مخاوف الركود والأوضاع الجيوسياسية تخفّض أسعار النفط

مضخة نفط تابعة لشركة «آي بي سي بتروليوم» الفرنسية عند غروب الشمس خارج سودرون بالقرب من رانس (رويترز)
مضخة نفط تابعة لشركة «آي بي سي بتروليوم» الفرنسية عند غروب الشمس خارج سودرون بالقرب من رانس (رويترز)
TT

مخاوف الركود والأوضاع الجيوسياسية تخفّض أسعار النفط

مضخة نفط تابعة لشركة «آي بي سي بتروليوم» الفرنسية عند غروب الشمس خارج سودرون بالقرب من رانس (رويترز)
مضخة نفط تابعة لشركة «آي بي سي بتروليوم» الفرنسية عند غروب الشمس خارج سودرون بالقرب من رانس (رويترز)

واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها في جلسة متقلبة يوم الاثنين حيث طغت المخاوف من ركود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط على مخاوف الإمدادات الناجمة عن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.

كما تراجعت أسواق الأسهم في آسيا حيث دفعت المخاوف من الركود في الولايات المتحدة المستثمرين إلى الإسراع بالتخلي عن الأصول الخطرة، مع المراهنة على أن خفض أسعار الفائدة السريع سيكون ضرورياً لإنقاذ النمو، وفق «رويترز».

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتاً أو 1 في المائة إلى 76.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:52 (بتوقيت غرينتش)، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 72.65 دولار للبرميل بانخفاض 87 سنتاً أو 1.2 في المائة.

وهبط «برنت» وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3 في المائة يوم الجمعة حيث سجل العقدان رابع أسبوع على التوالي من الخسائر - وهي أكبر سلسلة خسائر منذ نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال محللون في «آي إن جي» بقيادة وارن باترسون في مذكرة إن مخاوف الركود في الولايات المتحدة، الناجمة عن تقرير الوظائف الضعيف لشهر يوليو (تموز) يوم الجمعة: «تزيد فقط من المخاوف بشأن الطلب الصيني التي ظلت عالقة في سوق النفط لبعض الوقت».

ويؤثر تراجع استهلاك الديزل في الصين، أكبر مساهم في العالم في نمو الطلب على النفط، على أسعار النفط.

وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في المنطقة بعد أن تعهدت إيران وحلفاؤها بالرد على إسرائيل لمقتل زعيم المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية والقائد العسكري الأعلى لـ«حزب الله» فؤاد شكر الأسبوع الماضي.

وقال محلل السوق في «آي جي» توني سيكامور: «لا يمكن تجاهل خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً، رغم أنني ما زلت أعتقد أنه ضئيل. هناك بعض المخاطر الكبيرة على اليسار واليمين في هذه المرحلة».

وأشار سيكامور إلى أن المستثمرين يراقبون بيانات الخدمات الأميركية، التي تراجعت في يونيو (حزيران)، لقياس صحة أكبر اقتصاد في العالم.


مقالات ذات صلة

«المركزي الأوروبي»: صدمات الغاز تلعب دوراً متنامياً في تضخم منطقة اليورو

الاقتصاد مستودع «أستورا» للغاز الطبيعي في ريدن أكبر مستودع للغاز الطبيعي بأوروبا الغربية (رويترز)

«المركزي الأوروبي»: صدمات الغاز تلعب دوراً متنامياً في تضخم منطقة اليورو

أظهرت دراسة جديدة نشرها المصرف المركزي الأوروبي، يوم الاثنين، أن صدمات أسعار الغاز الطبيعي لها تأثير متزايد الأهمية على التضخم في منطقة اليورو.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مهندسان في «لوبريف» خلال أداء مهام عملهما (الشركة)

أرباح «أرامكو لزيوت الأساس» السعودية تنخفض 34 % بالربع الثاني

انخفضت أرباح شركة «أرامكو لزيوت الأساس» (لوبريف) أحد أكبر منتجي زيوت الأساس في العالم، بنسبة 34.3 في المائة، خلال الربع الثاني، مسجلة 289.8 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «وودسايد» في مؤتمر الغاز العالمي بدايغو بكوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)

«وودسايد» الأسترالية تشتري مشروع الأمونيا على ساحل الخليج الأميركي بـ2.35 مليار دولار

وافقت شركة «وودسايد إنرجي» الأسترالية على صفقة بقيمة 2.35 مليار دولار لشراء مصنع للأمونيا قيد الإنشاء في تكساس.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الاقتصاد موظف في «أديس» يراقب أحد مشاريع الشركة (أديس)

