تدفقات قياسية إلى الأسهم الأميركية مع اقتراب خفض الفائدة

متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)
TT

تدفقات قياسية إلى الأسهم الأميركية مع اقتراب خفض الفائدة

متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)

اجتذبت صناديق الأسهم الأميركية تدفقات كبيرة في الأسبوع المنتهي في 21 أغسطس (آب)، مدفوعة بتوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) وتراجع المخاوف بشأن تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، جمع المستثمرون صافي 5.97 مليار دولار من صناديق الأسهم الأميركية خلال الأسبوع، وهو أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 17 يوليو (تموز)، وفق «رويترز».

وعزز تقرير التضخم الحميد الأسبوع الماضي ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، الذي يشير إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر، شهية المستثمرين للأصول الخطرة.

وفي الوقت نفسه، خففت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية القوية وأرقام الثقة الاستهلاكية المتفائلة الأسبوع الماضي المخاوف السابقة من تباطؤ حاد، ودعمت أسواق الأسهم.

واستحوذ المستثمرون على 5.19 مليار دولار من صناديق الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة في الولايات المتحدة في أكبر عملية شراء أسبوعية صافية لهم منذ 24 يوليو. كما استحوذوا على 1.77 مليار دولار من صناديق الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة، لكنهم باعوا صناديق الشركات ذات القيمة السوقية المتوسطة والمتعددة بقيمة 1.29 مليار دولار و807 ملايين دولار على التوالي.

ومن بين الصناديق القطاعية، اجتذبت السلع الاستهلاكية الأساسية، والمؤسسات المالية، والسلع الاستهلاكية التقديرية، والتكنولوجيا تدفقات كبيرة، بقيمة 768 مليون دولار، و589 مليون دولار، و309 ملايين دولار، و257 مليون دولار على التوالي.

في الوقت نفسه، سحب المستثمرون حوالي 620 مليون دولار من قطاع المرافق، مما أنهى اتجاه الشراء الذي استمر لمدة خمسة أسابيع.

واستمر الطلب على صناديق السندات الأميركية للأسبوع الثاني عشر على التوالي، حيث خصص المستثمرون حوالي 4.43 مليار دولار لهذه الصناديق على أساس صافي.

وحصلت صناديق السندات الحكومية الأميركية على 2.26 مليار دولار ضخم، وهو التدفق الأسبوعي الرابع على التوالي. كما شهدت صناديق الدخل الثابت المحلية عالية العائد والعامة عمليات شراء صافية بقيمة 1.83 مليار دولار و865 مليون دولار على التوالي.

وظلت صناديق أسواق المال تحظى بشعبية كبيرة للأسبوع الثالث على التوالي، حيث ضخ المستثمرون نحو 19.19 مليار دولار في هذه الصناديق.


مقالات ذات صلة

الأسهم الأوروبية تستقر بانتظار خطاب باول

الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تستقر بانتظار خطاب باول

استقرت الأسهم الأوروبية إلى حد كبير يوم الجمعة مع حرص المستثمرين على عدم المجازفة قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت لاحق من اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر لافتة لمبنى مكاتب شركة «إنفيديا» في سانتا كلارا كاليفورنيا (أ.ب)

أنظار «وول ستريت» تتجه نحو «إنفيديا»... هل تواصل قيادة «ستاندرد آند بورز 500»؟

يستعد المستثمرون في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لاستقبال أسبوع حافل بالتطورات، فما التوقعات بشأن مستقبل سهم «إنفيديا»؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

«جاكسون هول» يسيطر على اهتمام المستثمرين في الأسواق الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بدراسة موجة من البيانات الاقتصادية الصادرة عن أكبر الاقتصادات الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد غرفة تداول العملات الأجنبية بمقر بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)

التفاؤل يعم الأسواق الآسيوية قبل خطاب باول في «جاكسون هول»

ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الخميس، مدعومة بالتفاؤل بعد ارتفاع «وول ستريت» على خلفية تقارير أرباح أفضل من المتوقع من الشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية ترتفع إلى 12187 نقطة رغم تراجع «أرامكو»

