أسطورة التنس نادال يسدل الستار على مسيرته

«ملك الملاعب الرملية» سيعتزل بعد نهائيات كأس ديفيز

نادال ومنافسه الأزلي فيدرر (أ.ف.ب)
نادال ومنافسه الأزلي فيدرر (أ.ف.ب)
TT

أسطورة التنس نادال يسدل الستار على مسيرته

نادال ومنافسه الأزلي فيدرر (أ.ف.ب)
نادال ومنافسه الأزلي فيدرر (أ.ف.ب)

قال الإسباني رافائيل نادال، الحاصل على 22 لقباً في الفردي بالبطولات الأربع الكبرى، الخميس، إنه قرر إنهاء مسيرته الاحترافية في التنس وسيدخل القرار حيز التنفيذ بعد نهائيات كأس ديفيز. وقال اللاعب (38 عاماً)، الذي حصد 14 لقباً في فرنسا المفتوحة، وهو رقم قياسي، في مقطع فيديو: «مررت بأعوام صعبة، وخاصة في آخر سنتين». وأضاف: «بالطبع هذا قرار صعب جداً على نفسي، لكنه التوقيت المناسب لإسدال الستار على مسيرتي الطويلة التي حققت فيها نجاحاً أكثر مما كنت أتخيله على الإطلاق».

وقال نادال، الذي فاز بلقبين لبطولة أستراليا ومثلهما في ويمبلدون وأربعة ألقاب في أميركا المفتوحة إضافة لذهبية الأولمبياد وأربعة ألقاب في كأس ديفيز، فضلاً عن رقمه القياسي في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، إن إنهاء مسيرته بالدفاع عن ألوان إسبانيا يمنحه وداعاً رائعاً للعبة.

وأضاف: «أنا متحمس للغاية لأن آخر بطولة أشارك فيها ستكون كأس ديفيز التي أمثل فيها بلدي. سأكمل بها مسيرتي؛ لأن واحدة من لحظات الفرحة الأولى في مشواري كانت في النهائي في إشبيلية عام 2004. كنت محظوظاً جداً بسبب كل الأشياء الكثيرة التي تعلمتها وعشتها في عالم التنس، وأشكر جميع القائمين على هذه الصناعة وكل المنتسبين لهذه الرياضة وزملائي لسنوات طويلة خاصة أساطير اللعبة. قضيت ساعات طويلة معهم وشهدت العديد من اللحظات التي سأتذكرها ما حييت».

وستقام مرحلة خروج المغلوب لكأس ديفيز في الفترة من 19 إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني). وكان اختيار نادال للمشاركة في نهائيات كأس ديفيز في ملقة مفاجئاً، بعدما شارك آخر مرة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) ثم غاب عن بطولة أميركا المفتوحة وكأس ليفر بسبب مخاوف تتعلق باللياقة البدنية. وعرقلت الإصابات مسيرة نادال وغاب عن فرنسا المفتوحة 2023 وخسر في الدور الأول على يد الألماني ألكسندر زفيريف هذا العام.

وفاز «ملك الملاعب الرملية» بلقبه الأخير في رولان غاروس عام 2022 وغادر البطولة بتاريخ مذهل، إذ حقق 112 انتصاراً مقابل أربع هزائم فقط. وخاض نادال 23 مباراة فقط في الموسمين الأخيرين. وسيعتزل التنس بعد عامين من قيام منافسه الأزلي روجر فيدرر بالخطوة ذاتها تاركاً الصربي نوفاك ديوكوفيتش الحاصل على 24 لقباً كبيراً العضو الوحيد الذي لا يزال نشطاً في «الثلاثي الكبير». وفي وقت سابق (الخميس)، قال أحد منافسي نادال، وهو الفرنسي ريشار غاسكيه، إنه سينهي مسيرته بعد فرنسا المفتوحة العام المقبل.

