استمع إلى "إيجاز" اليوم
5:26 دقيقة

​بوتين يشدّد على تحقيق «جميع الأهداف المحددة» في أوكرانيا

الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة جديدة... وهجمات بالمسيّرات على كييف

انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)
انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)
TT

​بوتين يشدّد على تحقيق «جميع الأهداف المحددة» في أوكرانيا

انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)
انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين أنّه «سيتم تحقيق جميع الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا التي تشهد حرباً منذ فبراير (شباط) 2022، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لضم روسيا أربع مناطق أوكرانية. وجاء هذا تزامناً مع إعلان الجيش الروسي السيطرة على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث لا تزال قواته تتقدم أمام قوات كييف الأقل عدداً وتسليحاً.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب له بموسكو الخميس الماضي (إ.ب.أ)

«يوم إعادة التوحيد»

وقال بوتين في خطاب عبر الفيديو: «الحقيقة إلى جانبنا. جميع الأهداف المحدّدة سيتم تحقيقها»، مهنئاً الشعب الروسي بمناسبة «يوم إعادة التوحيد» مع مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية التي يحتفل بضمّها من جانب واحد في 30 سبتمبر (أيلول).

وأشاد بوتين بـ«حدث مصيري» قال إنه فرض نفسه لحماية السكان الناطقين بالروسية في هذه المناطق الأوكرانية، في مواجهة «ديكتاتورية النازيين الجدد» و«القومية المتطرّفة». وقال: «لم نتخلّ عن أشقّائنا وشقيقاتنا»، مدافعاً مرة أخرى عن «الحاجة ومشروعية (تنفيذ) عملية عسكرية خاصة» روسية، وهي العبارة التي تستخدمها موسكو رسمياً للحديث عن غزوها أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وأضاف بوتين: «اليوم نحن نحارب من أجل مستقبل آمن ومزدهر لأطفالنا وأحفادنا».

وفي 30 سبتمبر 2022، وقّع فلاديمير بوتين وأضفى الطابع الرسمي على ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) الأوكرانيتين، بالإضافة إلى منطقتي زابوريجيا وخيرسون (جنوب). وهذه المناطق التي تسيطر عليها موسكو بشكل جزئي صوّتت لصالح ارتباطها بروسيا خلال استفتاءات لم تعترف بها كييف والمجتمع الدولي.

جندي أوكراني يتلقى العلاج قرب إحدى جبهات القتال في دونيتسك (رويترز)

بلدة نيليبيفكا

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «وحدات من تجمع الوسط» سيطرت على بلدة نيليبيفكا الواقعة شمال مدينة نيويورك المتنازع عليها على بعد أقل من خمسة كيلومترات جنوب مدينة توريتسك الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، وتتعرض لهجوم روسي منذ أسابيع.

وتعلن روسيا بانتظام السيطرة على بلدات أوكرانية في منطقة دونيتسك، مسرح هجومها الرئيسي. وأعلنت الخميس أنها استولت على مدينة أوكراينسك. وتقترب قوات موسكو بشكل كبير من مدينتي توريستك، وبوكروفسك التي هي مدينة تعدين كبرى لها أهمية استراتيجية ولوجيستية للجيش الأوكراني.

وباشرت أوكرانيا التي تواجه صعوبات في الشرق هجوماً في السادس من أغسطس (آب) في منطقة كورسك الروسية، واستولت على مئات الكيلومترات المربعة وفقاً لكييف. وكانت تأمل في إرغام موسكو على إعادة نشر قواتها في منطقة دونيتسك، وبالتالي إبطاء تقدمها، لكنّ الجنود الروس يواصلون التقدم في الوقت الحالي.

هجمات على كييف

بدوره، قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنّت موجة من الهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت كييف الاثنين، مضيفاً أن وحدات الدفاع الجوي نجحت في صد الهجوم والدفاع عن المدينة. وسمع شهود عدداً من الانفجارات بدت كأنها منظومات دفاع جوي تقوم بعملها، وشاهدوا مقذوفات تتعرض لقصف في الجو، حسبما أفادت وكالة «رويترز».

وكتب رئيس الإدارة العسكرية لكييف على تطبيق «تلغرام» أن جميع الطائرات المسيّرة التي أطلقتها روسيا على كييف إما تم تدميرها بواسطة أنظمة دفاعية، وإما تحييدها باستخدام الحرب الإلكترونية. وأضاف أن التقديرات الكاملة للهجوم ستصدر في وقت لاحق، لكن وفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات ولم ترد أنباء عن أضرار.

وانطلقت صفارات الإنذار من الهجمات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة منذ الواحدة فجراً. وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية من أن روسيا تستهدف المنطقة بطائرات مسيرة هجومية. وكتب فيتالي كليتشينكو رئيس بلدية كييف على تطبيق «تلغرام»: «عدد من طائرات العدو المسيّرة يحلق فوق وقرب العاصمة».

وذكرت القوات المسلحة الأوكرانية في وقت سابق أن عدة مجموعات من الطائرات المسيّرة الروسية تتجه نحو كييف وغرب أوكرانيا. ولم يصدر تعليق فوري من موسكو التي شنت هجمات جوية متعددة على كييف وأوكرانيا طوال شهر سبتمبر، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في البلاد، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.


