زيلينسكي يدعو إلى دعم دولي لخطته... والكرملين يرفض

موسكو مستعدة لحوار مع واشنطن حول الأسلحة الاستراتيجية


الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخاطب «قمة المستقبل» في «الأمم المتحدة» (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخاطب «قمة المستقبل» في «الأمم المتحدة» (أ.ب)
TT

زيلينسكي يدعو إلى دعم دولي لخطته... والكرملين يرفض


الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخاطب «قمة المستقبل» في «الأمم المتحدة» (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخاطب «قمة المستقبل» في «الأمم المتحدة» (أ.ب)

حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زعماء العالم المشاركين في الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس (الأربعاء)، على دعم خطته للسلام بعد أكثر من عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك غداة دعوة مماثلة قدمها أمام مجلس الأمن لـ«فرض السلام» على روسيا. وقال زيلينسكي، أمس، إن «أي محاولات موازية أو بديلة للسعي إلى السلام هي في الواقع جهود لتحقيق مخرَج بدلاً من إنهاء الحرب (...) لا تقسموا العالم، كونوا أمماً متحدة، وهذا سيجلب لنا السلام».

وعلى الفور، ردّ الكرملين أمس، بحزم، على دعوة زيلينسكي لفرض ما وصفه بـ«خطة لإجبار موسكو على السلام»، ولوّح بـ«عواقب حتمية» لتحركات كييف في هذا الشأن.

في سياق متصل، أبدت موسكو، أمس، تجاوبها مع تصريحات صدرت عن الإدارة الأميركية حول استعدادها لتحريك المفاوضات مع روسيا حول ملفات الأمن الاستراتيجي، ومسائل تقليص الأسلحة الهجومية. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن هناك «حاجة إلى اتفاق في مجال الأمن الاستراتيجي، ويجب أن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أن موسكو تنتظر خطوة على هذا الصعيد من جانب الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

الإرهاب يؤرّق العالمَ في أعياد الميلاد

العالم يتجمع مشيّعون عند نصب تذكاري في «بوندي بافيليون» إحياءً لذكرى ضحايا إطلاق النار على شاطئ بوندي في سيدني (أ.ف.ب)

الإرهاب يؤرّق العالمَ في أعياد الميلاد

أطلَّ الإرهاب بوجهه مجدداً في أكثر من قارة وتحت أكثر من سبب، مع اقتراب أعياد نهاية السنة الميلادية؛ ففي وقت كُشف فيه أنَّ الاستخبارات الأسترالية سبق لها.

الخليج الأمير محمد بن سلمان استقبل في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان (واس)

ولي العهد السعودي يلتقي البرهان

التقى الأمير محمد بن سلمان، وليُّ العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، أمس، رئيسَ مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ 
فلسطينيون يحاولون أمس التعرف على جثث انتُشلت من تحت أنقاض مبنى دُمّر عام 2023 في حي الرمال بمدينة غزة (أ.ف.ب)

خطوط أميركية حمراء لنتنياهو قبل لقاء ترمب

قبل لقاءٍ مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهاية الشهر، تلقَّى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من واشنطن «رسائلَ حادة وخاصة» و«خطوطاً حمراء» بشأن.

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عربية فرحة اردنية بهدف الفوز على المنتخب السعودي (تصوير: بشير صالح)

كأس العرب: الأردن والمغرب إلى النهائي الكبير

ودّع المنتخب السعودي بطولة كأس العرب 2025 في قطر من الدور نصف النهائي، وذلك على يد منتخب الأردن الذي ضرب موعداً مثيراً مع المغرب في النهائي الكبير المقرر.

فهد العيسى (الدوحة) علي العمري (الدوحة)
أوروبا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغادران قصر بيلفيو في برلين أمس (إ.ب.أ)

واشنطن تقدم لكييف ضمانات «شبيهة بما يوفره الناتو»

أعلن مسؤولون أميركيون، أمس، أنَّ بلادهم عرضت على أوكرانيا ضمانات أمنية قوية أشبه بما يوفّره حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأبدت ثقة بأنَّ روسيا ستقبل بذلك.

