كشفت تقارير صحافية عن أن امرأة مصرية تعيش في سيدني متهمة بقتل زوجها وتقطيع جثته بعد اكتشافها أن له عشيقة سرية في الخارج. ويُزعم أن نيرمين نوفل (53 عاماً)، قتلت زوجها ممدوح نوفل (62 عاماً)، الذي تزوجته لأكثر من 30 عاماً وأنجبت منه ثمانية أطفال. يعتقد أن الدافع وراء جريمة القتل المروعة المزعومة هو علاقة ممدوح بامرأة في مصر، كان يرسل لها المال، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية. ويعتقد المحققون أن المأساة ربما تكون قد تكشفت على مدى عدة أشهر بعد أن اكتشفت نيرمين العلاقة المزعومة.
بدأت التوترات تتصاعد، وخلال شجار حاد في منزلهما في سيدني تحولت المواجهة إلى شجار أدى لوفاة الضحية. وأبلغ أصدقاء العائلة عن اختفاء ممدوح في يوليو (تموز) من العام الماضي بعد أن لم يُشاهد منذ مايو (أيار)، وأطلقت شرطة نيو ساوث ويلز نداءً عاماً عندما لم تتمكن من تحديد مكانه، وعدّت الشرطة اختفاء الرجل مشبوهاً، ثم قضت أكثر من عام في التحقيق قبل اعتقال زوجته.
وقال قائد شرطة جرائم القتل في ولاية نيو ساوث ويلز، داني دوهيرتي، لوسائل إعلام أسترالية: «إن وفاة ممدوح كانت وحشية ومرعبة وغريبة، مضيفاً أن الشرطة لديها أدلة كافية لاتهامه بأن زوجته قتلته». وقال دوهيرتي: «سنزعم أيضاً أنها ذبحته ومزقت جثته، ووضعت أجزاء جسده في أكياس بلاستيكية ثم تخلصت من رفاته في صناديق قمامة مختلفة في مناطق سكنية ومناطق صناعية في جنوب غربي سيدني».
تم القبض على نيرمين في أثناء إقامتها وهي مريضة في وحدة مرضى الصحة العقلية الحادة للبالغين في مستشفى «بانكستاون»، الخميس. في اليوم التالي، وجهت إليها تهمة القتل المرتبط بالعنف المنزلي.
كما تم تحديد مسرح الجريمة في منزل نوفل. ووفقاً لدوهيرتي، اعتقد أصدقاء العائلة أن ممدوح كان مسافراً إلى الخارج لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، مما أثار قلقهم.
يُزعم أن نيرمين حاولت التستر على الجريمة من خلال نسج شبكة من الأكاذيب والمعلومات المضللة بعد التخلص من الجثة. وفي الأسابيع التي تلت ذلك، استخدمت نيرمين هاتف زوجها ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به لإعطاء الانطباع بأنه لا يزال على قيد الحياة. وقال دوهيرتي: «سنزعم أن المتهمة استولت على هاتف ممدوح وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، زاعمة أنه لا يزال على قيد الحياة».
وتابع المحقق: «ربما أدى ذلك إلى تأخير بعض التحقيقات، وربما كان أيضاً خدعة لإخفاء حقيقة أنه قُتل».
تم استخدام حسابات ممدوح المصرفية بعد اختفائه حتى بدأت الشرطة في التحقيق.
قال دوهيرتي إن نيرمين كانت ستحصل على منفعة مالية كبيرة من وفاة زوجها. وأضاف أنه لم يكن هناك سجل لتفاعلات سابقة مع الشرطة بشأن العنف المنزلي.
كان لدى الزوجين ثمانية أطفال، وهم بالغون، ومع ذلك، لا يُعتقد أن أياً منهم كان متورطاً.
تم رفض الإفراج عنها رسمياً بكفالة في المحكمة، الجمعة، ومن المقرر أن تظهر أمام محكمة بوروود المحلية في 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.