دعوات في ألمانيا لإعادة الاعتماد على النفط الروسي مجدداً

مصفاة «بي سي كيه» لتكرير النفط في مدينة شفيت الألمانية (رويترز)
مصفاة «بي سي كيه» لتكرير النفط في مدينة شفيت الألمانية (رويترز)
TT
20

دعوات في ألمانيا لإعادة الاعتماد على النفط الروسي مجدداً

مصفاة «بي سي كيه» لتكرير النفط في مدينة شفيت الألمانية (رويترز)
مصفاة «بي سي كيه» لتكرير النفط في مدينة شفيت الألمانية (رويترز)

ذكرت رئيسة الحزب الألماني «تحالف سارا فاجنكنشت» أنه حال مشاركة حزبها في تشكيل حكومة ولاية براندنبورغ، عقب الانتخابات المزمعة سبتمبر (أيلول) المقبل، فإنها ستعمل على إعادة تزويد مصفاة «بي سي كيه» في مدينة شفيت بالنفط الروسي.

وقالت سارا فاجنكنشت، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إن ذلك سيكون أفضل من «الاضطرار إلى استجداء النفط بشكل شاق ومكلف دون التمكن من تحقيق تشغيل كامل للمصفاة في النهاية»، مؤكدة أنه حال مشاركة حزبها في حكومة ولاية براندنبورغ، لن تقبل حظر النفط الروسي والوضع غير المؤكد في شفيت، وستمارس ضغطاً سياسياً على الحكومة الاتحادية في برلين.

وبعد الحرب الروسية الأوكرانية، توقفت الحكومة الألمانية عن استيراد النفط الروسي في بداية عام 2023، وسعت إلى مصادر أخرى. ومنذ ذلك الحين، لم يعد يجري تشغيل المصفاة في شفيت، بمستوى قدرات التشغيل نفسه الذي كان موجوداً قبل الحرب.

وفي النصف الأول من عام 2024، بلغت نسبة استغلال قدرات المصفاة 76.2 في المائة فقط، وفق ما ذكرت الحكومة الاتحادية في رد على طلب إحاطة من النائب البرلماني من حزب «اليسار» ووزير المالية المحلي الأسبق في ولاية براندنبورغ، كريستيان جوركه، وقبل الحرب بلغت نسبة التشغيل 98.8 في المائة عام 2021.

ووصفت سارا فاجنكنشت التمسك بحظر النفط الروسي بأنه «سياسة غبية على حساب ولاية براندنبورغ والبلد بأكمله»، مضيفة أن من لا يُصحح هذا الخطأ لن يعرض موقع شفيت الصناعي للخطر فحسب، بل سيجعل الطاقة باهظة الثمن على نحو غير ضروري للجميع.

وكان المرشح الرئيسي للحزب «الاشتراكي الديمقراطي» ورئيس حكومة ولاية براندنبورغ، ديتمار فويدكه، أبدى استعداده لإجراء محادثات مع حزب «سارا فاجنكنشت» بعد انتخابات الولاية في 22 سبتمبر المقبل، ولم يستبعد تشكيل ائتلاف حاكم معه.

وقال فويدكه: «إذا أراد حزب (تحالف سارا فاجنكنشت) إثبات قدرته على الحكم، فقد نتحاور معه... في النهاية، هناك حاجة إلى البراغماتية في العمل الحكومي. ولاية براندنبورغ لا تقرر قضايا الهجرة أو مستقبل أوكرانيا».

وفي المقابل، انتقد حزب «الخضر» في البرلمان الاتحادي وجهة نظر سارا فاجنكنشت. وقال بنيامين راشكه، المرشح الرئيسي لحزب «الخضر» في ولاية براندنبورغ إن سارا فاجنكنشت تريد «العودة إلى برنامج النفط الروسي المدفوع بالحنين إلى الماضي. ولكن مَن يرغب في العودة بالأمور إلى الوراء، فإنه لا يخاطر فقط بأمن الإمدادات. مَن يطلب من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لن يحصل على الأمان».

وأضاف أن مثل هذه العودة بالأمور إلى الوراء ستؤدي إلى خسارة الـ400 مليون يورو التي تعهدت بها الحكومة الاتحادية لإعادة هيكلة موقع شفيت، ما يعرض فرص العمل للخطر.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد رافعة مضخة نفط في منطقة لوكو هيلز في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة (رويترز)

النفط يواصل خسائره وسط عدم اليقين بشأن رسوم ترمب

انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، الخميس، لتستمر الخسائر وسط حالة من عدم اليقين بشأن كيفية تأثير التعريفات الجمركية وسياسات الطاقة، التي اقترحها ترمب.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد منشأة لمعالجة الغاز في الجزائر (رويترز)

الجزائر توقع اتفاقية مع «شيفرون» للتعاون في التنقيب البحري

قالت وزارة الطاقة الجزائرية، إن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط) وقّعت اتفاقية اليوم الأربعاء مع شركة شيفرون الأميركية للتعاون في التنقيب البحري.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الاقتصاد سفينة حاويات بالقرب من جسر قناة السويس في مصر (رويترز)

«دي.بي وورلد»: أسعار الشحن قد تنخفض 20 % حال توقف الهجمات في البحر الأحمر

قال نائب رئيس شركة «دي.بي وورلد» إن السفن غير المرتبطة بإسرائيل قد تبدأ بالعودة للبحر الأحمر، ربما خلال أسبوعين، وأضاف أن ذلك قد يدفع أسعار الشحن إلى الانخفاض.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد شعار «سينوك» في جناحها خلال معرض الصين الدولي للتجارة في بكين (رويترز)

«سينوك» الصينية تُحدد هدف إنتاج قياسي للنفط في 2025

حدّدت شركة النفط والغاز الوطنية الصينية (سينوك)، هدف إنتاجها لعام 2025 عند مستوى قياسي مرتفع، بين 5.6 % و8.3 % فوق إنتاج 2024.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الصادرات السعودية غير النفطية ترتفع 19.7 % في نوفمبر

ميناء جدة الإسلامي (واس)
ميناء جدة الإسلامي (واس)
TT
20

الصادرات السعودية غير النفطية ترتفع 19.7 % في نوفمبر

ميناء جدة الإسلامي (واس)
ميناء جدة الإسلامي (واس)

أظهرت إحصاءات التجارة الخارجية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، ارتفاع الصادرات غير النفطية (شاملة إعادة التصدير) بنسبة 19.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على أساس سنوي لتسجل 26.9 مليار ريال (7.1 مليار دولار)، كما زادت بنسبة 5.5 في المائة على أساس شهري.

وفي المقابل، فإن فائض الميزان التجاري في المملكة تراجع بواقع 44.3 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 16.9 مليار ريال (4.5 مليار دولار)، في حين أنه ارتفع بنسبة 4.3 في المائة على أساس شهري. وجاء هذا التراجع بفعل زيادة الواردات السلعية بنحو 9 مليارات ريال مقارنة بشهر نوفمبر 2023، وانخفاض صادرات النفط بالقيمة نفسها خلال الفترة نفسها.

وتشهد الإيرادات النفطية انخفاضاً مضطرداً في المملكة بسبب التخفيضات الطوعية للإنتاج، التزاماً بقرارات تحالف «أوبك بلس» للحفاظ على استقرار السوق، ويناهز إنتاج السعودية حالياً نحو 9 ملايين برميل يومياً.

وقد تراجعت الصادرات السلعية بنسبة 4.7 في المائة في نوفمبر على أساس سنوي، لتصل إلى 90.5 مليار ريال (24 مليار دولار)، كما تراجعت بنحو 2.6 في المائة على أساس شهري. في المقابل، ارتفعت الواردات السلعية 13.9 في المائة إلى 73.6 مليار ريال (19.6 مليار دولار)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة على أساس شهري.

وتصدرت «منتجات الصناعات الكيميائية» أهم سلع الصادرات غير النفطية، حيث شكلت 24 في المائة من الإجمالي، لكنها انخفضت عن شهر نوفمبر 2023، بنسبة 1.6 في المائة.

في المقابل، جاءت الصين الوجهة الرئيسية لصادرات المملكة التي شكلت ما نسبته 14.9 في المائة من الإجمالي في نوفمبر الماضي، تليها اليابان 9.9 في المائة، ثم الإمارات بـ9.7 في المائة.