غياب سعود يربك مخططات مانشيني قبل «البحرين»... ومجرشي بديلاً

مرهون صاحب الثنائية في شباك إندونيسيا: جاهزون لموقعة جدة

سعود عبدالحميد خلال مباراة اليابان الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
سعود عبدالحميد خلال مباراة اليابان الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

غياب سعود يربك مخططات مانشيني قبل «البحرين»... ومجرشي بديلاً

سعود عبدالحميد خلال مباراة اليابان الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
سعود عبدالحميد خلال مباراة اليابان الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)

سيكون الإيطالي مانشيني، مدرب المنتخب السعودي، أمام اختبار صعب يتمثل في غياب أحد أهم عناصره، سعود عبد الحميد، عندما يواجه البحرين، الثلاثاء، ضمن تصفيات آسيا المونديالية.

ويُعد عبد الحميد أحد أهم الأظهرة السعودية في الوقت الراهن؛ نظراً لما يتمتع به من مخزون لياقي كبير، وإجادته للمساندة في الشقين الهجومي والدفاعي.

وكان الأخضر قد أعلن استدعاء المدافع علي مجرشي لتشكيلة المدرب روبرتو مانشيني، لتعويض سعود عبد الحميد بسبب الإيقاف وغيابه عن مباراة البحرين المقبلة في المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026.

وتَحصَّلَ عبد الحميد (25 عاماً)، لاعب روما الإيطالي، على بطاقة صفراء في خسارة السعودية 0-2 من ضيفتها اليابان، الخميس، في الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الثالثة.

ولدى السعودية 4 نقاط بعد 3 مباريات لتتأخر بفارق 5 نقاط عن اليابان المتصدرة.

وقال منتخب السعودية عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «استدعى المدرب روبرتو مانشيني اللاعب علي مجرشي للانضمام إلى معسكر الأخضر... كما استبعد سعود عبد الحميد بسبب الإيقاف بعد حصوله على إنذارين».

وسبق لمدافع الأهلي مجرشي اللعب مع السعودية في كأس العرب 2021، التي شاركت فيها السعودية بالمنتخب الأولمبي.

على الجانب الآخر، يُجري وليد الحيام، قائد المنتخب البحريني، المزيد من الفحوصات والأشعة المقطعية الطبية في موقع إصابته بالرأس؛ من أجل تحديد إمكانية مشاركته في المباراة.

وتعرض الحيام لإصابة في الرأس نتج عنها 8 غرز، وغادر ملعب المباراة بعد أن حاول التحامل على إصابته، إلا أنه لم يستطع خصوصاً مع الأجواء الحارة التي شهدتها مباراة المنتخب البحريني أمام إندونيسيا.

وبيّن محمود رياض، مدير المنتخب البحريني، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن اللاعب سيجري المزيد من الفحوصات بعد أن تستقر حالته قبل المباراة المقبلة أمام الأخضر، التي يسعى خلالها كل منتخب للتقدم خطوة خلف المنتخب الياباني المتصدر للمجموعة.

وعن المباراة، قال رياض إنها بين أشقاء مخالفاً الآراء التي تتحدث عن وجود حساسية في مباريات المنتخبين السعودي والبحريني، ومتمنياً أن تكون المباراة مثيرة بين الأشقاء ويكون التأهل في نهاية المشوار حليف المنتخبين للمونديال المقبل.

وأكد رياض أن منتخبه خسر نقطتين من مباراته أمام إندونيسيا على الرغم من اللحاق بالتعادل في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، موضحاً أنه قدم أداءً مميزاً، وكان الجميع يطمح للفوز في موازاة الدعم الكبير الذي يحظى به الأحمر في طريقه نحو المونديال، مبيناً أن الطريق طويل وصعب، ومعبراً عن ثقته بالتعويض خلال المباريات المقبلة.

مانشيني مطالب بحلول فنية عاجلة قبل مباراة البحرين (تصوير: علي خمج)

من جانبه قال علي مدن، لاعب المنتخب البحريني، إن هناك مباراة ندية تنتظرهم أمام المنتخب السعودي، مبيناً أن المباراة المقبلة بين منتخبين شقيقين ستكون مباراة ذات طابع حماسي ورغبة جامحة من كل منتخب في التعويض.

