مسؤول عسكري: تركيا مستعدة لمواجهة التهديدات عبر حدودها

مجلس الأمن القومي ناقش التطورات في سوريا والتصعيد الإسرائيلي

جانب من الجدار الذي أنشأته تركيا على حدودها مع سوريا (وسائل إعلام تركية)
جانب من الجدار الذي أنشأته تركيا على حدودها مع سوريا (وسائل إعلام تركية)
TT

مسؤول عسكري: تركيا مستعدة لمواجهة التهديدات عبر حدودها

جانب من الجدار الذي أنشأته تركيا على حدودها مع سوريا (وسائل إعلام تركية)
جانب من الجدار الذي أنشأته تركيا على حدودها مع سوريا (وسائل إعلام تركية)

قال مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع التركية إن القوات المسلحة قادرة على مواجهة جميع التهديدات لتركيا عبر حدودها.

وأكد المصدر أن الجيش التركي يتابع من كثب جميع التطورات في المنطقة بعد التوتر الإسرائيلي الإيراني الأخير وتصعيد إسرائيل اعتداءاتها في لبنان وسوريا، ويتخذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة، وقادر على القضاء على أي تهديدات أو مخاطر على بقاء تركيا وشعبها.

وأضاف المصدر، خلال إفادة أثناء المؤتمر الصحافي الأسبوعي لمستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، الخميس، أن جميع التطورات في المنطقة بعد التوتر الإسرائيلي الإيراني تتم متابعتها من كثب.

جندي تركي عند النقطة صفر على الحدود التركية السورية (وزارة الدفاع التركية)

وعن تصريح الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي قال فيه إن إسرائيل ستستهدف تركيا بعد أن وسّعت حربها إلى لبنان، وباتت على بعد 170 كيلومتراً أو مسافة ساعتين ونصف ساعة من هطاي الواقعة على الحدود مع سوريا في جنوب البلاد، قال المصدر إن «القوات المسلحة التركية قادرة على القضاء على جميع أنواع التهديدات والمخاطر التي تستهدف أو قد تكون موجهة نحو بقاء البلاد».

وتابع: «باعتبارنا وزارة الدفاع والقوات المسلحة التركية، فإننا نتابع من كثب التطورات في منطقتنا والعالم فيما يتعلق بالدفاع والأمن في بلدنا، ونقوم بتقييمها من خلال استراتيجية أمنية متعددة الأبعاد، ونتخذ التدابير اللازمة».

وناقش مجلس الأمن القومي التركي، في اجتماعه الخميس برئاسة إردوغان، التطورات في المنطقة والتهديدات التي تواجهها تركيا في ظل التصعيد الإسرائيلي، والوضع في سوريا والعمليات التركية لمكافحة التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا والعراق.

اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة إردوغان في القصر الرئاسي في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

ودفعت تركيا، خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى نقاطها المنتشرة في منطقة خفض التصعيد (بوتين - إردوغان) الممتدة من اللاذقية إلى حلب، مروراً بإدلب وحماة.

وقصفت القوات التركية قرية المحسنلي بريف منبج شرق حلب، الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري، التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بالمدفعية الثقيلة، الخميس. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن بعض الأضرار المادية لحقت بمنازل لمدنيين خلال القصف.

وقتل قيادي في فصيل «السلطان مراد»، التابع لـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، السبت الماضي، في عملية تسلل نفّذتها قوات مجلس منبج العسكري، قرب قرية تل زهور، بالقرب من قرية المحسنلي بريف منبج، شرق حلب.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن قواتها قتلت 58 من عناصر «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب الكردية» (أكبر مكونات «قسد») في عمليات نفّذتها في الأيام الـ7 الأخيرة، في شمال العراق وسوريا.

قصف تركي على مواقع لـ«قسد» في شمال سوريا (أرشيفية)

وعادت القوات الروسية إلى تسيير الدوريات في شمال شرقي سوريا، بموجب تفاهم سوتشي، الموقّع مع تركيا في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لوقف عملية «نبع السلام» العسكرية التركية، التي استهدفت مواقع «قسد» في شرق الفرات، وذلك بعد توقف لفترة طويلة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اجتماعاً عسكرياً تركياً روسياً، عقد صباح الخميس، في معبر شيريك، الذي يربط بين سوريا وتركيا في ريف الدرباسية الغربي، شمال الحسكة، أسفر عن تسيير دورية منفردة من قبل الجانب الروسي لاستمرار رفض الجانب التركي المشاركة في الدوريات.

ويرجع الموقف التركي إلى ما تقول أنقرة إنه عدم التزام من جانب روسيا والولايات المتحدة بالتفاهمين الموقعين في أكتوبر 2019، اللذين يقضيان بإبعاد قوات «قسد» لمسافة 30 كيلومتراً، جنوب الحدود التركية السورية.

دورية تركية روسية مشتركة في عين العرب (كوباني) (أرشيفية)

وجابت الدورية الروسية قرى شيريك، دليل، ملك، عالية، تعلك، كسرى، عطيشان، قرمانية، غرب الدرباسية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المروحية على ارتفاع منخفض، لرصد واستطلاع الأوضاع في المنطقة. وبعد ذلك، عادت إلى القاعدة الروسية في مدينة القامشلي.

وسيّرت القوات الروسية مع نظيرتها التركية 4 دوريات عسكرية مشتركة في ريف عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي خلال الشهرين الماضيين، في إطار الاتفاق ذاته.


مقالات ذات صلة

سكان قرية سورية متروكون لمصير مجهول أمام قوات إسرائيلية متوغلة

المشرق العربي مركبات «هامفي» تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة والتي تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان (أ.ف.ب)

سكان قرية سورية متروكون لمصير مجهول أمام قوات إسرائيلية متوغلة

في إحدى قرى محافظة القنيطرة، جنوب سوريا، يقف سكان وجهاً لوجه مع قوات إسرائيلية استغلت التغيير السياسي والميداني المتسارع في دمشق.

«الشرق الأوسط» (القنيطرة (سوريا))
المشرق العربي مسلحان من «قسد» عند مدخل مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا (رويترز)

تركيا: «تحرير الشام» لعبت دوراً في مكافحة «داعش» و«القاعدة»

أبدت تركيا تمسكاً بتصفية «الوحدات» الكردية، في وقت تواجه فيه احتمالات التعرض لعقوبات أميركية نتيجة هجماتها على مواقع «قسد» في شمال سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص مقهى الروضة (الشرق الأوسط)

خاص مقهى الروضة الدمشقي يتخلّص من القبضة الأمنية ويستعيد رواده

بينما انهمك أصحاب المحال التجارية في دمشق بطمس العلم السوري القديم، استعاد مقهى الروضة التاريخي زبائنه بعد تخلّصه من القبضة الأمنية التي كانت تُحصي أنفاسه.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي أمّ سورية مع أطفالها عند معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا (د.ب.أ)

«الإنتربول» الأميركي يطالب بيروت بتوقيف مدير المخابرات الجوية في نظام الأسد

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، باشرت الإجراءات القضائية الدولية بملاحقة رموز هذا النظام؛ إذ تلقّى النائب العام التمييزي في…

يوسف دياب
المشرق العربي سوريون يحتفلون بالإطاحة بنظام بشار الأسد في دمشق (رويترز)

المنظمة الدولية للهجرة تطالب بـ«إعادة تقييم» العقوبات على سوريا

شددت المنظمة الدولية للهجرة (الجمعة) على أن إعمار سوريا وإنماءها يتطلبان «إعادة تقييم» العقوبات الدولية المفروضة عليها وتعزيز دور النساء.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

مقتل 4 جراء اصطدام مروحية بمستشفى في تركيا

حطام مروحية اصطدمت بمستشفى في موغلا غرب تركيا (أ.ف.ب)
حطام مروحية اصطدمت بمستشفى في موغلا غرب تركيا (أ.ف.ب)
TT

مقتل 4 جراء اصطدام مروحية بمستشفى في تركيا

حطام مروحية اصطدمت بمستشفى في موغلا غرب تركيا (أ.ف.ب)
حطام مروحية اصطدمت بمستشفى في موغلا غرب تركيا (أ.ف.ب)

لقي 4 أشخاص حتفهم، جنوب غربي تركيا، اليوم (الأحد)، عندما اصطدمت طائرة مروحية للإسعاف بمبنى مستشفى، وتحطَّمت على الأرض.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن الطائرة المروحية كانت تُقلِع من مستشفى موغلا للتدريب والبحث، وعلى متنها طياران وطبيب وأحد العاملين بالمجال الطبي، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال إدريس أقبيق حاكم إقليم موغلا، للصحافيين، إن الطائرة المروحية اصطدمت أولاً بالطابق الرابع من مبنى المستشفى، ثم تحطمت على الأرض. ولم يُصَب أحد داخل المبنى أو على الأرض. ويجري التحقيق في سبب الحادث الذي وقع وسط ضباب كثيف.

وأظهرت لقطات من موقع الحادث حطاماً متناثراً في المنطقة خارج مبنى المستشفى، مع وجود عدد من سيارات الإسعاف وفرق الطوارئ.