أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء، عن شعار النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم للأندية، التي ستكون الأكبر في تاريخ المسابقة، إذ سيشارك فيها 32 فريقاً، مع استمرار العد التنازلي للبطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة الصيف المقبل.
وتضم بطولة مونديال الأندية، التي تجرى خلال الفترة من 15 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) 2025، ممثلين عن جميع الاتحادات القارية الستة، كما ستعيد هذه النسخة من البطولة رسم خريطة أقوى أندية العالم.
وتأتي هذه البطولة في إطار جهود فيفا، التي تهدف لإتاحة مزيد من فرص خوض المباريات للمنتخبات الوطنية والأندية على السواء، وهو ما يمثل أحد أهدافه الاستراتيجية خلال الدورة الممتدة من 2023 إلى 2027، بالإضافة إلى الارتقاء بالمعايير الكروية على الصعيد العالمي.
وتأهل حتى الآن 30 من أصل 32 فريقاً، مع تبقي تأكيد مشاركة نادٍ آخر من اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، بالإضافة إلى ممثل الدولة المضيفة.
ويعتمد مسار التأهل، الذي يتم من خلال البطولات القارية للأندية، على معيار الجدارة الرياضية على مدار فترة 4 أعوام، ويضمن مكافأة الأندية البطلة لقاراتها، والأخرى التي تحقق نتائج مميزة بشكل ثابت.
ويستلهم الشعار تاريخ كرة القدم وثقافتها، بحيث تم تنميق الأحرف الأولى من اسم البطولة (سي دبليو سي) لتأخذ شكل أيقونة دائرية، ومن المقرر أن يعدل الشعار ليستخدم في جميع النسخ المستقبلية من البطولة.
ويتضمن شعار البطولة الفريد من نوعه مساحة فارغة في المنتصف، ستظهر داخلها المكونات الأهم للبطولة، وهي الأندية التي نجحت في التأهل من جميع الاتحادات القارية الستة، التي ستتنافس في الولايات المتحدة.
وبهذه المناسبة، قال السويسري جياني إنفانتينو، رئيس فيفا: «إنها لحظة استثنائية. نطلق اليوم العلامة التجارية الخاصة ببطولة كأس العالم للأندية، وهو ما يشكل بداية حقبة جديدة في عالم كرة قدم الأندية».
وأضاف إنفانتينو: «سيلتقي 32 من أفضل الأندية من كافة أركان المعمورة للتنافس في الولايات المتحدة الأميركية في صيف 2025، إنهم القلب النابض للبطولة. ولا يسعنا الانتظار».
وتابع: «سيلتقي 32 من أفضل أندية العالم على الساحة العالمية، ليتوج نادٍ واحد كبطل» . وأردف قائلاً: «لهذا، نحن بانتظاركم أنتم، الجماهير من كافة أرجاء العالم، لتسردوا حكاية أنديتكم وتجلبوا شغفكم ودعمكم وتظهروا للعالم بأسره معدن ناديكم الحقيقي وتنقلوه للعالمية».
يذكر أن النسخة المقبلة من مونديال الأندية تضم 5 أندية عربية، حيث يشارك فيها كل من الأهلي المصري والهلال السعودي والعين الإماراتي والوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي.
من جهته، قال القطري ناصر الخليفي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية (إيكا)، إن الفرق الأوروبية تجد الاستعدادات لكأس العالم للأندية بنظامها الجديد، الذي يرعاه الاتحاد الدولي لكرة القدم «صعبة»، لكنها تظل واثقة من نجاح المسابقة على المدى الطويل.
ومن المقرر أن تقام البطولة، بمشاركة 32 فريقاً لأول مرة، في الولايات المتحدة، الصيف المقبل، ولكن حتى الآن لم يتم تأكيد أي ملاعب لإقامة المباريات أو التدريبات، ولم تتلق الأندية التي كانت تذهب عادة إلى هناك للتجهيز للموسم الجديد في رحلات مربحة، أي ضمانات بشأن الجوائز الخاصة بالمسابقة.
من ناحية أخرى، ولكن على نفس القدر من الجدية، يواجه فيفا إجراءات قانونية من روابط الدوريات المحلية واتحادات اللاعبين بشأن جدول مباريات البطولة.
وتعمل «إيكا» بشكل وثيق مع «فيفا» بشأن النظام الحديث للبطولة من خلال مشروع مشترك، فيما يبدو رئيسها الخليفي محتفظاً بتفاؤله.
وصرح الخليفي لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) في اجتماع لرابطة الأندية الأوروبية بالعاصمة الآيرلندية دبلن: «إنه تحدٍ ضخم، لكننا واثقون من أنفسنا».
وأضاف الخليفي: «تدرك (إيكا) أن هناك تحديات تواجه إطلاق أي صيغة أو نظام جديد، لكننا نؤمن بشكل راسخ بالبطولة».
وشدّد الخليفي: «بمرور الوقت، ستجلب البطولة عائدات مهمة للأندية المشاركة وغير المشاركة، دون إضافة كبيرة إلى أجندة المباريات العامة، وستثير حماس الجماهير في جميع أنحاء العالم».
وتساءلت بعض الأندية الأوروبية المتنافسة في البطولة بشكل خاص عما إذا كان ينبغي لها أن تبدأ في الاستعداد لمرحلة ما قبل انطلاق موسم الصيف المقبل، حيث تعدّ هذه الرحلات المربحة للولايات المتحدة مهمة لمساعدتها على الامتثال للقواعد المالية المحلية والقارية الخاصة باللعب النظيف.
حتى الآن لم يتم الإعلان عن أي صفقات بثّ للبطولة، ولم تحصل الأندية إلا على توقعات فضفاضة لما قد تجنيه من مشاركتها في مونديال الأندية.
ومع ذلك، تتمتع الأندية برؤية كاملة للعملية الخاصة بعروض البث، ومن المفهوم أن رابطة الأندية الأوروبية تعمل مع فيفا على أساس يومي بشأن هذه المسألة.