«لا يمكنني التحمل بعد الآن»... 4 علامات واضحة على ضرورة إنهاء العلاقة

الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي (رويترز)
الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي (رويترز)
TT

«لا يمكنني التحمل بعد الآن»... 4 علامات واضحة على ضرورة إنهاء العلاقة

الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي (رويترز)
الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي (رويترز)

«لا يمكنني تحمل هذا الجنون معه بعد الآن!»، هذه كانت كلمات جولي، التي جاءت لرؤية الطبيب النفسي جيفري بيرنشتاين، وهي في حالة من الجنون مع خطيبها ستيفن. تحدثت جولي عن مشاعرها السلبية على مدار بضع جلسات أخرى. وشرحت بالتفصيل أن علاقتهما تضمنت مستويات عالية من النقد المؤلم والسخرية السامة والعدوانية السلبية والمدمرة. انفصلت جولي عن ستيفن بشكل مفهوم وواصلت حياتها.

وهنا، يُبرز الطبيب العلامات الأربع الأساسية التي تشير إلى أن الوقت قد حان لترك الشريك وإنهاء العلاقة، بحسب تقرير لموقع «سايكولوجي توداي»:

الافتقار المستمر للثقة

الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى، وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي والتفاهم المتبادل. ظل شريك كيلي، دومينيك، يتساءل «مع من كنت؟»، عندما تعود من مهمات بريئة. للأسف، أنشأ دومينيك حتى ملف تعريف مزيف على وسائل التواصل الاجتماعي للتجسس على كيلي ومراقبة تفاعلاتها. وعلى الرغم من آمالها وجهودها لبناء الثقة، فإن هذا الغزو المستمر لخصوصية كيلي أدى إلى تآكل أساس علاقتهما.

الصراع المدمر

تصاعدت خلافات جوش وإيفلين إلى نقاشات مدمرة، حيث تم تبادل الكلمات المؤذية. أثناء إحدى مناقشاتهما، أمسك جوش بمعصمي إيفلين مما أدى إلى بعض آثار الكدمات عليها. أصر جوش بشدة على أنه أمسك بإيفلين لمنعها من ضربه. وعلى الرغم من محاولات حل النزاع، استمرت الديناميكيات السامة، ما أدى إلى خلق بيئة غير آمنة وغير صحية، وإنهاء علاقتهما.

الإهمال العاطفي

رفضت جوليا باستمرار الاحتياجات العاطفية لكيفن وتجاهلت مشاعره. كانت تقول دائماً «عليك أن تكبر وتنمو». قوبلت محاولات كيفن للتواصل والبحث عن الدعم العاطفي باللامبالاة، مما جعله يشعر بالعزلة وعدم الأهمية في العلاقة.

عدم توافق أهداف الحياة

أدركت سامانثا وشريكها بشكل مؤلم أن لديهما تطلعات مختلفة تماماً للمستقبل. كانت سامانثا تحلم بالاستقرار وتكوين أسرة، بينما شريكها كان ملتزماً بأسلوب حياة عبثي دون رغبة في الالتزامات طويلة الأمد. وعلى الرغم من حبهما، فإن هذه الاختلافات التي لا يمكن التوفيق بينها خلقت فجوة متنامية بينهما، وبالتالي أدت إلى إنهاء علاقتهما.

وتعتبر عملية إنهاء علاقة غير صحية معقدة وشخصية. وقد يكون طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو مستشار محترف أمراً مفيداً في التعامل مع هذه المواقف الصعبة. يعد التواصل والتأمل الذاتي أمراً بالغ الأهمية أيضاً في تحديد ما إذا كانت العلاقة قابلة للإنقاذ أو ما إذا كان الوقت قد حان للمضي قدماً من أجل رفاهية الفردين المعنيين.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق جيسي كيبف يواجه السجن لمدة 9 سنوات (سكاي نيوز - مركز احتجاز مقاطعة غرايسون)

سجن أميركي تظاهر بالموت لتجنب دفع نفقة طفله

كشف ممثلو الادعاء أن رجلاً أميركياً سُجن بعد أن زوّر وفاته في محاولة للتهرب من دفع نفقة طفله.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق جنيفر لوبيز وبن أفليك... طلاق بعد زواج دام عامَين (رويترز)

