أعلن المحامي المصري ياسر قنطوش، محامي الفنانة شيرين عبد الوهاب تنحيه عن جميع القضايا التي يتولاها دفاعاً عنها على خلفية تصريحاتها التلفزيونية التي انتقدت فيها المحامين الذين تولوا قضايا بينها وبين شركة «روتانا» الفترة الماضية.
وأكد قنطوش في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة، مساء الأحد، أن تنحيه يرجع لشعوره بالغضب من تصريحاتها التلفزيونية بعدما ساندها على مدار العامين الماضيين في الأزمات التي مرت بها، مشيراً إلى أن تصريحاتها «مسَّت كرامته»، وأنه أبلغها بقراره عن طريق المحيطين بها، مع تأكيده عدم التخلي عنها لحين تكليف محامٍ جديد بتولي القضايا مع إبداء استعداده لمساعدتها في هذه الخطوة.
وكانت شيرين قد أجرت مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية»، الجمعة الماضي، تحدثت فيها عن عدم فهم وقراءة جميع المحامين بمن فيهم محاميها لأوراق القضايا التي أقامتها من أجل فسخ تعاقدها مع «روتانا».
وانتقدت شيرين خلال المداخلة المحامين الذين عملوا معها، مؤكدة أنها تكبدت 8 ملايين جنيه (الدولار يساوي 48.75 جنيه مصري في البنوك) تعويضاً لصالح الشركة بعدما باع مدير أعمالها السابق إحدى أغانيها لمنصة من دون موافقتها، بالرغم من تواصلها مع «روتانا» لمقاضاة المنصة، لكن الشركة قامت بمقاضاة الفنانة، بحسب قولها، وخسرت شيرين القضية.
لكن قنطوش أكد في المؤتمر الصحافي عدم خسارته لأي قضية منذ توليه القضايا الخاصة بالمطربة المصرية، مشيراً إلى أنها «تتحدث عن محامٍ آخر كان يتولى الدفاع عنها في هذه القضايا».
وشدد على أن «جميع القضايا المنظورة حالياً والمرتبطة بشيرين عبد الوهاب تتسم بصحة وسلامة الإجراءات المتخذة».
ويرى الناقد الموسيقي المصري مصطفى حمدي أن «قرار انسحاب المحامي أمر طبيعي بعد تصريحات شيرين»، ويقول لـ«الشرق الأوسط» «إن المطربة المصرية تحتاج إلى إدارة حياتها من الناحية القانونية بشكل سليم»، لافتاً إلى أن «أي محامٍ يتعاون معها سيكون من الصعب عليه تحقيق مكاسب قانونية لها في ظل أحاديثها المستمرة في التلفزيون».
وأضاف أن «شيرين دخلت في خلافات مع أطراف متعددة، من محامين لشركات إنتاج مروراً بصناع بعض الأغاني التي قدمتها، الأمر الذي يتطلب منها وقفة لمعالجة هذه الأمور خصوصاً مع الأغنيات المتميزة التي قدمتها مؤخراً».
وتابع: «يجب أن تتوقف شيرين عن الأحاديث الإعلامية والتركيز في عملها».
وطرحت شيرين منذ بداية الشهر الحالي 4 أغنيات جديدة عبر المنصات، لكن الأغاني التي لاقت رواجاً وتفاعلاً بين جمهورها جرى حذفها بعد وقت قصير من جانب شركة «روتانا» على خلفية تأكيد الشركة عدم أحقية شيرين من الناحية القانونية في طرح أغنيات جديدة قبل تنفيذ التعاقد المبرم منذ عام 2019.
ووفق تصريحات سابقة لمسؤولي «روتانا»، فإن تعاقد شيرين الموقع عام 2019 يتضمن إصدار ألبومين بـ20 أغنية خلال 3 سنوات على أن يجدد العقد لمدة أو مدد مماثلة حال عدم الانتهاء من الأغنيات، مع عدم أحقية شيرين في طرح أي عمل جديد إلا بعد 6 أشهر من طرح آخر إنتاجاتها مع الشركة.
لكن شيرين عبد الوهاب تقول «إن العقد يتضمن بنوداً تجعله مفسوخاً من تلقاء نفسه، من بينها الدعاية المصاحبة لأغانيها»، وفي تصريحات سابقة أرجعت شيرين سبب الخلاف مع الشركة لكون «روتانا» تريد احتكار نشاطها بالحفلات، الأمر الذي رفضته وتسبب في الخلاف الحالي، وفق قولها.