عضو «بنك إنجلترا»: ارتفاع أسعار السلع والخدمات في بريطانيا سيستمر سنوات

أشخاص يسيرون أمام «بنك إنجلترا» في لندن (رويترز)
أشخاص يسيرون أمام «بنك إنجلترا» في لندن (رويترز)
TT

عضو «بنك إنجلترا»: ارتفاع أسعار السلع والخدمات في بريطانيا سيستمر سنوات

أشخاص يسيرون أمام «بنك إنجلترا» في لندن (رويترز)
أشخاص يسيرون أمام «بنك إنجلترا» في لندن (رويترز)

قالت «العضو الخارجي» في «لجنة السياسة النقدية» في «بنك إنجلترا»، كاثرين مان، في بودكاست صدر يوم الاثنين، إن أسعار السلع والخدمات سترتفع مرة أخرى، وقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تتراجع الضغوط على الأجور في الاقتصاد.

وصوتت مان ضد خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، وقالت في بودكاست «فاينانشيال تايمز» إنها وضعت تشددها عند 7 من أصل 10، انخفاضاً من 10 من أصل 10 في وقت سابق من هذا العام عندما صوتت لرفع أسعار الفائدة من مستوى 5.25 في المائة الذي استمر لمدة 16 عاماً، وفق «رويترز».

وقالت: «هناك زيادة في عمليتَي تحديد الأجور، والتسعير... وقد يكون ذلك الأمر هيكلياً، حيث أُنشئ خلال هذه المدة من التضخم المرتفع جداً على مدار العامين الماضيين».

وأضافت: «سيستغرق تآكل هذا الارتفاع وقتاً طويلاً».

وعاد التضخم البريطاني إلى هدفه البالغ اثنين في المائة خلال مايو (أيار) الماضي، لكن من المرجح أن تظهر البيانات هذا الأسبوع أنه ارتفع مرة أخرى إلى 2.3 في المائة، وتوقع «بنك إنجلترا» أن يصل إلى نحو 2.75 في المائة في وقت لاحق من هذا العام مع تلاشي تأثير انخفاض أسعار الطاقة العام الماضي.

وقالت مان إنها ترى ضغوطاً تصاعدية على الأجور بسبب حقيقة أن الأجور ارتفعت بشكل أسرع للأقل أجراً، مما أدى إلى ضغط على جداول الرواتب وخلْق طلب محتمل على مدار السنوات المقبلة من العمال ذوي الأجور الأعلى لاستعادة علاوة الأرباح التي كانوا يتمتعون بها سابقاً.

وقالت الحكومة «العمالية» البريطانية الجديدة إنها ستواصل هدف الحكومة المحافظة السابقة - الذي تحقق العام الماضي - وهو الحفاظ على الحد الأدنى للأجور عند ثلثي متوسط ​​الأرباح، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم.

وأضافت أن بعض الشركات ستسعى أيضاً إلى مطابقة الزيادات السابقة في أسعار المنافسين، وأن الطلب القوي يعني أيضاً أنها ستشعر بضغوط أقل لنقل وفورات التكاليف من تقوية الجنيه الإسترليني الأخيرة.

وأظهرت الأرقام الصادرة يوم الاثنين عن معهد «شارترد» للأفراد والتنمية أن أرباب العمل يتوقعون زيادة الأجور بنسبة 3 في المائة على مدار العام المقبل، وهو أدنى مستوى منذ عامين وأقل من 4.1 في المائة بمسح مشابه من «بنك إنجلترا».


مقالات ذات صلة

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد خط أنابيب الغاز الروسي المتجه إلى تركيا (إعلام تركي)

تركيا تحصل على إعفاء أميركي من العقوبات على مدفوعات الغاز لروسيا

أعفت الولايات المتحدة تركيا من العقوبات التي تفرضها على بنك «غازبروم» فيما يخص مدفوعاتها عن واردات الغاز الطبيعي من روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد عربة تسوق في سوبر ماركت في مانهاتن (رويترز)

ارتفاع طفيف في مؤشر التضخم المفضّل لدى «الفيدرالي»

ارتفع مؤشر التضخم المفضّل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل طفيف الشهر الماضي؛ مما يعكس تباطؤ ضغوط الأسعار بعد شهرين من الارتفاعات الحادة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد العلم الوطني يرفرف فوق مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يفاجئ الأسواق ويثبت أسعار الفائدة

أبقى البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21 في المائة، يوم الجمعة، مما فاجأ السوق التي كانت تتوقّع زيادة تبلغ نقطتين مئويتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أوراق نقدية من عملة اليورو في متحف الأموال التابع للبنك الوطني النمساوي في فيينا (رويترز)

تراجع عائدات سندات اليورو قبيل بيانات التضخم الأميركية

تراجعت عائدات سندات الحكومة في منطقة اليورو قليلاً، يوم الجمعة، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية في وقت لاحق، التي قد تقدِّم مزيداً من الأدلة بشأن مسار التيسير

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)

قالت شركة الكهرباء الفرنسية، المملوكة للدولة، إن فرنسا ربطت مفاعل «فلامانفيل 3» النووي بشبكتها، صباح السبت، في أول إضافة لشبكة الطاقة النووية في البلاد منذ 25 عاماً.

وبدأ المفاعل العمل في سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل توصيله بالشبكة، وسيدخل الخدمة بعد 12 عاماً من الموعد المخطط له في الأصل، وبتكلفة نحو 13 مليار يورو (13.56 مليار دولار) أي أربعة أمثال الميزانية الأصلية.

وقالت شركة الكهرباء الفرنسية في بيان السبت: «نجحت فرق شركة الكهرباء الفرنسية في توصيل مفاعل (فلامانفيل) الأوروبي المضغوط بالشبكة الوطنية في الساعة 11:48 صباحاً (10.48 بتوقيت غرينتش). ويولد المفاعل الآن الكهرباء».

يعد مفاعل «فلامانفيل 3» الأوروبي المضغوط أكبر مفاعل في فرنسا بقدرة 1.6 غيغاواط وأحد أكبر المفاعلات في العالم، إلى جانب مفاعل «تايشان» الصيني بقدرة 1.75 غيغاواط، الذي يعتمد على تصميم مماثل، ومفاعل «أولكيلوتو» الفنلندي.

والمفاعل يعد أول محطة يتم توصيلها بالشبكة الرئيسية في فرنسا، منذ «سيفو 2» في عام 1999، لكنها تدخل الخدمة في وقت من الاستهلاك البطيء للكهرباء في الوقت الحالي، إذ تصدّر فرنسا كمية قياسية من الكهرباء هذا العام.

وتخطط شركة «إي دي إف» لبناء 6 مفاعلات جديدة أخرى للوفاء بتعهد عام 2022 الذي قطعه الرئيس إيمانويل ماكرون كجزء من خطط التحول في مجال الطاقة في البلاد، على الرغم من أن هناك الكثير من التساؤلات لا تزال قائمة حول تمويل وجدول زمني للمشاريع الجديدة.