استبعد الكرملين، الجمعة، احتمال حدوث تقدّم فوري في المفاوضات بشأن النزاع في أوكرانيا في أعقاب عملية التبادل الكبيرة للسجناء بين موسكو ودول غربية، مشدداً على أن العمليتين مختلفتان.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين، رداً على سؤال حول إمكانية إحراز تقدّم دبلوماسي بين كييف وموسكو بعد تبادل السجناء بين روسيا والغرب: «حين نتحدث عن أوكرانيا وعن مشكلات دولية أكثر تعقيداً، المبادئ مختلفة تماماً، إنها مبادئ المصالح الوطنية والأمن القومي».
وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يجري العمل بطريقة مختلفة تماماً، تبعاً لمبادئ أخرى». والمفاوضات بين كييف وموسكو متوقفة تماماً بعد أكثر من عامين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ويطرح كل معسكر مطالب غير قابلة للتسوية.
وفي منتصف يونيو (حزيران)، نظّمت أوكرانيا في سويسرا قمة للسلام شاركت فيها نحو 100 دولة معظمها من حلفاء أوكرانيا. ولم تُدْعَ روسيا إلى القمة، بينما رفضت الصين المقربة من موسكو المشاركة.
وقالت كييف حينها إنها ستضع بحلول موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني)، خطة يجب أن تشكّل أساساً لقمة مستقبلية يُدعى إليها الكرملين.
وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هذا الأسبوع، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» ووسائل إعلامية فرنسية أخرى، إن أوكرانيا و«العالم بأسره» يريدون أن تشارك روسيا في قمة السلام المقبلة.
ووضع نظيره الروسي فلاديمير بوتين شرطاً لإجراء المحادثات يتمثل بأن تتنازل كييف عن الأراضي التي يحتلها الجيش الروسي، وتتخلى عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهما مطلبان ترفضهما أوكرانيا والدول الغربية.