يوليو أكثر شهر يسقط فيه ضحايا مدنيون في أوكرانيا منذ 2022

أفراد الإنقاذ الأوكرانيون ينتشلون جثة ضحية من تحت الأنقاض في موقع الضربة الروسية على دونيتسك (أ.ف.ب)
أفراد الإنقاذ الأوكرانيون ينتشلون جثة ضحية من تحت الأنقاض في موقع الضربة الروسية على دونيتسك (أ.ف.ب)
TT
20

يوليو أكثر شهر يسقط فيه ضحايا مدنيون في أوكرانيا منذ 2022

أفراد الإنقاذ الأوكرانيون ينتشلون جثة ضحية من تحت الأنقاض في موقع الضربة الروسية على دونيتسك (أ.ف.ب)
أفراد الإنقاذ الأوكرانيون ينتشلون جثة ضحية من تحت الأنقاض في موقع الضربة الروسية على دونيتسك (أ.ف.ب)

قالت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا إن يوليو (تموز) هو أكثر شهر يشهد سقوط قتلى ومصابين بين المدنيين في أوكرانيا منذ أكتوبر (تشرين الثاني) 2022 مع تكثيف روسيا لقصفها على البلاد.

وقالت البعثة في بيان أُرسل إلى وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني ونقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «العدد المرتفع من الضحايا في يوليو هو استمرار لمسار مثير للقلق يزداد فيه عدد الضحايا المدنيين منذ مارس (آذار) 2024».

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون في أوكرانيا إن 14 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 43 آخرون في ضربة صاروخية روسية على متجر بقالة في بلدة كوستيانتينيفكا بمنطقة دونيتسك شرق البلاد.

وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود من البناية المدمرة في لقطات ومقاطع فيديو نشرها مسؤولون، وقالت وزارة الداخلية في وقت لاحق إن الحريق تم إخماده.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة «إكس»: «الإرهابيون الروس استهدفوا متجر بقالة ومكتب بريد. هناك محاصرون تحت الأنقاض»، وأضاف أن فرق الطوارئ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وتقع كوستيانتينيفكا على بعد 13 كيلومتراً فقط من جبهة القتال في شرق أوكرانيا.

وتوجه روسيا ضربات مدفعية وجوية متكررة للأجزاء التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية من دونيتسك.

وقال المدعي العام الأوكراني آندري كوستين على «إكس»: «لا يبرر أي موقف في ساحة المعركة استهداف المدنيين»، في إشارة لتوغل أوكراني في كورسك الروسية.

ولم يصدر تعليق بعد من موسكو. وتنفي موسكو مراراً تعمد استهداف المدنيين. وقُتل الآلاف منذ بدء روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا قبل 29 شهراً.


مقالات ذات صلة

وزير الجيوش الفرنسي يأمل في مزيد من الاستقلال الدفاعي لأوروبا

أوروبا وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقرب من وارسو ببولندا 13 يناير 2025 (أ.ب)

وزير الجيوش الفرنسي يأمل في مزيد من الاستقلال الدفاعي لأوروبا

أكد وزير الدفاع الفرنسي أن تحوّل أولويات الدفاع الأميركية، المتوقع أن يتضاعف تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، يشكل حافزاً قوياً للأوروبيين لرعاية دفاعهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ اللقاء الثلاثي في قصر الإليزيه الذي جمع رؤساء فرنسا والولايات المتحدة وأوكرانيا 7 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)

هل يستطيع ترمب إعادة تشكيل النظام العالمي؟

هل ستكون الولاية الثانية لدونالد ترمب نقطة تحول في العلاقات الدولية؟ وهل سينجح في بناء تحالفات جديدة وكبح نفوذ الخصوم؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا جنديان أوكرانيان يشاركان بتدريبات عسكرية وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (رويترز)

بتهمة الفساد... اعتقال كبير الأطباء النفسيين في الجيش الأوكراني

اعتقلت السلطات الأوكرانية كبير الأطباء النفسيين في الجيش الأوكراني بتهمة الفساد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب) play-circle 01:00

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

بدأ التأثير العالمي لولاية ترمب الرئاسية الثانية في الولايات المتحدة حيث يُشعر به بالفعل حتى قبل انطلاق العهد الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جانب من لقاء بين بوتين وترمب في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

