كيف يؤثر استخدامك هاتفك على أطفالك؟

كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)
كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)
TT
20

كيف يؤثر استخدامك هاتفك على أطفالك؟

كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)
كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يستخدمون هواتفهم لفترات طويلة ويحدقون في شاشاتهم بدلاً من التحدث إلى أطفالهم قد يتسببون في إعاقة تطور اللغة لدى أطفالهم.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد شملت الدراسة 421 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عامين ونصف العام و 4 سنوات، ووجدت أن الآباء الذين استخدموا الهواتف لفترات أطول كان أطفالهم يستخدمون الشاشات أكثر، وكان لدى هؤلاء الأطفال كفاءة أقل في المفردات وتطور اللغة.

وعلاوة على ذلك، فقد وجدت الدراسة أن مشاهدة الأطفال مقاطع فيديو تعليمية مع والديهم لم تساعد مهاراتهم اللغوية، في حين أن الحديث مع والديهم دعم هذه المهارات بشكل كبير.

وأكد الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «Frontiers in Psychology» العلمية أن «هذه النتائج تثبت أن التفاعلات اللفظية مع الوالدين هي واحدة من الطرق الحاسمة التي يتعلم بها الأطفال اللغة».

وقالت الدكتورة تيا تولفيست، أستاذة علم النفس التنموي بجامعة تارتو في إستونيا والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «لقد ركزت معظم الدراسات السابقة على تأثير استخدام الأطفال للشاشات على مهاراتهم وتطورهم، إلا أن دراستنا استهدفت التوصل إلى كيفية تأثير استخدام الآباء للشاشات والهواتف على هذه المهارات».

وأضافت أن هذه النتائج تؤكد على أهمية تركيز الآباء على تصرفاتهم العفوية، ومن بينها استخدامهم الهاتف، أثناء تواجدهم مع أطفالهم.

وتابعت: «نحن في الواقع لا نحتاج إلى هواتفنا طوال الوقت، كل يوم. حاول أن تخصص بضع دقائق يومياً يكون فيها هاتفك بعيداً عن أنظارك تماماً. سيساعدك هذا الأمر بالتدريج على التخلي عن إدمانك للهاتف ويساعدك على التركيز مع عائلتك بشكل أكبر».

وسبق أن ذكرت دراسة نشرت مؤخراً أن استخدام الآباء الأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية بوصفها وسيلة لتهدئة لأطفالهم أثناء نوبات الغضب قد يؤدي إلى صعوبات في تنظيم مشاعرهم في المستقبل.

وأكدت الدراسة ضرورة دعم الآباء لأطفالهم في تعلم كيفية التعامل مع مشاعرهم بدلاً من الاعتماد على الأجهزة الرقمية.


مقالات ذات صلة

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان العملاق

يوميات الشرق أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان العملاق

قرَّر مات تريفليان، وهو صانع دمى سابق، أخذ مهنته إلى آفاق جديدة عندما ارتدى زيّ طائر الكروان العملاق وقطع مسافة 53 ميلاً في يومين فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الجراثيم في منازلنا غير مرئية (رويترز)

من بينها غسالة الأطباق ومسند الأريكة... أبرز الأماكن التي تؤوي الجراثيم بمنزلك

الجراثيم في منازلنا غير مرئية، مما يصعب علينا ملاحظتها، وتنظيفها بانتظام، وهو أمر قد يصيبنا بالكثير من الأمراض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النيل يجتذب الآلاف خلال أعياد الربيع بمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

رحلات القناطر الخيرية... البحث عن بهجة الربيع في أحضان النيل بمصر

تحظى الرحلات النيلية بين القاهرة والقناطر الخيرية بإقبال لافت من مصريين خلال الاحتفال بشم النسيم.

محمد عجم (القاهرة )
يوميات الشرق مجموعة «فينيل» أسطوانتها مذهلة للغاية (غيتي)

كنز «فينيل»... مزاد يعرض 30 ألف أسطوانة نادرة في بريطانيا

مجموعة أسطوانات «فينيل» هذه مذهلة جداً، وتُعدُّ أكبر مهمة فهرسة شهدها خبير الأسطوانات جون سيلك في مسيرته المهنية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يُقال إن بعض أصحاب العمل يستخدمون اختبارات خفية للمساعدة في تحديد إلى أي مدى يعد المرشح لائقاً لتولي وظيفة ما (رويترز)

اختبارات خفيَّة وأسئلة غريبة في مقابلات العمل... كيف تتعامل معها؟

هل تتخيل أنه يُمكن لكأس من المياه أن يحدد ما إذا كنت ستنجح في مقابلة العمل المقبلة أم لا؟ هناك عدة حيل في المقابلة يجب أن تنتبه لها.

«الشرق الأوسط» (برلين)

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان العملاق

أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)
أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)
TT
20

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان العملاق

أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)
أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)

لعلَّ الذين خرجوا في نزهة عيد الفصح بمدينة نيدرديل، قد فُوجئوا برؤية رجل يسير مرتدياً زيَّ طائر عملاق. فقد قرَّر مات تريفليان، وهو صانع دمى سابق، أخذ مهنته إلى آفاق جديدة عندما ارتدى زيّ طائر الكروان العملاق وقطع مسافة 53 ميلاً في يومَيْن فقط.

ذلك لم يكن مجرّد نزهة احتفالية، وإنما كان لتريفليان هدف آخر؛ فقد أراد زيادة الوعي بشأن طائر الكروان الذي ارتدى زيَّه، وتحذير الناس من خطر انقراضه.

وقال لـ«الإندبندنت»: «لطالما صنعتُ دمى عملاقة، وغالباً ما أقول أشياء مثل: (سأسيرُ في طريق نيدرديل مرتدياً زيَّ طائر الكروان)، وعندها لا بدَّ من أن تنفّذ ما تقوله».

بدأ تريفليان الذي يعمل مسؤولاً زراعياً في منطقة نيدرديل ذات المناظر الطبيعية الخلّابة في يوركشاير، مسيرته من جسر باتيلي، السبت، وانتهى عند صخور بريمهام، الأحد، ليصل في الوقت المناسب تماماً ليوم الكروان العالمي، الاثنين.

ليست مجرّد نزهة احتفالية (تصوير: جو رايت)
ليست مجرّد نزهة احتفالية (تصوير: جو رايت)

ارتدى خلال رحلته زيّاً بطول 10 أقدام يمثّل طائر الكروان الأوراسي، أكبر طائر خوّاض في أوروبا، إذ يُعرف بمنقاره المنحني للأسفل وجسمه البنّي وساقَيْه الطويلتَيْن، وقد أُدرِج في القائمة الحمراء للأنواع المهدَّدة بالانقراض في المملكة المتحدة منذ عام 2015. علَّق تريفليان: «أنا قلق جداً بشأن طائر الكروان. كل عشّ، وكل فرخ، وكل بيضة مهمّة».

رغم أنّ نيدرديل وبقية سلسلة جبال بينين كانت في الماضي «معقلاً» لطيور الكروان، فإنَّ أعدادها شهدت انخفاضاً كبيراً على مرّ السنوات، مماثلاً لما حدث في مناطق أخرى مثل شروبشاير في جنوب إنجلترا. وأضاف أنّ أعداد الطيور تدهورت بشكل ملحوظ في مناطق مثل آيرلندا وويلز.

وتابع: «نحن بحاجة إلى نحو 10 آلاف طائر كروان إضافي كل عام، ليصبح لدينا تعداد مستدام، لكننا بعيدون عن ذلك بكثير. كما أننا بحاجة إلى أن تفقس طيور الكروان فرخاً واحداً على الأقل كل عامَيْن، رغم أنها تبيض عادةً 4 بيضات سنوياً، ولا تفقس أي أفراخ غالباً». كما دعا وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذا الطائر المهدَّد.