إسرائيل تسترجع رهينة... ونتنياهو يتشدد

غارة تستهدف «غرفة عمليات» في طولكرم وسط تحذيرات من «انتفاضة» في الضفة

كايد القاضي وسط جنود إسرائيليين بعد إخراجه من الاحتجاز في غزة (إ.ب.أ)
كايد القاضي وسط جنود إسرائيليين بعد إخراجه من الاحتجاز في غزة (إ.ب.أ)
TT
20

إسرائيل تسترجع رهينة... ونتنياهو يتشدد

كايد القاضي وسط جنود إسرائيليين بعد إخراجه من الاحتجاز في غزة (إ.ب.أ)
كايد القاضي وسط جنود إسرائيليين بعد إخراجه من الاحتجاز في غزة (إ.ب.أ)

أعلنت إسرائيل، أمس، استرجاع أسير آخر من الأنفاق في قطاع غزة، وسط مخاوف من أن يدفع ذلك برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مزيد من التشدد في مفاوضات الهدنة.

ورفض ناطق إسرائيلي إعطاء تفاصيل عن ظروف إنقاذ فرحان القاضي، وهو مواطن عربي، لكنه وافق على القول إنه تمكن من الهرب من نفق لـ«حماس»، وتم تخليصه بقوة من الكوماندوز.

وسارع نتنياهو للاتصال به، مؤكداً أنه يعمل على تحرير الرهائن بالمفاوضات وبالعمل العسكري على السواء. لكن تصريحاته أثارت مخاوف في صفوف عائلات الأسرى التي تخشى أن ذلك سيشجعه على عرقلة صفقة تبادل الأسرى ووقف النار في غزة. وأكد مسؤولون إسرائيليون فعلاً أن رئيس الوزراء يضع شروطاً متشددة في مفاوضات القاهرة.

إلى ذلك، تعهدت «كتائب القسّام» التابعة لـ«حماس» توسيع المواجهة مع إسرائيل في الضفة الغربية، بعد ساعات من اغتيال 5 فلسطينيين في طولكرم. وأعلن متحدث إسرائيلي أن طائرة هاجمت «غرفة عمليات» في مخيم نور الشمس بطولكرم. وجاء الهجوم في ذروة تحذير الاستخبارات الإسرائيلية من تصعيد في الضفة، قد يتطور إلى انتفاضة.


مقالات ذات صلة

برنامج الأغذية العالمي: نفاد مخزوناتنا في غزة بسبب إغلاق المعابر

المشرق العربي يصطف الناس حاملين أواني الطعام لتلقي وجبات خيرية من مطبخ في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

برنامج الأغذية العالمي: نفاد مخزوناتنا في غزة بسبب إغلاق المعابر

أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم (الجمعة)، أن مخزونه الغذائي في غزة نفد؛ بسبب استمرار إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا فلسطينية خلال وقوفها في وقت سابق بين خيام النازحين بخان يونس (رويترز)

مصر تؤكد استمرار فتح معبر رفح من جانبها لاستقبال جرحى غزة

قال مصدر مسؤول في ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، الجمعة، إن «الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحاً لليوم الـ39 على التوالي انتظاراً لوصول المصابين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي عمود من الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على مبنى في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى «جريمة حرب»

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة) من أن الهجمات الإسرائيلية على الأهداف المدنية في قطاع غزة «غير قانونية وتُشكل جريمة حرب».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي البابا فرنسيس خلال لقاء جمعه بالرئيسين الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي حينها شمعون بيريز عام 2014 (رويترز - أرشيفية)

لماذا توترت العلاقات بين البابا فرنسيس وإسرائيل؟

أعربت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، عن تعازيها في وفاة بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس، بعد ثلاثة أيام من رحيله عن عمر يناهز 88 عاماً.