أرباح «أديس» السعودية تقفز 90.13 % إلى 53.8 مليون دولار في الربع الثاني

قفزت أرباح شركة «أديس القابضة» السعودية بنسبة 90.13 في المائة إلى 202.12 مليون ريال (53.8 مليون دولار) في الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفاع الإيرادات مع إضافة 3 منصات حفر بحرية بدأت عقودها في الربع الثالث 2023 (موقع الشركة)

أرباح «الحفر العربية» السعودية تتراجع 85.6 % في الربع الثالث

تراجعت أرباح شركة «الحفر العربية» السعودية بنسبة 85.6 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي لتصل إلى 20.2 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شركات التكنولوجيا العملاقة تفقد تريليون دولار من قيمتها بسبب مخاوف الركود

هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على الوحدة الأم لأحد الكومبيوترات (رويترز)
هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على الوحدة الأم لأحد الكومبيوترات (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا العملاقة تفقد تريليون دولار من قيمتها بسبب مخاوف الركود

هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على الوحدة الأم لأحد الكومبيوترات (رويترز)
هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على الوحدة الأم لأحد الكومبيوترات (رويترز)

قادت «أبل» و«إنفيديا» موجة بيع في أسهم التكنولوجيا، اليوم الاثنين، مع مخاوف الركود في الولايات المتحدة، وقرار «بيركشاير هاثاواي» خفض حصتها في مصانع «آيفون»، مما أدى إلى عرقلة مسيرة صعود استمرت شهوراً في القطاع. وهبطت الأسهم عالية الأداء لشركات «ألفابت» و«أمازون» و«ميتا بلاتفورمز» و«مايكروسوفت» و«تسلا» بنحو 12.2 في المائة، في تعاملات ما قبل السوق.

ومن المقرر أن تؤدي الخسائر في أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة إلى محو ما يقرب من تريليون دولار من القيمة السوقية المجمعة للشركات.

شعار شركة «أبل» في أحد متاجرها بكاليفورنيا (أ.ب)

كما تراجعت أسهم الرقائق، الفائزة الكبرى في تجارة «وول ستريت» للذكاء الاصطناعي، مع هبوط أسهم «أدفانسد مايكرو ديفايسز» و«إنتل» و«سوبر مايكرو كومبيوتر» و«برودكوم» بنحو 10.3 في المائة.

وتراجعت الأسهم بعد تقرير ضعيف عن الرواتب في الولايات المتحدة، يوم الجمعة، دفع المستثمرين إلى الأصول الآمنة وحفز الرهانات، على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر قريباً إلى خفض أسعار الفائدة للمساعدة في النمو.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت شركة «بيركشاير هاثاواي» التابعة لـ«وارين بافيت» إنها خفضت حصتها في شركة «أبل» -أكبر حصة في التكتل- إلى النصف، في موجة بيع أسهم أثارت المخاوف بشأن آفاق صناعة التكنولوجيا.

وفي الوقت نفسه، تضررت أسهم «إنفيديا» من تقرير يفيد بأن إطلاق رقائق الذكاء الاصطناعي القادمة قد يتأخر لمدة 3 أشهر، بسبب عيوب في التصميم، والتي قد تؤثر على العملاء، مثل شركة «ميتا» الشركة الأم لـ«فيسبوك»، و«غوغل» التابعة لـ«ألفابت»، و«مايكروسوفت».

وبعد تحقيق مكاسب في «وول ستريت» لأكثر من عام، تعرضت أسهم التكنولوجيا الكبيرة لضغوط في الأسابيع القليلة الماضية أيضاً، بسبب إشارات إلى أن العائد من الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي سيستغرق وقتاً أطول مما كان يأمله بعض المستثمرين في البداية. انخفضت أسهم «أمازون» و«مايكروسوفت» و«ألفابت» -أكبر 3 شركات تقدم خدمات الحوسبة السحابية- بعد أن حطمت تقارير أرباحها الرهانات الكبيرة على الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي، والتي تترجم بسرعة إلى نمو.

وقال دان كوتسوورث، محلل الاستثمار في «AJ Bell»: «إن التوقعات أصبحت مرتفعة للغاية، بالنسبة لمجموعة الشركات السبع الرائعة. لقد جعل نجاحها غير قابل للمس في نظر المستثمرين، وعندما تفشل في تحقيق العظمة، تخرج السكاكين».