«مهاجرون يأكلون القطط» و«بوتين سيبتلعك»... أبرز الاقتباسات من مناظرة ترمب وهاريس (فيديو)

مواطنون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
مواطنون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

«مهاجرون يأكلون القطط» و«بوتين سيبتلعك»... أبرز الاقتباسات من مناظرة ترمب وهاريس (فيديو)

مواطنون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
مواطنون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

تميزت المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب، ببعض التعليقات الحادة واللحظات التي لا تُنسى.

وخاض المرشحان المناظرة الأولى بينهما في فيلادلفيا، وقد تمحورت على مواضيع حسّاسة تراوح بين الإجهاض ومصير الديمقراطية الأميركية، استعداداً للانتخابات الرئاسية المقرَّرة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين يأمل كل واحد منهما بتحقيق تقدم في سباق متقارب النتائج جداً.

تفاعل ترمب، الذي كان يظن، قبل أسابيع، أنه يشق طريقه بسهولة نحو الرئاسة، مع الضغط الذي مارسته عليه هاريس برفع نبرة صوته مُطلقاً التصريحات الطنانة، ومكرراً شتائم غالباً ما يستخدمها في لقاءاته الانتخابية. وردَّت هاريس (59 عاماً) بنظرات ساخرة، في البداية، وسرعان ما أثارت غضبه بقولها إنها تمثل انطلاقة جديدة بعد «فوضى» ولايته الرئاسية الأولى. وشددت قائلة: «لن نعود» إلى ذلك.

مشاهدون يجتمعون لمشاهدة المناظرة الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

وتُعرَف هاريس بشراستها في النقاشات، وبأنها تطرح الأسئلة الصعبة عندما كانت عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي. ويبدو أن الأيام الخمسة، التي استعدّت خلالها، أعطت ثمارها في مواجهة ترمب، الذي يُعدّ من أكثر السياسيين حِدة في الولايات المتحدة. وكان ترمب، لفترة طويلة، يبدو قادراً على الصمود، رغم ما يواجهه من متاعب، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفيما يلي بعض أبرز النقاط البارزة والاقتباسات في مناظرة، ليلة الثلاثاء، وفق ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس»:

1. «أنت لا تترشح ضد جو بايدن. أنت تترشح ضدي»

بعد أن انتقد ترمب مراراً وتكراراً الرئيس بايدن وإدارته، قالت هاريس هذا المقطع في مناظرة أمس.

2. «لقد رفضت أن تكون هناك لأنها كانت في حفلة أخوية»

ينتقد ترمب غياب هاريس عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس، إذ كانت هاريس في إنديانا بوليس تتحدث إلى التجمع الوطني «زيتا فاي بيتا»؛ وهو تجمُّع للنساء السود، وهاريس ليست عضواً فيه.

3. «إنه أمر مثير للاهتمام حقاً أن تشاهده. سترى، أثناء مسيراته، أنه يتحدث عن شخصيات خيالية مثل هانيبال ليكتر. سيتحدث عن أن طواحين الهواء تُسبب السرطان. وما ستلاحظه أيضاً هو أن الناس يبدأون مغادرة مسيراته مبكراً بسبب الإرهاق والملل». وقالت هاريس إنها اتخذت «خطوة غير عادية» بدعوة الناس لحضور تجمُّع انتخابي لترمب؛ في إشارة إلى «ملل» خطاباته.

4. «مهاجرون يأكلون الكلاب والقطط»

ترمب كرَّر، خلال المناظرة، ادعاء كاذباً روَّجَت له حملته بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة. وتمسَّك ترمب بالادعاءات الكاذبة. وقال إنّه «في سبرينغفيلد، (المهاجرون) يأكلون الكلاب - الأشخاص الذين جاؤوا - يأكلون القطط، يأكلون الحيوانات الأليفة للأشخاص الذين يعيشون هناك. هذا ما يحدث في بلدنا»، مكررا بذلك قصة مفبركة رغم أن رئيس بلدية مدينة سبرينغفيلد أكّد أنّ هذه القصة لا أساس لها من الصحة.

5. «تحدّث عن التطرف»

هاريس، رداً على ادعاء ترمب الكاذب بشأن الكلاب.

6. «قرأت أنها ليست سوداء... ثم قرأت أنها سوداء، وهذا جيد. أيّ منهما كان جيداً بالنسبة لي. هذا متروك لها».