راغدة بهنام (برلين)

باريس تطالب بضمانات أمنية قوية لكييف قبل بحث مسألة الأراضي

صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

باريس تطالب بضمانات أمنية قوية لكييف قبل بحث مسألة الأراضي

صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)

جدّدت باريس مطالبتها بتوفير «ضمانات أمنية قوية» لكييف قبل البحث في مسألة الأراضي الأوكرانية التي تطالب موسكو بالتنازل عنها، وفقاً لما أفادت به، الثلاثاء، أوساط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب اجتماعات في برلين تناولت الموضوع.

وقالت هذه المصادر: «نريد، قبل كل شيء، ضمانات أمنية قوية قبل أي نقاش في شأن الأراضي».

وأشارت أوساط الرئيس الفرنسي إلى إحراز «تقدّم في شأن الضمانات، استناداً إلى العمل الذي أنجزه ائتلاف الدول الراغبة، بفضل توضيح سُبل الدعم الأميركي»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي وعد مراراً بتحقيق سلام سريع في أوكرانيا، إلى وقف المعارك بأي ثمن، وأبدى مراراً إشارات إلى انزعاجه من مواقف كييف، مع أن الولايات المتحدة كانت من أبرز داعميها في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ عام 2022.

وعدَّ الأوروبيون والأوكرانيون أن خطة السلام الأميركية، التي أُعلِنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، ميّالة إلى المطالب الروسية، وسَعَوا منذ ذلك الحين إلى تعديلها.

وأجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد والاثنين، محادثات في برلين مع المبعوث الخاص لترمب، ستيف ويتكوف، وصِهر الرئيس جاريد كوشنر؛ في محاولة للتوصل إلى تسوية.

وتضمّن البرنامج عشاء عملٍ بينهم وبين عدد من القادة الأوروبيين، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي.

ولا تزال مسألة الأراضي تُشكّل أحد أبرز العراقيل أمام الخطة.

وتطالب روسيا بضم مناطق أوكرانية عدة لا تسيطر عليها كلها بالكامل، في حين يسعى ترمب إلى دفع كييف للقبول بالتنازل عن جزء من أراضيها.

وتُشكّل منطقة دونباس الصناعية في الشرق إحدى أولويات «الكرملين»، لكنها تُعدّ رمزاً وحاجز حماية مهماً لبقية أوكرانيا، إذ إن هذه الجبهة محصَّنة جداً.

ويمثّل توفير الحماية لكييف عنصراً أساسياً آخر في المحادثات. واقترح قادة الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي، الاثنين، في بيان مشترك، نَشْر «قوة متعددة الجنسيات» في أوكرانيا، في إطار «ضمانات أمنية قوية» تدعمها الولايات المتحدة، ترمي إلى منع روسيا من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي الموازاة، يسعى الاتحاد الأوروبي للتوافق أخيراً على استخدام عشرات مليارات من الأرصدة الروسية المجمّدة الموجودة خصوصاً في بلجيكا، لمساندة الجيش الأوكراني وتمويل عمليات إعادة الإعمار، لكنّ اعتماد هذا الخيار ما زال متعذراً نظراً لخشية الحكومة البلجيكية من ردود فعل انتقامية.

وستكون هذه المسألة أحد أبرز محاور البحث في القمة الأوروبية في بروكسل، ابتداءً من الخميس المقبل.

وأوضحت أوساط ماكرون أن فرنسا «تلتزم الحياد فيما يتعلق بالحل الواجب اعتماده لتمويل الدعم المدني والعسكري لأوكرانيا»، على أن يوفر لكييف «القدرة اللازمة للصمود على المدى الطويل».

وأضافت المصادر: «لقد توصلنا، بالفعل، إلى تمديد تجميد الأصول الروسية لفترةٍ أطول، وهو ما يشكّل إشارة واضحة».


«الكرملين» يربط هدنة عيد الميلاد باتفاق سلام مع أوكرانيا

المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف (أ.ف.ب)
المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف (أ.ف.ب)
TT

«الكرملين» يربط هدنة عيد الميلاد باتفاق سلام مع أوكرانيا

المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف (أ.ف.ب)
المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف (أ.ف.ب)

قال «الكرملين»، اليوم الثلاثاء، إن هدنة عيد الميلاد التي اقترحتها أوكرانيا ستعتمد على ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق سلام أم لا. ورداً على سؤال حول الفكرة قال المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف: «السؤال الآن هو ما إذا كنا، كما يقول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سنتوصل إلى اتفاق أم لا».

