مقتل أميركية - تركية في الضفة يستنفر خارجيتي واشنطن وأنقرة

بلينكن: سنتخذ إجراءات حسب الضرورة

قوات إسرائيلية تدخل مخيم جنين للاجئين السبت (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تدخل مخيم جنين للاجئين السبت (إ.ب.أ)
TT

مقتل أميركية - تركية في الضفة يستنفر خارجيتي واشنطن وأنقرة

قوات إسرائيلية تدخل مخيم جنين للاجئين السبت (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تدخل مخيم جنين للاجئين السبت (إ.ب.أ)

ذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)»، أن مُواطنة أميركية شاركت في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلّة، تُوفيت متأثرة بجراحها، اليوم الجمعة، بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار على رأسها.

قال فؤاد نافعة، مدير مستشفى «رفيديا»، لوكالة «رويترز»: «وصلت المتضامنة الأميركية إلى المستشفى في حالة حرِجة جداً مصابة بالرأس. حاولنا إجراء عملية إنعاش لها، لكن مع كل أسف جرى الإعلان عن وفاتها».

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجمعة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على ناشطة أميركية تركية وقتلتها خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية.

وأورد المكتب، في بيان، «في 6 سبتمبر (أيلول)، أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على رأس ناشطة أميركية تبلغ 26 عاما وقتلتها في بلدة بيتا في نابلس، أثناء مشاركتها في احتجاج سلمي مناهض للاستيطان».

وأفادت وكالة «وفا» بأن الواقعة حدثت في أثناء مسيرة احتجاجية منتظمة للناشطين ببلدة بيتا القريبة من مدينة نابلس، التي شهدت هجمات متكررة من قِبل المستوطنين.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يبحث التقارير عن مقتل ناشطة تحمل جنسية أجنبية نتيجة «إطلاق نار في المنطقة»؛ في إشارة إلى مخيم بيتا.

القتيلة الأميركية (تويتر)

«وفاة مأساوية»

وأعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، عن أسفه لمقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية المحتلة، ووعد بـ«اتخاذ إجراءات حسب الضرورة».

وقال بلينكن، للصحافيين، في أثناء زيارته جمهورية الدومينيكان: «نأسف على هذه الخسارة المأساوية»، مضيفاً: «عندما نحصل على مزيد من المعلومات، سوف نقوم بمشاركتها، وإتاحتها، وسوف نتخذ إجراءات بناء عليها، حسب الضرورة».

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنها على علم بـ«الوفاة المأساوية» لمواطنة أميركية بالضفة الغربية. وقدمت «الخارجية» الأميركية تعازيها لعائلة المواطنة الأميركية وأحبائها، وأكدت أنها تعمل على سرعة جمع المعلومات عن ملابسات وفاة الناشطة.

«تدخُّل همجي»

وأدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ما وصفه بأنه «التدخل الهمجي لإسرائيل» ضد ناشطة مدنية، وذلك بعد مقتل أميركية-تركية في الضفة الغربية المحتلة.

وتابع، في منشور على منصة «إكس»: «تركيا ستواصل العمل في كل منصة لإنهاء سياسة الاستيطان والإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو عام وأدت لمقتل 41 ألف شخص؛ بينهم أطفال وكبار السن، وستحاسَب إسرائيل على جرائمها أمام القانون».

وأدانت تركيا، الجمعة، «مقتل» الناشطة الأميركية المؤيدة للفلسطينيين، التي تحمل أيضاً الجنسية التركية، في الضفة الغربية، قائلة إنها قُتلت على يد «جنود الاحتلال الإسرائيلي».

وكتبت وزارة الخارجية التركية، في بيان: «علمنا، بحزن عميق، أن مُواطنتنا؛ وتُدعى عائشة نور إزغي إيغي، قُتلت على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس (...) ونحن ندين جريمة القتل هذه التي ارتكبتها حكومة نتنياهو».

