الأهلي والهلال... لمن الكلمة في كلاسيكو الجوهرة؟

بريق الصدارة يشعل القمة الجماهيرية في الدوري السعودي للمحترفين

سالم الدوسري قائد الهلال في مهمة استثائية اليوم أمام كتيبة الأهلي (الهلال)
سالم الدوسري قائد الهلال في مهمة استثائية اليوم أمام كتيبة الأهلي (الهلال)
TT

الأهلي والهلال... لمن الكلمة في كلاسيكو الجوهرة؟

سالم الدوسري قائد الهلال في مهمة استثائية اليوم أمام كتيبة الأهلي (الهلال)
سالم الدوسري قائد الهلال في مهمة استثائية اليوم أمام كتيبة الأهلي (الهلال)

تتجه أنظار عشاق الكرة، مساء اليوم، صوب ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة، حيث تجري قمة الجولة السادسة في الدوري السعودي للمحترفين بين الأهلي والهلال، في الوقت الذي يبحث فيه النصر عن مواصلة انتصاراته عندما يستضيف العروبة على ملعب «الأول بارك»، ويلتقي التعاون بنظيره الفتح في بريدة.

ويسعى الهلال للحفاظ على صدارته للدوري السعودي للمحترفين عندما يخوض اختباراً قوياً أمام الأهلي الطامح بوقف إخفاقاته المحلية والبحث عن النهوض مجدداً على قدميه رغم صعوبة المهمة، في ظل استمرار سلسلة انتصارات الأزرق العاصمي.

ونجح الهلال الذي يتولى قيادته البرتغالي خورخي خيسوس بتحقيق العلامة الكاملة من خمس جولات، في الوقت الذي يمتلك فيه الأهلي سبعة نقاط بعد انتصاره في مباراتين وخسارته مباراتين أمام الفتح والقادسية، وتعادل وحيد مع النصر.

وتتجه أنظار فرق الصدارة صوب المواجهة المرتقبة، حيث تأمل الفرق المنافسة تعثر انطلاقة الهلال من أجل الحصول على فرصة منافسته ومعادلته نقطياً أو الاقتراب منه في حال الخروج بنقطة التعادل.

فراس البريكان ورقة الأهلي الهجومية الأهم في الكلاسيكو (الأهلي)

ويعيش الأزرق العاصمي أوضاعاً فنية مثالية من خلال تجانس عناصره وتميز مدربه خيسوس، وقد عاد للتو من انتصار عريض في دوري أبطال آسيا للنخبة على حساب ضيفه الشرطة العراقي بخماسية نظيفة، جعلت مدرب الفريق يبدي فخره بالأداء، خاصة بعد مشاركة اللاعبين البدلاء في وقت مبكر من عمر المواجهة.

ويستضيف الأهلي، صاحب الأرض والجمهور، اللقاء وعينه على تجنب خسارة جديدة قد ترمي به بعيداً عن المنافسة بوقت مبكر من الدوري، خاصة بعد تتابع الإخفاقات المحلية للفريق منذ تعادله أمام النصر ثم خسارته أمام الجندل ووداعه المبكر لبطولة كأس الملك قبل أن يستقبل خسارة جديدة أمام القادسية الجولة الماضية.

ويقدم الأهلي على صعيد دوري أبطال آسيا للنخبة مستويات مثالية ونتائج إيجابية؛ إذ حقق العلامة الكاملة من جولتين وينافس على صدارة ترتيب دوري فرق غرب آسيا.

وهذه المواجهة هي الثانية بين الأهلي والهلال الموسم الحالي، بعدما التقيا في المواجهة الأولى على صعيد منافسات كأس السوبر السعودي التي جمعت بينهما في نصف النهائي، وربحها الهلال عن طريق ركلات الترجيح، بعد استمرار التعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وفي العاصمة الرياض، يستضيف النصر على ملعب الأول بارك نظيره العروبة الصاعد حديثاً للدوري السعودي للمحترفين، وسط طموحات صاحب الأرض بمواصلة تميزه الفني تحت قيادة الإيطالي بيولي الذي تولى زمام القيادة مؤخراً خلفاً للبرتغالي لويس كاسترو.

ويقود بيولي فريقه نحو انتصارات متتالية، وأخرجه من رحلة الشك بالقدرات إلى القدرة على المنافسة بعدما عاد الفريق تحت قيادته للاقتراب من فرق المقدمة والصدارة بانتصاراته المتتالية.

