قال لاعب الكرة الطائرة الشاطئية الهولندي ستيفن فان دي فيلدي، الذي أدين باغتصاب فتاة بريطانية تبلغ من العمر 12 عاماً في عام 2016، يوم الثلاثاء، إنه فكر في الانسحاب من أولمبياد باريس وسط الجدل الدائر حول مشاركته. وصل فان دي فيلدي، وشريكه ماثيو إيمرز، إلى الدور ربع النهائي في باريس، حيث خسرا أمام البرازيل بمجموعتين متتاليتين. لعب الثنائي 4 مباريات في البطولة، وتعرض فان دي فيلدي مراراً وتكراراً لسيل من صيحات الاستهجان والصفير.
ورداً على سؤال في مقابلة مع قناة «إن أو إس» الهولندية الوطنية عما إذا كان قد فكر في الاعتزال، قال فان دي فيلدي إنه فكر في ذلك قبل الأولمبياد وأثناءه، لكنه قرر في النهاية المشاركة في البطولة: «فكرت، لا أريد ذلك. لن أمنح الآخرين السلطة ليقرروا إبعادي أو التخلص مني»، قالها باللغة الهولندية لـ«إن أو إس».
لم يتحدث فان دي فيلدي إلى الصحافيين خلال الأولمبياد.
وقد قضى 13 شهراً في السجن بعد إدانته بالاغتصاب عام 2016 في إنجلترا. وعلى الرغم من أن المدافعين عن الضحايا والمشرعين والمشجعين طالبوا بمنعه من المشاركة في الأولمبياد، فإن اللجنة الأولمبية الدولية قالت إنها عاجزة عن منع هولندا من إرسال رياضي تأهل بالطريقة المعتادة.
في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للاتحاد الهولندي للكرة الطائرة قبل دورة الألعاب الأولمبية، قال فان دي فيلدي عن ماضيه: «لا يمكنني التراجع عن ذلك، لذا يجب أن أتحمل العواقب. لقد كان أكبر خطأ في حياتي».
وأنهى هو وإيميرز بنتيجة 1 - 2 منافسات الكرة الشاطئية، قبل أن يخسر أمام البرازيليين في باريس.
وقال فان دي فيلدي إن لعبه ولعب إيمرز ربما تأثر بردود فعل الجماهير. وقال لـ« إن أو إس»: «هناك بالتأكيد فرصة جيدة للغاية أن يكون لذلك تأثير على لعبنا». وأضاف: «إذا فكرت في مدى تركيزي على الأمور الهامشية - بالطريقة التي أريد أن أكون عليها في الملعب بدلاً من التركيز على التكتيك ضد الخصم - فيمكنك القول إن ذلك كان له تأثير، ولكن لا فائدة من إلقاء اللوم على الآخرين». وقال فان دي فيلدي إنه يتفهم هذه الضجة، «هل تريد شخصاً له تاريخ؟ هل يمكنه الوقوف على المنصة؟ هذا سؤال مشروع». لكن فان دي فيلدي، المتزوج الآن ولديه ابن صغير، أضاف: «لم أعد الشخص الذي كنت عليه قبل 10 سنوات». وأشاد بعائلته وأصدقائه، وكذلك السلطات الهولندية للكرة الطائرة والأولمبية على دعمهم له. وبينما كان يواجه السخرية في باريس، قدّم له المشجعون الهولنديون الذين يرتدون الزي البرتقالي دعمهم. وقال: «لا يمكنني تغيير رأي الناس فيّ. يمكن لأي شخص أن يحمّلني مسؤولية ما حدث إلى الأبد، ولا بأس في ذلك، لأن هذا هو ما هو عليه. إنه حقهم. لذا، أنا أتقبل ذلك».