«المركزي الأوروبي» على أعتاب تخفيضات جديدة في الفائدة

وسط تراجع التضخم والنمو الاقتصادي الضعيف

المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي» على أعتاب تخفيضات جديدة في الفائدة

المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال صانع السياسة الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأوروبي «من المحتمل جداً» أن يخفّض أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل.

وقال فيليروي، لمحطة راديو «فرنس إنفو»: «التخفيض محتمل جداً ولن يكون الأخير، حيث يعتمد الإيقاع على كيفية تطور مكافحة التضخم».

وقال فيليروي، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس «المصرف المركزي الفرنسي»، إن «المركزي الأوروبي» من المرجح أن يخفّض أسعار الفائدة، في وقت لاحق من هذا الشهر؛ نظراً للنمو الاقتصادي الضعيف.

من جانبه، قال صانع السياسة اليوناني، يانيس ستورناراس، في مقابلة نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، يوم الأربعاء، إنه يدعم خفضين في أسعار الفائدة، هذا العام، ويتوقع مزيداً من التيسير في عام 2025 مع استمرار انخفاض التضخم.

وقال ستورناراس، محافظ المصرف المركزي اليوناني، للصحيفة، إن التضخم قد يكون على الطريق لتحقيق هدف «المركزي الأوروبي»، البالغ 2 في المائة، خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعزز قضية صانعي السياسات لتخفيض أسعار الفائدة «المقيِّدة للغاية» بشكل أسرع مما كان متوقعاً سابقاً.

وأضاف أن «التضخم كان ينخفض ​​بشكل أسرع، مقارنة بتوقعاتنا».

وقال ستورناراس: «إذا استمر التضخم في المسار الهابط نحو هدف 2 في المائة، فلماذا لا نخفض في كل اجتماع؟».

وفي الأسبوع الماضي، أعطت كريستين لاغارد، رئيسة «المركزي الأوروبي»، أقوى تلميح حتى الآن بأن خفض أسعار الفائدة في أكتوبر (تشرين الأول) مقبل.

وقد دافع بالفعل عدد من صانعي السياسات عن خفض أسعار الفائدة في 17 أكتوبر، أو ألمحوا إليه، في حين عارض ذلك عدد قليل فقط من أعضاء مجلس المحافظين المكون من 26 عضواً، مما يشير إلى أن التخفيض سيكون غير مثير للجدل نسبياً، وأن المناقشة الحقيقية، الآن، تدور حول ما يجب فعله في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وخفَّض «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة مرتين، بالفعل، هذا العام - في البداية عند مستويات قياسية - وتتوقع الأسواق مزيداً من التيسير النقدي في أكتوبر وديسمبر، مما يشير إلى أن المستثمرين يتوقعون انخفاضاً ثابتاً في الأسعار من المستويات القياسية، مستمدين إشارات من النمو الاقتصادي الضعيف والتخفيف الأسرع من المتوقع في الضغوط التضخمية.


مقالات ذات صلة

«المركزي الهندي» يُبقي الفائدة دون تغيير ويحوّل موقفه إلى «محايد»

الاقتصاد يظهر شعار المصرف المركزي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)

«المركزي الهندي» يُبقي الفائدة دون تغيير ويحوّل موقفه إلى «محايد»

حافظ المصرف المركزي الهندي على معدل الفائدة الرئيسي دون تغيير، الأربعاء، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، لكنه غيَّر موقفه السياسي إلى «محايد».

«الشرق الأوسط» (مومباي)
الاقتصاد امرأة تتسوق بأحد متاجر العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

التضخم في مصر يخالف التوقعات ويعاود ارتفاعه

بلغ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن المصرية 26.4 في المائة، خلال سبتمبر (أيلول)، مقابل 26.2 في المائة خلال أغسطس (آب).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد اجتماع مجلس التنسيق الاقتصادي التركي برئاسة نائب الرئيس جودت يلماظ (إعلام تركي)

حكومة تركيا تتوقع استمرار تراجع التضخم وتؤكد المضي في إصلاح الاقتصاد

أكد مجلس التنسيق الاقتصادي التركي الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتطوير الاقتصاد في إطار البرنامج متوسط المدى للحكومة، متوقعاً استمرار تراجع التضخم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد جانب من تسوّق الناس في متجر بقالة بلندن (رويترز)

تزايد الضغوط على ميزانيات المتسوقين البريطانيين مع ارتفاع أسعار البقالة

واجه المتسوّقون البريطانيون ضغوطاً متزايدة على ميزانياتهم الشهر الماضي بعد ارتفاع أسعار البقالة، وفقاً لبيانات الصناعة، اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

مسؤولو «الفيدرالي» يشيرون إلى توقعات بخفض الفائدة بشكل إضافي

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إنه سيكون من المناسب مجدداً أن يخفّض المصرف المركزي أسعار الفائدة «بمرور الوقت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تراجع صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات قياسية

حقل نفط إيراني (رويترز)
حقل نفط إيراني (رويترز)
TT

تراجع صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات قياسية

حقل نفط إيراني (رويترز)
حقل نفط إيراني (رويترز)

تراجعت صادرات النفط الخام الإيرانية بشكل حاد، وفقاً لـ«بيانات الناقلات»؛ بسبب تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربة إلى البنية التحتية النفطية الرئيسية لطهران، في رد انتقامي على ضربات إيرانية، مما قد يؤثر على إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

ووفقاً لـ«ستاندرد آند بورز كوميدتي»، فقد حُمّلت آخر شحنة نفط خام إيرانية في 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ولم تُرصد سوى شحنة أخرى منذ 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل.

ورغم أن كثيراً من صادرات النفط الخام الإيرانية تُشحن في ناقلات «مظلمة» لا ترسل إشارات تحديد المواقع، فإن هناك تقديرات تشير إلى أن صادرات النفط الخام الإيرانية انخفضت إلى 237 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي يوم 6 أكتوبر الحالي، وهو أدنى إجمالي تصدير أسبوعي في عامين على الأقل.

وتشحن إيران عادة من 7 إلى 10 شحنات من الخام كل أسبوع، بمتوسط ​​تدفقات تصدير يبلغ 1.7 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي، ارتفاعاً من 1.1 مليون برميل يومياً في عام 2022، وفقاً للبيانات.

يأتي تباطؤ الصادرات من إيران بعد تداول صور من الأقمار الاصطناعية في 3 أكتوبر الحالي تظهر ناقلات تغادر جزيرة خرج؛ أكبر محطة نفط خام في إيران، التي تتعامل مع نحو 90 في المائة من صادراتها.

وتكهن التجار بأن إيران حريصة على تحريك الناقلات غير المحملة بعيداً عن مراسيها في جزيرة خرج لتجنب الأضرار الناجمة عن ضربة إسرائيلية محتملة. ومع ذلك، ربما استؤنفت الصادرات من الجزيرة الآن، حيث شُحن 657 ألف برميل من الخام الإيراني من هناك في 4 أكتوبر، وفقاً لبيانات «دائرة الإحصاءات المركزية».

وأثار الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 3 أكتوبر الحالي، مخاوف من تصعيد كبير في الصراع يؤثر على إمدادات النفط الإقليمية، عندما قال إن الولايات المتحدة تناقش هجمات محتملة على منشآت النفط الإيرانية مع إسرائيل. ورد رئيس أركان الجيش الإيراني قائلاً إن طهران سترد على إسرائيل «رداً أقوى» إذا تعرضت للهجوم.