بوتين يهنّئ ترمب ويؤكد انفتاحه على الحوار بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم»

سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهنئة دونالد ترمب، الاثنين، قبل ساعات من تنصيبه رئيساً، قائلاً إنه «منفتح على الحوار» بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البحرية البريطانية تلاحق «سفينة تجسس روسية» في بحر المانش

سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية تقوم بدورية قرب السفينة الروسية يانتار في بحر المانش (أ.ف.ب)
سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية تقوم بدورية قرب السفينة الروسية يانتار في بحر المانش (أ.ف.ب)
TT
20

البحرية البريطانية تلاحق «سفينة تجسس روسية» في بحر المانش

سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية تقوم بدورية قرب السفينة الروسية يانتار في بحر المانش (أ.ف.ب)
سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية تقوم بدورية قرب السفينة الروسية يانتار في بحر المانش (أ.ف.ب)

أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، الأربعاء، في البرلمان أن البحرية الملكية تلاحق تحركات «سفينة تجسس روسية» عبرت المياه البريطانية في بحر المانش، موجهاً تحذيراً إلى روسيا بالقول: «نعرف ما تفعلون».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أوضح الوزير أن «سفينة يانتار هي حالياً في بحر الشمال بعدما عبرت المياه البريطانية»، مؤكداً أنها «سفينة تجسس روسية تستخدم لجمع معلومات ومسح البنى التحتية الأساسية للمملكة المتحدة في قاع البحر».

وتابع: «أريد أيضاً أن يسمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الرسالة: نراكم، نعرف ما تفعلون، ولن نتردد في القيام بتحرك قوي لحماية هذه البلاد».

ودخلت السفينة المياه البريطانية الاثنين على مسافة نحو 72 كيلومتراً من السواحل، ما حمل البحرية البريطانية على نشر سفينتين لمراقبتها، بحسب هيلي.

وقال الوزير: «تم رصدها وهي تبحر فوق منشأة بريطانية حرجة في قاع البحر». وأضاف أن السفينة هي حالياً في بحر الشمال «بعد عبورها المياه البريطانية».

ولفت هيلي إلى أنها ثاني مرة يتم رصد هذه السفينة في الفترة الأخيرة في المياه البريطانية، مشيراً إلى أن المرة الأولى كانت في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأوضح أن غواصة بريطانية طفت على مقربة من يانتار «لنظهر بوضوح أننا راقبنا سراً أدنى تحركات قامت بها»، مشيراً إلى أن السفينة توجهت بعد ذلك نحو البحر المتوسط.

ومن الجانب الفرنسي، أفادت إدارة البحرية لبحر المانش وبحر الشمال، بحشد «الوسائل العسكرية الفرنسية» أيضاً لمتابعة تحركات السفينة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها «لم تبد نيات معادية».

وأوضحت الإدارة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يحدث بانتظام أن تعبر سفينة روسية، وتجري دائماً مراقبة حثيثة باستخدام وسائل لفرض الأمن».

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن المملكة المتحدة «تلعب دوراً من الصف الأول في مكافحة التهديد المتنامي الذي تشكله روسيا على البنى التحتية في عرض البحر في المياه الأوروبية».

وسيؤمن سلاح الجو الملكي طائرات لعملية انتشار جديدة لحلف شمال الأطلسي تهدف إلى تعزيز حماية البنى التحتية في عرض بحر البلطيق.

وتعرضت عدة كابلات بحرية للاتصالات وأخرى للكهرباء لأضرار في الأشهر الأخيرة في بحر البلطيق. ويشتبه مسؤولون أوروبيون وخبراء في أنها تندرج في إطار «حرب هجينة» تخطط لها روسيا.

وعقد اجتماع لمسؤولين من دول «الناتو» الواقعة على هذا البحر الواسع الأسبوع الماضي في فنلندا للبحث في سبل تعزيز الأمن فيه.

وأعلن الأمين العام لـ«الناتو» مارك روته أن الحلف سينشر سفناً وطائرات ومسيّرات في بحر البلطيق؛ رداً على عمليات تخريب الكابلات، بهدف «تحسين المراقبة والردع».