أسعار النحاس تعود للارتفاع وتقترب من 9 آلاف دولار للطن

ماكينة تقوم بلفّ أمتار من النحاس في أحد المصانع الصينية (رويترز)
ماكينة تقوم بلفّ أمتار من النحاس في أحد المصانع الصينية (رويترز)
TT

أسعار النحاس تعود للارتفاع وتقترب من 9 آلاف دولار للطن

ماكينة تقوم بلفّ أمتار من النحاس في أحد المصانع الصينية (رويترز)
ماكينة تقوم بلفّ أمتار من النحاس في أحد المصانع الصينية (رويترز)

عادت أسعار النحاس إلى الارتفاع، في تعاملات اليوم الأربعاء، واقتربت من 9000 دولار للطن، بعد خمسة أيام من التراجع المستمر، لتصل إلى أقل مستوياتها منذ نحو أسبوعين؛ بسبب ازدياد المخاوف من مستويات الطلب بالصين.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن سعر النحاس تراجع، أمس، بعد أن أكد بنك غولدمان ساكس غروب الأميركي ازدياد الغموض المحيط بالطلب على المعدن، مشيراً إلى أنه يتوقع تراجع السعر إلى 5000 دولار للطن، في العام المقبل. كما أدى تراجع سعر خام الحديد إلى أقل من 100 دولار للطن، أمس، إلى ازدياد القلق من تداعيات تباطؤ الاقتصاد الصيني؛ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وذكرت مجموعة «إيه.إن.زد غروب» المصرفية أن «الطلب ما زال ضعيفاً، مع تباطؤ أكبر في نشاط المصانع بالصين، مما يثير المخاوف من احتمال فشلها في تحقيق النمو الاقتصادي المستهدَف».

يُذكر أن بنك غولدمان ساكس كان أحد أكبر الداعمين لتوقعات ارتفاع أسعار النحاس، لكن تباطؤ الاقتصاد في الصين قوَّض التوقعات السابقة بشأن النقص العالمي، واستنزاف المخزونات من النحاس، في حين استغلَّ المعدن موجة من المضاربات ليصل إلى مستوى قياسي فوق 11 ألف دولار للطن في مايو (أيار)، ثم بدأ التراجع بعد ذلك، على خلفية انخفاض الطلب، واشتداد حِدة أزمة القطاع العقاري بالصين.

في الوقت نفسه، فإن تراجع الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، بعد أطول فترة ارتفاع متصلة منذ أبريل (نيسان) الماضي، أعطى المعادن بعض الدعم.

وارتفع سعر النحاس بنسبة 0.4 في المائة إلى 8991.50 دولار للطن، في تعاملات بورصة لندن، بعد تراجعه، أمس، إلى 8926.50 دولار للطن. وسجل سعر العقود الآجلة لخام الحديد، اليوم، تغيراً طفيفاً ليبلغ 93.75 دولار للطن.


مقالات ذات صلة

السعودية تبحث مع الصين وسنغافورة توطين صناعة السيارات وتقنياتها المتقدمة

الاقتصاد من جولة وزير الصناعة بشركات التعدين الكبرى في تشيلي (واس)

السعودية تبحث مع الصين وسنغافورة توطين صناعة السيارات وتقنياتها المتقدمة

بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، الذي يترأس وفد منظومة الصناعة والتعدين، جولة اقتصادية بشرق آسيا؛ تشمل الصين وسنغافورة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شعار شركة «فالي» في ريو دي جانيرو (رويترز)

«فالي» البرازيلية للتعدين تختار رئيساً تنفيذياً جديداً لـ«الحد من المضاربة في السوق»

قررت شركة التعدين البرازيلية «فالي» الكشف عن رئيس تنفيذي جديد قبل فترة من نهاية ولاية الحالي، بهدف الحد من المضاربة في السوق.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

ماذا حققت محفظة «السيادي» السعودي لتطوير القطاعات الواعدة؟

أظهر التقرير السنوي لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي عن عام 2023، أن محفظته الاستثمارية تركز على تطوير القطاعات الواعدة، بهدف تعزيز النمو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد لفائف النحاس في مصنع كابلات بفيتنام (رويترز)

النحاس يتراجع بفعل مخاوف الطلب في الصين

تراجعت أسعار النحاس خلال تعاملات الثلاثاء في بورصة لندن للمعادن، بعد انتهاء موجة صعود لتغطية مراكز مدينة ومع استمرار المخاوف بشأن الطلب في الصين أكبر مستهلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشاريع «أماك» في التعدين (موقع الشركة)

«أماك» للتعدين تحصل على رخصة الكشف عن خام الكوارتز جنوب السعودية

حصلت شركة المصانع الكبرى للتعدين (أماك) على رخصة كشف عن خام الكوارتز من وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«موديز» تتوقع تراجعاً 6% في الدين المصري بنهاية عام 2025

أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

«موديز» تتوقع تراجعاً 6% في الدين المصري بنهاية عام 2025

أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أكملت وكالة «موديز»، مراجعة دورية لتصنيف مصر الائتماني، وأبقت تصنيفها للديون السيادية بالعملة المحلية والأجنبية عند «سي إيه إيه 1» دون تغيير، مع نظرة إيجابية.

وأشارت «موديز» في تقرير حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن صفقة «رأس الحكمة» مع الحكومة الإماراتية، البالغة 35 مليار دولار (نحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي)، قدمت «دعماً ائتمانياً مهماً»، ورفعت الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري لمستويات قياسية.

وقالت «موديز»: «ساعدت التدفقات الجديدة في سد فجوة التمويل الخارجي التي قدرناها بنحو 15 مليار دولار حتى السنة المالية 2026، فضلاً عن 7 مليارات دولار من متأخرات الواردات. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت الأصول الأجنبية الصافية إلى 13 مليار دولار في يونيو (حزيران) من سالب 22 مليار دولار في فبراير(شباط)، وهو ما يعكس أيضاً تجدد تدفقات المحافظ والتحويلات بعد القضاء على سعر الصرف الموازي في 6 مارس (آذار) الماضي».

غير أن «موديز» أوضحت أنه «تظل تكاليف الاقتراض المحلي مرتفعة كما ينعكس في العائدات قصيرة الأجل عند 29.6 في المائة بأغسطس (آب)، مما يثقل كاهل القدرة على تحمل الديون، كما يقاس بنسبة الفائدة إلى الإيرادات عند نحو 50 في المائة في نهاية السنة المالية 2024، ويغذي مخاطر إعادة التمويل».

وبالنظر إلى المستقبل، تتوقع «موديز»، أن تساعد الفوائض المالية الأوّلية المستمرة في خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 87 في المائة في نهاية السنة المالية 2025 من 93 في المائة في السنة المالية 2024. «ويظل التعرض للاضطرابات الجيوسياسية خصوصاً في البحر الأحمر يشكل ضعفاً ائتمانياً».

وعن حجم الاقتصاد، قالت «موديز»، إن القوة الاقتصادية لمصر في الفئة «a3» تعكس «اقتصادها الكبير والمتنوع مع نمو قوي، مشروطاً بالاستمرار في تنفيذ إصلاحات بيئة الأعمال لتحفيز الاستثمار والتصدير من القطاع الخاص المحلي والأجنبي».

وأشارت «موديز» هنا إلى ارتفاع فاتورة تكاليف الفائدة، التي تثقل كاهل الحكومة على تحمل الديون، وارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 90 في المائة بنهاية السنة المالية 2023-2024، (انتهت في يونيو الماضي)، «وتستند درجة قابلية مصر للتأثر بالأحداث «caa» إلى مخاطر السيولة الحكومية، حيث تعكس احتياجات التمويل الإجمالية المرتفعة للغاية بأكثر من 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وسط تكاليف اقتراض محلية مرتفعة».

وأكدت «موديز»، أن «التحول المستدام إلى نظام التعويم واستهداف التضخم الذي يعيد الثقة في العملة المحلية، من شأنه أن يدعم تصنيفاً أعلى».