الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار... والأنظار إلى بيانات الوظائف الأميركية

صانع ذهب بورشة عمل في باكستان (إ.ب.أ)
صانع ذهب بورشة عمل في باكستان (إ.ب.أ)
TT

الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار... والأنظار إلى بيانات الوظائف الأميركية

صانع ذهب بورشة عمل في باكستان (إ.ب.أ)
صانع ذهب بورشة عمل في باكستان (إ.ب.أ)

انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين، مع ارتفاع الدولار، في حين ينتظر المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية الرئيسية، لتأكيد رهاناتهم على حجم خفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر.

وقد انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 2494.76 دولار للأوقية، بدءاً من الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش. واستقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي عند 2527.20 دولار. وبلغ الدولار أعلى مستوى في أسبوعين تقريباً، مما يجعل السبائك المقوّمة بالدولار أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى. ومن المتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية يومي 17 و18 سبتمبر (أيلول).

ويرى المتداولون حالياً فرصة بنسبة 69 في المائة لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفرصة بنسبة 31 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي».

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق لدى «آي جي»: «قد تؤدي الفترة التي تسبق بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى وضع أسعار الذهب في نطاقها على المدى القريب بداية الأسبوع. ويتطلع المستثمرون إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية للمساعدة في حل المناقشة بين خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس و50 نقطة أساس، في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم».

البيانات الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع هي مؤشر مديري المشتريات للنشاط الاقتصادي الأميركي، وتقرير فرص العمل، وتقرير الوظائف غير الزراعية. وبالنسبة لتقرير الوظائف، المقرر صدوره يوم الجمعة، توقع استطلاع أجرته «رويترز» خلق 165 ألف وظيفة رئيسية في أغسطس (آب) وانخفاض معدل البطالة إلى 4.2 في المائة.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 1 في المائة في الجلسة السابقة، بعد أن أظهرت البيانات أن إنفاق المستهلك الأميركي زاد بقوة في يوليو (تموز)، وهو ما يتعارض مع خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية. ومع ذلك، لا يزال التحرك الأخير نحو أعلى مستوى على الإطلاق، مدعوماً بشكل جيد لأسعار الذهب، وفق ما قال ييب.

تميل السبائك غير المدرة للعائد إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وانخفضت الفضة الفورية 1.5 في المائة إلى 28.41 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.3 في المائة إلى 928.50 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 في المائة إلى 966.43 دولار.


مقالات ذات صلة

ضبابية سياسات ترمب تعزز الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص (رويترز)

ضبابية سياسات ترمب تعزز الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الثلاثاء، بدعم من حالة الضبابية المحيطة بخطط سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وترقب المستثمرين لبيانات تضخم أميركية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في خزائن الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع على وقع البيانات القوية للوظائف الأميركية

تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين وسط دعم تقرير أقوى من المتوقع عن الوظائف في الولايات المتحدة للدولار وللنهج الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إزاء خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من الطلب على السبائك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات في سوق في مومباي (أرشيفية - رويترز)

الذهب يتراجع وسط ترقب لتقرير الوظائف في أميركا

انخفضت أسعار الذهب، يوم الخميس، بفعل عمليات جني الأرباح بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في 4 أسابيع تقريباً في الجلسة الماضية.

الاقتصاد عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن الهند قد خفضت تقديراتها لواردات الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل غير مسبوق بمقدار خمسة مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (مومباي )

عبد العزيز بن سلمان: قطاع المعادن جزءٌ لا يتجزّأ من أمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر التعدين بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر التعدين بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

عبد العزيز بن سلمان: قطاع المعادن جزءٌ لا يتجزّأ من أمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر التعدين بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر التعدين بالرياض (الشرق الأوسط)

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن هناك سباقاً عالمياً لتأمين المعادن الحرجة، موضحاً أن قطاع المعادن جزء لا يتجزأ من أمن الطاقة المرتبط بالتعدين والمناجم.

وقال، في كلمة له، خلال فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، إن أمن الطاقة يعتمد على توافر البنية التحتية، وأن أمن الطاقة مرتبط بالتعدين والمناجم.

وأضاف: «قضيتي مفادها أن لدينا حقاً مشكلة، مشكلة خطيرة، مع التعدين كقضية أمن طاقة، وسأشرح لكم ما أعتقد أنها المشكلة. كما تعلمون، لقد عشنا عصراً وفترة كان فيها الجميع يتحدثون عن أن أمن الطاقة ينطوي على مخاطر أكثر حصراً في أمن إمدادات النفط بالشرق الأوسط. ومع ذلك، اليوم، لم يعد النفط يمثل تحدياً لأمن الطاقة بسبب المخزونات المتاحة، وتطوير البنية التحتية وسلسلة التوريد الناضجة، وأصبح إنتاج النفط أكثر وفرة. لذا فإن أمن الطاقة، الآن، كما رأينا في عام 2022، يدور حول توافر؛ ليس فقط الغاز، ولكن أيضاً الغاز الطبيعي المُسال، وتوفير البنية التحتية، والقدرة على إيجاد مشترٍ مستدام. لا يكفي أن يكون لديك مشترٍ للغاز. يجب أن يكون مشتري الغاز مشترياً مستداماً للغاز حيث يمكنه وضع البنية التحتية والتوزيع، وما إلى ذلك؛ حتى يتمكن المنتج من مواصلة الاستثمار، والتأكد من أنه ستكون لديه سوق لذلك الغاز، وهذا ينطبق أيضاً على الكهرباء».

ولفت عبد العزيز بن سلمان إلى أن الطلب على الليثيوم سيرتفع، وأن تلبيته هي «تحدٍّ كبير».

وقال: «نسعى في السعودية إلى توطين سلاسل الإمداد في قطاع التعدين»، موضحاً أن المملكة حققت خطوات جدية في ملف «التحول الطاقوي».