ويدرك الأصفر العاصمي أهمية النقاط الثلاث والتي تأتي قبل فترة التوقف، خاصة أن المدرب بيولي لا يزال يتعرف على عناصر الفريق وقدرات لاعبيه جولة بعد أخرى، حيث يمثل انتصاره أمام العروبة دفعة معنوية كبيرة قبل اللقاء المرتقب في الجولة التي تعقب فترة التوقف أمام الشباب.

أما العروبة القادم من سلسلة نتائج مميزة نجح فيها الفريق بتحقيق سبع نقاط على التوالي؛ بتعادله أمام الخلود، ثم تحقيقه انتصارين كانا أمام الفتح ثم ضمك في الجولة الماضية، مما يحفز الفريق للبحث عن نتيجة إيجابية خارج أرضه.

وفي مدينة بريدة، يستضيف التعاون نظيره فريق الفتح في لقاء عنوانه التعويض، خاصة لفريق الفتح الذي خسر أربع مباريات، وبات يقبع في المركز الأخير بلائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد ثلاث نقاط.

أما صاحب الأرض التعاون فيسعى للعودة لدائرة الانتصارات، خاصة أن الفريق فقدها في آخر جولتين بخسارته أمام الشباب، ثم تعادله أمام الاتفاق في الجولة الأخيرة، ليمتلك سكري القصيم سبع نقاط جعلته يتراجع معها في لائحة الترتيب نحو مناطق الوسط.

وعاد التعاون للتو من خسارة أولى في بطولة دوري أبطال آسيا 2 على أرضه أمام فريق القوة الجوية العراقي؛ لذا فإن الفريق يسعى لمصالحة جماهيره قبل فترة التوقف بفوز ثمين أمام الفتح.

ويسعى الفتح لوقف نزيفه النقطي، خاصة بعد الخسارة العريضة التي مُني بها في الجولة الماضية أمام الأخدود برباعية مقابل هدفين، في واحدة من أكبر المفاجآت المثيرة للفريق النموذجي الذي يقدم مستويات غير مرضية تماماً لأنصاره ومحبيه، وهي في الوقت ذاته نتائج غير معتادة للفريق في سنواته ومواسمه الأخيرة.


مقالات ذات صلة

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

رياضة سعودية كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مباريات الهلال والشباب دائما ما تشهد إثارة وندية بين الفريقين (تصوير: عبدالعزيز النومان)

«ديربي الهلال والشباب»... إثارة ممتدة عبر التاريخ

يشكل ديربي «الهلال والشباب» منعطفاً تاريخياً مهماً، يعكس تطور المنافسة بين أندية العاصمة السعودية الرياض، وذلك على الرغم من الأضواء المسلطة باستمرار على ديربي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
TT

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً على نظيره الاتفاق في مدينة الدمام، السبت، قبل أن يصطدم بنظيره النصر في الجولة التالية.

مصعب الجوير أحد أهم الأوراق الشبابية في قمة اليوم (تصوير: عبدالرحمن السالم)

بدوره، يبحث الهلال حامل اللقب عن استعادة صدارته حينما يلتقي نظيره الشباب في منعطف صعب، خاصة أن «الأزرق» لم يذق طعم الفوز لمواجهتين على التوالي من خلال تعادله أمام السد القطري آسيوياً.

وفي اليوم الختامي للجولة الـ12 يحتدم التنافس بين قطبي بريدة الرائد والتعاون على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية.

ويسافر الاتحاد إلى الدمام لملاقاة الاتفاق في رحلة محفوفة بالمخاطر، لاعتبارات عدة، منها غياب نجم بحجم موسى ديابي الذي اتضح تأثيره في لقاء الفتح الأخير، إضافة إلى رغبة صاحب الأرض الاتفاق في وقف سلسلة إخفاقاته بعد ابتعاده عن الانتصارات في آخر 8 لقاءات.

في هذه المواجهة، تبدو دوافع الاتحاد للفوز أكبر في ظل طموحاته الرامية إلى القبض على الصدارة وتوسيع الفارق مع منافسيه.

وقلل الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد، من تأثير غياب بعض اللاعبين عن الفريق، مشيراً إلى أن الاتحاد حقق الفوز بغياب بنزيمة وديابي وحسام عوار.

وسيجد الفريق من ضمن خياراته العناصرية اليوم، القائد الفرنسي كريم بنزيمة الذي غاب مباريات عدة بسبب الإصابة التي لحقت به قبل مواجهة الديربي أمام الأهلي؛ حيث ستمثل عودة بنزيمة قوة إضافية في خط الهجوم.

الاتحاد، متصدر لائحة الترتيب بثلاثين نقطة وبفارق نقطتين عن أقرب منافسيه الهلال الذي عاد إلى الوصافة، يدرك أن العودة بنقاط الاتفاق ستمثل دافعاً كبيراً له في اللقاء المرتقب أمام النصر.

سالم الدوسري في مهمة العودة بالهلال إلى سكة الانتصارات (تصوير: عيسى الدبيسي)

من جانبه، يعيش الاتفاق مرحلة عصيبة تحت قيادة مدربه الإنجليزي ستيفن جيرارد الذي يقود الفريق بصورة مثالية في بطولة كأس الخليج للأندية، مقابل نتائج سلبية في الدوري السعودي للمحترفين.

ويدرك الاتفاق صعوبة مهمته وهو يسعى للخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد المنتشي بصعوده للصدارة، إلا أن صاحب الأرض في الوقت ذاته، يتفهم أن تعثره في المباراة قد يكون نذير خطر للفريق الذي تراجع كثيراً في لائحة الترتيب بعد امتلاكه 12 نقطة.

وفي العاصمة الرياض، يقف الهلال أمام مهمة صعبة عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الشباب بملعب النادي، بعد مباراتين لم يعرف فيها الفريق الأزرق طعم الفوز وهو أمر لم يحدث له منذ أشهر عدة.

التحدي الأكبر للبرتغالي خورخي خيسوس سيكون في قدرته على قيادة الفريق لاستعادة توازنه والعودة لنغمة الانتصارات وتجنب الإخفاقات، في ظل غياب أبرز لاعبي خط الوسط البرتغالي روبن نيفيز الذي اتضح حجم تأثيره في خريطة «الأزرق العاصمي».

وتمثل عودة البرازيلي مالكوم اللاعب الذي غاب عن الفريق في آخر مواجهتين مصدر إيجابية للفريق في لقائه القوي أمام الشباب، إلا أن المهمة ستكون مضاعفة على لاعبي الهلال، خاصة أن الشباب يسجل تصاعداً مثالياً على الجانب الفني والنتائج.

ولا يبدو الفارق النقطي بين الهلال والاتحاد كبيراً، لكن تراجع أداء الفريق الأزرق هو أكثر مهدد لحامل اللقب في جعل الفارق النقطي بينهما يتسع لأكثر من نقطتين.

أمّا الشباب الذي يعيش لحظات مثالية تحت قيادة مدربه البرتغالي فيتور بيريرا فقد أشار إلى الرغبة والقدرة على الانتصار أمام الهلال، ويحضر في المركز الرابع برصيد 22 نقطة قبل بدء منافسات هذه الجولة.

صاحب الأرض الشباب عانى من غيابات مؤثرة تمثلت في المغربي عبد الرزاق حمد الله، والبلجيكي كاراسكو إلا أن عودتهما المتوقعة أمام الهلال ستمثل مصدر قوة لـ«الليوث».

وفي بريدة، يحتدم التنافس والصراع بين القطبين الرائد والتعاون لتحقيق الفوز في ديربي القصيم في ظل أوضاع فنية متقاربة ومستويات تتشابه بين الفريقين لأول مرة منذ فترة طويلة.

ويتقدم التعاون على غريمه التقليدي في لائحة الترتيب، لكن هذا التقدم ليس كبيراً، كون «سكري القصيم» يملك 15 نقطة مقابل 14 نقطة لـ«رائد التحدي»، ما يمنح الأخير دوافع فنية ومعنوية لتحقيق الفوز.

التعاون خسر بصورة غير متوقعة أمام الوحدة في الجولة الماضية، لكنه في الوقت ذاته سجل فوزاً ثميناً على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا 2، وستكون مهمته تحقيق الفوز لتجنب التراجع في لائحة الترتيب.

أمّا الرائد فقد سجل فوزاً ثميناً أمام العروبة قبل لقاء الغريم التقليدي، ودخل حالة معنوية وفنية إيجابية، ستحفزه لكسر الصيام عن تحقيق الفوز أمام التعاون الذي افتقده الفريق في آخر موسمين، إذ يعود آخر انتصار للرائد في موسم 2021 خلال مواجهة الدور الأول.