نادال يسدل الستارة على مسيرة ملحمية (أ.ف.ب)

وشكر نادال عائلته وفريقه المعاون على مسيرته الرائعة، ووجه كلمة خاصة لعمه توني الذي كان مدربه خلال معظم مسيرته في الملاعب. وأضاف: «أعتقد أنه بفضله تمكنت أيضاً من التغلب على العديد من المواقف الصعبة في مسيرتي الرياضية». وقال نادال لجمهوره: «لا أستطيع أن أوفيكم حقكم من الشكر على مساندتكم لي طوال مسيرتي. كل ما حققته من إنجازات كان حلماً تحول إلى حقيقة. سأترك الملاعب وأنا مرتاح البال تماماً بعد أن قدمت أفضل ما لدي».

وبعد رفضه المشاركة في أي حدث خاص بعد خسارته في الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة هذا العام، قال نادال إنه سيعود ومن المتوقع الآن أن يتلقى ما يعد بأن يكون تكريماً عاطفياً في بطولة رولان غاروس العام المقبل.

وتصدر فيدرر قائمة المودعين لنادال على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً إنه كان يأمل ألا يأتي اليوم الذي يعلن فيه صديقه اعتزاله التنس أبداً. وقال الأسطورة السويسري: «يا لها من مسيرة رائعة يا رافا... شكراً لك على الذكريات التي لا تُنسى وكل إنجازاتك الرائعة في اللعبة التي نحبها. لقد كان شرفاً كبيراً لي!».



اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
TT

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخباته للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

وأخطرت رابطة لاعبي كرة القدم السود اتحاد الكرة الإنجليزي، في وقت سابق من العام الحالي، بأنه بحاجة إلى «العمل بجدية أكبر» لإنشاء مجموعة متنوّعة من المرشحين لمنصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا.

واستشهدت الرابطة بعدم وجود خيارات محلية واقعية من خلفيات متنوعة لتشغل منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا، خلفاً لغاريث ساوثجيت الذي استقال في يوليو (تموز) الماضي؛ حيث يخلفه الألماني توماس توخيل.

وكشفت بيانات الرابطة التي تمّ نشرها العام الماضي، عن أن 43% من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز كانوا من السود، لكن هذا لم يُترجم إلى وظائف تدريبية.

وحدّد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لنفسه «هدفاً طموحاً»، يتمثّل في أن تكون 30% من طاقم تدريب منتخبات الرجال في إنجلترا -بدءاً من الفريق الأول وحتى الناشئين تحت 17 عاماً- من ذوي البشرة السوداء أو الآسيوية أو المختلطة أو من خلفيات عرقية أخرى.

وبلغ الهدف الأدنى الذي حدّده الاتحاد لنفسه 25%، مقارنة بنسبة 19% الحالية.

ويأمل اتحاد الكرة الإنجليزي أيضاً في زيادة التنوع العرقي داخل طاقم تدريب منتخبات السيدات حتى تحت 17 عاماً، وحدّد هدفاً ممتداً بنسبة 15%، مقارنة بـ4% الحالية، كما يرغب في أن تكون 60% من طاقم تدريب فريق السيدات من الإناث بحلول عام 2028.

وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، مارك بولينغهام: «إن معالجة التمييز هي أحد طموحاتنا الأساسية، لذا سنواصل توحيد اللعبة لمواجهة هذه القضية المجتمعية».

وأضاف بولينغهام، في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «من خلال استراتيجيتنا الجديدة، سنعمل مع شركائنا في مجال كرة القدم لتعزيز التمثيل، ودفع الإدماج، ومعالجة التمييز على جميع مستويات لعبتنا».

واختتم بولينغهام حديثه قائلاً: «لقد رأينا كيف يمكن لقوة كرة القدم أن تجمع المجتمعات معاً وتحتفل بالتنوع، ونريد أن نستمر في استخدام نفوذنا لتحقيق تغيير إيجابي ودائم يمكننا جميعاً أن نفخر به».