جنيفر لوبيز وبِن أفليك... تعدّدت الأسباب والفراق واحد

ما هي الأسباب التي فرّقت بين جنيفر لوبيز وبن أفليك بعد قصة حبٍ دامت عقدّين وزواجٍ دام سنتَين؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق من آثار الشعور بعدم التقدير جعل الأفراد أكثر عرضة للبحث عن الرضا خارج العلاقة (رويترز)

«قنبلة موقوتة صامتة» تدمر العلاقات... احذرها

من المعروف أن العلاقات البشرية بشكل عام، والرومانسية بشكل خاص، تزدهر بالاحترام المتبادل والتقدير والجهد. مع ذلك، هناك مشكلة خفية تسمم حتى أكثر قصص الحب قوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البعض يبقون في علاقات مؤلمة أو غير صحية بسبب الاعتماد الاقتصادي (رويترز)

6 أسباب تدفع الناس للاستمرار في علاقات فاشلة

هناك 6 أسباب تجعل الناس يبقون في هذه العلاقات الفاشلة، وفقاً لتقرير موقع «سايكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فنانون حضنوا لبنان المشتعل وإنسانه

الأوطان لا تموت (من صفحة فيفي عبده في «إنستغرام»)
الأوطان لا تموت (من صفحة فيفي عبده في «إنستغرام»)
TT

فنانون حضنوا لبنان المشتعل وإنسانه

الأوطان لا تموت (من صفحة فيفي عبده في «إنستغرام»)
الأوطان لا تموت (من صفحة فيفي عبده في «إنستغرام»)

حين اعتذر الممثل السوري أيمن زيدان عن عدم تلقّيه وسام التكريم في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسّط تضامناً مع النزف اللبناني، لفح جراحنا بعليل النسيم. اختار الرسالة الصوتية للقول إنه لن يحضر دورته المقبلة. «التحدّيات كبيرة والتوقيت حساس»، أكمل. ثم أكد أنّ الموقف لا يمسّ بهيبة الحدث ومكانته، لكنه مطلوب. مثله، لمح فنانون في المصاب الإنساني هولاً يستدعي لفتة، فتضامنوا. المقيمون في النار يدركون معنى هذا التضامن. فالكلمة تصبح عزاء في الشدائد وحضناً للباكين.

نداء غسان مسعود (فيسبوك)

ولم يكترث الفنان السوري غسان مسعود بما يُباعد بين البشر مثل الانتماءات بأشكالها، فالهمُّ إنساني. توجّه إلى اللبنانيين بإعلان فتح 3 منازل تؤوي التشرُّد. أخبرهم بأنهم مُحتضَنون وليس العراء قدراً. حوَّل داره إلى لفتة مُقدَّرة، وذكَّر بوحدة شعبين في المِحن. «نحن أهل بلد واحد»، قال، ورائحة الـ«أهلاً وسهلاً» تتصاعد من كلماته.

وشاء معتصم النهار ردَّ الفضل بالفضل. فالممثل السوري أعلن فتح الأبواب للبناني المُلقى في اللهب. ذكَّر بأيام دار فيها الدولاب الطاحن، فشكَّل دوسه ندوباً سورية غائرة. حينها، احتضن لبنان ولمَّ. يُحكى كثيراً عما يفرّق بيروت ودمشق، لكنهما في الفواجع رحمة واحدة. إعلانه فتح المنازل واستعادته الماضي المشترك بين البلدين، بجانبه المشرق، يهدّئ نفوساً تحتاج إلى رأفة البشر، ويضمّد شيئاً من الرواسب المسمومة المدعَّمة بوقائع التاريخ الأليمة.