واستبعد بيسكوف أن تُشارك روسيا في هذه الهدنة إذا كانت أوكرانيا تركز على «حلول قصيرة الأجل وغير قابلة للاستمرار»، بدلاً من تسوية دائمة. وتابع: «نحن نريد السلام، لا هدنة تمنح أوكرانيا فرصة لالتقاط الأنفاس والاستعداد لمواصلة الحرب». ومضى قائلاً: «نحن نريد إنهاء هذه الحرب، وتحقيق أهدافنا، وتأمين مصالحنا، وضمان السلام في أوروبا مستقبلاً. هذا ما نسعى إليه».

وأفاد بيسكوف بأن موسكو لم تطّلع بعدُ على تفاصيل مقترحات بشأن ضمانات أمنية لأوكرانيا، على غرار ضمانات حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن واشنطن عرضت تقديمها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن كييف تؤيد فكرة وقف إطلاق النار، ولا سيما بالنسبة للضربات على البنية التحتية للطاقة، خلال فترة عيد الميلاد.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم، إن روسيا لن تقدم أي تنازلات تتعلق بالأراضي في المحادثات الرامية لإنهاء حرب أوكرانيا. وأوضحت وكالة «تاس» للأنباء أن ريابكوف كان يتحدث عن دونباس وشبه جزيرة القرم والأراضي التي تُطلق موسكو عليها اسم نوفوروسيا.

وأكد ريابكوف أن موسكو لا تعلم حتى الآن بالاتفاقات التي توصلت إليها الولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي في برلين.

والتقى قادة 10 دول أوروبية ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين في العاصمة الألمانية، أمس، لدعم المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.


النمسا: سوري يقرّ بارتكاب هجوم طعن أسفر عن مقتل فتى في فبراير

استنفار أمني في العاصمة فيينا «أرشيفية»
استنفار أمني في العاصمة فيينا «أرشيفية»
TT

النمسا: سوري يقرّ بارتكاب هجوم طعن أسفر عن مقتل فتى في فبراير

استنفار أمني في العاصمة فيينا «أرشيفية»
استنفار أمني في العاصمة فيينا «أرشيفية»

أقر رجل سوري أوقف في موقع حادثة طعن أسفرت عن مقتل فتى وإصابة خمسة آخرين في النمسا، بارتكاب جرائم إرهابية، وفق ما أفاد المدعون العامون، الاثنين.

واحتُجز المشتبه به البالغ 23 عاماً في فبراير (شباط) في مدينة فيلاخ الجنوبية بعدما وصفه المسؤولون بأنه «هجوم إسلاموي له صلات بتنظيم (داعش)».

وأوقف طالب لجوء سوري آخر يعمل في خدمة توصيل الطعام، الهجوم بإلقاء دراجته على المهاجم. وأسفر الاعتداء عن مقتل فتى يبلغ 14 عاماً وإصابة خمسة آخرين.

وقال المدعون العامون لدى توجيه الاتهامات، إن المشتبه به أقر «بارتكاب جرائم إرهابية»، بما فيها القتل.

قام ضباط الشرطة بتأمين نشطاء بيئيين كانوا ينظمون فعالية لإحياء الذكرى العاشرة لتوقيع اتفاقية باريس للمناخ في 12 ديسمبر 2025 في فيينا (أ.ف.ب )

وأضافوا في بيان أنه «تصرف بقصد ترهيب السكان المدنيين (...) وهو ما يتماشى مع أهداف تنظيم داعش الإرهابي».

وهو يواجه عقوبة السجن لمدة 20 عاماً أو مدى الحياة، فيما لم يُحدَّد بعد موعد لجلسة محاكمته. وتضم النمسا عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين يبلغ نحو مائة ألف.

وبعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا في ديسمبر (كانون الأول) 2024، جمدت النمسا وعدد من الدول الأوروبية طلبات اللجوء. وأعلنت الحكومة النمساوية «برنامجاً للإعادة والترحيل إلى سوريا».

ولم تكن النمسا قد شهدت حتى الآن سوى هجوم إسلاموي واحد، في عام 2020، عندما أطلق أحد المتعاطفين مع تنظيم «داعش» النار في وسط فيينا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.