مقالات ذات صلة

روسيا تزيد الإنفاق على الدفاع 23 في المائة

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ترؤسه اجتماعاً عبر خدمة «الفيديو كونفرنس» الاثنين (أ.ف.ب)

روسيا تزيد الإنفاق على الدفاع 23 في المائة

بينما قدمت الحكومة الروسية الاثنين، مشروع قانون ميزانيتها لعام 2025 إلى مجلس «الدوما»، أظهرت الأرقام أن الإنفاق الحكومي على الدفاع سيزيد بنسبة 23 في المائة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)

أوكرانيا تعلن استهداف مستودع لتخزين الصواريخ والذخيرة في روسيا

أكدت أوكرانيا أنها استهدفت، ليل السبت - الأحد، مستودعاً لتخزين الصواريخ والذخيرة في غرب منطقة فولغوغراد الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا مارينا سكرومنايا بعد الانتهاء من قص شعرها داخل صالون التجميل في بوكروفسك بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)

صالون تجميل في بلدة أوكرانية آخر متنفّس للسكان وسط الحرب

بات العيش في بوكروفسك خطراً جداً لدرجة أن المسؤولين يحضون السكان على إخلائها.

«الشرق الأوسط» (بوكروفسك (أوكرانيا) - لندن)
أوروبا مدنيون في حالة صدمة بعد غارات روسية على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (إ.ب.أ)

موسكو: عقيدتنا النووية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

أفاد الكرملين، الأحد، بأن روسيا أعدّت تعديلات على عقيدتها النووية، ويجري حالياً إضفاء الطابع الرسمي عليها، وهذا يعني تحديث الوثائق ذات الصلة، التي تحدد الظروف…

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه مع المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترمب في نيويورك الجمعة (أ.ب)

زيلينسكي يتلقى «معلومات مباشرة للغاية» من ترمب تشير إلى دعمه لأوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني إنه تلقى «معلومات مباشرة للغاية» من ترمب تشير إلى دعم أميركا لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا حال فوزه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بدء محاكمة مارين لوبن بتهمة اختلاس أموال أوروبية

مارين لوبن (رويترز)
مارين لوبن (رويترز)
TT

بدء محاكمة مارين لوبن بتهمة اختلاس أموال أوروبية

مارين لوبن (رويترز)
مارين لوبن (رويترز)

بدأت الاثنين، محاكمة زعيمة حزب اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن، إلى جانب 24 عضواً في حزب «التجمع الوطني»، بتهمة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتمويل رواتب موظفين في حزبها.

وقبل مثولها أمام محكمة باريس الجنائية، أكدت للصحافيين: «لم ننتهك أي قوانين»، مشيرة إلى أنها «مطمئنة».

ومن المقرر أن تستمر المحكمة التي تهدد مسيرتها السياسية، لمدة شهرين.

وأضافت رئيسة كتلة حزب «التجمع الوطني» في الجمعية الوطنية: «لدينا كثير من القرائن التي يتعين علينا توضيحها للدفاع عما يبدو لي أنها الحرية البرلمانية المعنية في هذه القضية».

ثم دخلت إلى القاعة حيث جلست في الصف الأمامي محاطة بنيكولا كروشيه، محاسب الحزب، ومساعدتها المقربة كاترين غريسيه.

وسيحاكم 9 نواب سابقين في البرلمان الأوروبي عن الجبهة الوطنية، بينهم مارين لوبن، ولويس أليوت الذي أصبح الآن نائب رئيسة الحزب، ونائب رئيس الجبهة الوطنية السابق برونو غولنيش، والمتحدث باسم الحزب جوليان أودول.

كما سيمثل 12 شخصاً عملوا مساعدين لهم في البرلمان، و4 مساعدين في الحزب، أمام المحكمة التي ستستمر حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني).

بدأت القضية في 2015، بعد فتح البرلمان الأوروبي تحقيقاً في قضية الوظائف المزيفة لعدد من المساعدين على مدى أكثر من 10 سنوات (2004 - 2016).

ويمكن أن تصل عقوبة جرائم الاختلاس والاحتيال إلى السجن لمدة 10 سنوات، ودفع غرامة تصل إلى ضعف الأموال المختلسة.

كما يمكن للمحكمة في حال إدانتها لوبن أن تقضي بعدم أهليتها لتولي منصب الرئاسة لمدة 10 سنوات، ما يهدد خطط ترشحها للرئاسة في 2027.

واتخذ قرار إحالتها للمحاكمة قاضيان من وحدة التحقيق في الجرائم المالية بفرنسا.

ولوبن وأعضاء حزبها متهمون باستخدام أموال البرلمان الأوروبي لدفع رواتب مساعدين عملوا في الحقيقة بحزب «التجمع الوطني» الذي كان يحمل سابقاً اسم «الجبهة الوطنية».

ونفت لوبن والمتهمون الآخرون هذه الاتهامات.

ويدين حزب الجبهة الوطنية منذ سنوات، هذا «التحامل»، ووصفه بأنه إجراء «سياسي».

وقدّر برلمان الاتحاد الأوروبي، الطرف المدني، الأضرار المالية التي لحقت به بنحو 3 ملايين يورو، وطالب باستعادة مليونين فقط، موضحاً أنه تم سداد مليون منهم بالفعل، وهو أمر لا يعدّه «التجمع الوطني» إقراراً بالذنب.