أبدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الاثنين ثقتها في أن التضخم سيعود إلى هدفه البالغ 2 في المائة، وقالت إن هذا يجب أن ينعكس في قرار البنك المركزي باجتماع السياسة النقدية في أكتوبر (تشرين الأول). وقالت إن الاندماجات عبر الحدود بين أكبر البنوك في أوروبا ضرورية، وذلك في الوقت الذي يتطلع فيه بنك «يونيكريديت» الإيطالي إلى زيادة حصته وربما الاستحواذ على «كوميرتس بنك» الألماني.
وكان البنك المركزي الأوروبي خفّض أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها القياسية في يونيو (حزيران)، وخفَضها مرة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر، لكن لاغارد أعطت القليل من التلميحات في ذلك الوقت حول الخطوة التالية للبنك، مما ترك الأسواق في حيرة.
وستعزز تعليقات لاغارد في جلسة استماع برلمانية يوم الاثنين الرهانات الوفيرة بالفعل على المزيد من الخفض في أكتوبر، نظراً للتدهور السريع لتوقعات النمو وانخفاض تكاليف الطاقة.
وقالت لاغارد إن «التطورات الأخيرة تعزز ثقتنا في أن التضخم سيعود إلى الهدف في الوقت المناسب... سنأخذ ذلك في الاعتبار في اجتماع السياسة النقدية القادم في أكتوبر».
تشير مجموعة من البيانات الوطنية إلى أن التضخم في الكتلة النقدية المكونة من 20 دولة انخفض على الأرجح إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة لأول مرة منذ منتصف عام 2021 هذا الشهر. وقد أدى هذا، إلى جانب مؤشرات النمو الضعيفة، إلى زيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، وترى الأسواق الآن فرصة بنسبة 75 في المائة للتحرك، ارتفاعاً من 25 في المائة التي شوهدت في أوائل الأسبوع الماضي.
كما أقرت لاغارد بسلسلة القراءات الضعيفة للنمو مؤخراً، وقالت: «بالنظر إلى المستقبل، يشير المستوى المكبوت لبعض مؤشرات المسح إلى أن التعافي يواجه رياحاً معاكسة».
ومع ذلك، كررت الخط المعتاد للبنك بأن التعافي من المتوقع أن يتعزز، وأن ارتفاع الدخول الحقيقية من شأنه أن يسمح للأسر باستهلاك المزيد. وأضافت أن سوق العمل، مصدر بعض ضغوط الأسعار من خلال النمو السريع للأجور، لا تزال صامدة، حتى لو كان نمو الأجور معتدلاً وكانت أرباح الشركات تستوعب بعض الزيادات في الأجور.
إلى ذلك، قالت لاغارد إن الاندماجات عبر الحدود بين أكبر البنوك في أوروبا ضرورية، وذلك في الوقت الذي يتطلع فيه بنك «يونيكريديت» الإيطالي إلى زيادة حصته وربما الاستحواذ على «كوميرتس بنك» الألماني.
وأضافت: «الاندماجات عبر الحدود - البنوك التي يمكنها بالفعل التنافس على نطاق وعمق مع مؤسسات أخرى في جميع أنحاء العالم بما في ذلك البنوك الأميركية والصينية - مرغوبة في رأيي». وأوضحت أن تعليقاتها لا ينبغي أن تؤخذ على أنها تدخل مباشر في أي صفقة بعينها.