في الوقت الذي أصبحت فيه فرص نجاح المحادثات حول صفقة الرهائن بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية موضع شك، أكد مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي يتبنى ويقف وراء «مبدأ أن إسرائيل هي التي ستحكم محور فيلادلفيا».
ويعد نشر قوات الجيش الإسرائيلي على الممر الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة في حالة التوصل إلى اتفاق مع «حماس»، إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المفاوضات.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن «هناك سبباً لموافقتنا» على الاقتراح الأميركي الذي تم تقديمه في مفاوضات الدوحة الأسبوع الماضي، وهو أنه يلبي مطالب إسرائيل الأمنية.
وأصر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، على أن إسرائيل ستواصل القتال لتحقيق أهدافها الحربية سواء تم التوصل إلى اتفاق أو لا، وقال: «نحن نقاتل (حماس) كما لو أنه لا توجد مفاوضات، ونتفاوض كما لو لم تكن هناك حرب».
وتابع: «موقف رئيس الوزراء هو أنه يجب علينا ممارسة الضغط العسكري والدبلوماسي على (حماس) للتوصل إلى اتفاق». وأضاف أن «الضغط العسكري مستمر بالتوازي مع الضغط الدبلوماسي من الدول الوسيطة».
وأكد المسؤول أن التوصل إلى اتفاق لا يعني انتهاء الحرب. وقال: «ما دامت (حماس) لم توافق على صفقة، فسوف نستمر في القتال». وأضاف: «حتى لو فعلوا ذلك، فإن الحرب ستستمر... بالطبع إذا تم التوصل إلى اتفاق فسيكون هناك هدوء في القتال في المرحلة الأولى. لكننا سنواصل القتال حتى نحقق كل أهدافنا الحربية».
وانتقد مسؤول أميركي، الثلاثاء، تصريحات وصفها بـ«المتشددة» لنتنياهو حول استمرار سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا، مؤكداً أنها لا تساعد في التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع «حماس».
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المسؤول الكبير، طالباً عدم كشف هويته، إن «تصريحات متشددة مماثلة ليست بنّاءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار».