى الخسارة في آخر مباراتين له بالدوري، حيث فاز في مباراة وتعادل في الأخرى ما يعطي الفريق دفعة قبل مواجهة الريال.

وتفتتح مباريات هذه الجولة غداً الجمعة، حينما يلتقي فالنسيا مع ريال مايوركا.

وتستكمل منافسات هذه الجولة غداً السبت، حيث يلتقي ريال أوفييدو مع سلتا فيغو، وليفانتي مع ريال سوسيداد، وأوساسونا مع ديبورتيفو ألافيس، بالإضافة لمواجهة الريال وإشبيلية.

وفي مباريات الأحد، يلتقي جيرونا مع أتلتيكو مدريد، وإلتشي مع رايو فايكانو، وريال بيتيس مع خيتافي، بالإضافة لمواجهة فياريال مع برشلونة.

وتختتم منافسات هذه الجولة يوم الاثنين المقبل، حينما يلتقي أتلتيك بلباو مع إسبانيول.


مدرب بولونيا: لا نملك ما نخسره وسنقاتل لإسعاد جماهيرنا في الرياض

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا (الشرق الأوسط)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا (الشرق الأوسط)
TT

مدرب بولونيا: لا نملك ما نخسره وسنقاتل لإسعاد جماهيرنا في الرياض

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا (الشرق الأوسط)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا (الشرق الأوسط)

أبدى الإيطالي فينشينزو إيتاليانو، مدرب فريق بولونيا، سعادته بوجود فريقه في الرياض للتنافس مع 3 فرق كبيرة للفوز بلقب كأس السوبر الإيطالي.

وقال إيتاليانو، في المؤتمر الصحافي الذي يسبق اللقاء: «نحن سعداء بالوجود هنا برفقة 3 فرق كبيرة، وعلينا أن نثبت أننا جاهزون، وفزنا بكأس إيطاليا بعد سنوات عديدة، لذلك استحققنا الوجود هنا، ونحن الآن في حالة جيدة وثقة كاملة، والإنتر فريق قوي، لكننا سنلعب وفق إمكاناتنا، وربما تصل المباراة أمامهم لركلات الترجيح، ونعلم أن المواجهة ستكون صعبة، وهناك فرق في المباريات التي تلعب في الدوري عن التي تلعب في الكأس».

وأضاف: «ليس لدينا شيء لنخسره، فريقنا تطور كثيراً، ونسعى لتحقيق المزيد من الألقاب، وغداً سنرى العديد من الجماهير التي تريد رؤيتنا في الملعب، لذلك سنبذل كل الجهد ليشاهدوا التطور الذي وصل له فريقنا، ونحن سعداء بوجود 500 شخص من مشجعينا الذين سافروا معنا وجاءوا للرياض، وسنحاول أن نفوز لأجلهم، لما قدموه من تضحيات».

وتابع المدرب الإيطالي حديثه: «تعرضنا في المباريات السابقة لصعوبات على الناحية الدفاعية، لكن اكتملت صفوفنا حالياً، ونحن في حالة جيدة لخوض المباراة، ونحن انطلقنا من الأسفل، وواجهنا صعوبات وعقبات عديدة، وبدأنا نُعرّف بأنفسنا وبفريقنا، خصوصاً بعد أن حققنا كأس إيطاليا، ويجب أن نكون متميزين غداً في المواجهة، وأحمل فخراً كبيراً بتنافسنا مع أندية كبيرة على اللقب»، مضيفاً: «مواجهة الفرق الكبرى تفيدنا في تحسين مستوانا، وغداً سنحاول تصعيب الأمور على الإنتر، وألا نقدم لهم هدايا بارتكاب الأخطاء».

وفيما يتعلق بمشاركة إيموبيلي، أوضح: «هو ليس جاهزاً لبدء المباراة، لكن ربما يشارك حسب مجريات اللقاء». وعن رأيه في البنى التحتية والتجهيزات التي شاهدها في الرياض، قال: «أشاهد رغبة عظيمة في تطوير البنى التحتية في السعودية، وهي كلها مؤشرات على ما تعيشه الكرة السعودية من تطور، وكما يعلم الجميع أن بطولة كأس العالم 2034 ستُلعب هنا».

لورينزو دي سيلفيستري (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال الإيطالي لورينزو دي سيلفيستري، لاعب فريق بولونيا، إنهم موجودون في كأس السوبر الإيطالي بفضل مدربهم الذي فازوا معه بكأس إيطاليا، وأضاف: «نحن نحترم كل الفرق المشاركة، وسنقدم كل ما يلزم للوصول للمباراة النهائية، وفريقنا لديه طموح وهو مطمئن تماماً من هذه الناحية، ومن يعرفنا جيداً يعرف ماذا قدمنا خلال المرحلة الماضية، ويجب أن نكون هادئين قبل لعب المواجهة، وكل اللاعبين سيقدمون ما يستطيعون في المباراة».


منتخب مصر… الأعلى تهديفاً في تاريخ كأس أمم أفريقيا

منتخب مصر حاضر بقوة في سجل المباريات (إ.ب.أ)
منتخب مصر حاضر بقوة في سجل المباريات (إ.ب.أ)
TT

منتخب مصر… الأعلى تهديفاً في تاريخ كأس أمم أفريقيا

منتخب مصر حاضر بقوة في سجل المباريات (إ.ب.أ)
منتخب مصر حاضر بقوة في سجل المباريات (إ.ب.أ)

لطالما كانت كأس الأمم الأفريقية مسرحاً للدراما والمهارة وكرة القدم الهجومية التي لا تُنسى.

فمنذ انطلاقها عام 1957، شهدت البطولة مواجهات تمكنت فيها الهجمات من تمزيق الدفاعات وترك حراس المرمى بلا حول ولا قوة، مما أسفر عن مباريات سجلت بوصفها أكثر اللقاءات تهديفاً في تاريخ القارة.

من العروض المذهلة في ستينات القرن الماضي إلى إثارة العصر الحديث، جسدت هذه المباريات المتعة الخالصة والقدرة على مفاجأة الجماهير، مما جعل البطولة واحدة من أكثر المنافسات الكروية جاذبية في العالم.

وبعيداً عن مجرد عدد الأهداف، تروي هذه المواجهات قصصاً عن التألق الفردي والهيمنة الجماعية، ولحظات دخلت سجلات الفولكلور الكروي الأفريقي.

لقد ترك أساطير مثل صامويل إيتو، ولوران بوكو، ورابح ماجر بصماتهم في هذه اللقاءات الغزيرة بالأهداف، بينما قدمت منتخبات بأكملها دروساً في فنون الهجوم لا تزال الجماهير تحتفي بها بعد عقود.

وسلط الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الضوء على أكثر المباريات إنتاجية في تاريخ البطولة، مع التذكير باللحظات التي حبست أنفاس المشجعين وأعادت تعريف مفهوم التسجيل ببراعة على الساحة القارية.

تظل مواجهة عام 1963 بين مصر ونيجيريا مباراة خالدة عبر الأزمان، حيث شهدت تسجيل تسعة أهداف، تمكن الهجوم المصري الكاسح من تفكيك الدفاع النيجيري، وأذهل «الفراعنة» الجماهير بتحركاتهم السلسة ولمساتهم الأخيرة الحاسمة، ولم تكن المباراة مجرد نتيجة ثقيلة، بل كانت رمزاً للإثارة في السنوات الأولى للبطولة، ولا يزال فوز مصر بنتيجة 6-3، يحتفل به أكثر المباريات تهديفاً في تاريخ المسابقة، وفي النسخة ذاتها، تغلبت إثيوبيا على تونس بنتيجة 4-2.

قدم منتخب كوت ديفوار عرضاً هجومياً مذهلاً في نسخة 1970، حيث اكتسح إثيوبيا بنتيجة 6-1، حينما سرق النجم لوران بوكو الأضواء بتسجيله خمسة أهداف كاملة (ميجاستر)، مستعرضاً القوة والسرعة والدقة، وأحرز لوسيني الهدف السادس «للأفيال»، فيما اكتفت إثيوبيا بهدف وحيد سجله منجيستو وركو، ليظل هذا اللقاء علامة فارقة في تاريخ الفاعلية الهجومية الفردية.

جمع نهائي 1972 بين الكونغو ومالي في معركة تكتيكية مثيرة، حيث واجه الأسلوب المعتمد على الكرات الطويلة للكونغو أسلوب التمريرات السلسة لمالي، وافتتحت مالي التسجيل عبر موسى دياكيتي، لكن الكونغو ردت بقوة في الشوط الثاني بهدفين سريعين من يان ميشيل مبونو، قبل أن يحسم فرانسوا مبيلي الفوز بالهدف الثالث، ولم يكن هدف موسى تراوري المتأخر لمالي سوى مجرد تعزية.

أنهت الكاميرون مشاركتها في نسخة 1972 بأسلوب رائع، حيث تغلبت على زائير 5-2 في مباراة تحديد المركز الثالث، ورغم خيبة الأمل بعد الهزيمة في نصف النهائي، أثبتت «الأسود غير المروضة» قدراتها الهجومية الفائقة، حيث استهل جان بول أكونو المهرجان بهدف من ركلة جزاء، ليعلن هذا الفوز بزوغ فجر الكاميرون قوةً قاريةً كبرى.

أبهر المنتخب الجزائري جماهيره على أرضه في نسخة 1990 بفوز عريض على نيجيريا بنتيجة 5-1، بقيادة الأسطورة رابح ماجر الذي افتتح التسجيل وضاعف النتيجة في الشوط الثاني. كما سجل جمال مناد هدفين متتاليين، واختتم أماني الخماسية.

ولم يستطع هدف نيجيريا الوحيد عبر جاي جاي أوكوشا أن يقلل من روعة الأداء الجزائري الذي مهد الطريق للفوز باللقب.

شهدت نسخة 2004 واحدة من أكثر المباريات إمتاعاً، حيث قلبت الكاميرون تأخرها أمام زيمبابوي إلى فوز مثير بنتيجة 5-3، فرغم تقدم بيتر ندلوفو لزيمبابوي، ردت الأسود بوابل من الأهداف عبر باتريك مبوما وموديسانت مبامي قبل نهاية الشوط الأول، لتظل هذه المواجهة شاهدة على العمق الهجومي والروح القتالية للكاميرون.

افتتحت مصر مشوارها في نسخة 2008 بفوز كبير على الكاميرون 4-2، في مباراة أكدت سيطرة الفراعنة المطلقة في تلك الحقبة، حيث تألق محمد زيدان بتسجيله هدفين، وأضاف حسني عبد ربه هدفاً رابعاً حسم اللقاء، ورغم تسجيل صامويل إيتو لهدفين، فإن الجماعية المصرية كانت حاسمة في طريقهم نحو اللقب الثاني على التوالي.

قدمت أنجولا ومالي واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دور المجموعات عام 2010، حيث تقدمت أنجولا برباعية نظيفة عبر أمادو فلافيو (هدفين) وزميليه سيباستياو ومانوتشو، لكن مالي حققت عودة إعجازية في الدقائق الأخيرة بقيادة سيدو كيتا وفريدريك كانوتيه لتنتهي المباراة بالتعادل 4-4، في لحظات درامية لا تنسى.

حققت جزر القمر فوزاً تاريخياً بنتيجة 3-2 على غانا في مدينة جاروا الكاميرونية في نسخة 2021، إذ افتتح بن نابوهان التسجيل مبكراً، ورغم محاولات غانا للعودة عبر بواكي ودجيكو، إلا أن موني سجل هدفين حاسمين، آخرهما في الدقيقة 85، ليمنح بلاده انتصاراً تاريخياً عكس مرونة المنتخبات الصاعدة وقدرتها على مقارعة كبار القارة.

تألق إيميليو إنسو بشكل لافت في نسخة 2023 بتسجيله لثلاثية (هاتريك) في شباك غينيا بيساو، ليقود غينيا الاستوائية للفوز 4-2، الأداء لم يمنح بلاه النقاط الثلاث فحسب، بل مهد الطريق لإنسو للفوز بجائزة الحذاء الذهبي هدافاً للبطولة، ليصبح بطلاً قومياً في بلاده.

في مباراة اتسمت بالندية العالية، قلبت أنجولا تأخرها أمام موريتانيا إلى فوز مثير بنتيجة 3-2 في نسخة 2023، إذ سجل دالا هدفين وصنع جيلبرتو هدف الفوز، ليحبطوا طموح المنتخب الموريتاني الذي تقدم في النتيجة مرتين، في لقاء شهد حضوراً جماهيرياً غفيراً وتألقاً هجومياً لافتاً.

وستبقى هذه المواجهات الغزيرة بالأهداف محفورة في ذاكرة القارة، حيث ارتبطت أسماء أساطير مثل صامويل إيتو، ورشيدي ياكيني، وباتريك مبوما بهذه اللقاءات عالية النسق. وتتصدر مصر قائمة أكثر المنتخبات تسجيلاً في تاريخ البطولة برصيد 175 هدفاً، تليها كوت ديفوار بـ151 هدفاً، ثم نيجيريا والكاميرون وغانا، لتستمر هذه الأرقام في تجسيد الهوية الهجومية لكرة القدم الأفريقية.