تبنّت شكران مرتجى موقف زميلها ومواقف أخرى تتضامن وتحتضن. فالممثلة السورية المُحمَّلة بجذور فلسطينية، لا تتردَّد في إثبات إنسانيتها. حسابها في «إكس» حقل للأيادي الممدودة. بإعادة عرضها المنشور، يكبُر وتكتمل ألوانه. بين الألوان، كلمات الممثلة المصرية شريهان المُعلِنة حبّها للعاصمة اللبنانية. اختارت صورة مُلتَقطة من نافذة طائرة، تُظهر المدينة من فوق، حيث الأحجام تتضاءل وتبقى المحبة كبيرة. بجانب بحرها وصخرتها الأسطورية، تركت الكلمة الحلوة: «برداً وسلاماً لبيروت».

وهاني شاكر أرجأ حفلاته في أميركا لأنّ المنطقة العربية تشتعل. أطلّ بالفيديو ليعلن الخبر. فالفنان المصري أمضى صيفاً صاخباً في المدن اللبنانية، يُحيي الحفلات ويُطرب المُلوَّعين بالحبّ. ولمّا قست الأحوال، لم تهُن عليه القسوة. تحت علم لبنان على صفحته في «إنستغرام»، سأل الله اللطف بالشعب والأرض، وحصد تعليقات لا تقلّ دفئاً.

بدفء الصوت أيضاً، أهدت شيرين عبد الوهاب لبنان أغنية. قالت إنه في القلب وشدَّت على الأيادي: «مش حبكي يا ناس ولا أبني ضريح/ ولا حاستسلم للأحزان». تعلم أنّ رفض اليأس قدرٌ لبناني، فغنَّت لهذا القدر. في مصر، فنانون من وفاء، يُغلّبون الفكرة الراسخة عن لبنان وإنسانه: بلد فرح وحياة. أرض إرادة وولادة من العدم.

وفيفي عبده تُساند. تساءلت ماذا يُصنَّف هذا «الابتلاء»، ودعت الله حلول النجاة: «ربنا معاكو، إنتو جدعان»؛ شاءت رفع المعنويات. وصفت الشعب اللبناني بـ«الجميل والطيب»، وكرّرت المناجاة: «يا رب تبعد الابتلاء ده عننا». أحياناً، تُرفَع أيدٍ إلى السماء وهي في موضعها. تُرفَع لمجرّد سماعها أحداً يُناجي. تُرفَع بأعصاب القلب.

الأحبة كثر. هم أفئدة ورحمة. في لبنان، غاب بعضٌ ومُستَغربٌ غيابه. لكنّ الحاضرين في حساباتهم ومع الناس في تشرّدهم الأليم، هم العوض. ماغي بو غصن، كارول سماحة، سيرين عبد النور، رابعة الزيات، ورد الخال... وأسماء تشبه الجسور الممدودة. يُعذر الذهن الشارد إن أغفل مَن وَجَب ذكره تقديراً لجهده. وإنما الصورة جلية لمَن يرفض أن تقتصر رؤيته على الزوايا الضيّقة.

لمّا غنّى جوزيف عطية «لبنان رح يرجع والحق ما بموت»، صدحت حناجر المصدّقين بأنّ الأوطان لا تُقتَل. بتلك الأنشودة البديعة، تحوّل الأمل فراشات عصيّة على الانطفاء؛ تتحلّى بقوة التحليق بعد هزيمة شرنقتها. أمام النزف الوطني والإقامة القاسية في العراء، اختار إلغاء حفله في المغرب. إسكات الأنغام فوق الأرض اليباب يُقرأ صلاةً. كما في أغنية «صلّوا لبيروت» بصوته.

ماجدة الرومي صوت لبنان الهادر في عواصفه وسطوع الشمس. أضاءت شمعة وتساءلت، هل العدالة بهدم البيوت فوق الرؤوس؟ ضمَّت حزنها للأحزان الكبيرة، وتركت للدموع أن تلتقي على مصير واحد: «ارحمنا يا رب ودعنا نرَ لبنان الحلم، سيداً حراً مستقلاً، مُصانَة حدوده».

حسين الجسمي ممَّن يحملون لبنان في أغلى ما يملك: قلبه وحنجرته. قلّما يفوته الغناء لفيروز في حفلاته. أمام الهول، اختصر بما يعني كل شيء: «بحبك». وترك للصوت أن يُكمل ما نردّده في عزّ عتماتنا: «كيف ما كنت بحبك، بجنونك بحبك».