المشرق العربي أطفال يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز) play-circle

غزة: 23 قتيلاً في غارة إسرائيلية على منزل

أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم الجمعة العثور على 11 جثة إضافية في منزل قصفته إسرائيل الخميس في جباليا شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

كان يفصل بينهما جدار... لقاءات لم تتحقق بين رؤساء أميركا وإيران

صورة مركبة للمرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
صورة مركبة للمرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT
20

كان يفصل بينهما جدار... لقاءات لم تتحقق بين رؤساء أميركا وإيران

صورة مركبة للمرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
صورة مركبة للمرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ما يدعو إليه اليوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي، أو الرئيس مسعود بزشكيان، «حدث تاريخي» لم يتحقق منذ عقود، حتى قبل قيام «الثورة» عام 1979. وأعلن ترمب في حديث لوكالة «بلومبرغ»، الجمعة، أنه منفتح على لقاء خامنئي أو بزشكيان، مشيراً إلى أنه لم يمنع إسرائيل من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، معرباً عن أمله في التوصل لاتفاق مع إيران من دون مهاجمتها.

أرشيفية تجمع فرانكلين روزفلت وستالين وتشرشل وآخرين في طهران عام 1943
أرشيفية تجمع فرانكلين روزفلت وستالين وتشرشل وآخرين في طهران عام 1943

من روزفلت إلى ترمب

كان الرئيس الوحيد الذي زار إيران أثناء وجوده في منصبه هو فرانكلين روزفلت عام 1943، عندما عقد مؤتمر طهران مع قادة الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين، ورغم جميع الجولات الدبلوماسية، لم يحدث أي لقاء مباشر بين قادة البلدين. وكانت العلاقات قوية بين إيران والولايات المتحدة خلال فترة الشاه، وكان محمد رضا بهلوي يزور واشنطن، ويُستقبل رسمياً من قبل رؤساء أميركيين، مثل دوايت آيزنهاور، جون كيندي، وريتشارد نيكسون. ومنذ عام 1979، تجنَّب رئيسا إيران والولايات المتحدة اللقاء المباشر، رغم مرور عقود والعديد من المحاولات الدبلوماسية.

وتتجدد، كل عام، التكهنات حول إمكانية تغيير هذا الوضع، ولكن دائماً ما تبقى العلاقات بين البلدين متوترة، حتى في ظل وجودهما على الأرض نفسها في الأمم المتحدة.

باراك أوباما (حسابه على «فيسبوك»)
باراك أوباما (حسابه على «فيسبوك»)

مكالمة غيَّرت التاريخ

في أغسطس (آب) 2013، عندما تولَّى الرئيس الإيراني حسن روحاني السلطة بنبرة إصلاحية بدت الفرصة سانحة لإحداث اختراق دبلوماسي. وخلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في سبتمبر (أيلول) 2013، تحدثت وسائل إعلام عن إمكانية لقاء بين روحاني والرئيس الأميركي باراك أوباما، لكن دوائر سياسية في طهران أظهرت تردداً، ورفض روحاني اللقاء المباشر. في النهاية، اكتفى الطرفان بمكالمة هاتفية قصيرة أثناء مغادرة روحاني نيويورك، لتكون أول تواصل مباشر بين رئيسي البلدين منذ 1979.

صورة نشرها موقع روحاني من كلمته خلال مراسم الذكرى السابعة لحليفه الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني
صورة نشرها موقع روحاني من كلمته خلال مراسم الذكرى السابعة لحليفه الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني

دعوة ترمب

ما يدعو إليه ترمب اليوم ليس جديداً، ففي عام 2019، كانت التوقعات ترتفع بعد أن أرسل الرئيس الأميركي دعوة إلى الرئيس الإيراني لعقد لقاء في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويومها قال ترمب إنه «منفتح على اللقاء»، وهو عرض كان يُعدّ مفاجأة في ضوء التصريحات الحادة والتهديدات المتبادلة بين الطرفين. ولعب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حينها دور الوسيط في محاولة لجمع ترمب وروحاني على هامش الجمعية العامة. وأصر الرئيس الإيراني على ضرورة رفع العقوبات أولاً، وفي النهاية لم يحدث اللقاء، لكن الأضواء بقيت مسلطة على كواليس نيويورك؛ حيث كان الرجلان يفصل بينهما أحياناً مجرد جدار.

اقرأ أيضاً