بريطانيا تدرِج شخصين على قوائم حظر السفر بموجب عقوبات لمكافحة الإرهاب

الرجلان خاضعان لعقوبة تجميد أصولهما المالية

بريطانيا تضع شخصين على قائمة حظر السفر بموجب عقوبات مكافحة الإرهاب (متداولة)
بريطانيا تضع شخصين على قائمة حظر السفر بموجب عقوبات مكافحة الإرهاب (متداولة)
TT

بريطانيا تدرِج شخصين على قوائم حظر السفر بموجب عقوبات لمكافحة الإرهاب

بريطانيا تضع شخصين على قائمة حظر السفر بموجب عقوبات مكافحة الإرهاب (متداولة)
بريطانيا تضع شخصين على قائمة حظر السفر بموجب عقوبات مكافحة الإرهاب (متداولة)

قالت الحكومة البريطانية، الخميس، إنها فرضت حظراً على السفر على مصطفى عياش الذي أدرجته هذا العام على قوائم العقوبات بسبب الترويج للإرهاب وعلى ناظم أحمد المشتبه بأنه يموّل جماعة «حزب الله» اللبنانية.

وأضافت أن الرجلين، الخاضعين بالفعل لعقوبة تجميد أصولهما بموجب صلاحيات قوانين مكافحة الإرهاب المحلية، لن يمكنهما بموجب القرار الجديد أيضاً الدخول إلى بريطانيا.

وقالت الحكومة البريطانية في بيان إن «حظر السفر هو جزء من الجهود المستمرة لحماية سلامة الاقتصاد البريطاني من تهديدات تمويل الإرهاب».

وفُرضت عقوبات على عياش في مارس (آذار) من هذا العام بتهمة توفير الدعم المالي لشبكة إعلامية قالت الحكومة إنها تدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وتروّج للإرهاب.

وحظرت بريطانيا حركة «حماس» في عام 2021. وبموجب قانون الإرهاب، فإن أي شخص يعبّر عن دعمه للجماعة أو يرفع عَلمها أو يجري ترتيبات لاجتماعاتها يعدّ مخالفاً للقانون.

وفرضت بريطانيا عقوبات على ناظم أحمد في أبريل (نيسان) 2023 للاشتباه بتورطه في تمويل جماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران. وفرضت عليه الولايات المتحدة أيضاً عقوبات في عام 2019.

ووفقاً لبيان صادر عن الحكومة البريطانية في عام 2023، يمتلك أحمد مجموعة فنية كبيرة في المملكة المتحدة ويدير أعمالاً مع الكثير من الفنانين والمعارض الفنية وبيوت المزادات في بريطانيا.


مقالات ذات صلة

باكستان: موجة من الهجمات الإرهابية تهز بلوشستان المضطربة

آسيا تحسين إقبال تحمل صورة لابنها آصف إقبال الذي قُتل مع آخرين في هجمات مميتة لمسلحين انفصاليين في بلوشستان 27 أغسطس 2024 (رويترز)

باكستان: موجة من الهجمات الإرهابية تهز بلوشستان المضطربة

لقي ما لا يقل عن 38 شخصاً مصرعهم في عدة هجمات في مقاطعة بلوشستان منذ الأحد، فيما يبدو أنه جزء من حملة شنها انفصاليون مسلحون في المنطقة.

كريستينا غولدبوم (واشنطن - إسلام آباد) كريستينا غولدبوم
أوروبا نانسي فايزر وزيرة الداخلية والشؤون الداخلية الألمانية تشارك في الجلسة الخاصة للجنة الشؤون الداخلية في «البوندستاغ» بشأن هجوم السكين في زولينغن وترحيل اللاجئين إلى أفغانستان (د.ب.أ)

ألمانيا تفتح باب الترحيل إلى أفغانستان وسوريا وتبعِد 28 مخالفاً إلى كابل

بدأت تداعيات اعتداء زولينغن الإرهابي في ألمانيا الظهور بخطوات عملية تتخذها الحكومة الألمانية، بعضها قد يكون حتى مثيراً للجدل.

