«طالبان» تحظر الفنون القتالية المختلطة لأنها «عنيفة للغاية»

شابان يمارسان الفنون القتالية المختلطة داخل أحد النوادي في كابل (إ.ب.أ)
شابان يمارسان الفنون القتالية المختلطة داخل أحد النوادي في كابل (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» تحظر الفنون القتالية المختلطة لأنها «عنيفة للغاية»

شابان يمارسان الفنون القتالية المختلطة داخل أحد النوادي في كابل (إ.ب.أ)
شابان يمارسان الفنون القتالية المختلطة داخل أحد النوادي في كابل (إ.ب.أ)

قررت حركة «طالبان» الأفغانية حظر الفنون القتالية المختلطة (MMA)، مدعية أنها عنيفة للغاية، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وقال متحدث باسم الجماعة المتشددة، التي تنفّذ عمليات الإعدام العلنية، إن هذه الرياضة تتميز بحركات خطرة أثارت مخاوف بشأن سلامة الرياضيين.

وأوضح أتال ماشواني، المتحدث باسم إدارة الرياضة في «طالبان»، لصحيفة «التلغراف» من كابل: «الرياضات القتالية محظورة من الآن فصاعداً، ولا يُسمح لأحد بممارستها».

وأضاف: «يمكن للرياضيين الذين شاركوا في هذه الرياضات الانتقال إلى أنشطة بدنية أخرى من اختيارهم».

أصبحت هذه الرياضة شائعة في أفغانستان، كما حدث في جميع أنحاء العالم، مع إطلاق بطولة القتال النهائي «يو إف سي» في أوائل التسعينات.

تأسس اتحاد الفنون القتالية المختلطة في أفغانستان عام 2008، وتأسست بطولة «سنو ليوبارد» القتالية، وهي أول بطولة فنون قتالية مختلطة خاصة في البلاد، عام 2015.

واستضافت بطولة أفغانستان القتالية، التي تأسست في عام 2018، عشرات المباريات قبل عودة «طالبان» إلى السلطة سنة 2021. وقد أدى حكمها بأن «اللكمات في الوجه» غير قانونية إلى وضع حد فعلي لها ولجميع الرياضات القتالية.

وقال ماشواني إن السلطات الرياضية الأفغانية ليست لديها إحصاءات بخصوص عدد الرياضيين المشاركين في هذه الرياضة. وأضاف: «كانوا جزءاً من منظمات خاصة، ولم يتم تسجيلهم لدى إدارة الرياضة».

شابان أفغانيان يمارسان رياضة الفنون القتالية المختلطة في أحد النوادي بكابل (إ.ب.أ)

جاء في الرسالة التي اطلعت عليها صحيفة «التلغراف» أن إحدى الوزارات في البلاد، التي أصدرت الأمر بحظر هذه الرياضة، قالت إنها «تشكل خطر الموت».

غادر معظم رياضيي فنون القتال المختلطة أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة، ولكن مَن بقي منهم، يبدو مستقبلهم غير مؤكد.

وقال أحد اللاعبين: «كانت لدي مباراة مقررة في باكستان، لكنها أُلغيت. كنت أستعدّ لها خلال الشهرين الماضيين لجعل أمتنا فخورة... الآن، ليس لدي خيار سوى مغادرة وطني والذهاب إلى مكان آخر حيث يمكنني الفوز بالكؤوس».

وعلى الرغم من نفورها المعلن من عنف فنون القتال المختلطة، تتهم جماعات حقوق الإنسان «طالبان» بأنها من أكثر الأنظمة قمعية في العالم، وتستخدم العنف لفرض قوانينها القاسية.


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة سعودية لاعبو الخليج وفرحة التأهل للنهائي الآسيوي (الخليج)

الفيصل يوجه بمكافأة 100 ألف ريال لكل «خلجاوي»

وجه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، بتقديم مكافأة مالية، قدرها 100 ألف ريال لكل لاعب من لاعبي الخليج لكرة اليد.

علي القطان (الدوحة)
رياضة عالمية من منافسات بطولة لونجين العالمية في الرياض (الشرق الأوسط)

الرياض: ترقب عالمي لختام «لونجين» و43 مليوناً بانتظار الأبطال

يترقب عشاق رياضة قفز الحواجز منافسات اليوم الختامي لبطولة لونجين في الرياض، بمشاركة نخبة فرسان العالم.

لولوة العنقري (الرياض )

باكستان: 38 قتيلاً في هجمات على حافلات ركاب

شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
TT

باكستان: 38 قتيلاً في هجمات على حافلات ركاب

شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)

كشف نديم أسلم تشودري، رئيس وزراء إقليم خيبر بختون خوا الباكستاني، إن 38 قتيلاً على الأقل و29 مصاباً سقطوا عندما فتح مسلحون النار على حافلات ركاب الخميس، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف تشودري أن امرأة وطفلاً من بين قتلى الهجوم الذي وقع في منطقة كورام القبلية بشمال غربي البلاد.

وأردف قائلاً: «إنها مأساة كبرى، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى. والتوتر مستمر بين الشيعة والسُّنة منذ عقود بسبب نزاع على أراضٍ في المنطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان». ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال زيارات حسين، وهو واحد من سكان باراتشينار، لـ«رويترز» عبر الهاتف: «كانت هناك قافلتان من حافلات الركاب، إحداهما تنقل الركاب من بيشاور إلى باراتشينار، والأخرى من باراتشينار إلى بيشاور، عندما فتح مسلحون النار عليهما».

وأضاف أن «أقارب له كانوا في القافلة المسافرة من بيشاور».

وندد الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، في بيان بشدة بالهجوم.