وأكد مدن، في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، أن المنتخب الياباني أثبت أنه المرشح الأول عبر هذه المجموعة من خلال تسجيل 3 انتصارات متتالية منها خارج أرضه على البحرين والسعودية، ودون أن يتلقى هدفاً، وهذا يعني أن بقية المنتخبات متقاربة في حظوظها.

وشدد مدن على أنهم لا يخشون الحضور الكثيف للجمهور السعودي في المباراة المقبلة، مشيراً إلى أنهم معتادون على مثل هذه الأجواء.

أما الكرواتي درغان تالاييتش، مدرب المنتخب البحريني، فقال إنه يحب السعودية ويعدّها بلده الثاني، وهو يتابع المنافسات هناك ويعلم حجم الشغف الكبير والتطور في كرة القدم.

وعن المباراة المقبلة بين المنتخبين السعودي والبحريني، قال: «أعتقد أنها ستكون مباراة ندية وسيكون الاستعداد لها مختلفاً عن مباراة إندونيسيا؛ حيث إن هناك اختلافاً في الطريقة الفنية التي ينتهجها كل منتخب، ولذا ستكون مباراة تنافسية».

وحول الحضور الجماهيري الكبير المتوقع للمنتخب السعودي الذي يناهز «60 ألف مشجع»، قال: «بالعكس، أرى أن ذلك محفز لتقديم الأفضل مما لدينا من مستوى، ولا أرى أن ذلك سيكون مؤثراً سلبياً علينا، نحن هذا الحضور في المباريات».

ويعتقد محمد مرهون، الذي سجل هدفي منتخب البحرين في شباك إندونيسيا، أن طي صفحة المباراة الماضية مهم في ظل عدم وجود فاصل زمني لأكثر من 5 أيام عن المباراة المقبلة أمام المنتخب السعودي، التي تحتاج إلى تركيز أكبر من أجل العودة بقوة للمنافسة.

وبيّن مرهون لـ«الشرق الأوسط» أن المباريات بين الأشقاء عادة ما تكون مثيرة وتتحكم فيها أمور نفسية أيضاً، مشيراً إلى أنهم سيكونون في كامل الجاهزية للمباراة.

وسجّل مرهون واحداً من أجمل أهداف التصفيات في شباك إندونيسيا من تسديدة على بعد 35 ياردة لم يحتَج الحكم إلى مراجعة طويلة للفيديو من أجل التأكد من تجاوزها خط المرمى، فيما جاء هدفه الثاني في اللحظات الأخيرة قبل إطلاق صافرة النهاية ليكون بمثابة إنقاذ للمنتخب البحريني من الخسارة الثانية على التوالي على أرضه ووسط جماهيره في استاد البحرين الوطني بالمنامة.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)
من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)
TT

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)
من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين الاتحاد إلى نقطة.

وفي اليوم السبت، كذلك، يحل التعاون ضيفاً على نظيره الوحدة ضمن المرحلة الـ11 في لقاء تصطدم فيه رغبة سكري القصيم بمواصلة تألقه مع مساعي صاحب الأرض نحو التعويض بعد أن سجل سلسلة من الإخفاقات، في حين يستضيف الرائد نظيره العروبة.

وسيدخل الهلال الذي يفتقد لخدمات سالم الدوسري بعد الإصابة الأخيرة التي لحقت به أمام الاتفاق قبل فترة التوقف، المواجهة مدركاً حجم التصاعد الفني الذي بدا عليه فريق الخليج بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية جعلته قريباً من فرق المقدمة.

ويمثل الدوسري مفتاح قوة للهلال رغم وجود الأسماء الكبيرة في صفوفه، حيث بات سالم عنصراً مؤثراً في خريطة الفريق الذي يتولى قيادته البرتغالي خورخي خيسوس، ويستمر كذلك افتقاد الهلال لخدمات نجمه الدولي البرتغالي روبين نيفيز الذي سيواصل الغياب حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، بعد العملية الجراحية التي خضع لها مؤخراً.

وأمام فريق الهلال ثلاث مباريات حتى فترة التوقف المطولة المقبلة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهي مواجهات يتطلع معها لتحقيق العلامة الكاملة من أجل البقاء في صدارة الترتيب؛ إذ تنتظره مواجهة قوية وندية أمام الشباب، الجولة المقبلة.

وبعد تعادل الهلال مع غريمه التقليدي النصر في الجولة التاسعة، استعاد الفريق نغمة الفوز سريعاً، وكسب الاتفاق في المواجهة الماضية بثلاثية مثالية، وقبلها حقق الفوز بثلاثية في دوري أبطال آسيا للنخبة كذلك.

ويواصل الهلال تحت قيادة مدربه خيسوس رحلة مثالية منذ الموسم الماضي، ويسجل سلسلة من المباريات دون خسارة، وهو رقم قياسي جديد بلغه هذا الموسم، وتجاوز الرقم السابق المسجل باسم فريق الأهلي، علاوة على أن اللقب حققه في الموسم الماضي دون خسارة، وحالياً أكمل عشر جولات دون أن يتعرض لأي خسارة، فقط تعادل وحيد أمام النصر.

فريق الخليج، مستضيف اللقاء على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد الرياضية بمدينة الدمام، يعيش فترة مثالية في التصاعد الفني وتسجيل ثلاثة انتصارات متتالية قادته لبلوغ النقطة الـ16، بعد أن كان متراجعاً نحو المراكز الأخيرة، ويملك انتصارين فقط، قبل انطلاق سلسلته التي يأمل الحفاظ عليها رغم صعوبة المهمة.

ميتروفيتش أحد أبرز أوراق الهلال الهجومية (الهلال)

الخليج يقوده اليوناني دونيس، وهو مدرب يعرف الهلال جيداً؛ إذ سبق له تولي قيادته الفنية قبل عدة سنوات.

وفي مكة المكرمة، يحل التعاون ضيفاً ثقيلاً على نظيره الوحدة في ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع؛ إذ يبحث سكري القصيم عن مواصلة انتصاراته المحلية قبل أسبوع من اللقاء المرتقب في ديربي مدينة بريدة أمام الغريم التقليدي الرائد.

التعاون الذي عانى من تداخل المسابقات بين الدوري وكأس الملك ودوري أبطال آسيا 2، تعرض لتراجع في المستوى على صعيد الدوري، ومعها سجل تأخراً في جدول الترتيب بعد بدايته المثالية، لكن الفريق استعاد شيئاً من عافيته الفنية على صعيد الدوري، ويمتلك حالياً 15 نقطة في رصيده، يأمل زيادتها لتحسين مركزه.

أما الوحدة فأحواله لم تتبدل وسجل تراجعاً مقلقاً لأنصاره في لائحة الترتيب في ظل ابتعاده عن الانتصارات، وحلوله بالمركز قبل الأخير.

ويدخل الفريق المكي المباراة بعد مغادرة الألماني جوزيف زينباور وفسخه العقد من جانبه؛ إذ سيتولى جهاز فني مؤقت قيادة الفريق أمام التعاون.

وفي بريدة، يتطلع الرائد إلى استعادة نغمة انتصاراته حينما يستضيف العروبة في لقاء يحمل فيه الفريق الضيف الآمال والتطلعات ذاتها، خاصة مع عودة لاعبيه المصابين؛ أبرزهم الإسباني كريستيان تيو.

الرائد الذي توقفت رحلة انتصاراته في آخر مواجهتين وخسر خلالها أمام الخليج ثم الأهلي، اتضح حجم التأثير الكبير الذي تركه المغربي محمد فوزير بعد تعرضه لإصابة قطع في الرباط الصليبي، إلا أن رائد التحدي كما يطلق عليه أنصاره سيعمل على تحقيق الفوز من أجل الدخول بحالة معنوية أفضل قبل الديربي.

أما العروبة الذي لم يتذوق طعم الفوز في آخر ثلاث مباريات لعبها، كان آخرها أمام الاتحاد وانتهت بخسارته، فإنه يأمل استعادة نغمة الفوز خاصة في ظل استعادة أبرز لاعبيه تيو.