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيانها: «تحاول إسرائيل بث الخوف في قلبِ كل من يهبّ لمساعدة الشعب الفلسطيني ويكافح سِلمياً ضد الإبادة الجماعية. سياسة العنف هذه مآلها الفشل».

وتسببت زيادة الهجمات العنيفة من قِبل مستوطنين إسرائيليين على القرى الفلسطينية بالضفة الغربية في غضب متزايد بين حلفاء إسرائيل الغربيين، ومنهم الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على عدد من الأفراد.

وتأتي واقعة الجمعة بعد أسابيع قليلة من هجوم نحو 100 مستوطن على قرية جيت في شمال الضفة الغربية، ما أثار إدانة عالمية ووعداً من الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة ضد أي شخص تثبت إدانته بالعنف.

ويتهم الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية بعدم التحرك لمنع هجمات، بل المشاركة فيها كذلك.


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء الفلسطيني: لا يمكن القبول بالفصل بين غزة والضفة ولا ترك القطاع لـ«حالة الفراغ»

المشرق العربي محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني (صفحة رئيس الوزراء عبر «فيسبوك»)

رئيس الوزراء الفلسطيني: لا يمكن القبول بالفصل بين غزة والضفة ولا ترك القطاع لـ«حالة الفراغ»

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم الأربعاء إنه لا يمكن القبول بعملية الفصل بين غزة والضفة الغربية، مشدداً على أنه لا يمكن ترك القطاع لـ«حالة الفراغ»

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي 
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في واشنطن (أ.ب) play-circle 01:45

بلينكن لتسليم ترمب «خطة متكاملة» لغزة ما بعد الحرب

حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المجتمع الدولي على دعم خطته لما بعد الحرب في غزة، كاشفاً أنها ستسلم إلى الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وزير الخارجية المصري: نأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة في أسرع وقت ممكن

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن الوقت قد حان لتوفر الإرادة السياسية لدى كافة الأطراف للتوصل لاتفاق بشأن غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: ارتياح بين قادة الفصائل الفلسطينية لمجريات مفاوضات الدوحة

قالت حركة «حماس» إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، وعبرت عن أملها في أن «تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل».

«الشرق الأوسط» (غزة)

رئيس الوزراء الفلسطيني: لا يمكن القبول بالفصل بين غزة والضفة ولا ترك القطاع لـ«حالة الفراغ»

محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني (صفحة رئيس الوزراء عبر «فيسبوك»)
محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني (صفحة رئيس الوزراء عبر «فيسبوك»)
TT

رئيس الوزراء الفلسطيني: لا يمكن القبول بالفصل بين غزة والضفة ولا ترك القطاع لـ«حالة الفراغ»

محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني (صفحة رئيس الوزراء عبر «فيسبوك»)
محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني (صفحة رئيس الوزراء عبر «فيسبوك»)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، إنه لا يمكن القبول بعملية الفصل بين غزة والضفة الغربية، مشدداً أيضاً على أنه لا يمكن ترك القطاع لـ«حالة الفراغ».

تفقّد الناس دماراً خلفته الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة تؤوي عدداً من النازحين (أ.ف.ب)

وأضاف رئيس الوزراء، في كلمة ألقاها خلال اجتماع التحالف الدولي لدعم حل الدولتين بالعاصمة النرويجية أوسلو، وبثَّها التلفزيون الفلسطيني، أن حكومته مستعدة لتولي المسؤولية في قطاع غزة، بعد وقف إطلاق النار.

أطفال وأهالٍ فلسطينيون يكافحون من أجل الحصول على الغذاء بمركز توزيع في خان يونس بقطاع غزة (أ.ب)

تأتي تصريحات مصطفى وسط ترقب للإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل مفاوضات جارية حول التفاصيل النهائية. وقالت شبكة «سي بي إس» الأميركية، أمس، إن إسرائيل و«حماس» وافقتا مبدئياً، في المحادثات الجارية بالدوحة، على مسوَّدة اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجَزين.