برز اسم الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف في غضون إعلانه عن تدشين قناة جديدة له عبر «يوتيوب» من جهة، وتداول أنباء عن اختياره ضمن لجنة تحكيم برنامج اختيار المواهب الشهير «آرابس غوت تالنت» من أخرى. وظهر اسمه في قوائم «الترند» عبر «غوغل»، وانتشرت تعليقات حول عودته إلى الشاشة.
ورغم عدم تأكيده أنباء انضمامه إلى لجنة تحكيم برنامج المسابقات العربي الشهير، تداولت وسائل إعلام محلّية وعربية الخبر، مشيرةً إلى أن يوسف سيحلّ محل الفنان المصري أحمد حلمي الذي اعتذر عن عدم المشاركة في الموسم الجديد؛ ليُشارك بذلك الفنانة اللبنانية نجوى كرم، والإعلامي اللبناني علي جابر، مع تداول اسم الفنانة العراقية رحمة رياض أيضاً؛ مقاعدَ اللجنة.
في هذا السياق، يرى الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، أنّ «اختيار باسم يوسف للظهور في برنامج مسابقات ضخم هو انعكاس للمعايير الجديدة لاختيار وجوه مشهورة على الشاشات لجذب الجمهور نحو هذه البرامج، ويعتمد بشكل كبير على نجومية مقدّمي البرامج وجماهيريتهم».
ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «جزء كبير من معايير الاختيار يتعلّق أيضاً بعدد متابعي الشخصية والمتفاعلين معها، سواء عبر (يوتيوب) أو وسائل التواصل المختلفة. والجدل المُثار حول باسم يوسف، سواء من المؤيدين لمواقفه أو المعارضين، هو جزء من الرواج الذي بات عنصراً جديداً في اختيار مقدّمي البرامج أو نجومها».
ودعا يوسف، الخميس، جمهوره عبر منصاته للاشتراك في قناته الجديدة، وبثَّ مقطعاً دعائياً للقناة صُوِّر بتقنيات التصوير السينمائي، يروي فيه المذيع المصري علاقته بالكوميديا، والسفر. وتتخلّل حديثه مقاطع لعروض قدّمها في عواصم عالمية مختلفة، مثل أمستردام والولايات المتحدة وبرلين.
وتحدّث عن علاقته بالجمهور الذين «يرفعونه للسماء إذا قال ما يعجبهم، ويخسفون به الأرض إذا قال ما لا يعجبهم»، وفق قوله في المقطع الدعائي، ضمن الإشارة لدور مواقع التواصل في حياته.
وأشار إلى أنه عندما وصل إلى الولايات المتحدة فوجئ بأنه غير معروف، رغم جماهيريته في العالم العربي، مضيفاً أنّ الحرب الإسرائيلية على فلسطين جعلته يواجه ضغوطاً جديدة حول حرّية إبداء الرأي والدفاع عن القضية الفلسطينية، لا سيما في عواصم أوروبية مثل برلين. وينهي يوسف المقطع الدعائي بسؤاله: «هل يمكنني أن أحلم من جديد؟».
ارتبطت بدايات باسم يوسف، الذي تخرَّج في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1998، بمنصة «يوتيوب»، وكان نجاحه دافعاً لانطلاقه عبر الشاشة من خلال عروض «توك شو» للتعليق على الأحداث بطريقة ساخرة، وكانت أبرز محطاته برنامجه الشهير «البرنامج»، الذي حقّق نسب مشاهدات عالية وسط تداول واسع لمقاطعه عبر مواقع التواصل. وبعد توقّفه، سافر إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014، حيث يقيم مع عائلته.
واحتلّ حواره مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في أعقاب حرب غزة صدارة «الترند»، وحصل بعد بثّه على صفحة مورغان في «يوتيوب» على نحو 15 مليون مشاهدة خلال أيام قليلة، مما جعل الإعلامي البريطاني يُخصّص حلقة أخرى لاستضافة يوسف، الذي استخدم أسلوبه الساخر في تفنيد الادعاءات الإسرائيلية ضدّ القضية الفلسطينية.