ترمب، الذي شكَّك في هوية هاريس العِرقية، ثم قال مراراً وتكراراً إنه «لا يهتم» بكيفية تحديد هويتها. وصفت هاريس، وهي سوداء وأميركية هندية، الأمر بأنه «مأساة»، وأن ترمب «حاول باستمرار، على مدار حياته المهنية، استخدام العِرق لتقسيم الشعب الأميركي».

7. «هؤلاء الديكتاتوريون والمستبدّون يشجعونك على أن تكون رئيساً مرة أخرى؛ لأنهم واضحون تماماً، ويمكنهم التلاعب بك بالإطراء والمحسوبية».

زعمت هاريس، التي انتقدت ترمب بسبب مواقفه في السياسة الخارجية، أنه جاذب للسلطويين في جميع أنحاء العالم. وأضافت هاريس: «لهذا السبب أخبرني عدد من القادة العسكريين، الذين عملتَ معهم، أنك عار». وأضافت: «قادة العالم يَسخرون من دونالد ترمب».

8. «بوتين سيبتلعك»

اعتبرت هاريس أنّ الرئيس السابق لن يكون سوى «لقمة سائغة» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت مخاطبة ترمب «أنت لن تكون سوى لقمة سائغة» لبوتين، مؤكّدة أنّه لو كان ترمب رئيسا اليوم «لكان بوتين يجلس حاليا في كييف، ولكانت أنظاره متّجهة نحو بقية أوروبا، بدءا من بولندا». وأضافت «لماذا لا تخبر 800.000 أميركي بولندي هنا في بنسلفانيا بمدى السرعة التي ستستسلم بها تحت شعار خدمة وما تعتقد أنه صداقة مع... دكتاتور سيبتلعك لقمة سائغة».

9. «إذا أصبحتْ رئيسة، فأعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين من الآن».

عَدَّ ترامب أنَّ «إسرائيل ستزول» إذا أصبحت هاريس رئيسة للبلاد، مشدداً على أنها تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أنّ إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين». وأضاف: «كنت جيداً جداً في التنبؤات. آملُ أن أكون مخطئاً في ذلك الأمر».

لتردَّ عليه نائبة الرئيس بالقول إنّ اتّهامها بكراهية إسرائيل «غير صحيح على الإطلاق»، مُذكّرة بأنّها دعمت إسرائيل طوال حياتها ومسيرتها المهنية.

10. «ما نعرفه هو أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، يجب أن تنتهي على الفور. والطريقة التي ستنتهي بها هي أننا بحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونحتاج إلى إخراج الرهائن».

قالت هاريس هذا الاقتباس، متحدثةً عن حرب إسرائيل في غزة. وأكدت أنها تدعم إسرائيل، وتعتقد أن لها الحق في الدفاع عن نفسها.

11. «أنا أتحدث الآن. أنا أتحدث، مِن فضلك. هل يبدو هذا مألوفاً؟».

قال ترمب هذا الاقتباس لهاريس، حيث بدأت دحض بعض تصريحاته. كان ذلك إشارة إلى تعليق هاريس على مايك بنس، الذي كان آنذاك مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، خلال مناظرة رئاسية عام 2020. أصبحت تلك العبارة - عندما قاطعت هاريس بنس بقولها «أنا أتحدث» - شائعة بين مؤيديها.

https://www.youtube.com/watch?v=F7g02WNecw4

12. «ينبغي للحكومة ودونالد ترمب بالتأكيد ألا يخبرا امرأة بما يجب أن تفعله بجسدها».

قالت هاريس هذا الاقتباس، وتعهدت بدعم حقوق الإنجاب، وقارنت موقفها بموقف ترمب.

وشدَّد ترمب على أنه دفع باتجاه منع حق الإجهاض على الصعيد الفيدرالي، إلا أنه أراد لكل ولاية أن تعتمد سياساتها الخاصة في هذا المجال. وقالت هاريس إن ترمب ينشر «شبكة من الأكاذيب»، وعدَّت سياساته على هذا الصعيد «مُهينة لنساء أميركا».

13. «لا، لا أعترف بكل هذا، لقد قيل ذلك بسخرية».

قال ترمب هذا الاقتباس، متمسكاً بمزاعمه الكاذبة بأن انتخابات 2020 سُرقت منه، وكانت أكثر تبادلاتهما حِدة حول رفض ترمب غير المسبوق الاعتراف بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020 عندما حاول قلب النتيجة. وأمام المشاهدين، الذين يُقدَّر عددهم بعشرات الملايين، تمسَّك ترمب بموقفه مشدداً على أن «ثمة أدلة كثيرة» على أنه فاز فعلاً في ذلك الاقتراع.


مقالات ذات صلة

جورج كلوني: اختيار كامالا هاريس بديلاً لبايدن «كان خطأ»

يوميات الشرق الممثل جورج كلوني وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

جورج كلوني: اختيار كامالا هاريس بديلاً لبايدن «كان خطأ»

قال الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني إنه يشعر بأن اختيار كامالا هاريس بديلاً لجو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 كان «خطأً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر المسرح بعد أن تحدث إلى أفراد الجيش على متن حاملة الطائرات «يو إس إس جورج واشنطن» بجنوب طوكيو (أ.ب) play-circle

ترمب: أرغب في الترشح لولاية رئاسية ثالثة

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إمكانية ترشح نائبه جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو للرئاسة في عام 2028، لكنه لم يستبعد نفسه من السباق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي السابق كامالا هاريس (أ.ب)

كامالا هاريس تلمح إلى إمكان خوضها الانتخابات الرئاسية مجدداً

ألمحت نائبة الرئيس الأميركي السابق كامالا هاريس، في مقابلة تلفزيونية مع قناة بريطانية، إلى أنها قد تترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

«الأكثر تأهيلاً على الإطلاق»... كامالا هاريس تلمّح لإمكانية ترشحها للرئاسة عام 2028

لمّحت نائبة الرئيس الأميركي السابقة، كامالا هاريس، إلى احتمال ترشحها للرئاسة عام 2028، وأكدت أن البعض وصفها بأنها «المرشحة الأكثر تأهيلاً على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس (إ.ب.أ) play-circle

هاريس في كتاب جديد: تعاطف بايدن مع غزة كان «مصطنعاً وغير كافٍ»

قالت نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس، إن الرئيس السابق جو بايدن لم يكن قادراً على إظهار تعاطف كبير مع المدنيين في غزة، والذين قُتلوا على يد إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بيل كلينتون يتهم البيت الأبيض باستخدامه «كبش فداء» في «ملفات إبستين»

صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركي ضمن ملفات جيفري إبستين (رويترز)
صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركي ضمن ملفات جيفري إبستين (رويترز)
TT

بيل كلينتون يتهم البيت الأبيض باستخدامه «كبش فداء» في «ملفات إبستين»

صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركي ضمن ملفات جيفري إبستين (رويترز)
صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركي ضمن ملفات جيفري إبستين (رويترز)

اتهم متحدث باسم بيل كلينتون البيت الأبيض باستخدام الرئيس الأميركي الأسبق «كبش فداء»، بعد أن نُشرت صور لكلينتون مع رجل الأعمال المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين وشريكته غيلين ماكسويل، بالإضافة إلى صورة له مع شابة في حوض سباحة، ضمن ملفات حكومية أمر الكونغرس بنشرها.

وقال المتحدث أنخيل أورينا، في بيان نُشر على موقع «إكس»: «لم يُخفِ البيت الأبيض هذه الملفات لأشهر ثم يُسربها مساء الجمعة لحماية بيل كلينتون».

وأضاف البيان: «الأمر يتعلق بحماية أنفسهم مما سيحدث لاحقاً، أو مما سيحاولون إخفاءه إلى الأبد. لذا، يمكنهم نشر ما يشاؤون من صور قديمة غير واضحة تعود لأكثر من عشرين عاماً، لكن الأمر لا يتعلق ببيل كلينتون. لم يكن كذلك ولن يكون».

وامتلأت آلاف الوثائق التي نشرتها وزارة العدل الأميركية والمتعلقة بالراحل جيفري إبستين بأسماء بعض أشهر الشخصيات في ​العالم، لكن كان هناك استثناء واحد ملحوظ وهو الرئيس دونالد ترمب.

وكشفت الوزارة، الجمعة، عن جزء فقط من الوثائق المتعلقة بإبستين التي بحوزتها، بعد تنقيح معظم المعلومات الواردة فيها، مبررة ذلك بالجهد الكبير المطلوب لمراجعة هذه الوثائق وضرورة حماية ضحايا إبستين.

صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وجيفري إبستين ضمن الملفات المفرج عنها من جانب وزارة العدل الأميركية (رويترز)

وسعت إدارة ترمب للامتثال لقانون أقره الكونغرس بأغلبية ساحقة في نوفمبر (تشرين الثاني) يلزم بالكشف عن جميع ملفات إبستين، على الرغم من مساعي ترمب الحثيثة على مدار أشهر لإبقائها سرية.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، فقد كان غياب الإشارات إلى ترمب ملحوظاً بالنظر إلى أن صوراً ووثائق متعلقة به ظهرت في إصدارات سابقة لسجلات إبستين على مدى سنوات.

وتابع بيان أورينا: «حتى سوزي وايلز قالت إن ترمب كان مخطئاً بشأن كلينتون»، في إشارة إلى تصريحات أدلت بها رئيسة موظفي البيت الأبيض مؤخراً لمجلة «فانيتي فير»، حيث أقرت بأن كلينتون لم يكن في جزيرة إبستين الكاريبية، على الرغم من ادعاءات ترمب المتكررة بخلاف ذلك.

ويؤكد كلينتون أنه قطع علاقاته بإبستين في عام 2005. ووفقاً لسجلات الزوار فقد زار إبستين البيت الأبيض 17 مرة على الأقل خلال السنوات الأولى من رئاسة كلينتون. وسافر الرئيس الأسبق لاحقاً مع إبستين على متن طائرته الخاصة في السنوات التي تلت مغادرته منصبه عام 2001، بما في ذلك رحلات إلى آسيا وأفريقيا، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ولم يُوجه أي اتهام رسمي لكلينتون بارتكاب أي مخالفة فيما يتعلق بقضية إبستين. وقال المتحدث باسمه: «هناك نوعان من الناس هنا. النوع الأول لم يكن يعلم شيئاً وقطع علاقته بإبستين قبل أن تُكشف جرائمه. أما النوع الثاني، فقد استمر في علاقاته به بعد ذلك. نحن من النوع الأول. ولن تُغير أي مماطلة من جانب النوع الثاني من هذا الواقع. الجميع، وخاصة أنصار ترمب، يتوقعون إجابات، لا كبش فداء».

صورة للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون مع سيدة تم إخفاء وجهها ضمن ملفات جيفري إبستين المفرج عنها (أ.ب)

ورغم أنه خاض حملته الانتخابية عام 2024 واعداً بتوخي الشفافية الكاملة بشأن هذه القضية، فإن ترمب تلكأ لفترة طويلة في تنفيذ وعده، واصفاً القضية بأنها «خديعة» دبرتها المعارضة الديمقراطية، وحضّ الأميركيين على طي صفحتها.

لكنه لم يستطع منع أنصاره من المطالبة بكشف الوثائق المتعلقة بها، ولا منع الكونغرس من إصدار قانون يلزم وزارة العدل بنشر جميع الوثائق غير المصنفة بشأن إبستين وماكسويل وجميع الأشخاص المتورطين في القضية.

وقال مايك كوستاريل (58 عاماً)، وهو من مؤيدي ترمب، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد طال الأمر كثيراً. من المهم محاسبة أي شخص يستغل الأطفال جنسياً. ولا يهمني انتماؤه السياسي أو مقدار ثروته».

ويأتي نشر وزارة العدل الأميركية للوثائق في الوقت الذي من المقرر أن يدلي فيه كل من بيل وهيلاري كلينتون بشهادتيهما أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب بشأن علاقتهما بإبستين في 13 و14 يناير (كانون الثاني).


غموض وتكهنات بعد اختفاء 16ملفاً بقضية إبستين من موقع «العدل الأميركية»

جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل على متن طائرة خاصة في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية بواشنطن (رويترز)
جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل على متن طائرة خاصة في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية بواشنطن (رويترز)
TT

غموض وتكهنات بعد اختفاء 16ملفاً بقضية إبستين من موقع «العدل الأميركية»

جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل على متن طائرة خاصة في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية بواشنطن (رويترز)
جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل على متن طائرة خاصة في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية بواشنطن (رويترز)

اختفى، أمس السبت، ما لا يقل عن 16 ملفاً من الموقع الإلكتروني العام لوزارة العدل الأميركية الخاص بالوثائق المتعلقة بجيفري إبستين، من بينها صورة يظهر فيها الرئيس دونالد ترمب، وذلك بعد أقل من يوم على نشرها، من دون أي تفسير حكومي أو إخطار للرأي العام.

كانت الملفات المفقودة متاحة أول أمس الجمعة، لكنها لم تعد قابلة للوصول بحلول يوم السبت. وشملت الملفات صوراً للوحات تصور نساء عاريات، وصورة أخرى تظهر سلسلة من الصور الفوتوغرافية الموضوعة على خزانة جانبية وداخل أدراج. وفي تلك الصورة، وداخل أحد الأدراج بين صور أخرى، ظهرت صورة تجمع ترمب إلى جانب إبستين، وميلانيا ترمب، وجيسلين ماكسويل، الشريكة المقربة لفترة طويلة لإبستين.

صورة نشرتها لجنة الرقابة تُظهر دونالد ترمب (يسار) وإلى جانبه جيفري إبستين وهما يتحدثان إلى امرأة مجهولة (أ.ف.ب)

ولم تجب وزارة العدل على الأسئلة، السبت، حول سبب اختفاء الملفات، لكنها قالت في منشور على منصة «إكس» إن «الصور والمواد الأخرى ستخضع للمراجعة والتنقيح المستمرين بما يتماشى مع القانون، وذلك من قبيل الحيطة والحذر الشديدين مع تلقينا لمعلومات إضافية».

وعلى الإنترنت، أثار اختفاء الملفات من دون تفسير موجةً من التكهنات بشأن ما الذي أزيل، ولماذا لم يتم إخطار الرأي العام بذلك، ما زاد من حدة الغموض والتساؤلات المستمرة منذ فترة طويلة حول إبستين والشخصيات النافذة التي كانت تحيط به.

وأشار الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب إلى الصورة المفقودة التي تظهر ترمب، في منشور على «إكس»، كاتبين: «ما الذي يتم التستر عليه أيضاً؟ نحن بحاجة إلى الشفافية من أجل الشعب الأميركي».

صورة من المجموعة الشخصية لجيفري إبستين التي قدمها الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب بتاريخ 12 ديسمبر 2025... الرئيس ترمب (في الوسط) وهو يقف مع مجموعة من النساء يضعن أكاليل الزهور (أ.ف.ب)

وعمّق هذا الحادث المخاوف التي برزت بالفعل من إصدار وثائق وزارة العدل الذي طال انتظارها. فالآلاف من الصفحات التي نشرت لم تقدم سوى القليل من الرؤى الجديدة حول جرائم إبستين أو القرارات القضائية التي سمحت له بتجنب تهم اتحادية خطيرة لسنوات، بينما تم حذف بعض المواد الأكثر ترقباً، بما في ذلك مقابلات مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) مع الضحايا ومذكرات وزارة العدل الداخلية بشأن قرارات توجيه الاتهامات.


انقطاع الكهرباء عن 130 ألف شخص في سان فرانسيسكو جراء حريق

راكب دراجة هوائية يمر أمام أضواء سيارة قادمة في أحد شوارع سان فرانسيسكو في ظل انقطاعات التيار الكهربائي (أ.ب)
راكب دراجة هوائية يمر أمام أضواء سيارة قادمة في أحد شوارع سان فرانسيسكو في ظل انقطاعات التيار الكهربائي (أ.ب)
TT

انقطاع الكهرباء عن 130 ألف شخص في سان فرانسيسكو جراء حريق

راكب دراجة هوائية يمر أمام أضواء سيارة قادمة في أحد شوارع سان فرانسيسكو في ظل انقطاعات التيار الكهربائي (أ.ب)
راكب دراجة هوائية يمر أمام أضواء سيارة قادمة في أحد شوارع سان فرانسيسكو في ظل انقطاعات التيار الكهربائي (أ.ب)

انقطع التيار الكهربائي، ليل السبت، عن 130 ألفاً من سكان سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، حسب ما أعلنت شركة الكهرباء الرئيسية في المدينة.

وجاء في بيان لشركة «باسيفيك غاز آند إلكتريك» نُشر على موقع «إكس»: «نعمل مع فرق التدخل والمسؤولين المحليين على معالجة عطل في سان فرانسيسكو تأثر به 130 ألف» شخص.

وطلبت السلطات المحلية من السكان البقاء في بيوتهم، وتوقفت بعض إشارات المرور عن العمل، واضطربت الحركة في وسائل النقل العامة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المسؤول المحلي دانيال لوري في فيديو نشره على موقع «إكس»: «ستمطر، ونحن في الليل. من ليس بحاجة للخروج فليلزم بيته».

وذكر أن عناصر من شرطة المرور انتشروا في الطرقات لتعويض غياب إشارات المرور.

ويعود سبب هذا الانقطاع إلى حريق في محطة فرعية للطاقة، حسب لوري، الذي قال إنه غير قادر على تحديد وقت عودة التيار.