إرباك في البرلمان الإيراني بشأن الموقف من الرياض

مطالبة عبد اللهيان بالاستقالة بسبب «رضوخه أمام الجبير»

إرباك في البرلمان الإيراني بشأن الموقف من الرياض
TT

إرباك في البرلمان الإيراني بشأن الموقف من الرياض

إرباك في البرلمان الإيراني بشأن الموقف من الرياض

شهد اجتماع مغلق وعاجل دعت إليه لجنة السياسة الخارجية والأمن في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني في الآونة الأخيرة، تلاسنًا بين بعض المسؤولين بسبب الموقف من السعودية.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن أحد أعضاء اللجنة انتقد «عدم ثقة» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إيران، من خلال اصطحابه سيارته الخاصة من موسكو إلى طهران خلال زيارته الأخيرة إليها, ثم قال إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هو الذي أوصى بوتين بذلك، فرد عليه مساعد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن «الجبير لديه حضور في ردهات الكرملين».
وأثار تصريح عبد اللهيان غضب عضو المجلس إسماعيل كوثري، الذي قال لمساعد وزير الخارجية: «ماذا فعلت أنت و(وزير الخارجية محمد جواد) ظريف؟ ما جدوى المفاوضات مع (5+1)؟ كان الأفضل لكم الانحناء منذ البداية لعادل الجبير بدلا من مجموعة (5+1) مثلما انحنى رئيسك ظريف لأمير الكويت في الأمم المتحدة أمام الكاميرات»، وانتهى التلاسن بين الطرفين بتدخل الحاضرين. ولم يحضر ظريف الاجتماع بسبب شعوره بآلام في الظهر.
وتفيد المصادر بأن كوثري تلاسن مجددًا مع عبد اللهيان في نهاية الاجتماع قائلاً: «إذا كان الجبير يملك عقلاً أكبر من الخارجية الإيرانية وروسيا كان علينا إقناع الكرملين و(كيه جي بي) بالتعاون معنا بأي صورة ممكنة لإبعاد الجبير من طريقنا»، وأضاف: «كان يجب توقع الأمر، لأن تخطيط الجبير سبّب مشكلات لمهمتنا في سوريا، وبعد توليه منصب وزير الخارجية فقدنا 48 من نخبة قياداتنا في الحرس الثوري».
وطلب عضوا المجلس منصور حقيقت بور وإبراهيم آقا محمدي، من عبد اللهيان، تقديم استقالته، وانتقدا ذهابه إلى لندن بدلاً من السعودية للوقوف على قضية السفير غضنفر ركن آبادي، فقال عبد اللهيان إن وزير الخارجية السعودي يعتبره شخصًا غير مرغوب فيه لا يُسمح له بزيارة السعودية، مضيفًا: «كيف يمكنني السفر إلى السعودية..؟ ألا يعرف نواب البرلمان أن السعودية تمنع دخول الطائرات والسفن إلى اليمن؟». وعندها خاطب رئيس اللجنة علاء الدين بروجردي مساعد وزير الخارجية قائلاً: «ما تقولونه عن الجبير وتأثيره إما هو لضعفك وضعف ظريف، أو يجب أن نسمي الجبير صاروخًا متعدد الأبعاد».

... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.