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الأربعاء، بنسبة 0.69 في المائة، وبمقدار 83.62 نقطة، إلى مستويات 12187.44 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أسبوع نفطي متقلّب بموازين «العرض والطلب» و«الدولار والفائدة»

حارس في أحد حقول النفط غير المستخدمة في دولة كازاخستان (رويترز)
حارس في أحد حقول النفط غير المستخدمة في دولة كازاخستان (رويترز)
TT

أسبوع نفطي متقلّب بموازين «العرض والطلب» و«الدولار والفائدة»

حارس في أحد حقول النفط غير المستخدمة في دولة كازاخستان (رويترز)
حارس في أحد حقول النفط غير المستخدمة في دولة كازاخستان (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط نحو 2 في المائة يوم الجمعة، مع تراجع الدولار، لكنها كانت لا تزال تتجه نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض، بعد أن أثارت بيانات أضعف عن الوظائف في الولايات المتحدة مخاوف بشأن صحة أكبر مستهلك للنفط في العالم، وخفّفت محادثات وقف إطلاق النار المتجددة في غزة المخاوف بشأن الإمدادات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.53 دولار، أو 1.98 في المائة إلى 78.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 1530 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.56 دولار أو 2.14 في المائة إلى 74.54 دولار.

وهبطت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس نحو 1 في المائة خلال الأسبوع، وسجل الخامان القياسيان أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير (كانون الثاني) هذا الأسبوع، بعد أن خفّضت الحكومة الأميركية بصورة حادة تقديراتها للوظائف التي أضافها أصحاب العمل هذا العام حتى مارس (آذار). وأثار ذلك مخاوف بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة يضر بالطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط، لكن بعض المحللين يقولون إن ذلك كان رد فعل مبالغاً فيه على تعديل الوظائف.

وراقبت السوق من كثب خطاباً رئيسياً لرئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يوم الجمعة، مع توقع السوق على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة من الشهر المقبل. وقال جون إيفانز المحلل لدى «بي في إم أويل»، إن «التلميح إلى خفض ربع نقطة في سبتمبر (أيلول) هو أمر تم تسعيره بالفعل، وسيتلقى رد فعل فاتراً». وأضاف: «لكن خفضاً مزدوجاً بنصف نقطة مئوية يتعارض مع رغبة بنك (الاحتياطي الفيدرالي) في إدارة تحرك محكم بعيداً عن التشديد».

وتراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى نحو 101.45 قبل الخطاب، وظل قريباً من أدنى مستوى في عام 2024 عند 100.92 نقطة الذي سجله يوم الأربعاء، ويتجه إلى الأسبوع الخامس على التوالي من الخسائر.

وعادة ما يرفع الدولار الأرخص الطلب على النفط المقوّم بالدولار من المستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

وقال «مورغان ستانلي»، في مذكرة يوم الجمعة، إن انخفاض مخزونات النفط قدّم بعض الدعم إلى أسعار النفط. وأضاف البنك: «في الوقت الحالي، التوازن في سوق النفط ضيّق، إذ سحبت المخزونات ما يقرب من 1.2 مليون برميل يومياً في الأسابيع الأربعة الماضية، وهو ما نتوقع أن يستمر في بقية الربع الثالث».

وأشارت البيانات الأخيرة من الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى اقتصاد متعثر وتباطؤ الطلب على النفط من المصافي. كما ساعد الدفع المتجدد لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل و«حماس» في تخفيف مخاوف العرض، وأثر في أسعار النفط. وبدأت الوفود الأميركية والإسرائيلية جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة يوم الخميس، لحل الخلافات بشأن اقتراح الهدنة.

وفي سياق منفصل، قالت دائرة شؤون النفط بدبي يوم الجمعة، إن الإمارة حدّدت فرق السعر الرسمي لشحنات نوفمبر (تشرين الثاني) من خام دبي عند مستوى مماثل لسعر العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة.

وسيطبق الفرق على متوسط التسويات اليومية لعقد أقرب شهر استحقاق للخام العماني تسليم نوفمبر، في نهاية سبتمبر (أيلول)، وذلك لتحديد سعر البيع الرسمي لخام دبي تحميل نوفمبر.