«أرامكو» تواصل السعي للحصول على صفقات في قطاع المصب

قالت إنها ستحتفظ بحصة 10% في مشروع «رينو-جيلي» للمحركات

أعلنت «أرامكو» أنها تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب (رويترز)
أعلنت «أرامكو» أنها تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب (رويترز)
TT

«أرامكو» تواصل السعي للحصول على صفقات في قطاع المصب

أعلنت «أرامكو» أنها تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب (رويترز)
أعلنت «أرامكو» أنها تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة «أرامكو السعودية» لـ«رويترز» إن الشركة لا تخطط لزيادة حصتها البالغة 10 في المائة في مشروع محركات تعمل بالوقود المشترك «هورس باورترين» بينما تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب.

وفي يونيو (حزيران)، وافقت «أرامكو» على شراء حصة 10 في المائة في «هورس باورترين» مما يقدر قيمة المشروع مع «رينو» و«جيلي» بنحو 7.40 مليار يورو (8.2 مليار دولار) كجزء من اهتمامها المتزايد بصناعة السيارات بما في ذلك تطوير ما يسمى بالوقود الإلكتروني.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات والعملاء في «أرامكو» ياسر مفتي في مقابلة في ميلانو حيث كان من المقرر أن يتابع سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في مونزا في نهاية الأسبوع «حصة 10 في المائة تلبي جميع الأهداف المالية والاستراتيجية لهذه الشركة».

وأوضح المفتي في أول تعليق علني من مسؤول تنفيذي في «أرامكو» على خطط الشركة بشأن مشروع «هورس باورترين» المشترك «رأيت الكثير من التكهنات حول ذلك لكننا كنا نستهدف دائماً حصة 10 في المائة».

وستملك «جيلي» و«رينو» كل منهما 45 في المائة من المشروع الذي سيوفر محركات البنزين والأنظمة الهجينة وعلباً لمركبات محرك الاحتراق الداخلي. ومن المتوقع أن تستكمل «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط في العالم، شراء الحصة في وقت لاحق من هذا العام.

وقال المفتي إن «هورس باورترين» تهدف إلى أن تصبح مورّداً عالمياً لشركات صناعة السيارات التي يمكنها شراء محركات «جاهزة» متوافقة مع الوقود المتقدم.

أضاف «بحلول عام 2050، سيظل نصف أسطول (السيارات العالمية) من محركات الاحتراق التقليدية أو الهجينة».

وسيأتي المزيد من صفقات الدمج والاستحواذ لشركة «أرامكو»، بعد تلك التي أبرمتها في الأشهر الاثني عشر الماضية، والتي تشمل عمليات شراء شركة بيع الوقود التشيلية «إيسماكس» وحصص في «باكستان للنفط والغاز» وشركة «ميد أوشن» التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وهو أول استثمار لها في الغاز الطبيعي المسال في الخارج.

وقال مفتي: «نحن مشغولون للغاية في هذا المجال. إن أعمال المصب هي المكان الذي لدينا فيه فرص الدمج والاستحواذ والآن الغاز الطبيعي المسال أيضاً. لدينا أهداف وأسواق ونحن نعمل مع هذه الفرص عندما تأتي».

يشير المصب إلى التكرير وبيع وتسويق منتجات النفط والغاز.

وفي العام الماضي، أنفقت «أرامكو» نحو 9 مليارات دولار على عمليات الاستحواذ، ارتفاعاً من 4.2 مليار دولار في عام 2022، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، وهي الآن تناقش المزيد من الصفقات، بما في ذلك الاستحواذ على حصص في شركة «Shandong Yulong Petrolchemical» الصينية وشركة «Hengli Petrochemical».

كما أعلنت «أرامكو» يوم الثلاثاء أنها توسع شراكتها مع فريق أستون مارتن للفورمولا 1، قبل تنفيذ لوائح الفورمولا 1 الجديدة في عام 2026، بما في ذلك متطلبات الوقود المستدام.

وقال مفتي إن «أرامكو» تستثمر «مئات الملايين» لبناء منشأتين تجريبيتين مع شركاء في السعودية وإسبانيا، لتطوير الوقود الإلكتروني الذي يمكن استخدامه في مركبات محرك الاحتراق الداخلي والمساعدة في تقليل البصمة الكربونية.

الوقود الإلكتروني المصنوع من خلال تجميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الملتقطة والهيدروجين المنتج باستخدام الكهرباء المتجددة أو الخالية من ثاني أكسيد الكربون ليس رخيصاً. وتقدر تكلفته بنحو يوروين للتر إذا تم إنتاجه على نطاق واسع، وهو أربعة أضعاف سعر الجملة النموذجي للبنزين المصنوع من النفط. وقال مفتي إن المنشأتين ستكونان «نقطتي بداية ممتازتين» لمساعدة «أرامكو» على فهم كيفية زيادة إنتاج الوقود الإلكتروني وخفض التكاليف.