راغدة بهنام (برلين)
شؤون إقليمية تركيا تواصل حملاتها المكثفة على «داعش» (أرشيفية)

تركيا: القبض على 127 من «داعش» في عملية أمنية موسعة

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 127 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي خطط أحدهم لتنفيذ هجوم إرهابي في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا أفراد أمن من «طالبان» يقفون خارج مطعم في قندهار في 25 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

«شرطة الأخلاق» التابعة لـ«طالبان» تعلن وقف «تعاونها» مع بعثة الأمم المتحدة

قالت «شرطة الأخلاق»، التابعة لحكومة «طالبان»، إنها ستوقف تعاونها مع بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، واصفة إياها بأنها «طرف معارض».

«الشرق الأوسط» (كابل)
أوروبا تايلور سويفت (أ.ب)

المخابرات الأميركية: المشتبه بهما استهدفا قتل «عشرات الآلاف» في عرض سويفت بفيينا

قال نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، إن المشتبه بهما اللذين خططا للهجوم الفاشل الذي استهدف حفل تايلور سويفت في فيينا سعيا إلى قتل عشرات الآلاف.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ستارمر يثير الجدل بإزالة صورة ثاتشر من مقر رئاسة الوزراء

مارغريت ثاتشر
مارغريت ثاتشر
TT

ستارمر يثير الجدل بإزالة صورة ثاتشر من مقر رئاسة الوزراء

مارغريت ثاتشر
مارغريت ثاتشر

في خطوة أثارت موجة من الانتقادات الحادة، أمر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بإزالة صورة لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر من مكتبها السابق في مقر رئاسة الوزراء الشهير، رقم «10 داونينغ ستريت».

ووفقاً لصحيفة «التلغراف»، فإن قرار ستارمر جاء بعد أسابيع قليلة من توليه المنصب؛ إذ وصف الصورة بأنها «مقلقة».

الصورة، التي رسمها الفنان الشهير ريتشارد ستون، كُلفت خصيصاً لثاتشر من قبل رئيس الوزراء الأسبق غوردون براون، وتم كشف النقاب عنها في حفل خاص عام 2009.

ومنذ ذلك الحين، ظلت اللوحة معلقة في غرفة تعرف باسم غرفة ثاتشر، وكان من المفترض أن تبقى هناك بشكل دائم.

مارغريت ثاتشر

كشف توم بالدوين، كاتب السيرة الذاتية للسير كير، عن تفاصيل القرار خلال مهرجان «آي رايت» للكتاب في غلاسكو؛ إذ أفاد بأن ستارمر وجد الصورة غير مريحة وأمر بإزالتها بعد حوار مقتضب بينهما أثناء مشاهدتهما للصورة.

وجاء رد فعل حزب المحافظين سريعاً وغاضباً؛ إذ وصف جاكوب ريس-موغ، النائب المحافظ البارز، الخطوة بأنها ضيقة الأفق ولا تليق برئيس وزراء يمثل الأمة بأكملها.

كما أعرب جريج سميث، عضو البرلمان المحافظ، عن استيائه مما وصفه بالتفاهة المطلقة من قبل ستارمر، معتبراً أن «هذه الخطوة تكشف عن عدم احترام لتاريخنا ولرؤساء وزرائنا السابقين».

بدوره، وصف موردو فريزر، أحد المرشحين لقيادة حزب المحافظين في أسكوتلندا، القرار بأنه طفولي، ملمحاً إلى أن ستارمر ربما شعر بالتهديد من نظرة ثاتشر، الزعيمة العالمية المعروفة بإنجازاتها البارزة.

وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً، ذكّرت البعض بإزالة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما تمثالاً نصفياً لوينستون تشرشل من المكتب البيضاوي بعد توليه الرئاسة.

ورغم أن أوباما دافع عن قراره بالإشارة إلى وجود تمثال آخر لتشرشل في مكان آخر في البيت الأبيض، فإن تلك الخطوة أثارت انتقادات مشابهة.

ومن جانبه، أشاد ستارمر في وقت سابق بمارغريت ثاتشر لدورها في تحقيق تغيير جوهري في بريطانيا وتحرير ريادة الأعمال، وهي تصريحات أثارت استياء اليسار الذي اتهمه بمحاولة استمالة الناخبين المحافظين.

تبرز هذه الواقعة التوترات المستمرة في السياسة البريطانية حول إرث ثاتشر وتأثيرها، مع استمرار النقاش حول ما إذا كان قرار ستارمر يعكس احتراماً للخصوصية والذوق الشخصي، أم أنه يكشف عن ضيق أفق سياسي.