وزيرة الداخلية الألمانية تصدر تعليمات صارمة لضبط حدود البلاد البرية

بما يتماشى مع القوانين الأوروبية

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (متداولة)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (متداولة)
TT

وزيرة الداخلية الألمانية تصدر تعليمات صارمة لضبط حدود البلاد البرية

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (متداولة)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (متداولة)

من أجل الحد بشكل أكبر من عدد الأشخاص الذين يدخلون البلاد دون تأشيرة، أمرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بإجراء عمليات تفتيش مؤقتة على جميع الحدود البرية الألمانية.

استنفار أمني ألماني وسط البلاد «غيني»

وأخطرت بذلك المفوضية الأوروبية، وذلك حسبما أعلنته مصادر حكومية الاثنين.

وقالت هذه المصادر إن من المنتظر أن تبدأ إجراءات الرقابة الإضافية في السادس عشر من الشهر الجاري على أن تستمر مبدئياً لمدة ستة أشهر. وأوضحت هذه المصادر أن الأسباب التي تقف وراء هذا الإجراء تشمل إلى جانب الحد من الهجرة غير النظامية، حماية الأمن الداخلي من التهديدات الحالية التي يشكلها «الإرهاب الإسلاموي» والجريمة العابرة للحدود.

وأضافت هذه المصادر أن الحكومة قامت بعد اجتماع الهجرة مع كتلة الاتحاد المسيحي المعارض وممثلي الولايات في الأسبوع الماضي، بتطوير «نموذج فعال للطرد (طرد المهاجرين غير الشرعيين من على الحدود) بما يتماشى مع القوانين الأوروبية»، مشيرة إلى أن هذا النموذج يمتد لما هو أبعد من عمليات الطرد التي تتم في الوقت الحالي.

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث إلى وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في يوم الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للدورة الأولى للبرلمان الألماني (البوندستاغ)، مجلس النواب، في البوندستاغ، في برلين، ألمانيا، 10 سبتمبر 2024 (رويترز)

حماية الأمن الداخلي

ولم يتم الإفصاح عن تفاصيل إضافية حول هذا الاقتراح. وقالت المصادر إن فيزر أبلغت الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بذلك، وعرضت إجراء محادثات سرية حول الموضوع. ومن الممكن أن يعقد اجتماع مع الكتلة البرلمانية للاتحاد ورئاسة مؤتمر رؤساء حكومات الولايات الثلاثاء.

ويجري حالياً تنفيذ عمليات طرد على الحدود البرية الألمانية في حالات محددة فقط: عندما يكون الشخص ممنوعاً من الدخول أو لا يتقدم بطلب لجوء.

يذكر أنه منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تم منع أكثر من 30 ألف شخص من دخول أراضي ألمانيا، وفقاً لوزارة الداخلية الألمانية. وفي منتصف أكتوبر 2023، أمرت وزيرة الداخلية فيزر بإجراء عمليات تفتيش ثابتة على الحدود مع بولندا والتشيك وسويسرا. أما بالنسبة لعمليات التفتيش على الحدود البرية الألمانية - النمساوية، فهي قائمة منذ خريف 2015.

وأثارت هجمات دامية بسكاكين في الآونة الأخيرة المخاوف من الهجرة، إذ كان المشتبه بهم فيها من طالبي اللجوء.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم بسكين أودى بحياة ثلاثة أشخاص في مدينة زولينغن بغرب البلاد في أغسطس (آب).

ومن أجل الحد بشكل أكبر من عدد الأشخاص الذين يدخلون البلاد من دون تأشيرة، أمرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بإجراء عمليات تفتيش مؤقتة على جميع الحدود البرية الألمانية، وأخطرت بذلك المفوضية الأوروبية، وذلك بحسب ما أعلنته مصادر حكومية ألمانية.


مقالات ذات صلة

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)

واشنطن تحث أوكرانيا على خفض سن الخدمة العسكرية

أرشيفية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لأحد مراكز الجيش الأوكراني (رويترز)
أرشيفية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لأحد مراكز الجيش الأوكراني (رويترز)
TT

واشنطن تحث أوكرانيا على خفض سن الخدمة العسكرية

أرشيفية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لأحد مراكز الجيش الأوكراني (رويترز)
أرشيفية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لأحد مراكز الجيش الأوكراني (رويترز)

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن على أوكرانيا أن تفكر في خفض سن الخدمة العسكرية لجنودها من 25 إلى 18 عاماً، مما يشكل ضغوطا على كييف لتعزيز قواتها المقاتلة في الحرب ضد روسيا.

وفي حديث للصحافيين، الأربعاء، قال المسؤول الأميركي إن أوكرانيا لا تقوم بتعبئة أو تدريب عدد كاف من الجنود الجدد ليحلوا محل أولئك الذين فقدتهم في ساحة المعركة.

وأضاف: «الحاجة الآن هي للأفراد... وفي الواقع فإن الروس يحرزون تقدماً مطرداً في الشرق، وقد بدأوا في دفع الخطوط الأوكرانية إلى الوراء في كورسك... إن التعبئة والمزيد من الأفراد من الممكن أن يحدثا فرقا كبيراً في هذا التوقيت».

وقال محللون ومدونو حرب هذا الأسبوع إن القوات الروسية تحقق مكاسب في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للغزو عام 2022، وإنها سيطرت على منطقة تعادل نصف مساحة لندن خلال الشهر الماضي.

وفي أبريل (نيسان)، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على قانون لخفض سن التعبئة للخدمة العسكرية من 27 إلى 25 عاماً، مما عزز عدد المدنيين الذين يمكن أن يقوم الجيش بتعبئتهم للقتال في ظل الأحكام العرفية المفروضة منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل على البلاد في فبراير شباط 2022.

وتُقدم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، دعماً راسخا لأوكرانيا، إلا أن هذا الدعم قد يتراجع عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).