أضاف «يمكنني أن أكون واثقاً بنسبة 100 في المائة من أن هيكل التكلفة الحالي سيتحسن بشكل كبير».


مقالات ذات صلة

إطلاق منظومة سيبرانية متقدمة لحماية القطاعات الحيوية في السعودية

خاص المساهمة في الأمن الوطني السيبراني السعودي من أهداف «أرامكو» الاستراتيجية (الشرق الأوسط)) play-circle 01:12

إطلاق منظومة سيبرانية متقدمة لحماية القطاعات الحيوية في السعودية

أطلقت «سيبراني»، التابعة لـ«أرامكو الرقمية»، منصتها الجديدة «سيبراني وان إنتل سيرفس»، خلال مشاركتها في معرض «بلاك هات 2025».

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد جانب من حقل الجافورة شرق السعودية (أرامكو السعودية) play-circle

السعودية تبدأ إنتاج معمل غاز الجافورة التابع لـ«أرامكو»

أعلنت وزارة المالية السعودية، يوم الثلاثاء، اكتمال المرحلة الأولى من معمل غاز الجافورة التابع لشركة «أرامكو».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية تستعد حلبة كورنيش جدة (أسرع حلبة شوارع في العالم) لاحتضان منافسات الجولة الخامسة والأخيرة (الشرق الأوسط)

بلوفيسكي أبرز المرشحين للفوز بـ«بطولة أرامكو للفورمولا 4»

تستعد حلبة كورنيش جدة، أسرع حلبة شوارع في العالم، لاحتضان منافسات الجولة الخامسة والأخيرة من بطولة «أرامكو السعودية للفورمولا 4» المعتمدة من الاتحاد الدولي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض هايفوليوشن بباريس (رويترز)

مسؤول تنفيذي في «أرامكو»: العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والطاقة «جوهرية»

أكد النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في «أرامكو السعودية»، أحمد الخويطر، على العلاقة الجوهرية التي تربط الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شعار «أرامكو» أمام أحد المباني التابعة لها (الشركة)

«أرامكو» و«باسكال» تطلقان أول حاسوب كمي صناعي في الشرق الأوسط

أعلنت «أرامكو السعودية»، بالشراكة مع شركة «باسكال» الفرنسية المتخصصة في الحوسبة الكمية، عن بدء استخدام أول حاسوب كمي في المملكة والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.


«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

اقتربت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، من مستوياتها القياسية، مع توجه «وول ستريت» نحو نهاية أسبوع اتسم بالهدوء النسبي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ليصبح على بُعد 0.2 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، فيما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ46 نقطة (0.1 في المائة). أما مؤشر «ناسداك» المركّب فزاد بنحو 0.4 في المائة، في حين تراجع مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.2 في المائة بعدما لامس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي قطاع الشركات، سجّل سهم «نتفليكس» انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، بعد إعلانها خططاً لشراء «وارنر براذرز» إثر انفصالها عن «ديسكفري غلوبال»، في صفقة تبلغ 72 مليار دولار نقداً وأسهماً. وارتفع سهم «ديسكفري» التابعة للشركة بنسبة 2.6 في المائة.

وقفز سهم «ألتا بيوتي» بنسبة 11 في المائة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات، مع إشارتها إلى تحسّن ملحوظ في التجارة الإلكترونية، مما دفعها إلى رفع توقعاتها للإيرادات السنوية.

كما حققت «فيكتوريا سيكريت» أداءً قوياً، إذ سجّلت خسارة أقل من المتوقع ورفعت توقعاتها لمبيعات العام، ليرتفع سهمها بنسبة 14.4 في المائة.

أما سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» فانخفض 3.9 في المائة رغم تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، نتيجة إعلان الشركة إيرادات دون المستوى المأمول.

وجاء هذا الأداء في أسبوع هادئ نسبياً بالنسبة إلى السوق الأميركية، بعد أسابيع شهدت تقلبات حادة بفعل مخاوف مرتبطة بتدفقات كبيرة على قطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بعد فترة من التردد، يتوقع المستثمرون الآن بالإجماع تقريباً أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل البطيئة. وسيكون ذلك الخفض الثالث هذا العام إن حدث.

وتحظى أسعار الفائدة المنخفضة بدعم المستثمرين، لأنها تعزّز تقييمات الأصول وتحفّز النمو الاقتصادي، لكنها قد تزيد الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ويدعم توقع خفض الفائدة عودة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مشارف مستوياته القياسية المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يترقب المستثمرون إشارات جديدة من اجتماع «الفيدرالي» حول مسار الفائدة العام المقبل.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.11 في المائة، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامَين إلى 3.54 في المائة من 3.52 في المائة.

وعالمياً، ارتفعت المؤشرات في معظم أوروبا وآسيا؛ فقد صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.9 في المائة، وقفز مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.8 في المائة.

في المقابل، تراجع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.1 في المائة بعد بيانات أظهرت انخفاض إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 3 في المائة في أكتوبر على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وسط تقلبات أثارها احتمال رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة.